السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 03:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2014, 11:16 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: مجدى محمد عبد الله)


    مقال اخر لنفس الكاتب

    لماذا يجد الفرد السوداني نفسه تحت دائرة الاتهام؟
    ولماذا يجد ان عليه ان يدافع -باستمرار- عن نفسه وعن شعبه امام الاخر؟ وهل يقتنع هذا الاخر “الذي يقوم بالاتهام” فعلا؟ ام انه “بدلا” عن الاقتناع “يبحث” عن اتهام اخر جديد؟ هل يا ترى انه يبحث عن حقيقه فعلا؟ ام انه فقط يرغب بوضع الفرد السوداني في خانة المدافع عن نفسه دائما وابدا؟؟ ثم من هو الملام على استمرار “هذه الدوامه” .. الاخر ام الفرد السوداني؟؟
    في خضم الحديث عن السلوك التعويضي للشخصية السودانيه تجاه الاخر العربي “راجع البوست السابق” .. برزت “نقطه جدليه” تتحدث عن ان الفرد السوداني يجد نفسه “اتوماتيكيا” مجبرا على الدفاع عن نفسه بمجرد وصوله الى تلك الدول .. وان كل هذه السلوكيات التي “ناقشها البوست السابق” ما هي الا رد فعل لسلوكيات اخرى “مقابله” يتعرض لها السوداني هناك ولا يتعرض لها الاخرين .. اي انه يجد نفسه -و دون رغبته- في مواقف يجب عليه فيها الدفاع عن نفسه وعن شعبه .. هذه الجدليه والتي تبدو ظاهريا كمغالطه منطقيه تستخدم في العاده لتبرئة الشخصيه السودانيه من وطاة الاضطراب السلوكي الثقيل الذي انبنى على تلك السلوكيات “الملاحظه” والتي لايمكن انكار وجودها باي حال من الاحوال .. وقد وصل الامر الى درجة القاء كامل اللوم في هذا الموضوع على الاخر بحجة انه هو من يتسبب بردود الافعال تلك ابتداء. فماهي حقيقه هذه الدوامه -ان كانت هناك- حقيقة؟؟
    خلفيه سايكولوجيه:
    في العام 1982 نشر عالما اجتماع امريكيان دراسه اجتماعيه بعنوان “The Broken Windows Theory ” اي “نظرية النوافذ المكسوره” .. ولشرح هذه النظريه تخيل ان لديك بنايه وهذه البنايه بها عدد من النوافذ المكسوره .. تقول هذه النظريه ان الساكنين في هذه البنايه والذين يسكنون حولها .. والذين يمرون بها يشعرون انه لا مشكله ان هم قاموا ايضا بكسر احد النوافذ السليمه بها .. لأنك تعطي انطباع انه “لا غضاضه” من وجود نوافذ مكسوره بالبنايه .. ثم شيئا فشيئا ستبدأ الرسومات والخربشات تظهر على واجهات البنايه .. ثم تظهر السرقات بالبنايه .. وقد يتمادى البعض فيعتبرونها “مسرحا” جيدا لارتكاب الجرائم وقد يصل الامر الى حرق ودمار البنايه كلها في نهاية المطاف.
    ومن الامثله الشائعه ايضا التي يتم توضيح هذه النظريه بها هو انه ان كان هناك ميدانا عاما لايتم تنظيفه .. فستتراكم عليه الاوساخ شيئا فشيئا .. ثم سيبدأ الاخرون برمي بعض الاوساخ الخفيفه عليه .. ثم سيتحول هذا الميدان في نهاية المطاف الى مكب نفايات عام لايتورع احد في تفريغ نفاياته به.
    وعلى الرغم من الاستخدام الواسع لهذه النظريه في علم الجريمه (Criminology) الا انها ايضا من الادوات الجيده في تفسير الكثير من الظواهر المجتمعيه التي يصعب فيها تحديد “منشأ” سلوك معين .. فالفرد السوداني الذي يجد نفسه مضطرا للدفاع عن نفسه (بنايته) انما هو يدفع ثمن سلوك افراد سودانيين اخرين ساهموا بسلوكياتهم علي تحفيز الاخرين على مهاجمة تلك(البنايه السودانيه) دون غيرها .. اي ان الاجيال الاولى من المهاجرين السودانيين او ان الافراد التي “سبقتك للتو” في التعامل مع هذا الفرد الاخر لم تكن تتصرف وفق سلوك سليم يحمي هذه البنايه كما فعلت بقية الجاليات.. فاصبح هذا الاخر يقوم بمهاجمة هذه النوافذ “دائرة الاتهام” باعتبارها شيئا عاديا ومقبولا.
    قد يقول قائل: ان ردود فعل السودانيين ودفاعاتهم المستخدمه ضد كفيله بصد الهجوم على هذه البنايه.
    ولكن بقليل من النظر يمكن اثبات خطل هذا الامر .. تخيل معي ان لديك متجرا للمجوهرات .. وان هذا المتجر مكسور النوافذ ومفتوح الباب .. بالتأكيد سيحاول الكثيرون سرقة متجرك .. ولحل هذه المشكله تخيل انك قمت بتعيين حارس امن ليقوم بمراقبة المتجر من الناحيه المقابله للشارع لحماية متجرك .. نعم قد ينجح هذا الحارس في صد معظم محاولات السرقه او قد ينجح فيها كلها .. ولكنه ابدا لن يمنع قيام محاولات السرقه .. فما دامت “النوافذ مكسوره” و”الباب مفتوح” سيفكر “الجميع” بسرقتك .. وسيكون على الحارس ان يكون في “حالة دفاع عن نفسه” اقصد دفاع عن متجرك دوما وابدا.. ولايمكنك هنا لوم “السارقين” باعتبار انهم “هم من يقومون” بالسلوك السيئ ابتداء .. او لوم “الحارس” .. ولكن بكل تأكيد ستلوم “صاحب المتجر” .. الذي بدل ان “يصلح نوافذه” قام بتوظيف حارس للقيام “برد الفعل”.
