اكاد اشم رائحة الطين وهي تخالط نباتات تتماوج الوان خضرتها وهي في حب لا تفضحه نسيمات الصباح ,و رجع اصوات تتناغم فيها الطيور والبغال والحمير تدوذن عبر حركتها معزوفة الأرض والنيل والحياة..
جادك العطر من شلالات سحره الغامض المثير..
ريحة التراب زي ما قال سُماعين ود حد الزين. اللرض ليها ريحة تتسرب في مسارب الروح وترُدها بعد الرجوع إليها من ديار الغربة، واهلنا لآمن يقولو للزول البيتردد علي مكان كتير، يا زول إنت صُرّتك مدفونة هنا ؟، يعنون ما يقولون، فبقية الحبل السُري الذي ينفصل من صُرّة الجنين ويُدفن في اللرِض هو باقي ذلك الحبل الذي يربط بين الجنين وأُمه في بطنها وإمتداد ذلك الحبل الذي يربط الشخص بأُمه الأرض، فالنفس لها ريّدة شديدة للرض. الزمن يا ولدي ماحقاهو السنين والبعيش في الدنيا ما بعيش مرتين العِمير فاضِلِي بس مِنو اليقين
دآيرة توريهو حق ابوهو الجم حِقيق حاج اللمين، اليعرفو حتي كان ما نقح واطاتو ورمالو فيها تيراب، بس كل همها الناس تقول جناها عندو أرض في البلد اللِدفنت فيها صرتو وعاشت فوقا هي عشقتها واللرض جادت عليها، ولزمتها عن قناعة لا تطمع في شئ غير علآج للعوينات التي أصبح شوفِن ضنين. حرصها علي اللرض وعشقها لها جعلها تقول له في ختام رسالتها لو اللرض يا ولدي تتشال في الليدين انا كُت برسلآ ليك في لوري الخزين. البيعرف ريحة التراب مهما ابعده الزمان عنها زاد حبه لها...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة