Quote: وجميع عائلتنا في الشمال أيام الزمن الجميل كانوا إتحاديين
أنا بعكسكم تماماً أستاذي (علي عبدالوهاب عثمان) فأسرتي – أباً عن جد – أنصارية قحة. وبرغم اسم (الصادق) الانصاري الذي التصق بي و الذي لا استطيع منه فكاكاً، فإنني أكاد أكون الشخص الوحيد الذي "انسمخ" وتمرَّد و ظل يردد تغريده النشاز وحيداً و بعيداً عن إجماع الأسرة.
كما أن احترامي وتقديري لبعض جماعتكم الإتحاديين مثل الراحل (محمد يوسف أبوحريرة) على سبيل المثال، قد يفوق احترامي لكل رجال حزب الأمة وقيادات بيت المهدي المتتابعة، ربما باستثناء البطل الكبير (محمد أحمد المهدي).
الصادق المهدي - أطال الله عمره - و رغم أن الانطباع الظاهري عنه يعكس صورة زاهية تبدو شديد الوضوح، إلا أن الصادق السياسي في رأي الكثيرين هو شخصية بالغة التعقيد، تحتاج أن يتوقف الجميع عندها ملياً مثلما توقف عندها العميد (عمر حسن أحمد) في خطابه صبيحة الثلاثين من يونيو 1989 عندما قال:
Quote: أما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في السياسات والتغلب في المواقف حتى فقد مصداقيته
ولعل تلك كانت الجُملة المفيدة الوحيدة التي تفوه بها "أمير المؤمنين" عمر حسن أحمد البشير طوال ربع القرن المنصرم، قبل أن ينطلق هذا الأخير ليس فقط في كثرة الكلام وفي تضييع وقت البلاد ، وإنما في إضاعة البلاد نفسها وتقطيعها وتفتيتها بعد أن واصل إشعال الحرائق النيرونية بطول البلاد وعرضها.
نعم ربما كان رئيس الوزراء كثير الكلام وقليل الفعل، كما أن (نيرون) كان يكتفي بالغناء فوق حريق روما ، أما "أمير المؤمنين" فقد أضاف إلى كثرة الكلام والجعجعة الرقص بلا انقطاع فوق جثث ضحاياه وعند أكوام محارقه وركام مزابله.
شكراً أخي علي على مساهمتكم القيمة، ونأمل متابعتكم ومساهمتكم.. ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة