في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في وطنكم السودان- صور !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 06:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2015, 08:31 PM

Khalid Elmahdi
<aKhalid Elmahdi
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و (Re: Khalid Elmahdi)

    13:31 م Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    Khalid Elmahdi -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    Quote: اand#65247;and#65260;and#65262;س الدand#65267;and#65256;and#65266; يهدد أمن ووحدة الشعوب ويعوق بعث الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً؟؟» صدق الله العظيم ..


    المقدمة:

    إنّ موجة الهوس الديني التي تجتاح العالم الإسلامي اليوم، لهي ظاهرة تستوقف النظر، وتشغل الفكر، وتقبض النفس، لما تنذر به من سود العواقب، وما تنطوي عليه من شر، ومن سوء، ينتهك القيم الإنسانية، ويهدر دماء الأبرياء، ويهدد كل تقدّم، وخير يرجى للإنسانية على يدي الدين، في هذه الأرض التي أخذت تهتز، وتربو، إيذاناً بتتويج ميراثها الحضاري والديني بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من فيوض الخير، وتنزّل البركات، وتحقيق الكمالات الروحية والمادية، التي هي قدر الإنسان، ومصيره المحتوم ..
    ولكن كل هذا الحلم الكبير مهدد، ومحفوف الآن بالهوس، والفتنة التي لا تصدر إلا العنف، والقتل والإرهاب، وامتهان كرامة الإنسان، هذا الهوس الذي يمارس الآن في غفلة من سيادة الفكر، وفي غيبة من الوعي، باسم الإسلام، من أناس جهلوا حقيقة الإسلام، وجانبوا صفاء معينه، فأخذوا يصدرون عن كدورة قلوبهم، ورعونة أنفسهم .. وكل ذلك نحن نريد أن نبرّئ منه الإسلام، ونريد أن ندق به ناقوس الخطر، في بلادنا، وفي بلاد العالم الإسلامي أجمع، لنأخذ حذرنا، فلا نفرّط في حرّيتنا الدينية والفكرية، ولا نسلّم كرامتنا، وعزّتنا، طوعاً، أو كرهاً، لأناس ما قدروا الله حق قدره، ولا رعوا للإنسانية حرمة ..
    إنّنا في هذا الكتاب نسوق أمثلة عن الهوس الديني عامة، ولكنّا نركّز، بصورة خاصة، على تنظيم الأخوان المسلمين، وعلى تنظيم الوهابية .. ونركّز بصورة أخص، على الممارسة البدائية الخاطئة لدى «الفتنة» التي ألقت بكلكلها على إيران، وأسمت نفسها زوراً، وبهتاناً: «الجمهورية الإسلامية» وأخذت تخرق كل عرف طيب، وتهدر كل قيمة إنسانية راسخة .. وتقتل الناس بالجملة، وبمحاكمات صورية يسخر رئيس الدولة من مطالبة ضحاياها بحق استئناف أحكامها، ويقول إنّه سعيد بعمليات الإعدام التي تجريها. اقرأ كتابنا – «الخميني يؤخر عقارب الساعة» .. كما تجري باسم هذا الهوس الديني تصفية التنظيمات السياسية بالقوة، وباسم الثورة الثقافية الإسلامية، وتخرق المواثيق الدولية، والأعراف الدبلوماسية العريقة، وينذر النوّاب المنتخبون بالفصل من البرلمان، إن هم لم يسيروا في الخط الذي يريده، ويراه الخميني، مهما كان قصور هذه الرؤية، كل ذلك باسم الإسلام!!
    والأسوأ من ذلك، أن ينادي مناد هنا، في السودان: «إيران .. إيران .. في كل مكان»!! وهل يمكن أن يكون هذا غير تنظيم الأخوان المسلمين الذي أعلن رئيسه الترابي، على رؤوس الأشهاد، مباركته لحركة الخميني، وذلك في مؤتمر التخطيط الثقافي – فبراير and#1633;and#1641;and#1639;and#1641;م وخرجت مظاهرات تنظيمه، وعقدت ندوات بعد ذلك تأييداً لهذا الهوس الأعمى؟!!
