متهم يروي قصة قتل زوجته وعشيقها

Quote: قضية مقتل شاب وامراة بحلة كوكو داخل منزل وجدت اهتماما غير مسبوق وذلك على اثر اقادم المتهم (ادم الدقيل) على قتل المجني عليه زوجته داخل غرفة عشوائية بسوق حلة كوكو. وكانت (الدار) قد اوردت هذه الحادثة حيث شهدت المنطقة تجمعا لاعداد غفيرة من المواطنين وكان منظر الدماء في تلك الغرفة معبرا عن قوة الجريمة التي راحت ضحيتها زوجة وشاب. وبعد اكمال الشرطة لتحرياتها في البلاغ امسكنا عن الخوض في تفاصيل هذه الحادثة حتى نترك للمتحري والقضاء الحرية في معرفة كافة الاسباب التي ادت الى وقوع هذه الجريمة . وكانت الدار قد التقت في وقت سابق مع المتهم ادم الدقيل الذي روى تفاصيل الحادثة بالاتي الشاب ادم الدقيل تعود جذوره الى منطقة الغرب نار القران نشأ شأنه و بقية اقرانه املا ان يكون له شأن في هذه العاصمة المليئة بطموحات البشر ولم يكن يتصور في يوم من الايام ان يكون حبيسا لجدران السجن تاركا اطفاله الصغار ووالده ووالدته لقسوة الايام وعندما جلست اليه كانت تبدو على ملامحه الطيبة والهدوء ولم اكن اتوقع بانني بجوار شخص فقد الامل في هذه الحياة وطعن زوجته والشخص الذي كان معها وبعد ان شخص بصره الى الوراء تحدث الي قائلا :- (انا شخص عادي لا املك في هذه الحياة شئ سوي حفظ القران وزيارة افراد العائلة الممتدة وقضيتي بدات منذ نعومة اظافري لقد كنت احلم بتاسيس اسرة اعتمد عليها عند الشدائد وبعد ان بلغت مبلغ الشباب رايت زوجتي في منزل احد اقاربي وخفق قلبي بحبها وقلت في نفسي بانها شريكة حياتي لا محالة فقد كانت حلوة الملامح طيبة النفس تجاذبت معها اطراف الحديث ولم انم في تلك الليلة وكان لدي مبلغ من المال وفرته من عرق جبيني ونسبة لعدم اكمالي التعليم فقد اعتمدت على قوتي البدنية في الاعمال الحرة وبالتحديد في تفريغ حمولة العربات وتم الزفاف وخضبت يداي بالحنة في ليلة ما تزال في ذاكرتي ولم تبخل علينا الايام ورزقنا بالابناء . وحتى اطور من مستوى المعيشة انتقلت الى السكن في حلة كوكو وكنت اسعى جاهدا الى توفير العيش الكريم لاطفالي وكانت زوجتي تعاونني في العمل ولا اكذب عليك فقد كانت هناك بعض الخلافات التي تحدث في كل الاسر وكنا نتجاوزها بالصبر والنسيان حتى تستمر الحياة وقبل ارتكابي للحادثة بفترة عدت الى المنزل حوالي الساعة الرابعة عصرا وكانت زوجتي في الطابق الاعلى وتركت تلفونها بالطابق الاسفل ورن هاتفها وقمت برفع التلفون وتحدث معي شخص ورغم ظهور اسمه في الموبايل انكر صحة اتصاله واعتبر ان الاتصال خطأ وقمت بحمل تلفون زوجتي وتذكرت حادثة الحديقة عندما كنت مارا بحديقة حلة كوكو شاهدتها جالسة مع شخص في الحدائق وعند اقترابي منها قفز الشخص الذي كان برفقتها السور وفر هاربا وتحدثت مع الشرطي المنوط به حراسة الحديقة واخبرته بان هذا الشخص كان جالسا مع زوجتي وباستجوابها انكرت معرفتها بذلك الشخص وبعد ذلك نسيت هذه الوقائع خاصة وان لديّ اطفال يجب ان يكونوا بعيدين عن المشاكل وحتى لا افعل شيئا يغضب احدا تحدثت مع افراد اسرتها وبعد ذلك قمت باحضار عدد من اقارب هذا الشخص بعد ان توصلت الى معرفته وفي مجلس عرفي تم الصلح على ان يكون كل منا في حاله وتصافينا وانا على امل ان يكون قد انتهى كل شئ ولكن الاقدار كانت تخبئ لنا امرا لم نكن نتوقعه او نتمناه . ففي يوم الحادثة وحوالى الساعة الثانية ظهرا استيقظت من النوم وتوجهت لانزال عربة محملة بالمواد وعند وقوفي في ناصية الشارع شاهدت زوجتي تدخل الى ذلك الحوش ولم استغرب واعتبرت الامر عادي وبعد دقائق شاهدت غريمي يدخل خلفها وعندها اهتز شعر رأسي مما يحدث امامي وتوجهت صوب ذلك الحوش ووجدت شخصين وقلت لهما ان زوجتي دخلت هنا مع رجل فادخلا معي لنرى ما يحدث ولم يستجيبا لطلبي وعندها غبت عن الوعي وقمت بالنظر في الحوش حتى وصلت الغرفة المغلقة وقمت بدفع الباب ووجدت زوجتي وذلك الرجل على السرير ولم ادر بنفسي الا وسكيني تنغرز في جسده وبعد ذلك غرزتها في جسد زوجتي ولا ادري في اي مكان اصبتها وتركتهما وفي قراري ان اسلم نفسي للشرطة وتحركت حاملا سكيني الى ان قابلت رقيب شرطة على بوابة القسم واخطرته بما حصل واستلم مني السكين وبعد ذلك تم اخطاري بوفاتهما ودونت اعترافات كاملة بما حدث فانا لم اكن اتوقع ان اكون قاتلا في يوم من الايام ولكنها الظروف التي صنعت مني متهما وللحق فانا لم اطلق زوجتي وحتى قبل الحادثة كنا سويا وانا الان امام القضاء العادل سوف اسرد كل ما حدث فأنا في النهاية رجل سوي جعلته الاقدار في هذا الموقف العصيب ن واما عدالة المحكمة سوف اروي امامها كل ما حدث باذن الله) . وبعدها غادرت المتهم ادم الدقيل دون ان نتطرق الى التفاصيل الى ان يقول القضاء كلمته في هذا الحادث الذي كنا قد رصدناه وسوف يمثل المتهم في جلسة الغد حيث يمثل الدفاع عنه الاستاذ معاوية خضر الامين المحاميز (الدار) تمسك عن الخوض في التفاصيل الى ان يقول القضاء الموقر كلمته باذن الله.