برافو لبعض نوّابنا البرلمانيين .. والخزيُ كلّ الخزي لبعضهم الآخر

حقيقة الأمر، للخزي الموجـّه لعديدين من نوّاب ونائبات الشعب في برلماننا الحالي، أكبر من أي " بــرافوّات " من الممكن تقديمها لبعض البرلمانيات والبرلمانيين في ذات برلماننا الحالي. فالمجلس الوطني، وهو اسمٌ أصيل للبرلمان الحالي وِفقاً للدستور وللاتفاقات التأسيسية له كسُلطة تشريعية ورقابية، حسب دستور السودان
الانتقالي لعام2005. والدستور المَــعني، قد انجزر عددٌ من موادِّه بعد انفصال الجنوب في الاستفتاء الذي حدَث، وتحرَّرتْ أرض الجنوب لأهلِه تقودهم الحركة الشعبية لتحرير السودان في التاسع من يوليو2011، وتلك قيادة قد تهتّكتْ سُبُل فلاحتها التي كانت تدّعي وهيَ بالخرطوم! بدَّدتها ربما، طراوة جوبا ...! وَ أوعى
تنسى هووووي! سحر الجنوب في ياي..! يلّا ودِّع قوووم سيب الخرطوم ..! قووووم قوووم قوووم بارحــها .. يلّا سافِر جوبا .. جوبا آ ياي جوبا آ ياي .. جوبا وذاك استفتاء ونتيجة، أتاحا ولا شك، لحَاكَة الجبهة القومية الإسلامية ( وهيَ جقس، ولا معنى قريب للجقس من ال جـ خـ ص" أو تقول"NIF - نِف" إن كنتَ تُفضِّل اختصارٍ لها
من مسمّاها باللغة الإنجليزية"National Islamic Front" اختصاراً ربما عَــبَّر عن حال الهمهَمة والنّهنَهة وتعصير دموع التماسيح! فَــ سيل المخاط..! بعد أن تمزّقتْ عُرى هذه الجُمَيعة! برغم أنه قد قيل لنا بواسطة جُذّاذ وأُفَّاكِ كوادرها أنها تحسب في الكَم، عشر مليون ناخب ومُقتَرِع ومُفتَرع ومُفتَرِعة ..! كأنما لا
يعلمون أن "الكوم في الليمون" تهتّكت الجبهة، وتهتّكت قبلها الحركة الإسلامية السودانية! حيث تشرملتْ في مؤتمر وطني حزب حكومي في لسانه ومقامه وجيبه ودُكّانته ومسجده، وآخر مؤتمر شعبي، يصول ويجول في ذات المربط منذ سِـتـِّينات القرن الماضي، ووجه عُملته Same same وبضاعته الكلام والسلام وتغيير
الفتاوى بين شهر وآخر!) أتاح الانفصال لحزب الإسلامجيين السودانيين، أن يُرتِّب برلمان السودان، على هواه! وعلى صِنعة كُبرائه، وعلى نَـفَـس برلمانييه وبرلمانيّاته!! فأصبح شعب السودان، في ضنك برلمانيِّ عظيم!

