مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشرف مصطفي(ASHRAF MUSTAFA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2009, 07:46 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    حلقة عن برنامج اذاعي:
    موضوع البرنامج:
    انتحار النساء في السودان


    مقدمة البرنامج: باسمة حيدر
    ضيفة البرنامج: الاستاذة حرم الرشيد شداد استاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني من السودان "عبر الهاتف"
    ضيفة البرنامج: الدكتورة داليا المؤمن اختصاص في علم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة "عبر الهاتف"
    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ابا القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
    السلام عليكم اعزاءنا المستمعين ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا اللقاء المباشر محور البرنامج انتحار النساء في السودان.
    ستكون معنا على الهاتف كل من الاستاذة حرم الرشيد شداد من السودان استاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني والدكتورة داليا المؤمن اختصاص في علم النفس من جامعة عين شمس في القاهرة.
    قد يكون مؤسف حقاً ان تتصاعد نسبة الانتحار عالمياًَ رغم التطور العلمي ورغم الاهتمامات المتزايدة بحقوق الانسان وتحقيق اجواء الحياة المناسبة وقد يكون مما هو اكثر الماً ان تكون هذه النسبة ممتدة الى شرائح النساء اكثر بسبب الضغوط الاجتماعية والنفسية في وقت تتزايد فيه نسبة المناداة بحقوق المرأة والاهتمام بتحسين وضعها الاجتماعي والتعليمي والنفسي، المطلوب هو انتزاع فكرة الانتحار من اذهان الافراد كلهم ورسم صورة طيبة للحياة وتعليمهم آليات معالجة مشكلات الحياة ولا ننسى ان توفير الاجواء المناسبة لحياة سليمة يساهم في تقليص نسبة الانتحار.
    عالم المرأة انتحار النساء في السودان، ما هي العوامل التي ادت الى زيادة الانتحار في صفوف النساء؟ ما هي اعمار النساء المنتحرات؟ ما هي اسباب الانتحار؟ اعزاءنا المستمعين معنا على الهاتف الضيفة الكريمة الاستاذة حرم الرشيد شداد من السودان استاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني اهلاً وسهلاً بكم استاذة معنا في هذا البرنامج حول انتحار النساء في السودان كم هي نسبة الانتحار عموماً في السودان وكم هي النسبة التي تخص النساء بين هذه النسبة؟
    المحاور: كم هي نسبة الانتحار عموماً في السودان وكم هي النسبة التي تخص النساء بين هذه النسبة العامة؟
    حرم الرشيد شداد: اولاً احيي كل النساء في الشرق الاوسط وبايران وبالسودان، بالنسبة للسؤال الاول لا يوجد هناك معدلات ثابتة في السودان بالذات بالنسبة لحالات انتحار النساء والبنات في السودان، لكن هي نسبة كبيرة ومخيفة ومريعة خصوصاً في السنين الاخيرة.
    المحاور: يعني كنسبة من النسبة العامة؟
    حرم الرشيد شداد: مستشفى الخرطوم للانف والحنجرة قد اعلن قبل فترة قليلة ان الحالات الانتحارية للنساء عن طريق الصبغة والصبغة وهي مادة مخصوصة لصبغة الشعر او الحنا فهي مادة كيميائية وهي مادة خطرة جداً مستخدمة كثيراً في السودان في حالات الانتحار فمستشفى الانف والحنجرة قبل شهر في تقرير له فقط الحالات الانتحارية التي تأتي بالصبغة شهرياً حوالي 507 حالة منهم من يتم انقاذه ومنهم من لم يتم انقاذه، ولكن النسبة مخيفة وهي في تزايد.
    المحاور: ما هي اعمار هؤلاء المنتحرات؟
    حرم الرشيد شداد: اعمار هؤلاء النساء ما بين (18 و 45) سنة، التي هي فترة تحت الشباب وخصوصاً في الفترة تحت المراهقة الفترة ما بين 18 و25 سنة.