    إنّ الأخوان المسلمين هم في بلادنا رصيد الهوس الديني وركيزته .. وبلادنا هذه تعيش وضعاً دقيقاً وحساساً لا يحتمل المزايدة باسم الدين التي يمارسها تنظيم الإخوان المسلمين ومن سار سيرتهم .. ولقد رأينا كيف أطلّت الفتنة الدينية، وأوشكت أن تنفجر بمعرضهم الذي أقاموه في فبراير and#1633;and#1641;and#1640;and#1632; بميدان أبي جنزير على مسمع، ومرأى، وبدعم من وزارات في الدولة، وقد سخّر ذلك المعرض لافتعال معركة بين المسيحيين والإسلام، إذ علّقت الصور، ووزعت المنشورات، التي تثير الفتنة بين ابناء البلد الواحد الآمن، لتدفع بهم إلى أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
    ولقد رأينا في الأيام القليلة الماضية ثمرة جهالة الأخوان المسلمين في مصر، وبعدهم عن الحكمة، وتعجلهم الاستحواذ على السلطة، مما كان نتيجته الأزمة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين هناك، والتي انتهت إلى قتل، وفوضى، وأزمة سياسية، واجتماعية هزّت نظام الحكم في مصر، ولمّا تزل تهزه، وتهدد استقراره .. إننا لا نريد لبلادنا، ولا لمصر، ولا لأي بلد إسلامي، بل لا نريد للعالم أجمع أن تعصف بمكتسباته مثل هذه الجهالات الدينية التي أخذت تفرض وجودها بحد السنان، وتدّعي الولاية على الناس باسم الله ..
    إنّ الجهل بالدين، عند المتديّن، إنّما يورث مستويين من الخلل الفكري، المضر، بالفرد والمجتمع، أشد الضرر.
    أوّلهما التعصب الديني .. وهذا يجعل صاحبه منكفئاً على نفسه، منغلقاً على مبلغه من العلم، مهما كان يسيراً، ومشوشاً، ومنحرفاً .. فهو لا يسمع لغيره، ولا يجد في نفسه الاستعداد، والسعة لاحتمال أن يكون الحق عند غيره، ولذلك فإنّه يضيق صدره بمخالفيه في الرأي، ولا يلقاهم إلا بالتشنّج، والعنف، إذا ما هم أرادوا إدارة حوار معه، أو أرادوا له هداية .. وهذا المستوى هو ما عليه، في العادة، أتباع الطائفية التي تجمّد فيهم الوعي وتعطّل الفكر، ليظلّوا رصيداً لها، ينفّذون إشارة زعمائها، ويموتون في سبيلهم .. والأمثلة على ذلك كثيرة، وكان آخرها أحداث الجزيرة أبا، والغزو الليبي ..
    وثانيهما: هو الهوس الديني وهو الذي يجنّد فيه الأتباع ويصاغوا صياغة توهمهم بأنّهم أوصياء على الآخرين، ويحملونهم بالعنف على ما يعتنقونه هم من مذهب، بل يسفكون دماء الأبرياء، من المسلمين ومن غير المسلمين، بدعوى الجهاد في سبيل الله، غير عالمين بشروط الجهاد، ولا بمرحليته .. وغير مدركين لعمق رعاية الإسلام لحرمة النفس حتى لقد جاء في الحديث الشريف: «لأن تنقض الكعبة حجراً حجراً، أهون عند الله من سفك دم امرئ مؤمن بغير حق» ..
    إنّ الشر كلّه إنّما يجئ من جهل الناس بالدين .. ودعوة الأخوان المسلمين ناقصة، ودعوة الشيعة أيضاً ناقصة، والوهابية أكثر نقصاً، وكل دعوة دينية ناقصة إنّما هي فتنة – هي فتنة لأنّها تريد أن تفرض نقصانها على الناس، ولأنّها تستغل اسم الله .. وهي فتنة بهذا الاعتبار لأنّها تستطيع أن تضلّل الناس، والشباب منهم بصورة خاصة، وتلك ظاهرة تسترعي الانتباه في مصر، وفي السودان.
    إنّ هذا الهوس لا يدرأ خطره إلا بتسليط الضوء عليه .. ضوء الفكر الديني الواعي .. وذلك إنّما يتم بفتح مجال الحوار، ووضع الأسس، والضوابط، التي يجري على هداها هذا الحوار .. وفي مقدمة ذلك التزام جميع الأطراف بالموضوعية، وبالنهج العلمي، وبطرح تصوّر محدد لمعالجة القضايا الأساسية في المجتمع .. ولقد شرحنا وجهة نظرنا حول هذا الأمر في كتب عديدة نذكر منها: «المنابر الحرّة» و«الصلح خير» و«أزمة الجامعة، الحل العاجل والحل الآجل» ..
