|
هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟
|
02:25 AM Feb, 12 2015 سودانيز أون لاين طه جعفر - تورنتو..اونتاريو..كندا مكتبتي في سودانيزاونلاين
هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ الارهاب علي حسب التعريف في القاموس هو استخدام القوة و التخويف لانجاز هدفٍ ما. http://dictionary.reference.com/browse/terrorismhttp://dictionary.reference.com/browse/terrorism http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8 و في اللغة العربية و من بحث مقدم في مؤتمر الارهاب في العصر الرقمي بجامعة الحسين بن طلال بالأردن ( التاريخ غير مثبت في النص) بقلم الدكتور تميم العودات و الاستاذ حسين طراونة. بعد الاقتباس هنالك رابط لمن اراد الاستزادة "أولا : مفهوم الإرهاب في اللغة : أن المعجمات العربية القديمة قد خلت من كلمتي "الإرهاب" و "الإرهابي" لأنهما من الكلمات حديثة الاستعمال، ولم تعرفهما الأزمنة القديمة . وتشتق كلمة إرهاب من الفعل المزيد أرهب؛ ويقال أرهب فلانا: أي خوَّفه وفزَّعه، وهو المعنى نفسه الذي يدل عليه الفعل المضعف رَهّبَ أما الفعل المجرد من المادة نفسها وهو رَهِبَ، يَرْهبُ رَهْبَةً ورَهْبًا ورَهَبًا فيعني خاف ، فيقال : رَهِبَ الشيء رهباً ورهبةً أي خافه، والرهبة الخوف والفزع، أما الفعل المزيد بالتاء وهو (تَرَهَّبَ) فيعني انقطع للعبادة في صومعته، ويشتق منه الراهب والراهبة والرهبنة والرهبانية ... إلخ، وكذلك يستعمل الفعل ترَهَّبَ بمعنى توعد إذا كان متعديا فيقال ترهب فلانا : أي توعده، وأرهَبَه ورهَّبَه واستَرْهَبَه: أخافَه وفزَّعه، وتَرَهَّب الرجل: إذا صار راهبًا يخشى الله والراهب: المُتَعَبِّد في الصومعة ( ابن منظور ، 1988؛ الحسيني، 1997 ) . ويشير ( مجمع اللغة العربية، 1970 ) إلى أن وصف الإرهابيون يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية. وفي المعاجم اللغوية الحديثة استعمل الإرهاب كمصطلح سياسي، فيشير ( مسعود، 1978 ) إلى أن "الإرهاب" هو رعب تحدثه أعمال عنف كالقتل وإلقاء المتفجرات أو التخريب، و"الإرهابي" هو من يلجأ إلى الإرهاب بالقتل أو إلقاء المتفجرات أو التخريب لإقامة سلطة أو تقويض أخرى، و"الحكم الإرهابي" هو نوع من الحكم الاستبدادي يقوم على سياسة الشعب بالشدة والعنف بغية القضاء على النزعات والحركات التحررية والاستقلالية." http://uqu.edu.sa/page/ar/107722http://uqu.edu.sa/page/ar/107722 السؤال في عنوان المقال له عدة إجابات في الدين الاسلامي فهنالك من يقولون أن الإسلام يحضّ علي الإرهاب و يؤيده و يشجعه و هم في ذلك يستندون علي أحاديث مثل الحديث النبوي " من رأي منكم فليغيره بيده، أوبلسانه أو بقلبه و ذلك أضعف الإيمان" و الآية مثل التي تقول كتب عليكم القتال ..إلخ من سورة البقرة (216).و الآية من سورة التوبة (191) " اقتلوهم حيث ثقفتموهم...إلخ " يتضح من الحديث و الآيتين أن الجهاد بمعناه القتال و الحرب ( أو الارهاب في المتعارف عليه اليوم من كلام) أمر مطلوب في الإسلام و هو تكليف شرعي أمام المسلمين ما عاشوا. و هنالك من يقولون لا أكراه في الدين البقرة 256 علي حسب منطوق الآية و الآية لا يضركم من ضلّ إذا إهتديتم و "لقد رجعنا للجهاد الاكبر... في الحديث أو ما معناه" بترجيح جهاد النفس علي قتال المشركين و الكفّار. نحن أمام موقفين متناقضين أحدهما يحض علي العنف و الإرهاب و الآخر ينفيهما و يقلل من اهميتهما في أمر الدين أو التدين الطوعي أو القسري و لكلا الموقفين جذر في الاسلام لا مزايدة عليه . و هنا تجيء مبادرة المبادرين بقول الإمام علي "رضي الله عنه" الكتاب لا ينطق بل تقول به الرجال أو ما معناه و هنالك محاولة الاستاذ الشهيد محمود محمد طه في الرسالة الثانية من الاسلام و جوهرها العودة للقرآن المكي أو آيات الأصول بإفتراض أن القرآن المدني هو تشريع خاص بمجتمع المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية. و لنخرج من هذا التناقض المريب علينا استدراك الامور التالية. و قبلها؛ الدين له قداسته عند من يعتقدون فيه و لنصوصه نوع الإطلاق و غير