    المحاور: تقصيتم اسباب الانتحار استاذة؟
    حرم الرشيد شداد: بالنسبة لاسباب الانتحار في السودان هنالك اسباب كثيرة جداً ومثل السودان او الشرق الاوسط عموماً او عندنا نحن كعرب البنت دائماً مرفوضة في حالات التربية الاسرية نرى دائماً الانثى مرفوضة من اول يوم يستقبلوا فيها المولودة كأنثى فانا لا اعرف لماذا دائماً الانثى تكون في الاسرة السودانية والاسرة الشرقية بالذات هي مرفوضة فتبدأ المعاملة بالرفض للطفلة الانثى من يوم مولدها والاشكال بانها مرفوضة تبدأ التفرقة بالمعاملة ما بين الولد وما بين البنت في المعاملة، عادة الولد يحظى من تعليم ورعاية لكن الانثى عكس ذلك تماماً فنجد كثير من البنات يفضلوا ان يكونوا في البيوت او يتعلموا التعليم الاساسي لحد الصف السادس الابتدائي ويبقوا في بيوتهم، فيمكن المعاملة الاسرية التي تبدأ من الام والاب تجاه الانثى هو الذي يجعل الانثى تصاب بمرض الاكتئاب ومرض الاكتئاب هو من الامراض النفسية الحادة جداً التي ممكن ان تؤدي الى الانتحار، مرض الاكتئاب هو عبارة عن ثلاث مراحل هي مرحلة الاكتئاب البسيط والوسط والحاد، المرحلة الاولى عندما يصل الشخص الى مرحلة الاكتئاب الحاد هذا يقوده الى الانتحار فتبدأ هنا التنشئة الاسرية في البداية تلعب الدور الكبير في انتحار الانثى من مرض الاكتئاب، ثانياً ممكن نقول الهروب من واقع الحياة المعاشة بالنسبة للانثى فهي تريد التهرب من شدة الاحتقار من اهلها وعدم المساواة بينها وبين الولد وهذا ممكن يدفعها الى الانتحار، وفي اسباب كثيرة ايضاً ممكن ان تكون سبب للانتحار التي هي الظروف الاقتصادية الذي تعيشه الانثى ان كانت في بيت والدها او في بيت زوجها، في حالات ايضاً زوجية التي هي المعاملة القاسية من الزوج للزوجة يمكن ان تدفعها الى الانتحار في حالات انسانية او عدم توافق ما بين الفتاة وما بين الصبي ممكن تقود الى الانتحار وممكن الفتاة تقدم على الانتحار كحالة تهديدية للاهل من اجل ان يقبلوا بشخص معين يكون مرفوض من قبل الاسرة، فالاسباب كثيرة جداً ممكن تقود الى الانتحار.
    المحاور: ذكرت نقطة ان البنت فقط تتعلم تعليم اساسي وتترك المدرسة هل تعتقدين ان هذه النسبة من التعليم المتدني تؤثر على نسبة الانتحار؟
    حرم الرشيد شداد: نعم التعليم المتدني يؤثر كثيراً على نسبة الانتحار خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي ذكرتها في السودان انما لا تحصل الفتاة على شهادات جامعية تؤهلها لانها توجد العمل المناسب الذي ممكن ان يكفلها مادياً وتعيش منه اكيد هي ستقدم على الانتحار، ثم ثانياً عدم الثقافة فهنا البنت تصبح غير مثقفة غير واعية غير مدركة وتقدم على حالات الانتحار في أي صدمة تواجهها.
    المحاور: ممكن ان يكون عدم الاتجاه الى قراءة الكتب المفيدة المجلات المفيدة عدم امكانية استغلالها لوقت فراغها افضل استغلال كي لا تفكر في الانتحار؟
    حرم الرشيد شداد: اكيد اذا شغلت الانثى وقتها ولكن هذا كله يعتمد على الاسرة، الاسرة هي التي توجه الفتاة منذ البداية منذ النشئة هي التي توجه الفتاة، الفتاة لها دور كبير ولها ديمومة الحياة والله سبحانه وتعالى جعل المرأة السر الذي يوجد الذكر ويوجد الانثى وهو الفرد الذي يجعل الحياة ان تستمر، ولكن الاسرة تهمش الفتاة وتخفيها وتلك المعاملة القاسية تصبح باللا شعور للفتاة عندما تجابه او تواجه الصدمات في المستقبل لا تستطيع ان تواجهها بطريقة فرد فعال وفرد قوي وفرد عنده مقاومة ذاتية لذلك هي تقبل على الانتحار، فالدور كله متركز على التربية الاسرية السليمة وان تعامل الفتاة كالصبي وان تعامل الفتاة باخذ حقوقها كاملة من التعليم وان تعامل الفتاة شخص بناء وشخص له وضع ومكانة في المجتمع ولكن للاسف نحن نوجد في الكثير من المجتمعات السودانية والمجتمعات الشرقية معاملة الفتاة القاسية التي تصبح باللاشعور عندها وتواجه الصدمات المستقبلية والانفعالات ولا تستطيع ان تواجهها فعلياً فتقدم على الانتحار فالمشكلة كلها التنشئة الاسرية اذا توجهت من الاول ان تثقف وان تعلم وان ترشد تهيء وتأهل لان تكون ام متعلمة ومثقفة لها كينونتها ولها دورها في الحياة فاظن ان كل حالات الانتحار ستخف ان شاء الله.
