البشير يحارب داعش: الأفندي يؤكد أن البشير جاهز ليبيع لمن يدفع (جزء من المقال)

Quote: زيارة الرئيس للأمارات ..تكشف المستور في زيارة غندور!! حسن وراق @ يعلم الجميع أن الادارة الامريكية تتعامل في سياستها الخارجية بمبدأ يقوم علي مصلحة امريكا أولا وأخيرا حفاظا علي الامن القومي الذي تعرض لهزة بسبب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2000أدي ذلك الي انتهاج سياسة شكلها الخارجي (محاربة الارهاب) وفي جوهرها ممارسة الابتزاز والقرصنة علي دول العالم خاصة بعد إعلان جورج بوش الابن بأن (من ليس معنا فهو ضدنا) ، شعار يقنن للإرهاب الامريكي وابتزاز الحكومات و من ضمنها حكومة الانقاذ التي (انبرشت) لمطالب الادارة الامريكية عقب احداث سبتمبر وحتي الآن . @ كل شعوب العالم المعادي للسياسة الامريكية أصبحت تحت ابط وكالة المخابرات الامريكية التي تجمعت لديها كمية هائلة من المعلومات من داخل تلك الحكومات و ما كان لأمريكا ان تتلقي هذا السيل من المعلومات لولا احداث سبتمبر ولعل هذا ما يبرر لنظرية المؤامرة في ان أحداث سبتمبر صناعة امريكية لإعادة احكام امريكا سيطرتها علي العالم بالإرهاب بعد انتهاء ما يعرف بمرحلة الحرب الباردة وانهيار المعسكر الاشتراكي وسيادة القطبية الأحادية التي أغرت أمريكا بالمزيد من الاستفراد بخيرات العالم وتحقيق الامن القومي لأمريكا و لربيبتها اسرائيل . @ التعاون المنقطع النظير لحكومة الانقاذ مع (ابتزاز) المخابرات الامريكية عبر عنه الرئيس البشير بصراحة في الاسبوع الماضي لقناة يورونيوز الاخبارية بأنه لا يري أي مبرر لاستهداف السودان ووضعه في الدول الراعية للارهاب علي الرغم من تعاونهم مع المخابرات الامريكية في مجال مكافحة الارهاب و ما يؤكد علي ذلك استضافة الفريق قوش مدير جهاز الامن المخابرات وقتها في 2005 في مقر وكالة ال CIAو التي تمكنت من (تفريغ) كل المعلومات الامنية المتعلقة بشبكة الجماعات الاسلامية في المنطقة والملف الخاص ب بن لادن . @ وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد كان يقود حملة اعادة انتخاب الرئيس بوش الابن عندما واجه تعنت من جماعة الضغط المسيحي وتهديدهم بأن أصوات المسيحيين ستذهب الي كيري وآل غور و كانا وقتها من الديمقراطيين المنافسين لبوش.مشترطين ضرورة تدخل الحكومة بشكل واضح لإنقاذ الجنوبيين المسيحيين في السودان من مجزرة القتل التي يواجهونها من نظام الاسلاميين في الخرطوم فما كان من رامسفيلد إلا أن واجههم ، بأن الامن القومي الامريكي في خطر الإرهاب العالمي وأن حكومة الخرطوم وما قدمته لنا من معلومات (استراتيجية) لم تقدمه لنا أي من وكالات الامن القومي الامريكي. @ كل هذه المعلومات لم تشفع لحكومة الخرطوم ان تنعم ب (برضاء ) أمريكي يحفزهم علي المزيد من (الإفشاء) سيما وأن الادارة الامريكية تعلم علم اليقين أن حكومة الخرطوم تحتفظ بالمزيد من المعلومات لزوم المساومة .لجأت الإدارة الامريكية بعد ذلك علي اتباع سياستها القائمة علي (العصا والجزرة) التي لم تتغير حتي الآن وحتى استدعاء برفيسور غندور مساعد الرئيس من قبل الادارة الامريكية تم في إطار هذه السياسة التي تقوم علي المصلحة الامركية مقابل حافز بسيط جاء في شكل فك الحظر عن التعاون في مجال الاتصالات وليس في حل الازمة الاقتصادية والضائقة المعيشية. @ ما دار بين الادارة الامريكية و غندور لم يكشف النقاب عنه وحتي مساعد الرئيس أختفي من الاعلام بعد الزيارة والتي لو كانت لصالح حكومته لملأوا وسائل الاعلام زعيقا و حديثا مبهرجا وأنهم حققوا ما أرادوا ولكن يبدو أن الصفقة المفروضة(مؤلمة ) لها علاقة مباشرة بالمصالح الامريكية في المنطقة خاصة بعد الزيارة الحالية (المرتبة ) التي يقوم بها البشير الي الامارات لأربعة أيام ستكشف عن حقيقة زيارة غندور لامريكا التي أيقنت أن نظام الخرطوم لابد أن يذهب لأنه خصما علي سياسة تواطؤ الادارة الأمريكية خاصة بعد فشل الانتخابات وإحجام الاحزاب الرئيسة المشاركة فيها يتطلب مراجعة السياسة الامريكية تجاه نظام الخرطوم وأول الغيث التراجع عن محاكمة ابوعيسي و مكي مدني في أول بادرة إنكسار.