|
Re: من أين جاء هولاء (Re: عوض سيد أحمد)
|
الرسالة (22)
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : " رسالة مفتوحة الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية , حلقة (2) "
نواصل ما انقطع فى الحلقة (1) : سبق أوضت أن الرسائل الواردة الى , .... أخدت فى مجملها اتجاهين , سأواصل التعليق عليهما بادن الله تعالى كما سبق وعدت : * الاتجاه الأول : عن هدا أشرت الى أطرف الرسائل , وأكثرها غرابة , والتى تقول : " وضح أنه من خلال متابعتك للانقاد مند قيامها , ورصدك الدقيق لكل ما اقترفته من جرائم متنوعة , وظلم وفساد كثير , وخراب وتدمير كامل للبلاد والعباد , .... اعتمدت فى التدليل على دلك كله على أناس من الانقاد أو قريبين منها , ...كأنك تريد أن تقول للناس : " شهد شاهد من أهلها " .... ولكنك قد لا تعلم أن هولاء الدين استشهدت بهم , وأن هده العملية برمتها تدخل فى تعاليم : " المدرسة الجديدة " ( التى اشرت اليها فى رسائلك )........ أى هم مكلفون للقيام بهدا الدور ....... الخ .......... وكنت قد علقت على هدا الرأى بالآتى : "....... مع الوضع فى الاعتبار, اننا كمسلمين , هدفنا الأول والأخير هو : " البحث عن الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة "..... فكل اتهام لابد له من دليل قاطع , والا يظل اتهام لا غير " ........ ولكن هدا لا يمنع من التعليق ونجملهة فى الآتى : * أولا : يكفى فى هدا المقام , أن ما وصل الى علمنا من هولاء الاخوة الكرام , ونشروه للناس كل الناس , يمثل بحق واقع حقيقى ومعاش , .... ولاشك أنهم قدموا بدلك خدمة كبيرة وجليلة بكشفهم لمثل هده الحقايق الدامغة للناس, ..... ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجازى كل حسب نيته . * ثانيا : ان مثل هدا الاتهام قد تكررقوله وسمعنا مثله تماما ابان عملية : " المفاصلة " المشهورة قبل أكثر من عقد من الزمان , فقد طالعتنا مقالات لاناس معروفين , .... شككوا هم أيضا فيها وقالوا عنها : " أنها لا تعدو كونها تمثيلية الهدف الأساسى منها هو افساح المجال لمشروعهم , كى يشق طريقه دون أى عقبات تعترضه . " ويدخل فى دلك كل عمليات التمويه : " من سجن وملاسنة "...... ثم الخروج وقيام حزب فى صورة " معارض " .... ليجد وضعه الكامل ضمن المعارضين , وتبنى اطروحاتهم . ... أو ربما المبادرة بها لتأكيد الجدية , لحين ايجاد الفرصة المواتية للحد من فعاليتها , .... وهو المطلوب !!!!!!!!!! * ثالثا : يمكن القول أن مثل هده الأحاديث والأقاويل التى تتردد هنا وهناك , ويتداولها الناس فى مجالسهم ومنتدياتهم , لا تبعد كثيرا عن الواقع , .......... ولكن كما سبق القول , سوف تظل مجرد أحاديث وأقاويل , حتى تثبت بالدليل القاطع لتصبح واقع وحقيقة ثابته , .... وكما هو واضح فان مثل هدا العمل , حتى لو وأقول ( لو ) افترضنا حدوثه , ألا يدخل فى معنى المكر السىء : (( ولا يحيق المكر السىء الا بأهله )) ؟؟؟؟؟؟؟ صدق الله العظيم .