    فعن طريق الحوار، وفتح مجال المنابر الحرّة تتم التوعية الشعبية بالفكر الديني الواعي .. وهذا هو السبيل .. ولا سبيل غيره!!
    وأمّا اللجوء إلى كبت الجماعات، والتنظيمات التي تنشر الهوس الديني، فإنّه سير في الطريق المسدود .. وبرهاننا على ذلك ما نراه في مصر اليوم من استشراء لهذا الهوس، وذلك بالرغم من مضي أكثر من ربع قرن من الزمان على قيام الثورة المصرية التي واجهت الأخوان المسلمين بأسلوب العنف فقط، في أوّل الأمر، عندما حاولوا هم الانقضاض عليها، ثمّ واجهتهم بأسلوب اللامبالاة، في آخر الأمر، في عهد السادات، حتّى كشّرت هذه الجماعة الآن عن نابها، فحاول السادات أن يرجع إلى الأسلوب القديم، أسلوب الكبت والمنع، بعد فوات الأوان ..
    ولذلك فإنّا نحذّر من التجربة المصرية، ذلك بأنّنا في السودان معرّضون لمضارّها أكثر من تعرّض مصر، وبما لا يقاس، وما ذاك إلا لوجود الرّواسب الدينية والعنصرية هنا، والتي، وإن خمدت نارها ما يجب أن نظن أنّها أطفئت تماماً .. ووقود هذه النار هو الهوس الديني الذي يقوده، بفعالية، وبجهالة نشطة، تنظيم الأخوان المسلمين .. فلنحذر نحن السودانيين، ولنحذر نحن المسلمين، من الهوس الديني، والفتنة السوداء التي تنطلق في أعقابه ..
    إنّ الإسلام عائد، ولقد أظلّنا وقته، فما للإنسانية غيره .. هو عائد ليحل مشاكل الإنسان المعاصر التي عجزت الفلسفات، والأديان، عن حلّها .. هو عائد من أجل هذا الغرض النبيل، وليس من أجل أن يضيف إلى ما تعانيه البشرية اليوم من الانقسامات والحروب، عداوات، واحتراب الطوائف الدينية التي خلّفها الزمن ..
    الإسلام عائد ليعلّم الناس السلام، لا ليمرّسهم على الإرهاب، والعنف .. هو عائد علم نفس، يروّض النفوس، ويهذّبها، لا ليطلق العنان لنزعات الحيوان فيها ..
    إنّنا قد آلينا على أنفسنا أن نمضي في سبيلنا، لا نلوي على شيء، ننذر، ونحذّر، ونوقظ النيام، نسد الثغرات في بناء مجتمعنا، ونقفل الطريق أمام الجهالات، ونحول بين شعبنا وبين الذين يريدون استغلاله، وتسخيره، ضد مصلحته الحقيقية، الدينية، والدنيوية .. وعلى الله قصد السبيل ..

    مقدمة كتاب الهوس الديني يهدد أمن ووحدة الشعوب، 1980..
    تأمل أخ خالد، منذ متى بدأ الجمهوريون دق ناقوس خطر الهوس الديني، والذي لابد له أن يجابه بالقوانين وفي نفس الوقت بالفكر الديني الواعي، وسحب البساط من تحت أرجل هؤلاء الجهلاء بأن:
    Quote: الجهاد ليس أصلا في الإسلام

    الأصل في الإسلام أن كل انسان حر ، الى أن يظهر ، عمليا ، عجزه عن التزام واجب الحرية ، ذلك بأن الحرية حق طبيعي ، يقابله واجب واجب الأداء ، وهو حسن التصرف في الحرية ، فإذا ظهر عجز الحر عن التزام واجب الحرية صودرت حريته ، عندئذ، بقانون دستوري ، والقانون الدستوري ، كما سلفت إلى ذلك الإشارة ، هو القانون الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة ، وقد قررنا آنفا أن ذلك هو قانون المعاوضة .