قابلة للرد و هذا مناط أمر القداسة و الديانات كما هو معروف قديمة من حيث النشأة و التكوين أو التأليف في حالة النصوص و القدم يعني أنها لغة تعالج واقعاً قد تبدل بالفعل و جميعنا يعرف أن موضوع القداسة هو ما يمنع جمهور المعتقدين في دين محدد من الإعتراف بمترتبات القِدَم كفكرة فقدان الدَلَالة العملية نتيجة لتغير الواقع او إنسحاب البساط من تحت أقدام النصوص إذا جاز لنا التعبير اولاً: ليس هنالك جدوي من تطوير الدين و تغييره بالكتابة مثلاً مشروع نصر حامد ابو زيد،الصادق النهيوم أو محمد اركون او فرج فودة و غيرهم فالدين الاسلامي و المقصود هنا السنة الصحيحة و القرآن لا يمكن تعديلهما نتيجة لقداستهما عند السَوَاد الاعظم من المسلمين بالرغم من قِدَمِهما و بالرغم من التناقض الواضح في الموقف من الارهاب و انعدام الجدوي يرجع لأن مثل هذه الحوارات و الكتابات العدمية هي ليست أكثر من جهد صَفَوي محدود الأثر أو مُنْعَدِمه. لماذا ؟ لان القراءة وحدها و الاستماع المنصت و تغيير الأفهام أمورٌ لا تغير الحياة و لا تجددها ما يجدد الحياة و يغيرها هو الثورة و الحرّية التي تلدها الثورات الشعبية او تلك المسلحة. هذا إذا تغاضينا عن حالة الأمية او شبهها في البلاد التي ترعي الارهاب او تحضنه. ثانيا:بنظرة سريعة إلي المناطق من الكوكب التي تشتشري فيها الدعاوي الارهابية و الممارسات الجهادية نلاحظ قواسم مشتركة و هي انتشار الفكر و الممارسات المحافِظة و إنعدام الحرّية التام و نقصان التعليم و انعدام التنمية أو وجودها في حدود ضيقة . هذا اذا تذكرنا السودان، الصومال شمال نيجيريا و العراق الآن و مصر السادات و حسني مبارك و افغانستان طالبان و ما تلاها من عبث و غيرها من المناطق المبوءة بسوء الحكم اولاً ثم بالارهاب ثانياً. تنتشر هذه الافكار و الممارسات في مجتمعات مستعدة سلفاً لإنبات هذه البذرة و الاستعداد تصنعه أمور مثل فشل الدولة في تلبية حاجات المجتمع من خدمات و حراسة للحقوق و حماية للحرّيات و الفصل بين السلطات و استقلال القضاء ثالثاً: بالنظر للتاريخ لقدطرأت تحولات كثيرة علي حياة المسلمين خاصة في موضوع تحرر النساء و تعلمهن و تخرجهن مهنيّات ناجحات و قائدات مجتمع رائدات و غير لابسات للحجاب و البرقع. استبدال الدواب بالسيارات المستوردة واستبدال الخيام و المرابع بالمدن المخططة و غيرها تمت هذه الاشياء دون الالتفات للنصوص و انسجامها او تناقضها تمت لأن الحياة تغيرت و لم تتغير النصوص و لم تختفي النصوص او تبدل جلودها و جواهرها حدثت هذه الأمور، لأن نضالات النساء و الخيرين من الرجال ساقت المجتمع نحو الأمام و غيرته بالثورة و ما تلده من حرّيات و حقوق مستحقة و ربما غيّرت السلع الحياة و افترضت واقعاً جديداً كما تفعل في كل يوم الموبايلات من كاتل و غيرها من آي فون و آيباد و تابلت هذا غير مواد البناء و الآليّات لأن السلعة تفترض واقعاً و تنجزه بالبيع يفتح الله و يستر الله. رابعاً: بأخذ السودان مثالاً أن ممارسة الاستبداد من قبل الحاكمين في تكميم الأفواه و الحجْر المستمر علي الحرّيات ضيقت بالفعل الفرص أمام التحرر و الإستنارة و التنمية لأن التحرر و الاستنارة و التنمية أمور لا يمكن ورودها في ظل الإستبداد و الحكم الإقصائي الراعي للتمييز بانواعه المختلفة جنسي ، عرقي ، ديني و طبقي. مثلاً ما يمنع التنمية هو الفساد المحمي بالآيات و الدين و ما يمنع الاستنارة هو إعدام وسائلها في المجتمع من كتاب و سينما و مسرح و موسيقي بالخظر و المنع و التضييق علي النشر و ما يمنع التحرر و الانعتاق هو ذلك الجيش من القوانين المقيدة للحريات و الجندرمة المخصصة لتنفيذ تلك القوانين من أمن و مخابرات و جيش و شرطة بانوعاها المتعددة من أمن مجتمع لنظام عام و غيره من مليشيات قبلية علي شاكلة الجنجويد و جهاز قضائي تابع للدولة و الأمر كله في النهاية جمهرة من آكلي السحت الجشعين او الرأسماليين الباحثين عن الربح و الفرص تجيشالجيوش و تدير الدولة لتدير مصالحها بذلك و غيره تكون الفكرة البسيطة هي بناء دولة القانون و المؤسسات التي تحمي الحقوق و تحرسها و تكفل الحرّيات و تحميها و توفر