من أين جاء هولاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2015, 01:25 PM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين جاء هولاء (Re: عوض سيد أحمد)

    الرسالة (4) :




    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    " ان أحب الخلق الى الله إمام عادل, وأبغض الخلق الى الله إمام جائر."
    حديث شريف


    رسالة مفتوحة إلى السيد/رئيس الجمهورية والراعي الأول للامة السودانية

    سيدي,
    أحرر لسيادتكم هذه الرسالة بصفتي مواطن أولا وأحد رعايا دولة ترفع رأيه الإسلام ثانيا, انه من خلال متابعتي المحدودة كقارئ عادى للصحافة المحلية وفى فترة قصيرة بعد غياب طويل, قرأت لكتاب وصحفيين تميزوا بالوعي والحس الوطني السليم, تناولوا بكل الصدق والأمانة الحالة التي آلت إليها البلد,... تكلموا عن الفساد المالي والإداري, تكلموا عن: " التمكين " هذا المبدأ الذي أثبتت التجارب انه من المبادئ الخطيرة ووخيمة العواقب إذ سبق وطبق في كافة الأنظمة الشمولية ذات التجارب الأليمة والممعنة في السوء بدءا من لينين ومرورا بأتاتورك وصدام.....الخ القائمة,..... والتمكين كما هو معلوم يعنى تحويل مقدرات الآمة من مال وممتلكات لصالح الحزب الحاكم وكوادره لتتحول الدولة من دولة وطن الى دولة حزب,!!!!... وتكلموا عن اعتماد سياسة التشريد – ( عمليات الطرد والإحلال )- وتكلموا عن ممارسة الإرهاب – ( التعذيب في بيوت الأشباح )- وتكلموا عن سحب الدعم عن الخدمات الضرورية للمواطن والذى كان مكفولا منذ الحكم الثنائي والذى من أهدافه: " أن يحصل كل مواطن مهما كان دخله ضئيلا على الضروري من الحياة ,"..... وتكلموا عن: " الجبايات, "..... وتكلموا عن سياسة تحرير الاقتصاد وقد سبق اطلعت على رأى مفكرين كبار وأنا بالخارج نذكر منهم الاقتصادي الكبير البر وف./ محمد هاشم عوض يقول في مقابلة له بجريدة المسلمون الدولية التي كانت تصدر في لندن: جاء فيها: ( سبق ايراده فى الرسالة (1) ) .... وتكلم آخرون من كبار قادة الحركة الإسلامية السودانية منهم البر وف/ الطيب زين العابدين الذي تناول هذا الموضوع الخطير باستفاضة شديدة تكلم أولا عن التضخم المالي الذي تحول إلى مشكلة اقتصادية تجاوزت كل الحدود خلال هذه الفترة القصيرة حتى وصلت كما قال مرحلة: ( التضخم الراكض ) الذي من أهم سماته تصاعد الأسعار ركضا كل صباح وهذا ما نشهده اليوم أي عام (1996). ويواصل قائلا: ( سبق ايراده أيضا فى الرسالة (1) ) ...........وفى هذا السياق وفى ذات العام 1996 يكلمنا أيضا المفكر الكبير وعضو الجبهة الإسلامية البر وف. / حسن مكي فلنستمع إليه يقول: " ما جدوى هذا المشروع ( يعنى المشروع الحضاري) إذا كان الاتجاه العام للحياة في السودان تمضى من انكماش وانقباض وتأزم, وأنها ماضية إلى المزيد من الأزمات نتيجة للانخفاض المستمر من قيمة الجنيه, ونتيجة للتضخم, ونتيجة للخلل في السياسات الاقتصادية. " وتابع حديثه قائلا: ( ...سبق ايراده فى الرسالة (1) ) ,. وطالعتنا كتابات أيضا لرموز من الإسلاميين أدلوا بدلوهم بكل أمانة وإخلاص فى مناسبات شتى نختار منها ثلاثة: (1) ندوة إحياء العمل الإسلامي للدكتور/غازي صلاح الدين: في تعليقة على ما ذكر في هذه الندوة يقول البر وف./الطيب زين العابدين: " ... ويجدر بنا أن نقف هنا في مقولة يفصح بها بعض قادة الإنقاذ ويرددها من خلفهم أتباع كثيرون وهى: أن أهم مكتسبات الحركة الإسلامية منذ نشأتها في السودان: ( الاستيلاء على السلطة ) والحفاظ عليها لمدة خمسة عشر عاما, لأنها كانت الهدف الرئيسي للنشاط السياسي الذي ولجته الحركة بقوة بعد ثوره أكتوبر, ولأنها الوسيلة الأكثر فاعلية في تغيير المجتمع. " ...... ويتابع قائلا: " ويقال تدليسا أن الحركة الإسلامية ضاعفت من كسبها في أوساط الشباب والنساء, والتأثير على المجتمع كافة بسبب قيام الدولة الإسلامية. ".. يقول أيضا: " وبناءا على هذه