والله حرااااام .. لجنة مناصرة غزة تستأجر طائرة لالقاء 2 مليوووون (منشور) فوق اجواء الخرطوم غد..

Quote: ميتة وخراب ديار..!! 08/01/2009 إذا قذف مواطن في «لندن» بورقة، أو علبة سجائر فارغة على الطريق العام فإنه يتعرض للعقوبة، وهي الغرامة بمبلغ يزيد عن «خمسين جنيهاً إسترلينياً»..! أما في الخرطوم فإن جهات رسمية، وشعبية ابتكرت وسيلة (عبقرية) لإغراق العاصمة بالأوراق الطائرة بعد أن قذفت بها من السماء عبر طائرة حكومية نهار أمس وذلك بحجة الترويج والإعلان وتوجيه الدعوات للشعب السوداني للخروج في مسيرة الغضب الكبرى ضد المجزرة الإسرائيلية في غزة..! مليونا منشور (طائر) هبطت أمس على شوارع الخرطوم، فاختلطت المنشورات بأكياس البلاستيك، والنفايات، وأنقاض البنايات، فزادت قمامة الخرطوم، وإنتشرت أوساخها، وساء مظهر شوارعها على سوئها القديم، فوضى ما بعدها فوضى.. وعبث ما بعده عبث.. بالله عليكم، هل الخرطوم (ناقصة) أوراق وأكياس طائرة حتى ندعم (وساختها) بالطائرات؟! من هو صاحب هذه الفكرة (الجهنمية)، ومن هم الذين أثنوا عليها، وأيدوها، ونفذوها بكل هذه الكفاءة والإنضباط؟!. الشعب السوداني يا سادتي ليس في حاجة إلى مجهودات جبارة لدفعه للخروج في مسيرات الغضب، فقد خرج عشرات بل مئات المرات طوال سنوات (الإنقاذ) التي تمضي نحو «العشرين»، دون أن تضطر الجهات المنظمة للمسيرات إلى زيادة أوساخ الخرطوم..!! صحيح أن السودانيين غاضبون أشد الغضب، بل تكاد عروقهم تتفجر حرقةً من حال العرب المهين، وهم يتفرجون على جرائم اليهود في «غزة» الجريحة، ولكن الذين قذفوا الخرطوم بالمنشورات الطائرة، أرادوا أن يطبقوا علينا بياناً بالعمل المثل الشعبي القائل ميتة وخراب ديار)، فإذا كان الموت قد رسم مشهد الحزن النبيل في فلسطين، فإن (خراب الديار) قد تبدى للناس عياناً بياناً أمس في الخرطوم!! فلتخرج صباح اليوم كل جماهير العاصمة وأطرافها تنديداً بالعدوان الصهيوني على أشقائنا في غزة، وبعد إنتهاء المسيرة، فلتفرض محليات الخرطوم غرامات متفاوتة على الجهات المنظمة لهذه المسيرة، وإلزامها بتنظيف الشوارع وإعادتها سيرتها الأولى.. رغم أنها - على أية حال - لم تكن (سيرة محمودة). وحسبنا الله ونعم الوكيل.