    هذا الأصل هو أصل الأصول ، وللوفاء به بدئت الدعوة إلى الإسلام بآيات الاسماح ، وذلك في مكة ، حيث نزلت (( ادع الى سبيل ربك بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن ، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله ، وهو أعلم بالمهتدين )) وأخواتها ، وهن كثيرات ، وقد ظل أمر الدعوة على ذلك ثلاث عشرة سنة ، نزل أثناءها كثير من القرآن المعجز ، وتخرج أثناءها من المدرسة الجديدة ، كثير من النماذج الصالحة ، من الرجال والنساء والصبيان . وكان المسلمون الأولون يكفون أذاهم عن المشركين ، ويحتملون الأذى ، ويضحون ، في صدق ومروءة ، في سبيل نشر الدين ، بكل أطايب العيش ، لا يضعفون ولا يستكينون .. يبينون بالقول البليغ ، وبالنموذج الصادق ، واجب الناس ، في هذه الحياة ، نحو ربهم ، بإخلاص عبادته ، ونحو بعضهم ، بصلة الرحم ، وإصلاح ذات البين .
    والله سبحانه وتعالى يقول (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) ولقد أعطانا من نعم العقل ، والجسد ، وأطايب العيش ، ما يمكننـا من عبادته وعرفان فضله . ويقول (( إن الله يأمر بالعدل ، والاحسان ، وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء ، والمنكر ، والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون )) ويقول (( ولا تقتلوا أولادكم من املاق ، نحن نرزقكم وإياهم ، ولا تقربوا الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ذلكم وصاكم به ، لعلكم تعقلون )).. كل ذلك جاء به القرآن في الدين الجديد ، وبلغه النبي وأصحابه ، بالقول ، وبالسيرة ، وفيه لأمر الناس صلاح وفلاح ، فإذا أصر الناس، بعد ذلك ، على عبادة الحجر الذي ينحتون ، وعلى قطع الرحم ، وقتل النفس ، ووأد البنت ، فقد أساءوا التصرف في حريتهم ، وعرضوها للمصادرة ، ولم يكن هناك قانون لمصادرتها ، فلم يبق إلا السيف ، وكذلك صودرت . وبعد أن كان العمل بقوله تعالى (( فذكر انما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر )) انتقل الى قوله تعالى (( الا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر )) فكأنه قال أما من تولى وكفر فقد جعلنا لك عليه السيطرة ، فيعذبه الله بيدك العذاب الأصغر بالقتال ، ثم يعذبه العذاب الأكبر بالنار. (( إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم )) واعتبرت الآيتان السابقتان منسوختين بالآيتين التاليتين ، وكذلك نسخت جميع آيات الاسماح ، وهن الأصل ، بآية السيف وأخواتها ، وهن فرع أملته الملابسة الزمانية ، وقصور الطاقة البشرية ، يومئذ ، عن النهوض بواجب الحرية . ومن ههنا جاء حديث المعصوم حين قال (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحقها ، وأمرهم الى الله )) .
    وقد ظن بعض علماء المسلمين أن حروب الإسلام لم تكن إلا دفاعية ، وهذا خطأ قادهم اليه حرصهم على دفع فرية بعض المستشرقين الذين زعموا أن الإسلام إنما استعمل السيف لينتشر . والحق أن السيف إنما استعمل لمصادرة حرية أسئ استعمالها ، وقد تلبث بذلك ثلاثة عشر عاما يدعو الى واضحة من أمر الفرد ، وأمر الجماعة ، فلما لم ينهضوا بأعباء حريتهم ، ولما لم يحسنوا التصرف فيها ، نزع من أيديهم قيامهم بأمر أنفسهم ، وجعل النبي وصيا عليهم ، حتى يبلغوا سن الرشد . فإذا دخلوا في الدين الجديد ، فحرموا من دمائهم وأموالهم ما حرم ، ووصلوا من رحمهم ما أمر به أن يوصل ، رفع عنهم السيف ، وجعلت مصادرة حرية المسئ إلى القانون الجديد ، وكذلك جاء التشريع الإسلامي ، ونشأت الحكومة الجديدة .
