أهـم الأحداث فــــــــــــــي الصحف السودانية

Quote: (الجنوب والشمال).. مصالح مشتركة هنالك روابط ومصالح مشتركة بين الشمال والجنوب جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا يمكن فصلها الأمر الذي يتطلب من الجانبين العمل من أجل تعزيز هذه الروابط بغض النظر على نتيجة الاستفتاء، وتلعب المصالح الاقتصادية الدور الأكبر في ربط الشمال والجنوب وهنالك مصالح اقتصادية لا فكاك عنها تتمثل في خطوط الأنابيب والنفط والميناء الرئيس الى جانب العملة، وغيرها من القضايا الاقتصادية المشتركة كالديون الخارجية والمياه والعمالة والقوات المشتركة والتعليم، ويرى كثير من الخبراء ان هذه المصالح المشتركة تجعل الشمال والجنوب أكثر ارتباطاً وتشجيعاً للاندماج بينهما. ويقول الخبير الاقتصادي د. محمد سر الختم إن النفط عنصر من العناصر المشتركة المهمة بين الجانبين وهنالك مصالح اخرى كثيرة. وقال في حديثه لـ (الرأي العام) إنه كلما ارتفعت الرقعة الجغرافية كلما زادت المصالح مؤكداً أهمية الاتحاد في الاشياء المشتركة دون الخلاف، وقال لهذه المصالح المتبادلة يمكن ان نكمل بعضنا البعض واشار الى أهمية استقرار واستمرار هذه المصالح بين الجانبين. وفي ذات السياق يقول د. عز الدين ابراهيم - وزير الدولة بالمالية الاسبق - ان المصالح المشتركة سوف تسود بين الشمال والجنوب على المدى المتوسط مشيراً الى أهمية استمرار لغة المصالح، خاصة التركيز على خطوط النفط والبترول والموانيء وغيرها مؤكداً استحالة او صعوبة عمل خط انبوب منفصل. وأكد على أهمية استمرار الربط الشامل في كثير من المناحي سواء كانت اجتماعية في اللغة أو اقتصاديا في الموارد والتعليم والعملة، وقال ان الدول بدأت تبحث للمصالح من خلال الاتحاد فيما بينها. وذكر د. شريف التهامي - وزير الطاقة الاسبق - ان المصالح تتجسد في ولايات التمازج من حيث الأراض الزراعية وآبار النفط والتي تتركز في هذه المناطق الى جانب القبائل المتداخلة فيما بينها وشدد على أهمية الاستمرار في المصالح المشتركة. وأكد التهامي ان النفط اليوم يعتبر عاملاً مهماً للترابط بين الشمال والجنوب من حيث الآبار المنتجة الموجودة في الجنوب والبنيات التحتية الموجودة في الشمال، كما ان النقل النهري يعتبر هو الآخر رابطاً مهماً الى جانب الاتصالات والطرق المسفلتة والمراعي والمزارع واشار الى أهمية استمرار هذا الترابط والمصالح حتى تكون هنالك عوامل جذب وتقوية الاقتصاد. ويقول د. محمد خير - وزير المالية السابق بالولاية الشمالة - ان التوجه العالمي يسير نحو الاندماج وتبادل المصالح بالتحديد في القضايا الاقتصادية حتى وان كان هنالك انفصال سياسي بين اي دولتين في ظل التوجه العام لاندماج الاقتصادات وحتى الحدود يتطلب عنصر الاندماج ان تكون موجودة لتعزيز العلاقات بين اي دولتين والعمل على اساس دولة واحدة من حيث النشاط الاقتصادي والتواصل فيما بينهما واشار الى أهمية استمرار وتبادل المصالح المشتركة دون نتائج الاستفتاء اي في حالتي الوحدة والانفصال لايجاد تواصل أكثر ولتقوية الاقتصاد. http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=746&id=58823