المقدمة الخاطئة ترتبت نتيجة أكثر خطورة وهى: ضرورة المحافظة على هذا ( المكتسب الكبير) بأي ثمن كان, وكان أن سمعنا العجب العجاب كان هناك من ( يتعبد الله ) سبحانه وتعالى: بالتجسس على الناس واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم وفصلهم من أعمالهم وعملية تزوير الانتخابات ونهب المال العام لمصلحة التنظيم الإسلامي. " بتصرف من( جريدة الصحافة 27/3/2005 ). وعلى هذا المنوال وفى مقالة طويلة علق الأستاذ/ الطيب إبراهيم عيسى نقتطف منها: "…. خلال هذه السنين الطوال التي أوفت على سنتها السادسة عشرة ظلت فيها الحركة الإسلامية تتنسم السلطة بلا منازع وهى سنين يرى فيها كثير من الشعب السوداني إنها من: ( أتعس وأبأس فترات الحكم التي عرفتها البلاد) ويفتقد فيها روح وغايات الحكم الإسلامي الراشد " ..... ويواصل قائلا: " ان استلام السلطة بقوة السلاح وما يقتضيه ذلك من سرية التآمر واعتماده على أشخاص بعينهم يكلفون بأعباء كبيرة مع مسئوليات وصلاحيات واسعة مصحوبة بإمكانيات مادية ضخمة للصرف منها دون مراقبة أو محاسبة كل هذا مع فرض حالة الطوارى ترتب عليه وجود: ( سلطة مطلقة ) قامت بكل التجاوزات السلطوية: " قامت بتدمير الخدمة المدنية بما يقارب الانهيار بسبب تشريد الخبرات والكفاءات وزراعة الموالين بلا خبرة أو كفاءة في الدرجات القيادية العليا.. فعم الفساد والمحسوبيه واستغلال النفوذ بصورة غير مسبوقة في طوال العهد الوطني. " ويواصل أيضا: " .... في ظل مراكز القوة هذه صارت المنظمات والمؤسسات الشورية والسياسية مجرد أوعية لتمرير القرارات...أى ذات أسماء رنانة بلا مضمون أو فاعلية !!!!!!." بتصرف من مقاله بجريدة الأيام (28/3/ 2005)..... ومن ضمن من أدلى بدلوه في هذا الجانب السيد/ محمد خير عوض الله فلنقتطف منه ولو قليلا يقول: " حالة عدم الرضاء والانزعاع من الأصدقاء والزملاء دفعتني للاقتراب من تصديق دكتور عبد الوهاب الأفندى حينما قال: " العقلية السائدة في أيضا الخرطوم منذ زمن هى التى تفضل الغوغائية وخداع النفس على سماع صوت العقل وهذا هو جوهر خلافنا معهم, فلو كانوا يسمعون لصوت العقل لما كنا –(مع كثير غيرنا )- تبرأنا الى الله منهم ولما كانوا لا يخرجون من كارثة آلا يقعوا في اخرى أسوأ منها بما كسبت أيديهم, ولا تقف المشكلة في أنهم مثل قوم صالح : (( لا يحبون الناصحين. )) ولكنهم يقولون لمن نصحهم كما قال أصحاب القرية الهالكة: (( لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم. )).. ويقول في مكان آخر نقلا عن ألا فندى أيضا : "....... ولكن المؤتمر الوطني يختلف عن نظراءه في أن حالة الموت التى يعيشها كانت خيارا لا ضرورة ففي الوقت الذى تزدهر فيه الأحزاب الإسلامية رغم الحظر والقمع فإنها تشكل أكبر القوى بلا منازع كان بإمكان هذه الحكومة أن تجيش رصيدا كبيرا من الأتباع ولكنها اختارت أسلوب: ( الديكور بدلا عن التعبئة الحزبية الحقيقية. )بتصرف – جريدة الصحافة( 30/3/2005 ).!!!!!!!! المناسبة(2) التوقيع على الدستور الانتقالي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية: بعد استقالة الحكومة السابقة وقيام حكومة الوحدة الوطنية طالب نفر من كتاب الأعمدة بتقديم إقرار الذمة حسب متطلبات القانون وذلك بالنسبة للمسئولين السابقين كي يمكن مضاهاتها مع حالة كل منهم قبل تولى المنصب وبالمثل تعبئته بالنسبة للمسئولين الجدد وقد شاطر هولاء النفر بعضا من الكتاب الإسلاميين وطالبوا بذلك بغرض الشفافية وبراءة الذمة وعندما لم تظهر أى استجابة كتب عضو الانقاذ المهندس والصحفي القدير/ عثمان ميرغنى معبرا عن يأسه قائلا: " علمت أن عددا قليلا جدا من الوزراء والدستوريين هم الذين ملأوا إقرارات الذمة الذى يفترض أن يسجل فيه كبار المسئولين بيان ذمتهم المالية هم وأسرهم حتى يمكن مقارنة الحال قبل تولى المنصب وبعده... اذا كان الذين لم يقدموا هذه البيانات متهربون من استحقاق