    وهذا بالضبط ما تفعله الشخصيه السودانيه في التعامل مع هذا الامر .. تتجاهل مناقشة ومعالجة الاسباب الحقيقه .. وتتفرغ لرد الفعل .. وقد يصل بها الامر الى درجة لوم “السارقين” وتبرئة صاحب المتجر.
    وكمقاربه اخرى لشرح تفاعلات هذه النظريه فانه من الملاحظ في الثقافه المحليه السودانيه.. ان عبارة “ممنوع البول” التي توجد في الاسواق الشعبيه هي في الغالب تعتبر “الدليل المثالي” لأنسب الاماكن “للتبول” في تلك الاسواق .. فطالما ان هذه الاماكن متسخه وتمتلئ بالقاذورات .. فان الجميع يفضلها عن غيرها “كمسرح لهذه الجريمه” .. وللغرابه فان هذه العبارات التحذيريه-التي تمنع- لا تعني شيئا مطلقا !! ولا يكترث بها احد!! .. وقد “يحتار” صاحب الارض -الذي لا يدري ديناميات السلوك الجماعي للبشر- من انه كيف لا تتوقف مثل هذه السلوكيات وقد قام هو بكتابات تنهي عن ذلك بالخط العريض؟؟ وبأمر من المحليه!! وتزداد “حيرته” تعقيدا حينما يرى ان جاره “والذي يحافظ على ارضه نظيفه” لا يتعرض لمثل هذه السلوك على الرغم من انه لم يجتهد بكتابة اي عبارات تحذيريه على ارضه.
    وهذا يفسر لماذا لا يجد ابناء كثير من الدول “غير المعروفه” والتي ليس لها “اله اعلاميه ضخمه” انفسهم مطالبين بتوضيح او شرح ..لا يجدون اي اتهام ضدهم .. لا يجدون ان هناك “فعل” ضدهم اساسا للقيام “برد الفعل” اللازم.
    اذن .. يبقى السؤال: ما هي الحلول المنطقيه لهذا الوضع المأزوم؟
    الحلول المنطقيه والفعاله هي الحلول التي تقوم باصلاح “النوافذ المكسوره” .. اي التي تقوم بايقاف جميع السلوكيات التى تسعى “للاستحسان” .. و التي تنشد القبول .. والتي تطلب “الاعتراف” حتى وان كان حقا .. السلوكيات التي تحتفي “اسطوريا” بالثناء الذي يأتي من الاخر .. السلوكيات التي تظهر -حساسيه شديده- في انتقاد او رفض الاخر لك .. السلوكيات التي “تشرح وتوضح” الواقع السوداني كثيرا وتجتهد في ذلك .. السلوكيات التي تتقبل وضعية “رد الفعل” .. فكل هذه السلوكيات “تبث رساله” واضحه للاسف .. رساله مفادها “ان هناك نوافذ مكسوره” بهذا المبني .. مما يحفز الاخرين لمزيد من الاتهام ومزيد من طلب الشرح والتوضيح.

    خلاصة الامر:
    ايقاف “الفعل” غير المقبول من الاخر لا يتأتي “برد الفعل” او “بالدفاع” او “بالشرح والتوضيح” .. ايقاف الفعل ياتي بايقاف “محفزات” هذا الفعل من الاساس .. وايقاف هذه المحفزات التي هي “السلوكيات التعويضيه” لا يأتي الا بأن يصل الفرد -بنفسه- الى حقيقة ان “تقديره واحترامه” لذاته ينبع من داخله .. ولا ياتي من “تقدير واحترام الاخر له”.


                  

العنوان الكاتب Date
السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة مجدى محمد عبد الله12-13-14, 07:22 PM
  Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة مجدى محمد عبد الله12-13-14, 11:16 PM
    Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة صلاح عباس فقير12-14-14, 03:33 AM
      Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة بدر المعارف محمد المساعد12-14-14, 06:49 AM
        Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة حامد بدري12-14-14, 11:38 AM
          Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة Dahab Telbo12-14-14, 12:35 PM
            Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة حامد بدري12-14-14, 01:43 PM
              Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة حامد بدري12-14-14, 02:48 PM
                Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة Dahab Telbo12-14-14, 03:00 PM
                  Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة alsngaq12-15-14, 07:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de