أهـم الأحداث فــــــــــــــي الصحف السودانية

Quote: بيع البيوت.. الظروف حكمت الاستقرار النفسي من الأشياء المهمة التي يحتاج اليها الفرد. والبيت له تأثير كبير على شخصية المرء منذ الطفولة فالأطفال يتباهون فيما بينهم بشكل بيوتهم. حتى أنهم حينما يكبرون أول شيء يحتاجون إليه إقتناء منزل يحتويهم هم وأسرهم ويا حبذا لو كان البيت ملكاً لهم. حتى يتجنب (خبط الباب لدفع الإيجار) لكن هناك من تدفعه الظروف لبيع هذا المنزل وتكون هذه الظروف مختلفة منهم من يحتاج لمبلغ كبير حتى يحل به مشكلة ما، أو البيع لغرض التبديل سواء اكان إلى الأحسن أو دون ذلك. (رفيدة علي) ربة منزل لها ثلاثة أولاد قالت: إستطعنا إمتلاك منزل بصعوبة بدل السكن بالايجار لسنوات طويلة والتنقل الذي أثر على أولادي لذلك قررت البناء ولو غرفة واحدة نستقر فيها ويستقر مستوى أولادي التعليمي، والحمد لله إستطعت بناء منزل صغير تمكنا من الاستقرار فيه وليست لدى فكرة في بيعه نهائياً. أما (زينب) ربة منزل وأم لخمسة أبناء بمختلف مراحل التعليم فقالت: غلطة عمري أنني بعت منزلي نسبة لبعده عن مسكن أهلي وإشترينا (حافلة هايس) وأجرنا منزلاً مناسباً. والآن بعد نفاد المال والعطل المستمر للحافلة تدهورت حالتنا حتى الايجار تراكم علينا مما جعلنا كثيري الترحال. انها غلطة حياتي، وحتى الآن لم نستطع التعويض ولو بقطعة أرض خالية. ويضيف (عوض محمود) معلم بإحدى المدارس الخاصة وأب لثلاثة أطفال: إذا تمكن الشخص من إمتلاك منزل في هذه الظروف التي يصعب فيها إمتلاك «طوبة» فقط. فلا ينبغي أن يتنازل عنها مهما كانت الأسباب لأن البيت هو الحياة ومن دونه يتعثر الحال ويكون هناك ضغط نفسي. (حنان حسن) موظفة بحسابات شركة قطاع خاص وأم لست بنات قالت: أنا وزوجي عملنا المستحيل حتى نبني منزلاً صغيراً وبالتوفير الضاغط على حياتنا إستطعنا تحقيق ذلك بصعوبة فائقة. وبعد تحسن الحال والحمد لله وتوسع أسرتنا بقدوم البنات أردنا راحتهن بالتوسيع عليهن فبعنا المنزل الصغير وإشترينا منزلاً مناسباً يسعنا بإرتياح. ? (عمر) أعمال حرة بسوق أم درمان له أسرة ليست صغيرة قال: كنت أمتلك ثلاثة عقارات بمختلف المناطق ولكن عند الشدة بعت واحداً منها حتى أفرج به كربتي التي كان يمكن ان تقودني الى السجن، ثم ثانياً لم أجد حلاً آخر سوى بيع المنزل حتى توالت المرات وصرت لا أمتلك أي شيء. والآن بدأت من جديد ولدى قطعة أرض لكن بعيدة عن المدينة بدأت في تشييدها. (عثمان عبد الله) صاحب مكتب عقارات بأم درمان. قال في هذه الفترة كثر التوافد على بيع العقارات نسبة لإرتفاع أسعارها وكل شخص لديه بيت في منطقة فاخرة ومتطورة نجده جاء لإستبداله مثلا في (حي الروضة بأم درمان) يريد استبداله (بالجرافة أو ود البخيت) وإستثمار ما تبقى من المال في إقامة مشروع يستفيد منه في حياته اليومية ومصاريف أولاده. كما أن بعضهم تضيق به ظروف الحياة حتى يضطر لبيع العقار بأقل من ثمنه لحاجته واستعجاله، فربما كان هذا الظرف مرضياً إستدعى سفره للخارج وليس لديه حل آخر سوى البيع السريع، ومن المؤكد أن ذلك سوف يؤثر على حياته. وأكثر ما يبيعه المرء في هذه الفترة الأرض التي تكون اسعارها في زيادة مذهلة، أما البيوت فلا تباع كثيراً مقارنة مع الأراضي الخالية لان الشخص يستطيع إمتلاكها بصعوبة. ? عبير أبو القاسم (علم نفس) قالت: يختلف التأثير النفسي في بيع البيت وإمتلاكه وبالطبع يكون هناك تناقض بينهما. فعند إمتلاك المنزل يشعر المرء بالإستقرار المنزلي ويستطيع تحقيق أهدافه بصورة جميلة وبكل راحة نفسية، أما عند البيع فذلك يكون تأثيره سلبياً على المرء وبداية التشرد والتنقل من منزل لمنزل بالايجار. فتجد ذلك يؤثر نفسياً على الأبناء ويتدهور مستواهم التحصيلي لإختلاف المدارس. أما الأب فتجده يشعر بالعجز والكسوف أمام أبنائه لعدم إمكانية توفير جو ملائم لهم والهروب من الأسئلة التي يتلقاها من قبل أبنائه في شأن بيع البيت وعن الظروف التي جعلته يفعل ذلك . http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=750&id=59186