    المحاور: تزايد هذه النسبة معناه وجود هذه الفكرة في اذهان النساء كيف نحجم هذه الفكرة او نقضي عليها ان استطعنا؟
    حرم الرشيد شداد: لكي نحجم من تلك المأساة علينا في السودان مجهود كبير جداً خصوصاً في تلك الظروف الصعبة التي يمر بها السودان بلدنا الحبيب ظروف اقتصادية صعبة نتيجة للحروب المشتعلة ما بين ابناء الوطن الواحد فنجد في السودان يمكن بسبب كثرة الحروب في حالات كثيرة لاغتصاب الفتيات وقد ادت حالات اغتصاب الفتيات الى انتحارهن خوفاً من المجتمع، عندما تحس الفتاة انها فقدت اعظم ما لديها فقدت شرفها فيسارها الحزن الشديد فتقدم على الانتحار خوفاً من المجتمع، فلكي نحجم من تلك المأساة في السودان فلابد من الاهتمام بمناطق الحروب ومناطق اللاجئين ومناطق النازحين ان نهتم بالفتاة وان نهتم بالطفلة وان نهتم ايضاً في مناطق الحروب وان تؤمن تأمين كامل وان تتم حمايتها، بالنسبة للفتاة، فانا ذكرت في الاول لابد من الارشاد والتوجيه الاسري في كيفية ان تعامل الفتاة، تعامل الفتاة مثلها مثل الولد مثلها ومثل الصبي، الصبي زمان او في العصور القديمة كانت تفضل القوة العضلية لحماية الاسرة ولكن حالياً لا نجد للقوة العضلية دور كبير في وسط الاسرة وسط المجتمع خصوصاً في ظل الاسلحة الالكترونية والتقدم التكنولوجي فلابد من ان تعامل الفتاة داخل الاسرة تبعاً لنفسيتها ان تنمى نفسياً وعقلياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً كفرد له دور خاص وله دور كبير جداً في ديمومة هذه الحياة في تربية ابناء وبنات المستقبل.
    المحاور: استاذتنا الكريمة نستمع الى رأي احدى بناتنا من السودان العزيز ماذا تقول بهذا الشأن؟
    المحاورة: معي من السودان اخت ابتسام النور، اخت ابتسام هل تؤيدين فكرة انتحار كحل لمشكلات الانسان؟
    احدى المستمعات: لا اؤيد حل مشكلة الانسان بالانتحار فان أي مشكلة في هذه الدنيا لها حل مهما عضمت وتفاقمت، لا اؤيد ذلك خاصة والحمد لله هذه قليلة عندنا بسبب الوازع الديني والرجوع الى كتاب الله سبحانه وتعالى.
    المحاورة: طيب ما هي صورة المرأة التي تنتحر في رأيك؟
    احدى المستمعات: هذه المرأة هي ضعيفة الايمان وليس لديها وازع ديني فعندها كتاب الله سبحانه وتعالى يحل مشكلتها ويزيل همها وحزنها ولا تفكر بالانتحار.
    المحاورة: هل سمعتي عن مثل هكذا حالات؟
    احدى المستمعات: نعم هناك الكثير من هذه الحالات واذكر بعض المرات وانا في زيارتي لاخي في المستشفى فجاءوا باحدى الفتيات وهي شاربة السم او الدواء الذي يسمى بالصبغة فهذه الفتاة كانت في الرمق الاخير ويمكن السبب هو تقدم لها شخص وهي لا تريده واجبرتها الاسرة على ان تتزوج من هذا الشخص مثلاً فجبر الاسرة لها ادى الى محاولة انتحارها.
    المحاور: ذكرت الاخت ابتسام نقطة جديرة بالوقوف عندها تقول انا لا اؤيد ذلك وانما افضل الرجوع الى كتاب الله سبحانه وتعالى لنرجع جميعنا الى كتاب الله وصفت المرأة التي تقدم على الانتحار بانها ضعيفة الايمان بهذا اكدت على وجود نقطة هامة وهي ان التي تنتحر قد ابتعدت عن خط الاسلام الاصيل ما هو رأيك؟
    حرم الرشيد شداد: نعم هذه من الدعائم التي ندعم بها الفتاة كيف نواجه تلك المشكلة الانتحارية بالنسبة للفتيات في السودان، اولاً نبتدأ بالاسرة، الاسرة عليها دور كبير في تنشأة الجيل وعليها دور كبير في تنشأة الفتاة، والفتاة عندما تلقى المعاملة القاسية من الاسرة كل ذلك يوجد اللاشعور الوجداني، في الاديان والاسس الدينية المختلفة وكلها تدعو الى المحبة والسلام والتعايش والايمان بالله فلابد ان تدعم الفتاة دينياً وان نوفر لها فرص التعليم ونجعل التعليم هو من الاولويات الاساسية للبنت سواء كان من الاسرة او من جانب الدولة، ثم ثانياً علينا توفير المشاريع التي تدعم المرأة مادياً ولان المرأة هي فعلاً مضطهدة مادياً في حالات ان تصبح ارملة او ان تصبح مطلقة فلابد من الاهتمام او ان نعنى بشؤون المرأة ونعنى بصحتها النفسية وبوجودها الاجتماعي والاقتصادي وان تجد دورها من التمويل الدولي.
    المحاور: ما هي الضغوط التي تعيشها المرأة التي تقدم على الانتحار هل تنحصر في العوامل الداخلية؟
    حرم الرشيد شداد: الاجتماعية والاقتصادية كثير من الاوضاع التي تجعل البنت او المرأة في السودان تقدم على الانتحار.
    المحاور: ما هو دور المؤسسات النسائية في السودان في هذا الجانب؟
    حرم الرشيد شداد: للاسف لايوجد في السودان أي دور للمؤسسات ان كانت النسوية او ان كانت مؤسسات المجتمع المدني تجاه المرأة في السودان لا في الحضر ولا في الريف.
    المحاور: اذن تتصورين ان الثقل هنا يقع على الاعلام؟
    حرم الرشيد شداد: نعم يقع الثقل على الاسرة ويقع الثقل على المجتمع ويقع الثقل اولاً على الدولة فلابد للدولة ان تراعي حقوق النساء لجميع فئاتهن وبجميع قومياتهن وبجميع توجهاتهن فان عليهن يرتكز دور كبير في المجتمع في صنع القرار وفي صنع السلام وفي صنع الاستقرار وفي التنمية، وقد اثبتت النساء فعلاً جدارتهن في السودان في جميع المجالات التكنولوجية والمجالات العلمية لابد ان نغير نظرة المجتمع والاسرة والدولة تجاه الفتاة ولابد من توفير فرص التعليم وتوفير فرص الدعم المادي وتوفير فرص العلاج النفسي والعلاج العقلي للنساء في السودان لكي لا يقبلن على حالات الانتحار التي باتت واصبحت بنسب مخيفة ومريعة وسط الشابات داخل السودان.
    المحاور: استاذة تصوري بنت مشرفة على هذه الحالة قد يأست تماماً وهي تستمع الان اليك وربما تفكر بالانتحار ماذا تقولين لها؟
    حرم الرشيد شداد: اقول لها لابد اولاً ان تعرف وان تعي شيئاً واحداً ان الله هو الذي يقسم الارزاق وهو المسؤول لان الله هو خالقها فان جعلت ايمانها بالله قوياً فانها ستمر فوق كل الظروف وتمر فوق كل الصدمات التي تواجهها فانها انشاء الله ستصبح انسانة كاملة واعية مدركة فلابد للانسان ان يواجه الصدمات ولا يواجهها بالمجتمعات ولكن يواجهها اولاً ذاتياً داخل نفسه وان يقوي ايمانه بالله وان تقوي ايمانها بنفسها وبقدراتها وبمجهوداتها وان تجتهد لكي تحصل على الافضل، فكلما نفقد شيئاً عزيزاً كلما نجد ان الله سبحانه وتعالى قد عوضنا له في شيء اجمل جديد فلابد ان نقوي ذاتياً انفسنا وان نواجه مشاكل الحياة في جميع اشكالها والوانها وان نكون قادرين وافراد بنائين وافراد قادرين على صنع شيء في المجتمع وعلى صنع اشياء جميلة وكثيرة لنفسنا وان لا نيأس الحياة ولا يأس مع الحياة.