الشفافية المطلوب في العمل العام , فأنني أقول لهم عكس ذلك, بل لو كنت أنا المسئول لما أضعت دقيقة من وقتي في تقديم هذه البيانات إطلاقا, لسبب بسيط : هى أن العملية كلها في النهاية مجرد ( وهم ).... إجراء صوري محض لايراغب ذمة ولا يرهق ضميرا مسترخيا, المال العام لا يتكعبل فيه الا: " ضعيف منزوع الظهر" فالأقوياء المعصومون من المساءلة يديرون المال العام كأخص ما يديرون به حر مالهم الشخصي... يهبون بغير حساب لمستحقي الرضاء ويمنعون بغير حساب عند الضجر. ......" بتصرف من عموده بجريدة الصحافة (21/12/2005)!!!!!! ..... ربما هذه الجزئية تحتاج لوقفة نقول فيها للأخ عثمان: " لا ينبقى لحملة الرسالة ودعاة الإصلاح أن يجعلوا لليأس طريقا الى قلوبهم أبدا... فإذا كان الهدف الأساسي للدول التى أخذت بهذا الإجراء هو تحيق الشفافية أي أن يبرئ المسئول ذمته ‘أمام شعبه, فانه بالنسبة للمسلم الحقيقي ليس إبراء ذمته أمام شعبه فحسب, بل أمام رب العزة وخاصة في حالتنا هذه لأننا سمعنا آنفا اتهام صريح للمسئولين من إخوانهم في الحزب: " .. بالثراء الفاحش واغتناء فاخر البيوت.......الخ " !!!!!!!!!! .... وهنا تكمن أهمية الوقوف للتنبيه, إذ ربما يعتقد هولاء بمشروعية هذا الإجراء وخاصة اذا ثبت صحة هذا الاتهام وأن هناك تصرف في المال العام, فهذا سيعطى فرصة غالية وثمينة فيما اذا تم هذا التصرف بناءا على فتوى مسبقة إذ يمكّن من عملية بحث حقيقة هذه الفتوى ومن وراءها وخاصة وقد علمنا أنفا أن العملية ليست مجرد إباحة بل قيل أنها: " عبادة " ؟؟؟؟ ... وهنا تتاح أكبر وأغلى فرصة لتدارك الموقف قبل الذهاب ليوم : (( لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم. )) والوقوف أمام الذى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . )) صدق الله العظيم............ المناسبة (3) مطالبة سيادتكم بانشاء مؤسسة لمحاربة الفساد المالى: في عموده بجريدة الصحافة تناول عضو الانقاذ الأستاذ / الطاهر ساتى مقررا أن الفساد كل الفساد هو: " الحزب الحاكم ولا شئ غيره " وتساءل قائلا: " هل تستطيع الحكومة محاربة حزبها الحاكم والقضاء عليه وبتره من جسد الدولة ؟؟؟؟....... يقول في ذلك: " أقرت الحكومة بوجود حزب الفساد في السلطة شريكا أصيلا دخل بلا وسطاء نيفاشا وبلا أجاويد وبلا ضغوطات الأمم المتحدة وأمريكا. * وحدها الحكومة بعد كشفها المخططات جاهرت بوجودها وأعلنت محاربتها. * رغم هذه التهديدات, حزب الفساد لا يبالي: " ينهب في الأرض نهبا ويتعمق في مفاصل الدولة والمجتمع ساخرا من التهديدات والقوانين. " * حزب الفساد صار حزبا أقوى من القوانين واللوائح المالية ودواوين المراجعة والنظم الحسابية, وصار حزبا أقوى من المحاكم والنيابات,... فهو: " دولة في الدولة, بل دولة تهدد الدولة.. . " ويواصل قائلا: " حفاة عراة كانوا يأكلون في اليوم نصف وجبة.. بفضل حزب الفساد امتلكوا شركات الصادر والوارد... ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟. * وزهاد جياع كانوا يستدينون لتغطية عجز الميزانية الشهرية بفضل حزب الفساد شيدوا قصورا من الرخام ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟. * وفقراء كانوا يسألون الناس ثمن الدواء والكساء بفضل حزب الفساد شيدوا الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟ * الحزب كان ولا يزال يرصد أزمات البلاد ويغتني منها : ... له في الحرب نصيب .. وفى التمرد نصيب ... وفى المفاوضات نصيب..