    وكل ما يقال عن تبرير استعمال الإسلام للسيف هو أنه لم يستعمله كمدية الجزار ، وإنما استعمله كمبضع الطبيب . وكانت عنده الحكمة الكافية ، والرحمة الكافية ، والمعرفة الكافية ، التي تجعله طبيبا لأدواء القلوب . ولقد قال تعالى في ذلك (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات ، وأنزلنا معهم الكتاب ، والميزان ، ليقوم الناس بالقسط ، وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ، ومنافع للناس ، وليـعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ، إن الله قوي عزيز )) قوله (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات )) يعني بالدلائل القواطع على صدق دعواهم ، (( وأنزلنا معهم الكتاب)) يعني (( لا إله إلا الله )) و (( الميزان )) يعني الشريعة لوزن ما بين العبد والرب ، وما بين العبد والعبد ، و (( ليقوم الناس بالقسط )) يعني ليعدلوا في المعاملة ، وقوله (( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ، ومنافع للناس )) يعني وشرعنا القتال بالسيف في مصادرة حرية من لا يحسن التصرف في الحرية ، حتى يرده بأس السيف إلى صوابه ، فيـحرز يومئذ حريته ، وينتـفع بحياته .. هذا بالطبع إلى ما للحديد من منافع أخرى لا تحتاج منا الى إشارة . وقوله (( وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب )) يعلم علم تجربة لكم ، لأن القتال كره للنفوس .. ليعلم من يحتمل مكروه الحرب في سبيل الله لنصرة المستضعفين ، بإقامة القسط بين كل فرد وبين نفسه ، وبينه وبين الآخرين ، وقـوله (( إن الله قوي عزيز )) يعني بالقوي الذي لا يحتاج لنصرة ناصر ، و (( عزيز )) يعني لا ينال ما عنده إلا به ، وما عنده في هذا المقام هو النصر ، فكأنه يشير إشارة لطيفة إلى قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم ، ويثبت أقدامكم )) إن تنصروا الله بنصرة أنبيائه لإقامة القسط ، ينصركم الله على أنفسكم ، وهذا يعني ، بعبارة أخرى ، إن تنصروا الله في الجهاد الأصغر ، ينصركم في الجهاد الأكبر ، حيث لا قوة لكم إلا به ، ولا ناصر لكم إلا هو . (( ويثبت أقدامكم )) يعني يطمئن قلوبكم . وتثبيت الأقدام الحسية غير مجحود في مقام النصرة .
    ومن الحكمة في طب أدواء القلوب أن تبدأ الدعوة باللين ، وألا يلجأ الى الشدة إلا حين لا يكون منها بد ، فإن الكي آخر الدواء . وما العذاب بالقتل بالسيف في الدنيا إلا طرف من عذاب الآخرة بالنار ، وليس لعذاب الآخرة موجب إلا الكفر ، وكذلك الأمر في القتال .. فإن هو أضاف الى الكفر دعوة إلى الكفر ، وصداً عن سبيل الله ، فقد أصبح قتاله وقتله أوجب ، وإلا فهو مقاتل بكفره لا محالة ، قال تعالى (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ، ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون ، والذين كفروا الى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ، ويجعل الخبيث بعضه على بعض ، فيركمه جميعا ، فيجعله في جهنم ، أولئك هـم الخاسرون * قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ، وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، ويكون الدين كله لله ، فإن انتهوا فان الله بما يعملون بصير )) تأمل قوله تعالى (( والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب )) تجد أن موجب العذاب هو الكفر (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ؟ وكان الله شاكرا عليما )) . وقـولـه (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة )) يعني حتى لا يكون شرك ، ودعوة إلى الشرك ، وصد عن سبيل الإيمان . وقوله (( ويكون الدين كله لله )) هو غرض القتال الأصلي (( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه )) ذلك أمر الله . والله بالغ أمره ولو كره الكافرون .
    وقال تعالى في موضع آخر (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، ويكون الدين لله ، فإن انتهوا فلا عدوا إلا على الظالمين )) والظالمون على مستويين : مستـوى من يجعل الدين لغير الله ، ويصر على ذلك ، ومستوى من يذعن لله بالطاعة ولكنه يتعدى على حقوق الناس ، ويحيف عليهم . وفي الآية أمر بمصادرة حرية من يسئ التصرف في الحرية ، وإنما تكون المصادرة على مستوى الاساءة . فللجاحدين قانون الحرب ، وبأس الحديد . وللمعتدين على حقوق الناس قانون السلام ، وفصل الحقوق . وهذا معنى قوله تعالى (( فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين )) .