    المحاور: وربما المسؤولية استاذة تقع ايضاً على الرجال بصفتهم نصف المجتمع وايضاً نصف مؤثر على حياة النساء وان كان داخل الاسرة او المجتمع؟
    حرم الرشيد شداد: للاسف نحن مجتمعنا الشرقي ومجتمعنا السوداني هو مجتمع ذكوري لا وجود للمرأة بينهما سوى انها عار وتجلب العار تلك الاسطوانة وتلك النغمة التي تسمعها الفتاة في المجتمع الشرقي واخفائها وابعادها هو من المشاكل التي تسبب للفتاة وتسبب للمرأة حالات اليأس من الحياة، فلابد للرجل ان يغير نظرته اتجاه المرأة وان يجعلها نصفه الذي يشاركه الحياة والذي يشاركه في تربية ابنائه، كل رجل يريد ان يكون له اسرة متوازنة ينشأ منها ابناء متوازنين وكاملين نفسياً وعقلياً واجتماعياً وتنموياً وثقافياً فلابد ان يهتم بالمرأة لابد ان يشارك زوجته وان يعاملها معاملة حسنة تدفعها بان تنشئ هذه الاجيال نشأة صحيحة سليمة، فلابد للرجل ان يغير نظرته تجاه المرأة لانها عضو فعال في المجتمع.
    المحاور: شكراً جزيلاً لحضورك استاذتنا العزيزة دكتورة حرم الرشيد شداد من السودان لك جزيل الشكر، اهلاً بك دكتورة داليا المؤمن اختصاص في علم النفس من جامعة عين الشمس في القاهرة كيف تأهيل النساء اللائي يقدمن على الانتحار وتغيير نظرتهن الى الحياة بنظرة ايجابية متفاءلة؟
    داليا المؤمن: محاولة مساعدة المرأة تحتاج الى شخص متخصص اضافة الى احتياجها الى المساعدة النفسية من جانب اسرتها يتطلب ذلك في البداية تعرفة اسباب لجوئها الى الانتحار هل الاكتئاب هو مرض نفسي او مرض عقلي مثلاً كانفصام ام هو مجرد ضغوط متزايدة ام يرجع السبب الى الادمان حتى نستطيع ان نتخلص من السبب اولاً كي لا تتكرر محاولة الانتحار من جديد، لان هناك نوعين من الانتحار انتحار جاد فعلاً الشخص يريد ان يتخلص من حياته ولكن هناك بداخله رغبة ان يعيش من جديد وان يحظى باهتمام الاخرين وبتعاطفهم معه دون ان ندرك علينا السبب، الامر الثاني تحتاج المرأة الى مساعدة متخصصة للعلاج النفسي طبيبة نفسية تتابع معها حتى تطمأن على حالتها وفي بعض الاحيان يتطلب الامر بقاء المرأة بالمستشفى النفسي حتى نحميها من نفسها نحميها من ان تحاول الانتحار مرة اخرى وممكن يكون يصاحب ذلك علاج دوائي وعلاج نفسي، اما دور الاسرة فهو اكثر اهمية لان غالباً المرأة التي فكرت بالانتحار لم تجد من يسمعها لم تجد من تحكي له عن الضغوط والاعباء المتزايدة الملقى على عاتقها لا تجد من تعبر له عن حياتها والمها واحزانها وحتى تفكيرها فانها تكره الحياة، ربما كانت تحتاج الى مساعدة او دعم ما يدفعها الى المزيد من التدين والتقرب الى الله لم تجد هذا في اسرتها، يعني دائماً الاسرة دورها مهم سواء كان لديها زوج وابناء او كانت تعيش مع اهلها.
    المحاور: ما هو دور التربية والرؤية الاجتماعية للمرأة في تزايد نسبة الانتحار؟
    داليا المؤمن: التربية لها دور اساسي يعني الاعلام مثلاً ممكن يقدم صورة فلم في شخص ينتحر فهنا دور الاسرة هو تترك الابناء للاعلام دون رقابة لابد من توفر الرقابة او المتابعة وان يوضحوا لابنائهم الغلط والصح وايضاً ما هو الحرام وما هو الحلال، يعني هذه الامور قد تكون غائبة عن الاطفال، الامر الثالث اهل الطفلة نفسهم هل ايضاً دخلوا في حالات اكتئاب دائماً يتكلمون والتفكير في الموت وكراهية الحياة، كل هذا له تأثير على الطفل، كأن دائماً لديهم مشكلات وليس لديهم مهارة او مقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، اذا الطفل دائماً يجد الوالدين عاجزون هو ايضاً عندما يكبر تصبح هذه الافكار المتعلقة بالموت الانتحار ورفض الحياة راسخة بداخله وكأن الموت هو حل وراحة من كل هذه المشكلات، الحالة الاجتماعية طبعاً المرأة التي تكون جربت الانتحار ممكن تكون غريبة على المجتمع في هذه المرحلة، الا هي تكون مرفوضة وشخص يخافوا منه او هي بوضع غير مقبولة، او تجد الناس غير متفهمين التي هي كانت تحتاج الى مساعدتهم وانهم في يوم من الايام قصروا في السؤال عنها ومعرفة حالتها النفسية وظروفها وبدأوا يساندوها ويقفوا معها حتى تعود الحياة لمجراها وتعود لحياتها الطبيعية.
    المحاور: نستمع الى صوت وهو صوت مستمع من السودان يبدي رأيه في هذه الظاهرة؟
    المحاورة: معي من السودان الاخ محمد علي فضل، اخ محمد النساء اكثر انتحاراً من الرجال برأيك لماذا؟
    احد المستمعين: في رأيي ان هذه الظاهرة يمكن موجودة في المجتمع الغربي اكثر من مجتمع المسلمين، التقاليد الموجودة في كل بيئة هي التي تحتم على هذه البنت تقدم على الانتحار انها لم تستطع ان تخرج من التقليد الموجود في الاسرة فاذا كان عندها شاب تريد ان تتزوجه ومنعت منه احياناً يكون هذا سبب من الاسباب او لاي سبب من الاسباب الخطيئة او مجتمع قاسي حيث يتعاملوا مع مثل هذه الظروف فاحياناً يحصل انها تنتحر تخلص نفسها من هذه الورطة التي وقعت فيها.
    المحاورة: باعتبارك رجل ماهو دور الرجل في ابعاد فكرة الانتحار عن المرأة؟
    احد المستمعين: للرجل دور كبير جداًَ في انه يحاول بقدر المستطاع ان يعطي شحنة من التربية الاسلامية لاسرته بقدر المستطاع وان تكون هناك حملة دينية تشرح لهؤلاء النساء ان الاقدام على الانتحار خسران للدنيا والاخرة والعياذ بالله وان الرجال ذاتهم يتوعوا لرغباتهن لانهن كتلة من الاحساس والمشاعر ويحترموا رأيهن ويناقشوهن في امورهن حتى انهن لا يقدمن على مثل هذا الامر.
    المحاور: استاذة استمعتي الى ما قاله الاخ محمد، ونأخذ مرة ثانية الاتصال الهاتفي ونعود معكي استاذة داليا ونتكلم عن هذه المكالمة بالاضافة الى الاسئلة التي ربما كان يحمله معه المتصل او المتصلة العزيزة ملاك محمد تفضلي اخت ملاك محمد؟
    احدى المستمعات: اولاً لدية سؤال اقول المجتمع السوداني في اغلبه هو مجتمع متدين في زيه حتى في اسماءه كل شيء في تعامله فكيف انتشر الامر هذا هناك هذا اولاً، ثانياً الدول الافريقية في معظمها تمر في ظروف اقتصادية سيئة الفقر الجوع انخفاض في المستوى المعيشي الاسري تعدد الزوجات بلا قيود طبعاً الوضع الاقتصادي هو السبب الاول في الانتحار افلا ترون ان معالجة السبب الاقتصادي كفيل في الحد من الانتشار، ثالثاً ما هو دور الدولة في ذلك الا ترون من واجبها سن قوانين باعطاء المرأة حقوقها لتقليص هذه الحالات وشكراً لكم.