تجارت الأيام، ولم يأتِ خيرٌ من برلمان الإسلاميين إلّا اللِّمام؛ فأغلب النوّاب والنائبات من غير اللُّوّام لأنفسهم! بل أكثرهم / ـــنَّ مُدَلـــِّليها، وعليهم "شناة" طَبِع حـَدَّ الهَـيَجان، وإلى التَّوَهان! كانوا نوّاباً ونائبات حكوميين أكتر من الحيكومة؛ يُصفِّقون للهمج من وزرائها، وللـ دهماء من سلاطينها، وللــ عوراء والشنعاء والخرقاء من أفاعيل الحيكومة اللئيمة في شعبها الصابر ومُصابر. تجارت الأيام، فلم تُثمِر نشاطات البرلمانين والبرلمانيات، إلّا الحَــسَك والقِلّة وكترة المَــذلّة، ذواتَيْ خمطٍ وأثلٍ وشيء من جوع ليس بالقليل! وهذا في جانب الأثر التشريعي المُنتَظَر من ناحية الشعب المغلوب على برلمانه! وعلى قَصرِه وعلى وزارته، بــِ هَـمَــجٍ جُدد، وهَمــَلٍ لا يرعوون لحقّ ولا يأبهون بشيء في سبيل تدليل أنفسهم الطمّاعة اللّواعة الجَــلاّعة. أما في الجانب الرقابي، لهؤلاء البرلمانيين والبرلمانيّات، ورغم منح الحكومة لهم، كل الطُّرَف والغُرَف والمايكات والكراسي والعربات والفلوس والنفوذ والطروس وَ إلخ,, إلّا أنهم كانوا "أيّ كلام" ..! أعني في معظمهم؛ فلم يُراقبوا، ولم يُراجعوا، ولم يُسدِّدوا خُطى النافذين اللائصين ولا الآخرين ال بائظين! .. لم تجد الحكومة منهم برلمانياً جحجحاً، ولا سُراة يسودون البلدة حتى تضحى طَيِّبة وربها غفور! بل كانوا تُجّاراً طمّاعين، لا ينظرون إلّا للجيوب! وكانوا قد حبّبوا الجوامع للناس، ثم انفردوا بالسوق وقوانينه وسطواتهم تــتطّاقش؛ والكُل يريد أن يكون "قارون" الجماعة، وصاحب الجَنَّتَين، ذاك الذي دخل جَنّتَه ظالماً لنفسه وقال: ما أظنُّ أن تبيد هذه أبدا ...........!

لقد سادوا وهاهم قد بادوا أو يكادون! فأين نافع؟ أين علي عثمان؟ أين أحمد إبراهيم الطاهر؟ أين أحمد عبدالرحمن؟ أين هجو قسم السيد؟ أين قوش؟ أين سامية؟ أين رامية؟ أين حامية؟ أين رجاء؟ أين فضاء؟ أين حكمات؟ أين نعمات؟ أين حَرَكات؟ أين فلانة وأين فلان.....!!؟ أيْ نعم، فهُم موجودون على ظهر البسيطة السودانية الواسعة، يأكلون الطعام الأدسم، ويُصلّون خلف الإمام الأقوم وغير الأقوَم، ويحومون بتلك الرواحل الـ Four Weel Drive يحيطُ بهم "حواشِ" من الـ Bodyguards ويسكنون حيث تطاولوا في البُنيان، ويُعدِّد بعضهم في النّسوان، ثم زادوا حيطتهم لأجل حياطة نُفيساتهم ال "مُوغوَشَــة" باستيراد صفقات الـ "بُنبان" وترقيده في أيدي الصِّبيان، حتى يكون لهم الحماية من هبّات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس!! ويا روح ما بعدِك روح! يُريدون أن يُطيلوا سلامة أبدانهم، ووصيانة مُكتسبات اللّمم الذي اغترفوا!! كأنهم ما عَرفوا ولا قرأوا لِــ كَعب بن زُهير: كُل ابن أُنثى وإن طالت سلامته ..! xxx يوماً على آلةٍ حَــدباء محمولُ ..! ولكأنّهم ما طالعوا قول الحكيم: إنّك لا تجني من الشوكِ العِنَبْ!