الاتجاه الثانى : هدا الاتجاه له وجهة اخرى سبق تعرضنا لها فى الحلقة (1) قلت فيها : " هناك نوع آخرمن الرسائل تكاد تكون شخصية موجهة لى بصفة خاصة وهى الأخرى وردت من أكثر من قارىء , ..... تقول فيما معناه : " ....... تتبعنا لمواضيعك كلها المنشورة : بموقع ............... لاحظنا أنها أخدت منحا مغائرا لكل ما كتب عن الانقاد مند قيامها فى 30/6/1989 , ..... ان اتجاهك فى الكتابة ينم عن شخص ألمت به حالة شديدة الوطئة , .... جعلته يتفرد بهدا المنهج , الدى يتجه فى بحثه عن السبب الكامن وراء العلة , والدى يعنى فيما يعنى أن هناك علة خطيرة ومرض عضال ألم بالبلاد والعباد , وانعكس دلك فى ظواهر خطيرة وعلل ظاهرة وخفية , ........ تتبعها الكتاب المختلفون وتناولوها فى اصداراتهم , ..... وكانت كل محاولاتهم لا تعدوا كونها عملية : " عرض لمرض " .... أى توالى واستدامة عرض العلل الكثيرة لهدا المرض العضال دون البحث عن سببه, ........... فجاء نهجك مغائرا تماما , ..... اد توجه من أول وهلة الى البحث عن أسباب هده العلل أى الى : " عملية التشخيص " .......... الخ ماجاء فى هده الرسائل . وقد أصابت هده النظرية لب الحقيقة مما استدعى انزال الرسالة الأولى التى تؤيد دلك , ...... وفيما يلى نتابع ملاحظات ومداخلا هدا الاتجاه , ... ونختار من بينها رسالة طويلة واردة من أحد أفراد هدا الاتجاه التى تكاد تكون شاملة ومغطية لكل الرسائل الأخرى , نجملها فيما يلى : * يقول هدا معرفا بنفسه : أكتب لك يا أخى , … أنا أحد ضحايا التشريد الدى أطلقت عليه دولة ما يسمى : " الانقاد "..... زورا : " الصالح العام "... اننى أنتمى من حيث المولد الى العاصمة الثانية : " أمدرمان " .... فقد ولدت وترعرعت فيها ,.... وكدلك والدى ولد وترعرع فيها , .... وكان موظفا بالدولة , وقضى عمره كله فى خدمة بلده , وكان محبوبا من جميع أقرانه فى العمل وخارج العمل ,... وكان يمتلك منزلا كبيرا ورثه عن والده , يضم العائلة كلها , ..... وقد اهتم بتعليمى , فاجتزت بفضل الله تعالى كل المراحل من تعليم عام وعالى بنجاح كامل , وأصبحت موظفا بالدولة كوالدى ,..... وقد كان بالنسبة لى يمثل القدوة , ونعم القدوة ,......تعلمت على يديه الكثير الكثير مما أفادنى فى حياتي العملية , وخارج عملى ,.... وكنا نعيش حياة طيبة سعيدة وسط أهلنا , وجيراننا , وكعادة أهل السودان , كان منزلنا يضم فى داخله ديوانا كبيرا بسور منفصل , أقامه جدى للضيوف, ...... وكانوا يأتوننا من قريته التى جاء منها للعاصمة ,..... كانوا يأتوننا من قديم الزمان : فرادى وجماعات منهم من يأتى للعلاج , ومنهم من ياتى لمواصلة تعليمه , ومنهم من يبحث عن عمل , ..... وكل يعيش معنا كاسرة واحدة , بكل أريحية , وكنا ونحن صغار , نقعد معهم ونسر أيما سرور لحكاويهم , وقفشاتهم ,.... وقد تعلمنا منهم الكثير الكثير , وخاصة كبار السن منهم ,.... وظل هدا الوضع كما هو دون انقطاع حتى بعد موت جدى , وكنا كلنا جميعا سعداء , ...... بل ان جدى كان يغضب غضبا شديدا عندما يعلم ان أحد اقربائه حضر العاصمة وأجر مكانا للاقامة به بدلا عن الاقامة عندنا , ... وكان يعد دلك عيبا كبيرا , * دهبت صباح يوم الى للعمل كالعادة , وفوجئت كغيرى بالطامة الكبرى : " الاستغناء عن الخدمة " ..... وبدأة بدلك عملية التشريد من العمل دون أى جريرة أو دنب يرتكب من الضحايا ,... ومن أين جاء هدا القرار ؟؟؟؟ .... من دولة ما يسمى " الانقاد " !!!!!!!! ....... والتى استبشرنا بها خيرا , ... ولمادا لا نستبشر , فقد أعلنت للعالم كله أنها لم تقدم على فعلها هدا ( استلام السلطة عن طريق قوة السلاح ) .... الا لتطبيق شرع الله , وتنزيل تعاليم الرسالة الخالدة على الأرض , ..... ومن منا لا يهفو ويتشوق الى دلك ؟؟؟؟؟؟ * كانت الصدمة حادة وعميقة على , وعلى أهل بيتى , وجيرانى وكافة معارفى ,....... لم أتردد , أخدت قرارا ونفدته فى التو والحال , ووفقت فيه أيما توفيق , وحمدت الله كثيرا على دلك . * وجدت نفسى فى بلد بعيد , بعيد , .... ولكن فى وضع وظيفى مريح , يمثل غاية ما يتمناه الانسان ,..... وفى منطقة تتوفر فيها كلما يزيل ويبعد هواجس وسلبيات الاغتراب ,........ اجتمعت الأسرة كلها هناك وسط جيرة محترمة , ومسجد جامع , .... أزال تماما كل الهواجس فيما يتعلق بتنشئة ومستقبل الاطفال , .... وكان دلك من فضل الله علينا . * ماذا بعد الاستقرار : اننى يا أخى أعتبر هدا الوضع الجديد, بل هده النقلة العظيمة فى حياتي هى : منة من الله سبحانه وتعالى أكرمنى بها تعويضا للصدمة العاتية والعميقة التى حلت علينا, وأصابتنا فى الصميم ,........ وأصدقك القول أننى مند خووجى من بلدى العزيز ,..... ليس لى هم , أو شاغل , يشغلنى , غير التفكير فى : " هده الحادثة الأليمة ".........انها كانت شاغلى الأول والأخير ,..... وهدا هو الدى جعلنى أعيش فى حالة حيرة مستديمة , لا تفارقني لحظة ,.....ان ما حصل للخدمة العامة فى بلدى يعد كارثة , ومصيبة من المصائب الكبرى ,.......... وكونه يحدث من دولة ترفع رأية الاسلام , ......فهدا مما ضاعف , وعمق جزور الحيرة !!!!!...... لمادا , ولأى سبب يحدث هدا ؟؟؟؟؟ * تعرفت على نفر غير قليل من الأخوة هنا , وكنا دائما نجتمع فى أوقات فراغنا , ونتبادل الأخبار , .... وبالمتابعة الدائمة , والمستمرة وقفنا على أشياء غريبة وخطيرة , متوالية الحدوث فى بلدنا الحبيب , ... نفصلها فيما يلى : (1) التشريد : تمت عملية التشريد الجماعى , وغطت كافة قطاعات الدولة : من خدمة مدنية وعسكرية , وامتدت الى الهيئة القضائية, ..... وكانت النتيجة ,.... تشريد اعداد لايستهان بها من كبار رجال الدولة , من قضاة , وأطباء , ومهندسين , ..... وكبار الضباط من القوات المسلحة , والبوليس , وأجهزة الأمن المختلفة , ...... وامتد دلك ليشمل معظم الكفاءت , وأصحاب المؤهلات والخبرات العالية من الخدمة المدنية ,....وشمل دلك جميع الهيئات , والوزارات بما فيها الخارجية ,...... وتم دلك كله بصورة تعسفية , ... دون أى جريرة أو دنب أرتكب من هولاء الضحايا , ..... بل كانت هده العملية هى : " القمة فى الظلم والجور " ........ لم نسمع , أو نعلم لها مثيل فى عالمنا المعاصر ,... مما ترك الجميع فى حيرة ما بعدها حيرة , .......لمادا ؟؟؟؟؟ وكيف يحصل هدا من دولة ترفع رأية الاسلام ؟؟؟؟ * كلنا يعلم أنه لو كان للاستعمار فضيلة تحسب له , فقد ترك لنا أعظم , وأجل خدمة عامة ( مدنية / عسكرية ) ... كانت محل اشادة عظيمة داخليا وخاريا , ...... اد كانت تقودها , فى قطاعاتها الختلفة , كوادر قمة فى التأهيل والتدريب كل فى مجال عمله , ..... وكانت تتوارث دلك , جيلا عن جيل , ..... ويحكم دلك كلة قوانين ولوائح منفدة لها , تجعل من السودان دولة نظامية , لا تقل فى انضباطها , واستقلال وتكامل ادارة قطاعاتها المختلفة , عن أى دولة تامة التقدم , .....لمسنا دلك من خبرتنا الطويلة هناك , .... مقارنة مع ما شاهدناه وعايشناه هنا , .............. وهدا مما يجعل الجرح عميقا , والتساؤل قائما , والحيرة أعمق !!!!! (2) بيوت الاشباح : تابعنا هده أيضا وكانت أم المصايب والبلاوى , والتردى المعيب , والأقبح فى سوءه وغذارته ,..... تابعناه فى وسائل : " الميديا المختلفة " أولا ,....... ثم شاهدنا وتعرفنا على بعضم ثانيا , وتم ثوثيق دلك كله ,..... وأكثر ما يؤلم الانسان ويجعله فى حيرة دائمة تضاف الى حيرته السابقة , أمور منها : * السودان دولة نظامية قائمة , لها قوانين محكمة , وقضاء مستقل يشهد لة العالم كله , ومحاكم , وسجون تقطى أرجائه كله , ....