دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشرف مصطفي(ASHRAF MUSTAFA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2009, 09:00 PM

Hashim Elemam
<aHashim Elemam
تاريخ التسجيل: 02-06-2009
مجموع المشاركات: 1058

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الأخ أشرف
    السلام عليكم

    هذه الشبهات التي يثيرها هشام آدم شبهات قديمة تظهر كلما شعر الملحدون أنّ في المسلمين ضعفاً، ومن الذين أثاروا هذه الشبهات النحويّة قس قبطي يعيش في قبرص، وقد سُخرت له إمكانيات هائلة ليثير هذه الشبهات، وقد أفلح في زعزعة عقائد كثير من الشباب ، وهذه مقالة من جزئين في الرد عليه ، الجزء الأول منها نظري وهو يفنّد بالعقل عدم إمكانيّة وقوع اللحن في القرآن ، والجزء الثاني يبيّن الوجوه النحويّة لما زعمه الزاعمون أنّه أغلاط نحويّة،وهذا الجزء فيه أمثلة لهذه الشبهات ولكني سأعود لأفنّد هذه الشبهات التي أثارها هشام
    شبهة شبهة وأبيّن له أنّه يتكلّم فيما لا يعلم :

    Quote: (1)
    القول بوقوع أغلاط نحوية في القرآن يجافي المنطق اللغوي
    زعم القمص زكريا بطرس في بعض حِلق برنامجه أن في القرآن أغلاطاً نحوية وأن هذه الأغلاط دليلٌ على أنّ القرآن نصّ بشريّ، لا وحيٌّ الهي. ولقد مثّل لهذه الأغلاط النحوية بعدّة كلمات في جملة من الآيات وجدها –حسب زعمه- مخالفة لما تعلّمه من قواعد الإعراب في المدرسة الابتدائية! ويبدو ان القمص –هداه الله- انقطع عن متابعة الدّرس النحويّ فوقف حيث تركه مدرّس اللغة العربية في المرحلة الإابتدائية وإلاّ فقد كان له غناءٌ أيّما غناء فيما كتبه أئمة النّحو وفرعوه في تصانيفهم ومطولاتهم .
    وقبل أن أشرع في استعراض هذه الأخطاء النحوية المزعومة، وأُبيّن وجه الصواب فيها من جهة الاعراب، أودّ أن أقف بعض الوقفات أوضح فيها خطلَ القولِ بوجود أخطاءٍ نحويّةٍ في القرآن من حيث المنطق اللغوي، وأجمل هذه الوقفات فيما يأتي:

    أولاً، القرآن نص من نصوص عصر الاحتجاج :
    كان العرب قبل الاسلام ودهراً بعده يتحدثون لغتهم سليقةً لا يحتاجون الى من يرسم لهم حدودها، او يقعِّد لهم قواعدها، أو يضبط لهم قوانينها، فلمّا جاء الاسلام عمّت العالم آنذاك هجرات الى داخل الجزيرة العربية وخارجها واختلط العرب بالعجم فبدأ اللحن يظهر على ألسنة أبناء العرب، ثُمّ فشا وفَحُش ولم يستطع الناس أن يتحاموه إلاّ بالتكلف، فنهض العلماء يقاومونه، واتخذت المقاومة صوراً شتى بدأت باستهجانه وانتهت بتقعيد قواعد اللّغة.
    انطلق النُّحاة وعلماء اللّغة يجمعون اللّغة ويدونونها من أفواه الأعراب في البادية والأمصار وسلكوا في عملهم هذا منهجاً علمياً متطوراً هو ما يسمى في علم اللغة الحديث Modern Linguistics بالمنهج الوصفي Descriptive Approach إذ جمعوا اللّغة من أفواه الناس ثُمّ أفرغوا جهدهم في استنباط قواعدها وأحكامها. ولم يكن العلماء الذين جمعوا اللّغة يأخذونها من كل أحد، فالعرب الذين يُؤخذ كلامهم ويستشهد به هم عرب الأمصار الى نهاية القرن الثاني الهجري، وأهل البادية الى آخر القرن الرابع الهجري. فكلّ من عاش في الفترة من الجاهلية الى القرن الثاني الهجري من أهل الأمصار أو في الفترة من الجاهلية الى القرن الرابع الهجري من أعراب البادية، ولم يكن من نازلة السواحِل أو القبائل التي تتاخم العجم فهو حجة يستشهد بكلامه وتقعّد القاعدة على كلامه ولا يجوز أن يوصف بالخطأ أو يُرمى باللّحن وقد اصطلحوا على تسمية هذه الفترة الزمنية بـ (عصر الاحتجاج).

    وعلى ضوء هذا المنهج الذي ارتضاه النُّحاة وقعّدوا عليه القواعد لا يجوز أن يوصف القرآن بأنّ فيه أخطاءً لغويّة أو نحويّة ذلك لأن هذا القرآن إن كان من عند اللّه فنحن والقمص وأصحاب الأديان السماوية كافة لا يجوزون على الله الخطأ، وإن كان من عند محمّد فمحمّد رجلٌ من العرب عاش في العصر الذي سمّاه النحاة بعصر الاحتجاج فهو ممن يستشهد بلغته ولايجوز أن توصف لغته بلحن أو خطأ أضف الى ذلك أنّه قرشي، كما أنّه استُرضع في بني سعد ونشأ في باديتهم وهم ممن يوصفون بالفصاحة والبيان.
    بهذا يتضح أنّ القول بوجود أخطاء نحويّة في القرآن فساد في العقل والمنطق قبل أن يكون قدحاً في الدّيانة، إذ كيف يجوز اللحن في حقّ من قُعّدت القواعد على كلامه!

    ثانيـاً،نصوص عصر الاحتجاج لا تحاكم بالقواعد المستنبطة منها :
    اذا كان القرآن الكريم وغيره من النصوص التي عاش أصحابها في عصر الاحتجاج هي المادة التي استُنبطت منها القواعد فكيف يجوز لهذه القواعد أن تحاكم هذه النّصوص وتكون معياراً لها، هذا لايجوز في منطق العقل ولا منطق اللغة –وللّغة منطقها الخاص- فالقرآن الكريم كان أوثق النصوص التي استخرجت منها القواعد فإذا قصُرت هذه القواعد عن استيعابه عٌدّلت القاعدة أو تُوسّع فيها لتشمله وإلاّ كان الاستقراء للنصوص ناقصاً. مرّة أخرى أقول القرآن والنصوص التي اعتمدها النحاة لتقعيد القواعد لا تحكمها هذه القواعد بل هي التي تحكم القواعد، القواعد تكون معياراً وحكماً لما استحدث من نصوص بعد عصر الاحتجاج.

    ثالثــاً،خطأ الكتاب غير وارد :
    ربّما ادّعى القمص وغيره أن هذه الأخطاء مردها الى الكُتّاب الذين كتبوا المصحف، ففي التراث رواية أنّه لما فُرغ من المصحف أُتي به الى عثمان رضي الله عنه فقال: (أحسنتم وأجملتم أرى شيئاً من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد فيه هذا) قال السخاوي: إنه ضعيف وفي إسناده اضطراب وانقطاع، فإن عثمان رضي الله عنه جُعل للناس اماماً يقتدون به فكيف يرى فيه لحناً ويتركه لتقيمه العرب، واذا لم يقمه هو ومن باشر الجمع وهم هم فكيف يقيمه غيرهم!

    ومما يُضعّف هذه الرواية أنّ كلمة "لحن" الواردة في هذا الكلام المنسوب الى عثمان رضي الله عنه لم تكن في صدر الاسلام وقبله تعني الخطأ في الاعراب وإنّما اتخذت هذا المعنى الاصطلاحي بعد استقرار المصطلحات النحويّة، فاللّحن عندهم (واحد الألحان واللُّحون ومنه الحديث (اقرؤا القرآن بلحون العرب) وقد لحن في قراءته إذا طرّب بها وغرّد، وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أو غناءً. واللّحن –بفتح الحاء- الفِطنة، وقد لحن من باب طرِب، وفي الحديث "لعل أحدكم ألحن بحجته من الآخر" أي أفطن بها. ولحن له قال له قولاً يفهمه عنه ويخفى على غيره. ولحِنه هو عنه أي فهمه، وبابه طرِب، وألحنه هو إيّاه.
    وقول الغزاوي:

    منطق رائع وتلحن أحياناً* وخير الحديث ما كان لحنا

    يريد أنها تتكلم وهي تريد غيره، وتعرّض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها وذكائها كما قال تعالى: "ولتعرفنهم في لحن القول" أي في فحواه ومعناه.(3)
    ويروى عن عائشة أنها سُئلت عن آية (لكن الرّاسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ...) النساء : 162، ما بالها المقيمين وليس المقيمون؟ فقالت: إنّ هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب.

    والروايتان عن عثمان وعائشة رضي الله عنهما لا تصحان وتمتنعان عقلاً من عدة وجوه: منها: (1) أنّ المصحف في عهد عثمان، كتبه أربعة كتّاب، على رأسهم زيد بن ثابت، وثلاثة من قريش، وأمرهم عثمان أن يكتبوا، فإذا اختلفوا في شيء، كتبوه بلغة قريش، فما اختلفوا إلاّ في حرف واحد –أي كلمة- هو (التابوت)، فكتبوه بلغة قريش.
    (2) تعدد المصاحف فقد كتب عثمان مصحفاً لنفسه، ومصحفاً لأهل المدينة، ومصحفاً لأهل مكة، ومصحفاً لأهل الكوفة، ومصحفاً لأهل البصرة، ومصحفاً لأهل الشام. وقد وصلت المصاحف الى هذه البلاد وفيها كثير من الصحابة والتابعين يقرؤون القرآن ويعتبرون بحفظهم. والانسان إذا نسخ مصحفاً غلط في بعضه عرف غلطه بمخالفة حفظه القرآن وسائر المصاحف، فهل يجوز أن يتواطأ المسلمون في جميع الأمصار التي وصلت اليها هذه المصاحف على السكوت على هذه الأخطاء، وكلهم يقرّ هذا المنكر ولا يغيره، فهذا ممّا يُعلم بطلانه عادة، ويعلم من دين القوم الذين لا يجتمعون على ضلالة بل يأمرون بكل معروف وينهون عن كلّ منكر، فكيف يَدَعون في كتاب الله منكراً لا يغيره أحد منهم مع أنهم لا غرض لأحد منهم في ذلك.

    (3) أن المسلمين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وحتى يوم الناس هذا لايعتمدون في تلاوتهم القرآن على المصحف فحسب بل كانوا ولايزالون يحفظونه في صدورهم، وكان الصحابة اذا تلقوا آية من النبي صلى الله عليه وسلم أو سورة يترددون عليه غير مرة ويتلونها أمامه حتى يزداد تثبتهم من حفظها ويسألونه هل حفظت كما أُنزلت؟ حتى يقرّهم عليها. وبعد الحفظ والاتقان كان كلّ حافظ ينشر ما حفظه ويعلّمه للأولاد والصبيان الذين لم يشهدوا النزول ساعة الوحي من أهل مكة والمدينة ومن حولهم من الناس، فلا يمضي يوم أو يومان إلاّ وما نزل محفوظ في صدور كثيرين من الصحابة.(4)
    وكان الحفظة والقرّاء يعرضون على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ويختمونه عنده، قال الأموي في كتاب (الأافكار الأابكار):(إن المصاحف المشهورة في زمن الصحابة كانت مقروءة على النبي ومعروضة عليه). والصحابة رضي الله عنهم كانوا حراصاً على القرآن لايسمحون لأنفسهم بزيادة حرف أو نقصانه، فقد روى أبو عبيدة في فضائله وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه (أن عمر رضي الله عنه قرأوالسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار الذين اتّبعوهم باحسان" فقال له زيد بن ثابت: "والذين اتّبعوهم ...." بالحاق الواو في الذين، فقال أمير المؤمنين: أعلم، ائتوني بأُبي بن كعب، فسأله عمر عن ذلك فقال أُبي: "والذين اتّبعوهم" فجعل كل واحد منهم يشير الى أنف صاحبه بأصبعه، فقال أُبي: والله أقرأنيها رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنت تبيع الحِنطة. فقال عمر: نعم إذن نتابع أُبياً) (5) فإذا كان الصحابة بمثل هذا الحرص على النص القرآني لايزيدون عليه حرفاً أو ينقصونه فكيف يسكتون على الخطأ في القرآن، واذا كانوا قد كتبوا القرآن حفظاً له وصوناً من التحريف والتبديل فكيف يسكتون على خطأ فيه!!

    رابعـاً،اختلاف القراءات باختلاف اللهجات :
    لا تسمّى القراءة قرآناً إلاّ اذا استوفت جملة من الشروط، أهمها أن توافق وجهاً من وجوه الإاعراب، وأن توافق خط المصحف، وهذه القراءات التي ذكر القمص مخالفتها للقاعدة الاعرابية قراءات سبعيّة متواترة، فكيف يظن بقراءة سبعيّة تلقتها الأمة بالقبول - مخالفتها للاعراب!!
    لو أنصف القمص وسلك منهجاً علمياً قويماً لقال إنها تخالف القاعدة الاعرابية المشهورة التي عليها جمهور النّحاة، وكون القراءة خالفت القاعدة المشهورة لايقدح فيها ولا توصف بالخطأ، فالقرآن في مجمل قراءاته يستوعب مذاهب العرب في القول، ويستوعب الوجوه النحويةالمختلفة، واشتهار وجه من الوجوه النحوية لا يعطيه الحق في مصادرة الوجوه الأخرى،فكلها قد تكلمت بها العرب.هذا وقد تعددت قراءات القرآن ليسهل على التّالين تلاوته فلا يضطر القراء من القبائل المختلفة الى أن يخرجوا عمّا ألفته ألسنتهم. وقراءات القرآن تختلف عن بعضها بعضاً في بعض الظواهر اللغوية ولا تتناقص في المعنى ألبته.
    والقرآن نزل على سبعة أحرف أي سبع لغات من لغات العرب، فهو في جملته لايخرج في كلماته عن سبع لغات متفرقة في سور القرآن، وهي أفصح لغات العرب فأكثره من قريش، ومنه ما هو بلغة هذيل، أو ثقيف، أو هوازن،أو كنانة، أو تميم ،أو اليمن، فهو يشتمل في مجموعه على اللغات السبع. ولمّا كانت هذه اللغات تختلف في بعض وجوه إعرابها عن بعض، جاءت بعض الكلمات مختلفة في إعرابها تبعاً لاختلاف هذه اللّغات.