الفرص امام الشباب ليفجروا طاقاتهم وتصرف مواردها في بناء مرافق الحياة و ليس في هدمها و ليس الانتينوف غير مثال لذلك الهدم. و لن يتم بناء تلك الدولة بغير الثورة الشعبية او بالنضال الثوري المسلح. المهم انجاز و تنفيذ الثورة و التغيير و الإتيان بالسلطة الديمقراطيية الحرة النزيهة التي تحتكم للقانون و تحترم مؤسساتها و تعلي من شأن حقوق الانسان. بالمختصر المفيد لا جدوي من الجدل السفسطائي حول النصوص الدينية المهم هو تنفيذ التغيير بأي وسيلة كانت سِلْماً أو بالسلاح و الإتيان بالديمقراطية التامة غير المنقوصة و عندها ستتم معالجة جميع الجرائم ضد الدولة أو المواطنين بالقانون المنسجم مع مواثيق حقوق الانسان.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-13-15, 03:25 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عثمان عبدالقادر | 02-13-15, 08:07 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-13-15, 11:41 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-13-15, 08:12 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-13-15, 08:20 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Kostawi | 02-13-15, 08:34 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Kostawi | 02-13-15, 08:41 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-13-15, 10:04 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-13-15, 10:20 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-13-15, 10:27 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-13-15, 10:30 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | ahmedona | 02-13-15, 01:25 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | ahmedona | 02-13-15, 01:43 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | aydaroos | 02-13-15, 02:59 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-13-15, 11:58 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-13-15, 11:54 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-13-15, 11:47 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عوض سيد أحمد | 02-13-15, 04:03 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عوض سيد أحمد | 02-13-15, 04:06 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | ahmedona | 02-13-15, 05:10 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-14-15, 00:01 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عوض سيد أحمد | 02-14-15, 11:59 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عوض سيد أحمد | 02-14-15, 12:09 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عوض سيد أحمد | 02-14-15, 12:15 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | منتصر عبد الباسط | 02-13-15, 08:57 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-14-15, 12:58 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | منتصر عبد الباسط | 02-13-15, 09:34 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-14-15, 00:05 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | HAYDER GASIM | 02-14-15, 04:40 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-14-15, 05:19 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-14-15, 01:44 PM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | aydaroos | 02-15-15, 06:49 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-17-15, 02:07 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | aydaroos | 02-17-15, 06:34 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | Yasir Elsharif | 02-17-15, 11:37 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | طه جعفر | 02-23-15, 01:25 AM |
Re: هل الإرهاب أصلٌ في الإسلام؟ | عوض سيد أحمد | 02-23-15, 11:56 AM |
|
|
|