    والنزول من المعنى الأصلي الى المعنى الفرعي يعني النزول من مستوى الإسلام الى مستوى الإيمان ، ومن ههنا يجب أن يفهم قوله تعالى (( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ، ولعلهم يتفكرون )) قوله (( وأنزلنا اليك الذكر )) يعني القرآن كله ، مشتملا على الأصل - الإسلام- والفرع – الإيمان . وقوله (( لتبين للناس ما نزل إليهم )) يعني لتفصل بالتشريع ، وألوان التبيين ، للمؤمنين ما نزل إلى مستواهم . قوله (( ولعلهم يتفكرون )) يعني لعل الفكر ، أثناء العمل بالفروع ، يقودهم الى الأصل الذي لم يطيقوه أول أمرهم . وفي ذلك إشارة بالغة اللطف إلى السير في مراقي الإسلام المختلفة ، مبتدئا بالإسلام الأول ، صاعدا بوسائل الفكر الصافي ، والقول المسدد ، والعمل المخلص . فإنه (( إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه )) .
    نخلص مما تقدم الى تقرير أمر هام جدا ، وهو أن كثيرا من صور التشريع الذي بين أيدينا الآن ليست مراد الإسلام بالأصالة . وإنما هي تنزل لملابسة الوقت والطاقة البشرية .
                  

العنوان الكاتب Date
في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في وطنكم السودان- صور ! Khalid Kodi02-06-15, 05:41 PM
  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-06-15, 05:51 PM
    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Elmahdi02-06-15, 07:01 PM
      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Elmahdi02-06-15, 08:31 PM
      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-06-15, 08:38 PM
        Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Muhib02-07-15, 01:03 AM
          Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-07-15, 01:33 AM
            Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-07-15, 02:10 AM
              Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و عمر نملة02-07-15, 09:09 AM
                Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-08-15, 03:15 AM
                  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-08-15, 06:40 PM
                    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-08-15, 07:26 PM
  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و محمد حيدر المشرف02-08-15, 08:08 PM
    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-09-15, 06:45 PM
      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-09-15, 07:32 PM
        Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-09-15, 08:02 PM
          Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-09-15, 08:16 PM
            Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-09-15, 09:20 PM
              Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-09-15, 09:27 PM
              Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-09-15, 09:30 PM
                Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-10-15, 02:26 AM
                  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-10-15, 04:06 AM
                    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و فقيرى جاويش طه02-10-15, 04:27 AM
                      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و عبدالعظيم عثمان02-10-15, 09:19 AM
  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و محمد حيدر المشرف02-10-15, 01:08 PM
    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و محمدين محمد اسحق02-11-15, 09:05 AM
      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-13-15, 04:40 AM
        Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-13-15, 04:50 AM
          Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Abdulgadir Dongos02-13-15, 06:31 AM
            Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-13-15, 08:02 AM
              Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-13-15, 04:08 PM
                Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-13-15, 04:44 PM
                  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Sulaiman Adam02-13-15, 06:57 PM
                    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-13-15, 08:55 PM
                      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-14-15, 03:09 AM
                        Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-14-15, 04:00 AM
                          Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و nour tawir02-14-15, 01:33 PM
                            Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و nour tawir02-14-15, 08:39 PM
                              Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-14-15, 09:16 PM
                                Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-14-15, 11:30 PM
                                  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-15-15, 05:02 AM
                                    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Mohammed Al-Khalil02-15-15, 10:37 AM
                                      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Mohammed Al-Khalil02-15-15, 10:42 AM
                                        Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-15-15, 11:21 AM
                                        Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و عبدالعظيم عثمان02-15-15, 11:34 AM
                                          Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-15-15, 12:00 PM
                                            Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-16-15, 04:44 PM
                                          Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و alsngaq02-17-15, 11:57 AM
                                            Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و يوسف الطيب احمد إدريس02-17-15, 12:23 PM
                                              Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و Khalid Kodi02-17-15, 07:05 PM
                                                Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بدورهم يحرقون العزل بل والمدنيين في و alsngaq02-18-15, 08:41 AM
                                                  Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بد� Khalid Kodi03-12-15, 04:47 PM
                                                    Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بد� Sudany Agouz03-12-15, 05:36 PM
                                                      Re: في هذا الوقت-الان، حثالة مسلمي السودان بد� Sudany Agouz03-13-15, 08:32 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de