|
Re: إلى محمود andquot;الغنّايandquot;... يجده برحمة ومغفرة!! (Re: MUSA HAMID)
|
شكّل محمود عبدالعزيز إحدى الأساطير والأيقونات الفنية الباهرة، وبالتحديد لجيلنا الذي تفتّحت عيونه ووعيه أواسط الثمانينيات، وحتى بداية التسعينيات. يكفي أنْ تقول باسمه (حوته) هكذا، لتندلق من بعد شوارع من المحبة والافتتانِ في أوساطنا. كان (حوته) بمثابة القياس والتيرمومتر للسماع الجيد بشكلٍ عام، فليس مَنْ لا يسمع (حوته). يكفي أنْ تقول إنّك لا تسمعه ليحكم عليك الناس منْ بعد بألا علاقة بينك والغناء من الأساس!! أكثر ما كان يُدهشني، أنّ كل أغنيات الآخرين التي تغنى بها في بدايات مسيرته تحوّلتْ عبر حُنجرته إلى أغنياتٍ أخرى، غير تلك التي سمعها الناس. فلكأنّها قِيلتْ لأول مرةٍ. وكأنّها تُسمع لأول مرة. وكأنّها تؤدى لأول مرة. وكأنّه هو صاحبها. للدرجة التي يتغنى بها الآخرون بعده بذاتْ طريقته، وذات تنغيمه، وذات جرّه ومطّه لحروفها، وإسراعه بحُروفٍ أخرى، فتخرجُ كلها بماركة (حوته) المسجّلة!! قناعتي الكبيرة أنّ محمود عبدالعزيز وصل مرحلة كونه ظاهرة فنية ينبعُ من كونه لم يضع أقدامه في أقدام الآخرين، فاختار لنفسه طريقاً لوحده. قدّم أغنياته التي تلقفّتها الأسماع، والتي منْ بعد خلق بها هذه الجماهيرية الطاغية، واكتسبْ هذا الحب المخيف!!
|
|
|
|
|
|