إنخفاض أسواق العقارات في السودان

Quote: المغترب وكل شخص خارج السودان ضحية أشياء كثيرة وأهمها عندي ثلاثة جوانب لصيقة به الأسرة التي ينتمي إليها ثم حكومة دولته التي يحمل اعضاءها كل صفات الأسر المحيطة بمن هو خارج البلد ظانين بأن الذين يغادرون السودان يسبحون فوق النقود لا يتعبون في الحصول عليها ثم النقطة الثالثة عدم المحاسبة. الشخص المغترب حالياً حسب تقديري أفضل له الشراء بالسعر الغالي فيمتلك العقار بشرط أن يكون هو نفسه المشرف على الشراء ، أو إذا حاول المغترب تجنب الأسعار المرتفعة فهو يخسر كل ماله عندما يستمع لأحدهم.فمثلاً بعض الناس وثقوا في أشقائهم وخسروا كل أموالهم وفي النهاية تنتهي المسألة بقول انا ما عافية منك لو ما خليت اخوك أو دا اخوك ح تسوي ليهو شنو..إلخ.فإذا كان الأشقاء هم أول من يطعنون من وثقوا فيهم فكيف تثق في الجهات الأخرى؟ المغترب نتيجة بعده عن البلاد يظل مصدراً سهلاً للرزق ولذا فهو لابد من الإستمرار على ما هو عليه أمس كنت بتكلم مع زميلة دراسة مقيمة بدولة قطر وعلمت منها بأنها خسرت مع زوجها من قبل مبلغ مائتين الف ريال قطري ...ارجوك لا تسألني كيف؟...فالمهم اضطرت الزميلة وزوجها لتوفير مبلغ مائتين الف جنيه سوداني في فترة أخرى ونجحا في شراء دار لهما في الخرطوم (يعني المبلغ الأول مع الثاني كان كافياً لهما للعودة) هناك تحدي للمغترب حسب ظني فأيهما أفضل له:المغامرة بماله وإرساله للسودان متوقعاً أي شئ بعد ذلك أو جمع مبلغ محترم والذهاب به بنفسه والشراء حتى لو كان بأغلى الأسعار؟ بالنسبة للذين يتحدثون بإنخفاض الأسعار بعد الإستفتاء فأنا لا اوافقهم هذا الراي . فحتى لو أفترضنا استقلال الجنوب فهذا لن يؤثر لأن الجنوبيين لا يمتلكون الكثير من العقارات في الشمال فهم إما ساكنو بيوت قديمة أو تحت البناء أو مؤجرون أو إذا امتلكوا فمساكنهم بأطراف المدن التي هي في الأصل منخفضة الأسعار ويمكن توقع إنخفاض السعار في حالة واحدة فقط وتلك هي إذا تأثرت السيولة في الشمال بالانفصال