    المحاور: شكراً جزيلاً لكي اخت ملاك محمد من العربية السعودية، دكتورة داليا المؤمن استمعتي الى الاخت ملاك طرحت اسئلة؟
    داليا المؤمن: هي تطرح مشكلة وتطرح حلول تطرح فكرة التدين وكيف هو يساعد الانسان على عدم اللجوء الى الانتحار ولكن هناك احب اضيف ان في شخص متدين او انسانة متدينة وتمر في حالة نفسية مرضية في مثلاً اكتئاب ما بعد الولادة لان بعض الحالات يمكن يكون مرض نفسي وعضوي نتيجة الولادة هو ليس امر طبيعي ولكن ممكن المرأة تدخل نتيجة تغيرات داخلية نفسية وجسدية وخاصة لو كان عندها مثلاً ابناء وهي حامل والدة الرقم 11 او شيء ممكن يصل الامر اكتئاب ما بعد الولادة الى الانتحار، يعني هناك حالات ليس لها علاقة بالتدين ولكن هي مرض، بالنسبة للفقر والجوع وكذلك الحروب التي نعيشها طبعاً لها تأثير قوي على الانسان يعني صدمات الحروب والازمات الاقتصادية وغيرها لها تأثير ولكن الحياة لا تحسب على انها هي عوام ضاغط فقط هناك عوامل ضاغطة وهناك امور جيدة في الحياة او هناك ضغوط وهناك تدين هناك ضغوط وهناك رؤيا انها ستفرج وان الحياة لا تستمر هكذا استطيع ان اقول ان الفقر هو الوحيد وان كانت الضغوط لها اثر هناك في اكتئاب الانسان وانتحاره، دور الدولة نعم اتفق معها انه مهم ان يوفر للمرأة وللرجل متطلبات الحياة الاساسية يعني على الاقل الاكل والشرب والتعليم والصحة والافضل الحاجات الاساسية الانسانية، يعني دور الدولة في توفيرها للانسان.
    المحاور: اما بالنسبة للاخ من السودان ذكر يجب ان تكون هناك حملة دينية وحملة توعوية لان الاسلام يعتبر الانتحار من الكبائر والذي يعتبر المنتحر يخسر الدنيا والاخرة حسب قوله ماذا تظنين في قوله هذا؟
    داليا المؤمن: انا لا ارى للانتحار مثلاً ظاهرة او امر شيء ولكنه امر موجود نراه في العيادة وفي اماكن مختلفة امر موجود والتحدث عنه في الاعلام امر مهم سواء في الاعلام او في المساجد او في الدروس المختلفة حتى في التعليم ان الانسان يعرف ان هذا من الكبائر ومحرم لا يجوز ولكن هذا لا يعني ان كل سيدة اقبلت على الانتحار لم تكن تعرف ان الانتحار حرام يعني ليس بالضرورة ان الانسان لا يعرف، ولكن كيف ان المعرفة تتحول الى سلوك وتصرف اللحظة التي يدخل فيها الانسان مرض نفسي مثل الاكتئاب الزهاني مثلاً تكون لحظات صعبة ويكون الانسان في حاجة الى من يقف بجانبه دائماً حتى لا يصل الى مرحلة فكرة الانتحار وتحولها الى حقيقة ومحاولة الانتحار الفعلية.
    المحاور: طيب يعني هل ان تزايد النسبة معناه وجود الفكرة اصلاً في اذهان النساء؟
    داليا المؤمن: نحن دائماً نفكر على ان الموت هو الراحة يعني متى اموت حتى ارتاح من هذا العذاب وكأن الموت هو نوم مثلاً كأن لا يقظة بعده احياناً نستخدم هذا في حياتنا اليومية متى اموت وارتاح رغبة الموت نجد هذه الافكار سواء في الاعلام او في حياتنا اليومية مرات نستخدمها دون قصد.
    المحاور: انا معك دكتورة نستخدمها لكن هناك فرق بين من يموت ميتة طبيعية والاعمار بيد الله وبين من ينتحر ويضع حداً هو بنفسه لحياته ويتدخل في ارادة الله سبحانه وتعالى؟
    داليا المؤمن: نعم ولكن الفكرة ممكن تكون داخل الانسان فتؤثر عليه دون ان يعلم وبعد ذلك لا يوجد احد ينتحر بدون اسباب ليس لديه اسباب نفسية او مرض نفسي وصله الى الانتحار، اما ادمان بانواعه والذي هو وصل وبدأ كما يظهر في النساء وليس فقط عند الرجال اما مرض نفسي وصل الانسان الى الانتحار يعني لا يوجد انسان طبيعي عادي جداً بالعكس نحن عندنا خوف من الموت اكثر منه تقبل للموت، فلابد ان يكون سبب والسبب ليس مجرد سبب نفسي لا هذا مرض.
    المحاور: وربما يكون جذوره من التربية والاسرة والمجتمع الذي يعيش فيه؟
    داليا المؤمن: في الفترة الاخيرة في ضغوط متزايدة جداً على المرأة ظروف الحياة الاقتصادية والرجل يخرج لفترات طويلة هي عندها اعباء كثيرة جداً في المنزل اعباء الابناء ومذاكرتهم واعباء توصل اولادها للمدرسة وترجعهم يمكن تعمل بمساعدة الزوج وبنفس الوقت هو ما عنده وقت ليستمع لها، عدم وجود المساعدة تكفي، فالضغوط المتزايدة هذه مع اعباءها ممكن يكون مرض ادمان أي شيء آخر يرسل المرأة انها تفكر فعلاً في انه هو الخلاص من المشكلة، غالباً لا يكون اول حل لمشكلاتها هو الانتحار لكن تكون حاولت مرات كثيرة مع بناءها النفسي الضعيف الهش الذي لا يتحمل الضغوط مع عدم الحصول على المساندة تظل الفكرة بداخلها لفترة طويلة الا ان هي تفكر في التنفيس، وفي بعض الحالات تكون بنات صغار في سن المراهقة مثلاً ضغوط المرحلة وضغوط من الاسرة وعدم فهم، رأيت اشياء ادت الى الانتحار بشيء لا توصل الانسان الى الموت والتي هي قليل من الادوية زيادة لكن هي محاولة للانتحار هنا ايضاً علامة خطر حتى لو كانت محاولة يائسة يعني من غير الممكن ان تؤدي للشخص للموت لكن هذه علامة خطر تحتاج من الاسرة ان تهتم جداً بالابن او البنت المراهقة التي وصلت في التفكير الى الانتحار.
    المحاور: طيب شكراً جزيلاً لك دكتورة داليا المؤمن على الحضور لهذا اليوم والحديث عن هذا الامر المهم الذي نتمنى ان يبتعد عن مجتمعنا المسلم وان لا يصيب أي من فتياتنا العزيزات بسوء شكراً دكتورة.
    اعزاءنا المستمعين في كل مكان كنا في عالم المرأة وانتحار النساء في السودان وكانت معنا اخيراً الدكتورة داليا المؤمن اختصاص علم النفس في جامعة عين شمس من القاهرة وكذلك كانت قبل ذلك الدكتورة حرم الرشيد شداد من السودان الاستاذة في علم النفس الجنائي في جامعة الرباط الوطني شكراً جزيلاً لكم اعزاءنا المستمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                  

العنوان الكاتب Date
مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-15-09, 07:27 PM
  Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-15-09, 07:33 PM
    Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-15-09, 07:41 PM
      Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-15-09, 07:46 PM
        Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-15-09, 08:10 PM
          Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-15-09, 08:14 PM
            Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. osman righeem05-15-09, 09:09 PM
              Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-18-09, 12:45 PM
                Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. Ashraf Abdel-Muty05-18-09, 02:04 PM
                  Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-18-09, 03:58 PM
                    Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-20-09, 12:52 PM
                      Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-20-09, 04:34 PM
                        Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-25-09, 02:56 PM
                          Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-28-09, 02:42 PM
                            Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA05-29-09, 07:15 PM
                              Re: مقالات للمبدعة العملاقة والاعلامية..الدكتورة .. حرم الرشيد شداد. ASHRAF MUSTAFA06-30-09, 02:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de