ليت الأمر يا هشام اقتصر على منظومة القضاء فمفاصل الدولة كُلها إما نخرها السوس أو أصبحت مرتعاً تعيث فيه الصراصير و الديدان فما قولك في الجهاز التشريعي مثلاً .. جهاز (دفع الله حسب الرسول) ولفيفه.. فهؤلاء لا يهمهم شيء غير المخصصات التي يستلمونها، وغير الحصانة التي يتمتعون بها، وغير الرقص لقرارات الرئيس والبصم على كل ما تطلب منهم السلطة التنفيذية وضع أصبعهم عليه.
واعتقد أن ذات الممارسات يتم استنساخها أيضاً في ديوان النائب العام، وفي ديوان المراجع العام، وكافة الأجهزة الدستورية ..حيث الكل موظف بقرار من الرئيس، ويُسبح بحمد الرئيس ولا هم لأي موظف منهم غير استلام المخصصات التي يسيل لها اللعاب التي تأتيه "منحة" من عند الرئيس.
ودعك من برلمان الختان، فماذ بشأن هيئة (سعد أحمد سعد) وأشباهه من "علماء السودان" اؤلئك الذين يملأون منابر المساجد وشاشات الفضائيات ويشغلون الناس ببعض السفاسف يتحدثون عن قضايا الميراث والحيض والنفاس وتعمى أعينهم عن رؤية النهب و "التحلل" الذي يتم أمام أعينهم ، كما تعجز ألسنتهم عن التفوه بكلمة خجولة في وجه السلطان الجائر، بل يدعون إلى طاعة ذلك الشيطان الجائر حتى وإن أخذ مالك وفعل (السبعة وذمتها).
فهيئة علماء السودان حري بها أن تُسمى هيئة "عبدة السلطان" أو "عبدة الشيطان" لا فرق.. ساحة القضاء يا (عزالدين الفحل) التي كانت تأخذ زينتها من رجال أمثال (خلف الرشيد) وقريبكم (مهدي الفحل) أصبح في تلك الساحة يبرطع (عبدالله "ميتكوت") وغيره من قضاة الأقطان، ويتمدد فيها عارياً (سعد أحمد سعد "الفحل"). بل أصبح عدد من علماء السوء ووعاظ السلاطين هؤلاء ممن انتشرت مقاطعهم عبر الفيسبوك والواتسآب يملكون الجرأة على أفعال لا يجرؤ الشيطان نفسه على القيام بها، ويتردد إبليس وقد يستعيذ عشرات المرات قبل الإقدام عليها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق عبدالله الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست