|
Re: مقال في صحف اليوم..الشيكات الطائرة!!! (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
هل تعلمون أن إبراهام لنكولن ... الرئيس الأمريكي العظيم ومحرر الرقيق في أمريكا ورائد الحريات قد وقع في ديون بسبب شيكات تجارية كتبها لممولين في شبابه أثناء أحلامه بالثراء وبناء أعماله الخاصة ..... وقد وقع في مشاكل قانونية عديدة بسبب ذلك في ذلك العمر المبكر من حياته لكنه تمكن من جدولة ديونه وسداداها خلال 17 سنة ....
======
قصة الشيكات التي ابتلي بها الآلاف من اهل السودان قصة طويلة معقدة ... ينبغي حلها من جذورها ...
القصة أصعب من أن تبسطها بشكل يلقي اللوم على من كتبوا الشيكات أو من استلموها ...
ولكل قصة أحداثها الخاصة ...
ولكل قصة ظالمها ومظلومها ... غشيمها وخبيثها ....
وقد تكون النيات حسنة ... لكن ظروف السوق وسوء التقدير يتدخلان مع العديد من العوامل الأخرى
لتنتهي القصة بتلك المآسي ...
والأمر ينظر له من جهتين : فمن جهة لا بد من حل يضمن لأصحاب الحقوق حقوقهم ويردع الناس من التعامل بها ...
ومن جهة أخرى: لا بد من حلول تصلح الضرر وتمكن الساعين للسداد من سداد مديونيتهم بشكل معقول . . .
وهذا كله مرتبط بالأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية لأطراف التعامل وللمجتمع
السجن لمدة مجهولة لن يجدي شيئاً لشخص لا يملك مصدرأ يسدد منه مديونيته أو لا يملك أحداً يساعده على سداد مديونيته ...
لا بد من تسليط الضوء على أساس الداء:
العديد من الشيكات المكتوبة في الخرطوم هي مقابل عمليات تمويل بفوائد مضاعفة غير معقولة ...
وعمليات (كسر) وعمليات كثيرة لا يعلمها إلا الله
فتجد أحدهم يشتري (بلحاً) بسعر مليار جنيه بالآجل بينما سعره الحقيقي لا يتجاوز ستمائة مليون مثلاً ثم يبيعها بالكاش في السوق بسعر خمسمائة مليون ... وهذا هو سعرها الحقيقي ... فنجد أن قيمة الشيك هي قيمة وهمية لا تستحقها السلعة المباعة .....
==== والعديد من الدوافع تدفع الناس للتعامل بالشيكات:
إنعدام السيولة ....
وكذلك وقعت أحلام الثراء السريع بالبعض للحصول على التمويل بأي شكل ...
وبعضهم يفعلها استهتاراً ....
وبعضهم يريد أن يعالج شخصاً مريضا أو يتخلص من دين قديم أو يشتري شيئاً ما ....
وبعضهم يفعلها بسوء نية وبقصد إجرامي مسبق ....
وسوء النية والقصد الإجرامي من الممكن أن يكون من كاتب الشيك أو من مستلم الشيك. =====
أعود وأقول أن "السجن مجهول المدة" لا يحل هذه المشكلة وأفرز العديد من المآسي ... التي لن تحل ...
كما أن أصحاب الحق يفقدون أموالهم لأن من أخذها سيصبح ببساطة وبعد سنوات من السجن عاجزاً ولا يملك أي شيء بل وإنساناً متحطما لا يدري أحد متى سيخرج من السجن ولا بأي حالة أو هيئة سيخرج .....
المطلوب حل يحفظ الحقوق ... ولا يضيع أرواح البشر وممتلكاتهم وأسرهم ومستقبلهم
|
|
|
|
|
|
|
|
|