أما بعض الواعين من البرلمانيين والبرلمانيات، كَــ الأساتذة/ مهدي أكرت، محمد الحسن الأمين، غازي صلاح الدين، الحاجة سعاد البدوي، وال حاجة عواطف الجعلي، وبعض البرلمانيين والبرلمانيات من ذوي النَّفَس الطالع حار، وهُم أقلّة، فإن ســألتمَ عندنهم، فإنهم باقون، لم يألوا جهداً ولم يأليْن في السعي لكفكفة الفسادات التي راحت روائحها تزكم أنوف غير المُصابين بعَمى الشَّمّ الإنقاذوي الكـَــتــّام ..! هُموا كانوا الأفضل، ولا شك! بين هؤلاء الأقوام المكّارين! وهُم قدّموا مُناجزات بارعة لدحض بواطل زملائهم وزميلات حزبهم الذي يكاد أن يصبح " ماسونياً" !! وبالعَدَم، كرتونياً كرتوبياً حتى بعد إدخال بعض الوجوه الشابّة الـ مُتَغضِّنة بــ فعايل! أخير منها فعايل العجائز الذي فُطِموا وما انستروا ..! فهاهم يكملون النفوذ، موية غشغشة! حيث اندغموا فَرِحين!! في لجنة برلمانية لتعديل الدستور؛ ومن عجائب الأمور، أنها لجنة تعديلات دستورية، كأنما تُعيد التاريخ! فقد انشهرت هذه اللجنة بلجنة وضع دستور "سرِّية" في عهد الراحل نميري! وكانت تلك اللجنة مكوّنة من امرأةٍ ورجُلَيْن..! هُم بدرية سليمان "رئيسة اللجنة الإنقاذية لتعديل الدستور اليوم!! وعضوة البرلمان الإنقاذي" و النَّيَّل أبوقرون وَ عوض الجيد محمد أحمد؛ حيث وضعوا للنميري، قانوناً جنائياً شمِل الحدود ال خمسة! وانشهرت تلك التعديلات بــ "قوانين سبتمبر1983م؛ وقد قيل: التاريخ يعيد نفسه History repeat its'self فما أشبه الليلة بالبارحة!! وخاطرة أخيرة حول هؤلاء ساستنا العجيبين! فإنْ كان ولا بُد من أن نقدّم تعزيزاً للتشبيه بإعادة التاريخ نفسَه في "إطار" تعديلات دستورية قوانين يحيكها " أولاد وبنات المصارين النفوذية الجُدد والقدماء" لن يبعُد عنّا أن نقول، أن الأستاذ/ علي عثمان، قريب الشبه بالأستاذين عوض الجيد والنــَّــيَّل! وكذلك د. نافع علي نافع، قريب الشبه والتشابه بالأستاذين الماضيين الماضويِّين عوض الجيد وصاحب المَسيد! وتبقى الأستاذة القانونية بدرية سليمان، هي المحور التعديلاتي الذي لا يأنف، أو يرتجف لأي تغيير يضع الشعب تحت جزمة "القائد" كمكان طبيعي!! في ذهنها ربما ..! أمّا " وهذه أخيرة يا هناي! بالّاي! ما تضيق" .. أمّا تقدير كتير الناس للبرلمانيين الواعين والبرلمانيات الواعيات كالحاجة الدكتورة سعاد البدوي، والحاجة الأستاذة عواطف الجعلي، والأساتذة الأجلّاء مهدي أكرت، محمد الحسن الأمين، غازي صلاح الدين وبعض الإخوة البرلمانيين والأخوات البرلمانيات الآخرين والآخرات، ولكنّهم قليلون جدّاً، فهو تقديرٌ باقٍ على مَــرِّ الأيّام، وجاذب للناشطين سياسياً أن يتحرّوا الأوعية السياسية التي سيبتدرها هؤلاء القوم الواعين، والواعي ما بوصّوا.. مع العلم، أن هناك أسماء طاحت طيلة السنوات الأربع في البرلمان، تُحدِّث الناس والصحفيين بكلام خبيء وعِلمٍ هبيش! ومعرفة ضالّة، وبالتالي، بمواقف مُتناقضة مُتسلطنة على "فشوش" وكذلك مِهَن مشكوك في أمرها النتائجي!! كالأساتذة والدكاترة: بابكر محمد أو علي التوم، الفاضل حاج سليمان، مهدي إبراهيم، أمين حسن عمر وَ " تاني منو يا ربي!.." وسلام إلى عودة قريبة، مع الدّعاء الطيّب بأن يُثَمــِّر للسودان، مواقف الطَّيِّبين من أبنائه وبناته ناس سعاد ومهدي وإخوانهم، ويزيدهم من فضله ويكلؤهم من لؤم زملائهم؛ وكذلك أن يــُــثــبـِّط الله تعالى، عمايل أؤلئك النَّفَر المُنفِّرين من أيّ خير يجيء للسودان كأمين ومهدي ونافع وعلي والفاضل! وأحمد وسامية وبامية وحامية وبقيّة ضُلّالهم/ـــنَّ.. وَ بس!






------------
ويتواصل..