    خامساً،اتساع لغة العرب وضياع أكثر الشعر :
    حين جمع النّحاة اللغة كانت المساحة التي انطلقوا إليها لجمع الشواهد ،أو التي وفد إليهم منها رواة اللغة واسعة جدا ًمما يجعل عدد اللهجات فيها كبيراً جداً،ثم إن وعورة مسالكها وتعرض السارين فيها لأنواع المهالك جعل شبه الجزيرة العربية جزائر لغوية تتباين لهجاتها كثيراً أو قليلاً، ويضاف إلى هذا كثرة المفردات والأساليب التي يعبر بها العربي عن مراده مما جعل جمع اللغة وتقنينها أمراً في غاية المشقة ، وجعل فوات بعض جوانب الصورة في كثير من الأحيان أمراً لا مفر منه، يقول الشافعي : ( لسان العرب أوسع الألسنة ، وأكثرها لفظاً،ولا نعلم أنه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي) (6) .وقال أبوعمرو بن العلاء : (ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ، ولو جاءكم وافراً لجاءكم علم وشعر كثير ) (7) .ومن المشهور أن اللغويين والنحويين حين قعدوا قواعد اللغة اعتمدوا اعتماداً كبيراً على الشعر في عملهم وقد ضاع أكثر شعر العرب بسبب انصراف عناية الناس عنه إلى الجهاد و حفظ القرآن الكريم والسنن .قال ابن سلام: (فجاء الإسلام فتشاغلت عنه-أي الشعر- العرب، وتشاغلوا بالجهاد وغزو فارس والروم ، ولهت عن الشعر وروايته ، فلما كثر الإسلام وجاءت الفتوح، واطمأنت العرب بالأمصار راجعوا رواية الشعر ، فلم يؤولوا إلى ديوان مدون ، ولا كتاب مكتوب ، وألفوا ذلك وقد هلك من العرب من هلك بالموت والقتل ، فحفظوا أقل ذلك ، وذهب عليهم منه الكثير ) (8)
    إن اتساع الرقعة الجغرافية التي انطلق فيها النحاة لجمع المادة اللغوية وما ضاع من هذه المادة جعل الصورة عندهم غير كاملة مما انعكس على الأحكام التي أصدروها بالكثرة والقلة والاطراد والشذوذ . لهذا كان القرآن أولى بالاعتماد عليه في تقنين اللغة والركون إليه في تقعيد قواعدها ، لأنه أصح نص ورد إلينا من عصور الاحتجاج لا أن نخضعه هو لقواعد النحاة التي ربما قعدوا القاعدة منها على بيت شعر مجهول النسبة .
    سادساً ،تعدد المستويات اللغوية :
    رغم سلامة المنهج الذي اعتمده النحاة في جمع اللغة وتقعيدها إلا أنه لا يخلو من خلل فقد عدوا لغات القبائل مستوى لغوياً واحداً قعّدوا عليه القواعد واستنبطوا منه الأحكام ولكنها كانت في الواقع أكثر من مستوى لغوي رغم غلبة اللهجة القرشية مما جعل الأحكام النحوية التي استنبطت منهاتتعدد؛ لذلك لا تجد قاعدة أو حكماً نحوياً إلاّ وذيل بعدة نصوص ، ومن بينها القرآن ، تخالفه إمّا لأنّ هذه النصوص لغة قبيلة وإما لأنها من ضرائر الشعر، أضف إلى ذلك أنهم اعتمدوا الشعر وأهملوا النثر مع أن الشعر محل الضرورة والترخص إذ يجوز فيه ما لايجوز في النثر ، فأهدروا بإهمالهم النثر مادة لغوية ضخمة لعلها كانت ترتق كثيراً من فتوق قواعدهم .
    كذلك ترك معظم النحاة الاستشهاد بالحديث النبوي لأسباب واهية ليس هذا موضع بسط الكلام فيها، وهذا من أعظم أخطائهم المنهجية ؛لأن مادة الحديث كانت لغة الناس عامة التي يعبرون بها عن أغراضهم في حياتهم اليومية فهي أولى بالتقعيد من لغة الشعر ؛ لأن الشعر لغة الخاصة .
    تدوين الحديث والآثار كان توثيقاً للغة العربية في فترة من فترات نموها وازدهارها، ولا أعلم لغة أتيح لها ما أتيح للغة العربية من التوثيق،ولو أن النحويين اليوم أعادوا صياغة النحو على شواهد القرآن والحديث لتداركوا بذلك أخطاء من سبقهم .
    سابعاً،قواعد النحو اجتهاد :
    قواعد النحاة وأقبستهم اجتهاد بشري يحتمل الخطأ والصّواب لا وحي إلهي، وكتب النّحو ومطولاته تطفح بالخلافات وبالرأي و نقيضه، ولايزال باب الاجتهاد في النحو مفتوحاً، وقد استدرك كثير من النّحاة، وعلماء اللغة العرب المحدثين كالدكاترة/تمام حسان، وشوقي ضيف، ومهدي المخزومي، وعلي أبوالمكارم، وابراهيم مصطفى و غيرهم، على النّحاة القدامي، وبيّنوا بعض أخطائهم في أصول النحو، وفروعه، ومنهج تناوله، من غير نكير من أحد؛ لهذا لايؤخذ كلام نحوي مهما علا شأنه وكثر علمه ليحاكم على ضوئه القرآن، وان ادّعى أحدهم أنّ في القرآن أغلاطاً نحوية فهو الغالط لا القرآن.

    ثامناًً،اللغة سلوك بشري :
    العلوم الانسانية –ومن بينها اللّغة- ليست كالعلوم الطبيعية فهي تستعصي على التقعيد الصّارم، واللغة سلوك بشري، والسلوك البشري كثير التغيّر لايبقى على حال واحدة، لذلك لا ينظر إلى قوانين اللغة كما ينظر إلى قوانين العلوم الطبيعية، ففي الأولى سعة، وتتسع قوانينها لكثرة الأخذ والرد واختلاف الرأي، فإن خالف النص القاعدة النحوية نظرنا إلى الأمر في هذا السياق غير متهمين النص أو رميه بالخطأ، فمخالفة القاعدة النحوية أقل خطراً من التشكيك في النص ولا سيما إذا كان نصاً مقدساً كالقرآن الكريم تلقته الأمة بالرضا والقبول .

    تاسعاً،الترخص في الإعراب :
    للإعراب أهمية في الإبانة عن المعاني ولكن جلاء المعنى لا يتوقف عليه وحده فهو قرينة من جملة قرائن تتضافر كلها أو بعضها لإبراز المعنى والكشف عنه، فمن هذه القرائن: الرتبة، والتّطابق، والقرينة الحالية، والتنغيم، والنّبر. وللإعراب أيضاً وظيفة موسيقيّة، فاللغة العربية "لغة بُنيت على نسق الشّعر في أصوله الفنيّة والموسيقيّة فهي في جملتها فن منظوم منسّق الاوزان والأصوات، لاتنفصل عن الشّعر في كلام تألّفت منه ولو لم يكن من كلام الشعراء، وهذه الخاصة في اللغة العربية ظاهرة في تركيب حروفها على حدة الى تركيب مفرداتها على حدة الى تركيب قواعدها وعباراتها، الى تركيب أعاريضها وتفعيلاتها في بنية القصيدة" (9)

    والعربية تترخص في قاعدة الاعراب وتفرّ منها الى قاعدة رعاية موسيقى الكلام واعتدال نسقه، فمفارقة القاعدة النحوية من أجل ايقاع المناسبة في الفواصل القرآنية والاتباع، والمماثلة، وضرائر الشّعر، ومشاكلة اللفظ للّفظ (المجاورة) كلها مما فزعت اليه العربية ايثاراً لسلامة الذّوق على سلامة القاعدة. فالعرب من أشد الناس عناية بحسن الجرس ووقع الألفاظ في الأسماع فما خرجت فيه النصوص العربية ومن بينها القرآن الكريم على القاعدة النحوية إنما هو فرار من قاعدة الى قاعدة ليست الأولى بأحق منها.
    والترخيص في العلامة الاعرابية ظاهر في جملة من نصوص العربية منها قوله تعالى "سلاسلاً وأغلالاً" و (سلاسل) ممنوعة من الصّرف لا تنوّن، ولكنها نوّنت اتباعاً لـ (أغلالاً) فازداد التعبير بالتنوين والرّنين عذوبة وجمالاً. كذلك تجد كثيراً من نصوص العربية قد جانبت قواعد النّحاة وخرجت عليها لتعبّر عن لطائف المعنى وأسراره، وهي اعتبارات تضيق عنها القاعدة النّحوية، ف(العرب تخرج عن أصل القاعدة من أجل المعنى وذلك فيما جرى من المصادر وصفاً، نحو قولك، (هذا رجل دَنَفٌ) و (قوم رضاً) و (رجلٌ عدلٌ)، والأصل أن توصف بالصّفة الصريحة فتقول (هذا رجل دَنِفٌ) و (قومٌ مرضيُّون) و (رجلٌ عادلٌ)، وإنما انصرفت العرب عن أصل القاعدة؛ فلأنه إذا وصف بالمصدر صار الموصوف كأنّه في الحقيقة مخلوق عن ذلك الفعل وذلك لكثرة تعاطيه له واعتياده ايّاه) (10)

    وممّا عدل فيه القرآن الكريم من علامة اعرابية الى أخرى من أجل المعنى قوله تعالى "لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) فكلمة (المقيمين) في الآية نصبت على المدح وكان حقها الرفع لولا مراعاة هذا المعنى.
    من ذلك يتبّين لك أنه متى ما تعارضت القاعدة الاعرابية مع قاعدة البيان أو قاعدة رعاية نسق الكلام –موسيقى اللفظ- جاز أن يعدل عن الاعراب، فليس الاعــراب وحده الذي يبين المعنى بل هو قرينةمن قرائن الإبانة عن المعنى، كما أنّه ليس القاعدة الوحيدة التي تحكم الكلام فأبواب العربيّة كثيرة وعلومها متشعبة ولكنّها لغة واحدة ينبغي لكل باحث فيها أن ينظر إليها بهذا الاعتبار ولا يجزئها ولو نظر اليها هذا القمص هذه النظرة الكلّية الشاملة لما هوى في هذه المزالق ولكن قلة فقهه في علوم العربيّة وشهوة النّيل من القرآن أوردته هذه المهالك.

    عاشراً،التحدي :
    كانت معجزة القرآن في لغته وقد تحدّى القرآن العرب أن يأتوا بسورة من مثله ودعاهم إلى ذلك مع كونهم أولي بسطة في البيان بنحو قوله:(و إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله .... . البقرة:23 )وفي موضع آخر( وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين .يونس:38 ) وقال) :قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً. الإسراء:88) فعجزوا،بل غاية ما قدروا عليه أنهم تارة يقولون (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه .فصلت:26 ) وتارة يقولون (لو نشاء لقلنا مثل هذا .الأنفال:31 ) وتارة يصفونه بأنه (أساطير الأولين.الأنعام:25) وتارة يقولون (إئت بقرآن غير هذا أو بدله .يونس :15) ولكن ما جرؤ أحد منهم وهم أهل الفصاحة والبيان، أن يصفوه بالخطأ واللّحن، ولو وجدوا فيه شيئاً من ذلك، ما اختاروا المواجهة بالسنان على المقارعة باللّسان،وما بذلوا أرواحهم في إطفاء نوره وتوهين أمره .
    والعقلاء من المشركين شهدوا للقرآن بالإعجاز ،فهذا الوليد بن المغيرة لما سمع القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله المشركون أن يقول في القرآن شيئاً فقال لهم (وماذا أقول؟! فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا،ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ومايعلا ، وإنه ليحطم ماتحته!!!)
    ولم يكن لتحدي القرآن لهم معنى إلا أن تجتمع لهم وللغتهم صفات:
    "اولها:أن اللغة التي نزل بها القرآن معجزاً، قادراً بطبيعتها هي أن تحتمل هذا القدر الهائل من المفارقة بين كلامين: كلام هو الغاية في البيان فيما تطيقه القوى، وكلام يقطع هذه القوى ببيان ظاهر المباينة له من كل الوجوه.
    ثانيها:ان أهلها قادرون على إدراك هذا الحجاز الفاصل بين الكلامين .وهذا إدراك دال على انهم قد أوتوا من لطف تذوق البيان ومن العلم باسراره ووجوهه ، قدراً وافراً يصح معه أن يتحداهم بهذا القرآن ، وأن يطالبهم بالشهادة عند سماعه ، أن تاليه عليهم نبي من عند الله مرسل.
    ثالثاً:ان البيان كان في أنفسهم أجل من أن يخونوا الأمانة فيه ،أو يجوروا عن الإنصاف في الحكم عليه. فقد قرعهم وعيرهم وسفه أحلامهم وأديانهم ، حتى استخرج أقصى الضراوة في عداوتهم له . وظل مع ذلك يتحداهم ، فنهتهم أمانتهم على البيان عن معارضته ومناقضته وكان أبلغ ما قالوه:(وقد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ) ، ولكنهم كفوا ألسنتهم فلم يقولوا شيئاً..هذه واحدة. وأخرى: أنه لم ينصب لهم حكماً، بل خلى بينهم وبين الحكم على ما يأتون به معارضين له ثقة بإنصافهم في الحكم على البيان ، فهذه التخلية مرتبة من الإنصاف لا تدانيها مرتبة .
    رابعها:أن الذين اقتدروا على مثل هذه اللغة، وأتوا هذا القدر من تذوق البيان ، ومن العلم بأسراره، ومن الأمانة عليه ، ومن ترك الجور عليه ، يوجب العقل أن يكونوا كانوا قد بلغوا في الإعراب عن أنفسهم ، بألسنتهم المبينة عنهم، مبلغاً لا يدانى." (11)
    وما ألطف ما قال شيخ المعرة في رسالة الغفران :أجمع ملحد ومهتد،وناكب عن الحجة ومقتد أن هذا الكتاب الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كتاب يبهر بالإعجاز، ولقي عدوه بالإرجاز، ما حذي على مثال ، ولا اشبه غريب الأمثال، ما هو القصيد الموزون، ولا الرجز من سهل وحزون ، ولا شاكل خطابة العرب، ولا سجع الكهنة ذوي الإرب، وجاء كالشمس اللائحة، نوراً للمسرة والبائحة،لو فهمه الهضب الراكد لتصدع ، أو الوعول المعصمة لراق الغادرة والصدع، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون .) (12)
    هذه صفة لغة العرب في الإبانة ، وهذه صفة العرب في الإعراب عن أنفسهم، ولكن القمص لجهله بأساليب البيان لم تتغشاه نفحات القرآن البيانية،ولا حركت خواطره الساكنة، فالكلام لا يعرفه إلا أهل الذوق الذين راضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر ، وصارت لهم بذلك دُربة وملكة تامة.
    كيف يشتمل القرآن على أخطاء نحويةيحاسب على ارتكابها الصبيان في الكتاتيب ،ولا ينتبه إليها أمراؤهم في البيان! بل يقفون عاجزين أمام تحديه لهم.
    هذه بعض النقاط التي أردت إيضاحها قبل أن أشرع في بيان توجيه هذه الآيات التي زعم القمص أن فيها أخطاءً نحوية وأختمها بايجازها في الآتي:

