تساؤلات مشروعة ؟؟؟ اعفاء الدكتور والقيادي - بحركة العدل والمساوه- هارون عبد الحميد واخرون

Quote: اسم البرنامج: بانوراما مقدم الحلقة: منتهى الرمحي ضيوف الحلقة: جويد حفيظ (سفير سابق في عدد من الدول العربية) د. محمد فايز فرحات (مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية) فرزانة باري (ناشطة حقوقية) د. ربيع عبد العاطي (حزب المؤتمر الوطني الحاكم) هارون عبد الحميد (حركة العدل والمساواة المعارضة) الخرطوم تغضب أهل دارفور - وماذا لو اتسعت رقعة الاحتجاجات على إعدام الحكومة السودانية تسعة دارفوريين متهمين باغتيال صحفي قبل ثلاثة أعوام؟ هارون عبد الحميد: نعم الأجهزة الحكومية التي قتلت محمد طه لأنه لا يمكن لهؤلاء البسطاء أن يأتوا يعني في تلك الساعات، ويخطفوا محمد طه أمام أسرته دون أي اعتراض أمني ودون أي وجود حراسة أمنية، مما يعني أن ذلك تم بتدبير من أجهزة الأمن ومعرفة بعض القيادات الحكومية الكبيرة، فمحمد طه راح ضحية لهذه الصراعات بين أجهزة الحكم وضاع أيضاً محمد طه.. منتهى الرمحي: ألا تعتقد أن هذا أيضاً فيه تشكيك في القضاء أيضاً السوداني، وهناك محامون كانوا عن التسعة أشخاص أيضاً موجودين والقضية ليست قضية أمس هي قضية منذ ثلاث سنوات؟ هارون عبد الحميد: القضاء السوداني ليس التشكيك فيه أنا فقط، ولكن هنالك شهادة الدولية بأن القضاء السوداني ليس نزيهاً. وأن الذين قاموا بمحاكمة هؤلاء البسطاء هم ضباط في أجهزة الأمن، وأن القضاء السوداني الآن تابع للجهاز الأمني، وأن القضاة الذين حكموا على هؤلاء الأبرياء هم تابعون لأجهزة الأمن السودانية، وبالتالي القضاء السوداني غير نزيه. ونحن الآن نطالب حقيقة الآن القضاء يأتينا من الخارج والعدالة تأتينا من الخارج لأن القضاء السوداني أصبح قضاء غير نزيه وقضاء غير محايد، وأصبحت الأجهزة القضائية تابعة لأجهزة الأمن وللحكومة السودانية ولا يمكن أن نتوقع.. منتهى الرمحي: كل الكلام اللي ذكرته سيد عبد الحميد يعني هل من أدلة عليه؟ أم أنها ممكن أن يأخذها البعض على أنها اتهامات فقط كونك من المعارضة يعني السودانية، اتهامات بدون أدلة للحكومة وللأجهزة الأمنية وللقضاء أيضاً؟ هارون عبد الحميد: هذه الطريقة معروفة أن محمد طه قد وجهت له تحذيرات قبل فترة طويلة جداً من بعد القياديين في الحكومة، وحينما أصر على عدم الانتباه لهذه التحذيرات كانت هذه النتيجة هذه معروفة، أما أن هؤلاء تابعون للأجهزة الأمنية.. منتهى الرمحي: في القانون سيد هارون عبد الحميد ما فيه شي اسمه معروفة فيه هناك أدلة وقرائن وبراهين، دكتور ربيع عبد العاطي كيف يمكن الرد على ما تفضل به السيد هارون عبد الحميد؟ وربما البعض يرى بأنه أيضاً السيد محمد طه هو لم يكن يستهدف فقط أو لم تكن مقالاته تتعلق بدارفور، كان ينتقد الحكومة وكان ينتقد الإخوان المسلمين وكان يتحدث عن الكثير القضايا الحساسة داخل السودان أيضاً؟ د. ربيع عبد العاطي: أختي الكريمة أولاً الأخ هارون عبد الحميد هذه أول مرة أستمع فيها إلى مثل هذه التبريرات، وتقريباً مجمل الشعب السوداني الآن يستمع إلى هذه التبريرات وإلى هذه السيناريوهات التي تفضل بها الأخ هارون عبد الحميد بسخرية لأننا نحن نعيش الواقع، ونعرف ماذا كان هو الفكر الذي يتبناه الأخ محمد طه محمد أحمد، الأخ محمد طه محمد أحمد هو من أوائل الذين دعوا من أجل استلام السلطة من قبل قادة الإنقاذ، هو الذي أيد الإنقاذ طوال تاريخها، لم يكن النقد الذي يتوجه به الإنقاذ نقداً هداماً وإنما كانت هناك ملاحظات هنا وهناك وهي من واجبه، وما تزال صحيفة الوفاق هي تعتبر منصة من المنصات التي تعتمد عليها حكومة الإنقاذ، لذلك الذي قاله هارون عبد الحميد ما هو إلا .. منتهى الرمحي: بس ما تعتبر أن انتقاده لحزب المؤتمر كان انتقاد لاذع وانتقاده أيضاً تفضل.. د. ربيع عبد العاطي: حزب المؤتمر الوطني أختي الكريمة ليس قوالب جاهزة، وحزب المؤتمر الوطني فيه آراء متنوعة ومتباينة وكلٌ يتحمل الآخر، ولا أعتقد أن محمد طه محمد أحمد قد بلغ مع المؤتمر الوطني هذا المبلغ الذي ذهب إليه الأخ هارون عبد الحميد، محمد طه محمد أحمد هو من الداعين إلى استمرار حكم الإنقاذ، بل إنه كان من الناصحين لحكومة الإنقاذ حتى يوم مقتله. لذلك هذا الذي ذكره الأخ هارون عبد الحميد هو عبارة عن تخيلات وسيناريوهات لا وجود لها على أرض الواقع، ولا أحد يصدقها أبداً من المراقبين ولا من المنضوين للإنقاذ ولا من المعارضين للإنقاذ، لذلك لا معنى ولا قيمة لما ذهب إليه. منتهى الرمحي: هل كانت فيه أثناء محاكمة هؤلاء دكتور ربيع عبد العاطي هناك أية.. هل كانت مفتوحة للإعلام للمراقبين ليروا أن المحاكمة كانت عادلة حتى يمكن الرد على مثلما يقول به السيد هارون؟ د. ربيع عبد العاطي: أختي الكريمة هذه المحاكمة كانت مفتوحة، ولقد مُنح هؤلاء الذين اتُهموا الفرصة كافية للدفاع عن أنفسهم، وكانت هناك مجموعة تدافع عنهم وتمت إجراءات التقاضي كلها بصورة عادية، واستغرقت هذه القضية زمناً طويلاً وتمت اعترافات من قبل هؤلاء، ونحن نؤمن بأنه في القانون السوداني لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون، وكل الشعب السوداني الآن مقتنع بهذه العقوبة التي جرى تنفيذها يوم أمس على هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجريمة.. منتهى الرمحي: لماذا خرجت مظاهرات إذاً إذا كال الشعب السوداني مقتنع؟ د. ربيع عبد العاطي: هذه المظاهرات أنا اعتقد لها أسباب سياسية لا علاقة لها بارتكاب هذه الجريمة، الجريمة التي ارتكبت ليست جريمة مقبولة من الشعب السوداني من كافة شرائحه، ولكن تم استغلال هذا الحدث لأسباب سياسية، وهذه الأسباب السياسية بالتأكيد سوف لن تنتج أي آثار، ولكن هؤلاء الذين استغلوا مثل هذا الحدث استغلالاً سياسياً، بالتأكيد سيكون عليهم آثار سالبة وسوف لن يجنوا إلا الخسارة وعدم القبول من قبل الشعب السوداني. منتهى الرمحي: سيد هارون عبد الحميد خروج المتظاهرين لأسباب سياسية، وسؤالي الأول كان للسيد ربيع عبد العاطي بأنه ربما يخشى البعض من تداعيات وتوترات أكثر بعد هذا الإعلان بعد تنفيذ عملية الإعدام هذه وفي هذا الوقت بالذات مع التوتر السياسي داخل السودان؟ هارون عبد الحميد: أولاً ما يقوله الأخ عبد العاطي في موضوع هذه الجريمة البشعة، هذه الجريمة البشعة لا تأتي إلا من الأجهزة الأمنية. وبالأمس القريب حينما بدأت بوادر داخل حزب المؤتمر الوطني وبعضهم يتحدثون عن أن البشير يجب أن يتنحى ولا يستخدم الشعب السوداني كدروع بشرية، قام السيد مسؤول جهاز الأمن وقال أن كل من يقف مع المحكمة الجنائية الدولية أو يطالب بتنحية البشير من أعضاء المؤتمر الوطني نحن سنقوم بقطع رأسه وقطع أوصاله، فمثل هذه الألفاظ هي من الأجهزة الأمنية وليست من طبيعة الشعب السوداني وليست من طبيعة شعب دارفور، فهذه تثبت أن الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق محمد طه هي جريمة تابعة للحكومة السودانية، وهذه الجريمة أيضاً.. أما الإعدامات فهي جاءت في إطار المحكمة الجنائية الدولية، وجاءت في إطار تصفية أهل دارفور. وجاءت أيضاً بالأمس القريب أيضاً سمعنا أن الحكومة السودانية قامت بتقديم مواد إغاثة سامة في معسكر بالفاشر ومنع وطرد هذه المنظمات الإنسانية كلها تأتي جزء من حقد هذه الحكومة على شعبها، وبالتالي هذه الحكومة تذهب في إثارة التوترات الاجتماعية وأن هذه الإعدامات التي تمت اليوم سوف تكون لها لما بعدها، وأن الشعب السوداني لن يسكت بعد اليوم، وإذا كان القضاء اليوم أصبح كل القضاة مجرمين يتبعون الحكومة في تنفيذ كل هذه الأشياء الإجرامية، فأيضاً أن القضاء السوداني من بعد اليوم لن يسلم من هذه الثورات التي ستنتظر السودان وتعم السودان، ونحن الآن مسألة العدالة في السودان لا بد أن تكون بالنسبة لنا واضحة، وهذه مسألة ليست سياسية وليس متعلقة بحزب ولا متعلقة بحركة سياسية، إنما العدالة مطلب للجميع. ونحن نطالب بإحقاقه في أي وقت، وطالما القضاء السوداني أصبح قضاء غير نزيه لا بد من أن تكون هنالك مطالبات شاملة لإجراء التعديل ليس في تعديل الحكومة ولا التغيير السياسي، بل أيضاً نريد تغييراً قضائياً وتغيير جوهري في كل الأجهزة الحكومية حتى نستطيع أن ننشأ في السودان دولة مستقرة ودولة آمنة دولة حقوق وواجبات، ولكن لا يمكن لهذه الأمور أن تستمر بهذه الطريقة. فالثورة التي انتظمت اليوم في دارفور سوف تنتظم في كل أقاليم السودان الأخرى، ولن تقف هذه الثورة بعد اليوم طالما أصبح حتى القضاة الذين كنا نثق فيهم بأنهم أهل علم وأهل دين، هم يجرون خلف هذه الحكومة ويطبقون مثل هذه الأشياء السيئة في الشعب السوداني.. منتهى الرمحي: السيد هارون عبد الحميد القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية المعارضة ضيفي من لندن شكراً جزيلاً لك. الدكتور ربيع عبد العاطي مسؤول الإعلام الخارجي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم شكراً جزيلاً لك. العربية ن