فلمادا يقاد الناس , ...لا , ..... بل يهجمون عليهم ليلا , ويزجون بهم فى أقبية مجهولة , غيرمعروفة , .. ودون توجيه أى اتهام لهم , ثم بعد دلك يمارسون معهم أبشع , وأغدر أنواع التعديب , ... وصلت فى سوءها , وقبحها , وفجورها , .....الى أعمال : " يعف اللسان عن دكرها " ....... ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم , ....( أنظر يا أخى , الدعوة القضائية التى رفعها : " العميد (م) محمد أحمد الريح لوزير العدل هناك ولم تجد أى استجابة ,...... موقع .............., ورسالة الكتور / فاروق محمد ابراهيم المرسلة للسيد رئيس الجمهورية عن طريق سفير السودان بمصر موقع ............... الخ ) * ملاحظة : ( اخى ان هدا العمل الممعن فى قبحه وبشاعته , ليس غريبا بالنسبة لى , كونه يحدث فى نظام شمولى , فقد قرأت كتب كثيرة , من مكتبة والدي ,.... وقفت فيها على الكثير الكثير , من جرائم هده الأنظمة , فمالنا ندهب بعيدا , ... فهده جارتنا العزيزة " مصر " عهد ( عبد الناصر ) ..... نجدأن ماجرى فيها وتم توثيقه , يفوق , أضعاف أضعاف , ما تم , فى حالتنا هده , ......... واشير هنا لكتابين فقط هما : كتاب : " أيام من حياتى " .... للداعية الاسلامية : زينب الغزالى , .... وكتاب : " فى الزنزانة " للمستشار على جريشة ) * ولكن المؤسف يا أخى , ..... بل المصيبة الكبرى والبلية العظمى , .... ... أنه قد تأكد , وثبت للجميع , ان الدين اضطلعوا بهدا العمل هم أناس من التنظيم الحاكم , من جماعة : " الاخوان المسلمون "..... أى أناس من : " حملة الرسالة " ....... رسالة الاسلام , !!! ما هدا الدى يحدث ؟؟؟ ..... بل كيف يحدث هدا ؟؟؟؟ ......... وتذداد الحيرة ويتضاعف الغموض !!!!!!! (3) مشكلة الجنوب وتحويلها الى حرب دينية : يعلم الجميع أن أول تمرد بدأ كان عام 1955 أى قبل الاستقلال , واستمر بعد الاسقلال فى فترات متقطة , حتى توقيع اتفاقية عام 1972 فى عهد نميرى ,.... والتى أعطت لأهلنا فى الجنوب حكم أقليمى , فى أطار السودان الموحد , ... وتم للجنوب بموجب دلك الاستقرار الكامل , ودام هدا الاستقرار لعقد من الزمن فقط ,.... .... ثم عاد التمرد مرة أخرى بسبب نقض النميرى للاتفاقية , ... واستمر حتى قيام الانتفاضة , وبعد الانتفاضة وصل أهل السودان الى قناعة كاملة , الا فائدة من الحرب البته ,....... وأن الحل يكمن فى طاولة المفاوضات , .... ومن ثم جرت محاولات جادة , انتهت باتفاقية ما يسمى : " الميرغنى/ قرنق " ... ووجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ......وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ....... وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,....... يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , .... وفى اطار : " سودان حر موحد " : ....يستظل بقيمنا الأصيلة , ... والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ........... والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,.... وهى دات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ........... ومطبقة فى العالم حولنا كما نعائشها تماما فى مهجرنا هنا " حقوق الانسان " : " المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ..... الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ............ أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , .... لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , ... الى فضاء الحرية , والمساواة , ...... ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ....لأن العدل : " هو أساس الحكم فى الاسلام " ........ هدا هو جوهر تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة , ..... والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , ... كان هدا هو المعنى المعلوم والحقيقى لهده المبادرة , ..... واستبشر الجميع بدلك خيرا , ...... وكانوا ينتظرون بشوق عظيم , وآمال عراض , لدلك اليوم , ......يوم (لم ) الشمل , ونسيان الماضى البغيض ,, .... والتئآم الجروح , كل الجروح , ....والنظر الى غد مشرق , ...... ولكن : " هيهات , هيهات" ..... قامت " الانقاد " ... ووأدت دلك كله فى رمشة عين , .... ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,....... جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , ... ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ..... لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,..... طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ..... فالننظر مادا كان البديل : (1) تحويل القضية برمتها من مشكلة داخلية , ومطالب جوهرية عادلة , ... تتطلب فيما تتطلب , النظر اليها فى اطار : " القيم الانسانية النبيلة , والمساواة , والعدالة بين أفراد الأمة الواحدة , .......... حولوها الى حرب جهادية " : ( أنظر يا أخى , ... اليس فى دلك عملية استدعاء سريعة, ومغلفة , وخلق القابلية للتدخل الأجنبى . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) (2) تمت التعبئة لهده الحرب الجهادية, وجندت , وسخرت لها اللآلة الاعلامية , بصورة لم ير لها مثيل , فى مشكلة داخلية , بين أفراد شعب واحد , وأمة واحدة , يجمعهما بلد واحد . (3) تابعنا دلك كله يا أخى , ... تابعناه مند البداية , ..... ماكان ظاهرا منها , وماخفى ,......... وربما لا تعلم يا أخى أنها لم تكن حرب عادية , انها كانت , حرب تدميرية ,...... فاقت فى قبحها , وبشاعتها ,.... ما حدث لاحقا , ومثل أيضا فى أهلنا فى دارفور . ( كيف يحدث هدا , ... ومن , ( من ) ..... من دولة ترفع رأية الاسلام ). تضاعفت الحيرة, وتراكمت الأسئلة : " من أين جاء هولاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ " (3) التدخل الأجنبى : كما تعلم يا أخى ويعلم الجميع , أن الانقاد لم تنتظر كثيرا , فقد لجاؤوا الى : " الايقاد " …… فمادا كانت النتيجة , … أسفرت عن اجتماع حضره السيد / الرئيس وصدرت عنه المبادىء المشهورة أورد هنا نصين منها ,... لم يردا من بعيد أو قريب فى مبادرة الوفاق الموؤدة , ولم نسمع عنهما من قبل مجىء دولة : " الانقاد " ...... وهما : * " لا بد من تأكيد حق تقرير المصير لأهل الجنوب لتحديد وضعهم فى المستقبل عبر استفتاء " * " يجب اقامة دولة علمانية , وديمقراطية فى السودان وضمان حرية الاعتقاد والعبادة وممارسة الشعائر الدينية بالكامل لكل المواطنين,........ كما يجب فصل الدين عن عن الدولة " .................... الخ (4) مادا حدث بعد دالك : أعلنت الانقاد رفضها للمبادىء وصاحب دلك كالعادة اتهامات للوسطاء, تبعه كالعادة , هجوما عنيفا , .... وظلت الآلة الاعلامية تردد فى دلك زمنا طويلا , .... ثم (ثم ) ....مادا ؟؟؟؟؟؟؟ ......ثم يدهب السيد / الرئيس بنفسه لاحقا ويعلن للعالم أجمع موافقته , .... ثم يبصم !!!!!!!
