|
Re: الشيئ المؤسف حقآ (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
وجدت هذا الخبر في موقع آخر (لكن أعتقد أنه الخبر الذي أقصده)
Quote: مياه الخرطوم..استمرار ازمة
أضحت قضية المياه بالخرطوم غير مرتبطة بالفصول كما هو الأمر المتعارف عليه أى القطوعات فى فترة الصيف فحتى فصل الشتاء يبدو أنه دخل فى (الفورمة) فالمياه فى العاصمة ظلت ولاتزال طوال العقود الماضية تمثل كابوساً مزعجاً لجميع مواطنى الولاية، فمواطن الولاية منذ عهد الانجليز لم ينعم بإمداد مائى مستقر لتهالك معظم الشبكات الناقلة للمياه داخل الاحياء من المحطات القديمة التى تعانى من ازدياد الضغط عليها ولم تجد الاصلاح المطلوب، فاصبح حصول المواطن على لترات من المياه يوميا بالعاصمة ضربا من ضروب الخيال، فالامداد المائى فى أية منطقة من مناطق الولاية لايمكن ان يستقرلشهر اذ سرعان ما يعاود الانقطاع بينما تسارع الهيئة الى صياغة جملة من التبريرات على شاكلة وجود مشاكل فنية بالخط المعين او وجود عمليات اصلاح للخطوط وتبعث بتطمينات للمواطنين بانهم سينعمون بامداد مائى مستقر فى الوقت المعين .
ورغم تعاقب المديرين غير القليلين على ادارة الهيئة، بجانب انشاء محطات جديدة مثل المنارة وجبل اولياء لحل ضائقة المياه بالعاصمة إلا أن الامر ظل على حاله فلا جديد فى حل القضية وحتى القليل من الاحياء (المحظوظة) باستقرار شبه مستمرفى الامداد المائى يشكو سكانها من مياه غير نقية تكون احياناً مصحوبة بالكثير من الشوائب، فالانقطاع المتكررفى المياه بالخرطوم يأتى عكس احاديث المسؤولين بالهيئة الذين ظلوا منذ العام الماضى يؤكدون ان العام الحالى سيشهد حلا جذريا لمشكلة انقطاع المياه بالعاصمة بعد القيام بجملة من الاصلاحات سواء كانت فى معالجة الكسور فى الخطوط الناقلة للمياه داخل الاحياء او التوسع فى انشاء المحطات الجديدة.
ولكن يبدوان ان المقصود من حديث المسؤلين هوالعام المقبل حيث ان العام الحالى انقضى دون اى جديد يذكر فى قضية المياه ولايوجد جديد فى حل الازمة سوى القطوعات المتكررة والتى تكاد تكون شبه يومية ومزيدا من القطوعات فى الامداد المائى، وهذا ما اكدته جولة (الرأي العام) من خلال تجوالها ببعض الاحياء المختلفة بالولاية، حيث شكا مواطنون من منطقتى الرميلة والقوز بالخرطوم من وجود قطوعات اسبوعية متكررة فى الامداد المائى بالمنطقة دون معرفة الاسباب وراء هذا الانقطاع ، مؤكدين فى حديثهم للصحيفة انهم ظلوا حوالى مايزيد عن الاسبوع يعتمدون على عربات (الكارو) فى التزود بمياه الشرب.
ويؤكد المواطن خالد على عثمان من حى القوزان سكان الحى ظلوا لحوالى خمس سنوات يعانون من القطوعات المتكررة فى الامداد المائى بسبب انفجار الخط الرئيسى الناقل للمياه داخل الحى من حين لآخرنسبة لضعف مواسيره التى لم تجد الاصلاح والتغيير من دون سبب، واوضح ان المواطنين بالحى يقومون بشراء المياه من اصحاب عربات الكارو.
ويقول المواطن جابر يوسف من حى الرميلة ان انقطاع المياه عن الحى اصبح امراً طبيعياً بالنسبة لسكان المنطقة لكثرة القطوعات عنها، واضاف انه اصبح غير مرتبط بفصول السنة سواء كان الفصل شتاءً أو صيفاً، مؤكداً ان الهيئة تتحصل شهرياً على قيمة فاتورة المياه كاملة رغم انقطاع الامداد المائى.
وكان المهندس خالد حسن ابراهيم المدير العام العام للهيئة اعترف اخيرا فى حديث لـ (الرأي العام) بوجود قطوعات فى الامداد المائى بعدد من أحياء الولاية ارجعه الى وجود كسور فى بعض الخطوط الناقلة للمياه داخل الاحياء، بجانب ضعف شبكات المياه وانقضاء عمرها الافتراضى، بيد انه تعهد بايجاد حلول ومعالجات نهائية لقضية المياه فى الفترة المقبلة بعد اعتماد الهيئة لخطة جديدة وشاملة تهدف الى اعادة تأهيل الشبكات القديمة واصلاح الخطوط، فضلا عن دخول بعض محطات المياه الجديدة دائرة الخدمة مطلع العام المقبل، علاوة على انشاء محطات نيلية تشمل المناطق االمجاورة للنيل، اضافة الى التوسع فى اقامة الآبار الجوفية بانشاء العديد منها.
ومهما يكن من امر فان هيئة مياه الخرطوم تحتاج الى مراجعة شاملة للأداء فى جميع احياء ومناطق الولاية والفحص الدقيق للشبكات القديمة لمعرفة مكامن الخلل، قبل دخول المحطات الجديدة دائرة الخدمة التى ستزيد من الضغط على هذه الشبكات وبالتالى ربما يحدث مالا يحمد عقباه بانفجار الشبكات والخطوط. الجدير بالذكر ان حجم استهلاك الولاية من المياه يقدر بـ (920) ألف متر مكعب فى اليوم، بينما يصل الفجوة لحوالى (1200) متر مكعب فى اليوم. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|