    أولاً: اتهام القرآن باللحن يجانب منطق اللغة ومنطق العقل لأن القرآن بغض النظر عن مصدره هو من نصوص عصر الاحتجاج اللغوي فلا يجوز أن يوصف باللحن وإلاّ نقض النحاة أصلاً من أهم أصولهم في تقعيد القواعد النحوية.
    ثانياً: اللغة العربية ليست –حسب اصطلاح علماء اللغة المحدثين- مستوى لغوياً واحداً لهي لغة واحدة ذات متغيرات لأنّ النحاة واللغويين جمعوا لغات القبائل العربية واعتبروها مستوى لغوياًّ واحداً لذلك كثرت مخالفات النصوص للقاعدة وهذا خطأ منهجي.
    ثالثاً: اللغة سلوك بشري يستعصى على التقعيد الصّارم ولذلك كثرت الوجوه الاعرابية للنص الواحد.
    رابعاً: ليست هناك قراءة يقرأ بها المسلمون إلاّ ولها وجهٌ في العربية وموافقة لكتابة المصحف وهذه من شروط القراءة، فادعاء اللحن في أيّ قراءة من قراءات القرآن إنما هي دعوى تفضح جهل صاحبها.
    خامساً: النحو اجتهاد بشري يحتمل الخطأ والصواب .
    سادساً: النحو لايحكم نصوص عصر الاحتجاج وانما هي التي تحكمه.
    سابعاً: ربما ترخّصت العربية في الاعراب من أجل اعتدال نسق الجملة (موسيقى اللفظ) أو من أجل معنى تبرزه مخالفة القاعدة.
    ثامناً:لا يمكن أن تكون هذه المخالفات الاعرابية من خطأ الكتاب إذ كيف يظن بأميرالمؤمنين أن يعلم خطأ في القرآن ويتركه ليصلحه غيره، كما أن كتاب القرآن كانوا أربعة والمصاحف التي كُتبت أربعة مصاحف وزعت على الامصارفكيف يخطيء الكُتّاب الأربعة في المصاحـف الأربعة وكيف يتواطأ كل الصحابة والتابعين في جميع الدولة الاسلامية على السكوت على الخطأ!!
    تاسعاً: تحدى القرآن العرب فلو كان فيه خطأ لكان أكبر حجة للعرب ولكنهم علموا أنّهم لايستطيعون مجاراته فسلّوا سيوفه وقاتلوا صاحبه.
    عاشراً :لسان العرب أوسع الألسنة ،وقبائل العرب متفرقة في مساحات شاسعة ووعرة مما جعل جمع اللغة في غاية المشقة وجعل نقص الاستقراء أمراً لا مفر منه.

                  

العنوان الكاتب Date
دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 02:15 PM
  Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 02:56 PM
    Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. عمر صديق08-06-09, 03:04 PM
      Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. عمر صديق08-06-09, 03:21 PM
        Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. عمر صديق08-06-09, 03:46 PM
          Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 05:14 PM
            Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 05:48 PM
              Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 05:51 PM
                Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 05:53 PM
                  Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 06:04 PM
                    Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 06:20 PM
                      Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. Abuzar Omer08-06-09, 06:29 PM
                        Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. Abuzar Omer08-06-09, 06:35 PM
            Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. عبدالعزيز الفاضلابى08-06-09, 06:35 PM
              Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 07:04 PM
                Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 07:11 PM
                  Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 09:30 PM
                    Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. هشام آدم08-06-09, 09:42 PM
                      Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. HAIDER ALZAIN08-06-09, 09:55 PM
                        Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. Sabri Elshareef08-06-09, 10:08 PM
                          Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. عاطف عبدون08-06-09, 10:24 PM
                      Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-06-09, 10:45 PM
  Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. Hashim Elemam08-08-09, 05:42 AM
    Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-08-09, 02:27 PM
      Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. Hashim Elemam08-08-09, 09:00 PM
        Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. Hashim Elemam08-08-09, 09:03 PM
          Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-09-09, 12:52 PM
            Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. هشام آدم08-10-09, 07:53 AM
              Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. هشام آدم08-10-09, 08:00 AM
                Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. هشام آدم08-10-09, 08:08 AM
                  Re: دعوة الي هشام آدم للنقاش بشأن القرآن.. ASHRAF MUSTAFA08-11-09, 07:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de