( أنظر يا أخى دولة ترفع رأية الأسلام , . .. ترفض الحل عن طريق الوفاق الوطنى , ...ثم تشعلها حربا شعواء ضد مواطنيها ,..... ثم تلجا هى بنفها لتطلب التدخل الأجنبى . ) * ما هدا الدى نراه , ونشاهده , .... يا أخى هل هدا هو الاسلام ,........ هل ما يجرى هناك , ... فى دولتنا الحبية , " السودان " ..يعبر تعبيرا صادقا عن تعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (4) نكبة اخواننا فى دارفور العظيمة : بالرغم أن اتفاق نيفاشا تم عن طريق تدخل ونفود أجنبى ,.... تسبب فى استدعائه , وخلق القابلية له , - ( كما سبق دكرنا ) – تعامل الانقاد الغريب والشاد مع القضية ,... والتى كانت على بعد خطوات من الحل السلمى , الوفاق العادل , ..... وبالرغم من دلك , فقد استبشر الناس بها خيرا , ....... وللأسف الشديد , لم يدم دلك الفرح طويلا , ..... فقد فوجىء العالم بتكرار دات الحرب التدميرية ضد اخواننا أهل دافور العظيمة , وبدات عمليات, القبح والبشاعة , المعروفة للناس ,.......وقد تم توثيقها بشكل لا يترك مجال للشك , أو الطعن فى وقائعها . * وفى هدا المقام يجب أن لا ندهب بعيدا, .... بل نكتفى بما حققته , واثبتته لنا لجنة مولانا الدكتور / دفع الله الحاج يوسف والمشكلة من قبل السيد رئيس الجمهورية , ..... اتفق هدا التقرير مع لجان التحقيق الأخرى ( دولية /اقليمية ).... فى وصف ما حدث بأنه : " عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدا مات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها...." * بالرغم من أن لجنتى الأمم المتحدة والجامعة العربية بما فيها لجنة الدكتور/ دفع الله الحاج يوسف , ... اتفقوا بعدم العثور على دليل يثت جريمة ما يسمى : " التطهير العرقى , .....الا أن الأخير أشار فى تقريره بند (18-7 ) الى حالة واحدة , تتمثل فيه وقوع , هده الجرية النكراء , والتى تعد بحق , أم , الجرائم كها , ...... وفيما يلى النص : * " ....مؤدى ما ثبت من وقايع , هو أن ما تم فى منطقة كاس ترحيل لسكان : " أم شوكة " و " مراية " .... بلا وجه يبيحه القانون الدولى , والمحلى , ...... وان عملية نزوح قبائل الفور من تلك المناطق تم بالقوة , .... وبتطبيق عناصر : " جريمة النقل القصرى " على هده الوقايع , ..... ترى اللجنة أن الجريمة تم ارتكابها فى تلك القرى . " ( ووصى التقرير بمتابعة التحقيق , .. وجبر الضرر , ومحاكمة مرتكبى الجرم .) * ونتابع الرسالة : ( أرجو الى أشير هنا الى ان هده الرسالة الطويلة , تنطوى على متابعة شاملة وتفاصيل دقيقة لكل ما اغترفته , دولة الانقاد من فظايع فى حق البلاد والعباد , ...... لم تترك فى دلك شاردة , ولا راردة , .... الا أتى عليها , .......... وما عرضته منها أعلاه , وما سوف , أواصل , تقديمه منها , لا حقا, ... لايمثل , الا قدرا يسير , فقد اختصرته مع تصرف , شديد . ..................... ونواصل : وجدت الاجابة ل. " من أين جاء هولاء , ..... ولكن :
.............................. الى الرسالة (23)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 12-18-14, 01:08 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 12-23-14, 10:48 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 12-28-14, 10:12 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-03-15, 01:25 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-07-15, 11:33 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-07-15, 11:46 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-11-15, 11:14 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-15-15, 03:11 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-20-15, 12:37 PM |
Re: من أين جاء هولاء | أبو الحسين | 01-11-15, 11:40 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-12-15, 02:11 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 01-31-15, 01:38 PM |
Re: من أين جاء هولاء | اخلاص عبدالرحمن المشرف | 02-01-15, 04:36 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 02-05-15, 01:21 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 02-09-15, 02:31 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 02-16-15, 12:04 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 02-20-15, 09:18 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 02-28-15, 03:58 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 03-06-15, 11:02 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 03-08-15, 12:32 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 03-15-15, 02:06 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 03-18-15, 12:22 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 03-23-15, 12:04 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 03-29-15, 02:33 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 04-02-15, 10:49 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 04-08-15, 12:00 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 04-15-15, 02:05 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 04-19-15, 02:49 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 05-04-15, 02:37 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 08-06-15, 04:21 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 08-11-15, 10:58 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 08-25-15, 08:20 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 08-28-15, 11:16 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 09-05-15, 10:31 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 09-11-15, 09:20 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 09-20-15, 02:01 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 09-29-15, 10:50 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 10-05-15, 09:25 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 10-15-15, 11:51 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 10-24-15, 01:36 PM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 10-31-15, 11:57 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 11-07-15, 12:18 PM |
Re: من أين جاء هولاء | azhary taha | 11-11-15, 00:22 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 11-12-15, 09:59 AM |
Re: من أين جاء هولاء | عوض سيد أحمد | 11-17-15, 02:17 PM |
|
|