وفى المؤتمرات نصيب وافر جدا !!!!!!!!! * حزب الفساد الذى فاحت رائحته حتى أزكمت أنوف الشعب والحكومة لم يعد مخفيا, بل صار: " مخيفا ومرعبا "...... وواضحا كوضوح ضياع أموال طريق الانقاذ الغربي في صحراء: ( خلوها مستورة !!! ) * الحزب يتجلى كلما شيدت الحكومة سدا أو جسرا بواسطة شركات لا نعرف كيف حازت على العطاء. !!! * الحزب يسمو عاليا كلما رصفت الحكومة طريقا بواسطة شركات لم نقرأها في عطاءات الصحف اليومية.!! * الحزب يتمدد طويلا كلما نشطت الحكومة في استثمارات الأراضي. * حزب الفساد يمد لسانه سافرا بين ثنايا ثلاث فواتير من ثلاث شركات رئيس مجلس إدارتها أحد البدريين. * حزب الفساد يتحدى كل قوانين الأرض والسماء عندما يتبوأ القيادي الواحد خمسة مواقع تشريعية وتسعة مواقع تنفيذية ولا نبالغ. !!!! * الحزب يتحدى الدولة والوطن والشعب عندما يغزو آل بيت الوزير أو المدير سوق الله أكبر .. بشركات معفاة تماما من الجمارك والضرائب ورسوم الإنتاج والزكاة. * الحكومة في موقف لا تحسد عليه... حرجة جدا.. أمام هذا الحزب, هل هى قادرة على القضاء عليه وبتره من جسد الدولة والمجتمع؟؟؟ !!!! ... بتصرف من عموده بجريدة الصحافة العدد 4523 بتاريخ ( الأحد 8/1/ 2006 ). .... مآلآت هذه السياسة على البلاد والعباد: قبل ان نستعرض ما قيل في هذا الجانب فلننظر الى وضع المجتمع السوداني قبل هذه التغييرات التى حدثت فيه,... عن هذا الجانب تحدثنا الزعيمة الكبيرة الأستاذة/ فاطمة أحمد إبراهيم قائلة: " ..... كان المجتمع السوداني على ثلاث شرائح : (1) شريحة قليلة من الأغنياء وأصحاب ثروات معروفون بالاسم لدى معظم الناس, ومعروفة أيضا الأعمال التى يديرونها والكيفية التى تكونت بها ثرواتهم ومصادرها........ الخ .. وكلها كانت بطريقة مشروعة. (2) شريحة غالبة من حيث العدد(طبقة وسطى) تمثل مساحة عريضة من المجتمع السوداني أو الغالبية. (3) شريحة الفقراء : ( لكن الفقر لم يكن على أيامنا هذه " فقر مدقع " بل كانوا في خط يكفل لهم حياة كريمة. " ) " ... وتواصل قائلة: " .... أما اليوم نجد شريحة في القمة وشريحة على الأرض, الأولى بها كم هائل من الأثرياء والأخرى كم هائل من الفقراء وتلاشت الطبقة الوسطي تماما..... هناك هوة كبيرة : ( ناس فوق وناس تحت ). !!!!! مقتطف من مقابلة أجرتها جريدة الأيام (22/11/2005).... نرجع للمآلات: أما عن مآلات هذه السياسة فلنستمع الى العالم الاقتصادي الكبير البر وف./ محمد هاشم عوض يصور لنا الوضع قبل أن تختم الانقاذ عامها الثالث أى ( بعد 2 ونصف سنة فقط) من قيامها يقول في ذلك : " ... تقول آخر الإحصائيات الصادرة من خبراء اقتصاديين بجامعة الخرطوم: * أن 88 % الى 92 % من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر أى أن حوالي أربعة ونصف مليون من خمس ملايين آسرة (أي حوالي 25 مليون) تعيش تحت خط الفقر بينما يستمتع " العشر " الأغنى بمستويات معيشية في مستوى الدول شبه المصنعة... وهذا وضع لا يستقيم مع أى نظام اقتصادي إسلامي." !!!!! مقتطف من المقابلة المذكورة أنفا بتاريخ(4/12/1992)!!! ..... وفى هذا الجانب يخبرنا الزعيم الكبير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الآمة القومي في معرض كلامه عن أهم أسباب الفساد في دولة الانقاذ ومآلا ته يقول في ذلك: " ...... وقد قرر التقرير الإستراتيجي للسودان لعام (1999-2000) نسبة من هم دون خط الفقر ب : 96 % . " !!! ويواصل قائلا: " نتج عن ذلك كافة أنواع الفساد وكثرت الاختلاسات وتكاثر خيانة الأمانة واتسع الاتجار بالأعراض وارتفعت حالات الرشوة بصورة غير معهودة في السودان. " !!!! ... . نقلا عن إفادة أدلى بها الزعيم المذكور مع علماء وخبراء آخرين جريدة الأيام(18/10/2005).......
    سيدي الرئيس
    ربما هذا الوضع المأساوي والممعن في السوء لا يمثل دولة السودان فحسب بل أصبح وصمة عامة تكاد تشمل في عالمنا الحاضر بعض أو كل دول ما يسمى العالم الثالث إذن هى صفة لازمة لهذه الدول ولكن السؤال الملح والذى يفرض نفسه : كيف يحدث هذا في ظل دولة ترفع راية الإسلام وتحكم باسم الرسالة الخاتمة والتي جاءت أصلا لتكملة الرسالات السابقة لها بهدف تحقيق السعادة الكاملة للبشرية جمعاء ؟؟ فلماذا عجزنا عن تنزيل الوحي المنزل على سيد البشرية سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لنبلغه كنموذج حى ينظره الناس كل الناس على هذه البسيطة التى أصبحت تضمهم وكأنهم في قرية واحدة ؟؟؟؟؟ لماذا نتهم بانتهاك حقوق ومخالفات لقيم إنسانية أصيلة توصل إليها الإنسان بفطرته بعد قرون طويلة من الحروب والمعاناة وأصبحت تمثل قوانين واجبة التنفيذ إذ هى في مجموعها تتفق مع كثير مما جاء به الوحي الإلهي وتأخذ صفة: ( الحكم الراشد كما تحملتها مؤخرا بروتوكولات نيفاشا وعبر عنها الدستورالانتقالى الحالي ).. لماذا لم نبادر منذ البداية ونسرّ بها ونحسن تنز يلها الى الأرض في سموها وعلوها كما انزلت, ونباهى بها العالم بأن مخالفتها تعرض للمساءلة أمام رب العزة وليس أمام قانون وضعه البشر فحسب لأن سموها مستمد من ميزان العدل الإلهي. ؟؟؟ ... ان هذه بضاعتنا ردت إلينا فبدلا من أن نأخذها ونعرضها كما الوحي, ننصرف الى تطبيق أفكار وسياسات سبق وعرف من تطبيقها أنها مضمحلة قاتلة مدمرة أقل ما يقال عنها أنها ترجع بالبشرية الى عهود ما قبل الرسالة الخاتمة الى ( الجاهلية الجهلاء ) – (مبدأ التمكين وتوابعه- سياسة تحرير الاقتصاد المطبقة......الخ كل السياسات المذكورة أنفا)-......... وكان من نتاجها أن أدت بنا في النهاية الى فتح الباب على مصراعيه طواعية لخلق: " القابلية " بإدخالنا في زيل الدول المتخلفة الموصومة بالفقر والمرض وانتهاك كرامة وحقوق الإنسان هذه الحالة القمينة بتحريك عمليات التمرد وإشعال الحرب بين الأخ وأخيه هنا وهناك. ؟؟؟؟؟ ............. وأخيرا وليس أخرا نرجع الى أخينا / الطاهر سآتي وقضية الفساد فقد حصر القضية كلها في الحزب الحاكم ومن ثم جعل الدولة وعلى رأسها: " الراعي الأول " أمام خيار ين لا ثالث لهما نورد نصيهما هنا : (1) إما " القضاء عليه وبتره من جسد الدولة والمجتمع. " (2) أو ليظل كما قال: " أقوى من القوانين واللوائح المالية ودواوين المراجعة ونظم الحسابات وأقوى من المحاكم والنيابات " المصدر المذكور أنفا. !!!!!! ونختم بالحديث الشريف الذى بدأنا به في مقدمة هذه الرسالة عن سيد البشرية صلى الله عليه وسلم قال: " ان أحب الخلق الى الله إمام عادل وأبغض الخلق الى الله إمام جائر. " ..... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    " اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه."

    القارئ / عوض سيداحمد عوض
    الجمعة 20 ذي الحجة 1426 ه الموافق 20/1/2006

    ملاحظة:
    (تم نشر هذه الرسالة بجريدة : " الوحدة " على حلقتين بتاريخ: ( 26و29/1/2006



                  

العنوان الكاتب Date
من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد12-18-14, 01:08 PM
  Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد12-23-14, 10:48 AM
    Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد12-28-14, 10:12 AM
      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-03-15, 01:25 PM
      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-07-15, 11:33 AM
        Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-07-15, 11:46 AM
          Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-11-15, 11:14 AM
            Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-15-15, 03:11 PM
            Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-20-15, 12:37 PM
  Re: من أين جاء هولاء أبو الحسين01-11-15, 11:40 AM
    Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-12-15, 02:11 PM
      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد01-31-15, 01:38 PM
        Re: من أين جاء هولاء اخلاص عبدالرحمن المشرف02-01-15, 04:36 AM
        Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد02-05-15, 01:21 PM
          Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد02-09-15, 02:31 PM
            Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد02-16-15, 12:04 PM
              Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد02-20-15, 09:18 AM
                Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد02-28-15, 03:58 PM
                  Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد03-06-15, 11:02 AM
                    Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد03-08-15, 12:32 PM
                      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد03-15-15, 02:06 PM
                        Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد03-18-15, 12:22 PM
                          Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد03-23-15, 12:04 PM
                            Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد03-29-15, 02:33 PM
                              Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد04-02-15, 10:49 AM
                                Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد04-08-15, 12:00 PM
                                  Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد04-15-15, 02:05 PM
                                    Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد04-19-15, 02:49 PM
                                      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد05-04-15, 02:37 PM
                                        Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد08-06-15, 04:21 PM
                                          Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد08-11-15, 10:58 AM
                                            Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد08-25-15, 08:20 AM
                                              Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد08-28-15, 11:16 AM
                                                Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد09-05-15, 10:31 AM
                                                  Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد09-11-15, 09:20 AM
                                                    Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد09-20-15, 02:01 PM
                                                      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد09-29-15, 10:50 AM
                                                        Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد10-05-15, 09:25 AM
                                                          Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد10-15-15, 11:51 AM
                                                            Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد10-24-15, 01:36 PM
                                                              Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد10-31-15, 11:57 AM
                                                                Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد11-07-15, 12:18 PM
  Re: من أين جاء هولاء azhary taha11-11-15, 00:22 AM
    Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد11-12-15, 09:59 AM
      Re: من أين جاء هولاء عوض سيد أحمد11-17-15, 02:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de