في ذكري استشهاد السلطان علي دينار11 نوفمبر 1916 وقفات عن مسقط راسه ريفي الملم كيلا (شاويه)

Quote: السيرة الذاتية للاميرة تاجة هي بنت الأمير زكريا بن السلطان محمد الفضل بن السلطان عبد الرحمن الرشيد سلطان سلطنة دارفور الاسلامية ولدت حوالي عام 1860 بقرية أرقد مراريت التي تقع جنوب مدينة الفاشر. حيث كان والدها يدير تلك المنطقة التي أقطعها له والده ، أعتني والدها بتدريبها و حفظت القرآن الكريم عند الفكي ((مريم)) التي اشتهرت بالعلم في زمانها و كانت من البدرية. كان شقيقها السلطان علي دينار يصغرها سنا و كانت تحبه حبا شديدا و تهتم برعايته . بعد وفاة والدها الأمير زكريا أثر حادثه صاعقة ، رحلت مع اسرتها الفاشر ثم الي مدينة الملم بقرية ((شاواية)) التي تقع جنوب غرب مدينة الفاشر علي بعد ستون كيلومتر. حياتها الاجتماعية :- تزوجها أبن عمها الأمير عبد الله دود بنجه الكبر بن السلطان محمد الفضل و انتقلت معه الي جبل مرة ايام الغزة التركي المصري و بلت بلاء حسنا معه و عندما اندلعت الثورة المهدية ذهبت مع زوجها الأمير عبد الله دود يتجه الي امدرمان و قابل زوجها الأمام محمد أحمد المهدي و قدم له البيعة ثم أنضم لجيش المهدية و هي برفقته. بعد نهاية المهدية ذهبت مع زوجها الأمير ( يتجه) الي القضارف و بقت معه الي أن وافته المنية عام بالقضارف. عودتها الي دارفور. عندما علمت الأمير تاجة أن شقيقها السلطان علي دينار تسلم زمام السلطة في دارفور ، عادت الي الفاشر و رحب بقدومها شقيقها السلطان علي دينار و احتفل بعودتها و قد سعدت كثيرا بلقاء شقيقها و أهلها و عشيرتها. حفظ لها السلطان مكانة مرموقة في الأسرة و كانت ست ((شوري)) مستشارته في الشئون السياسية الأولي و كانت تكن له تقديرا لا حدود له. زوجها الثاني:- زوجها الثاني الملك مصطفي جلقام وزير رئاسة ديوان السلطان و هو من أصدقاء السلطان المقربين الأوفياء و كان السلطان يعول عليه كثيرا في شئون السلطنة. الحياة الدينية :- كانت تهتم بمدارس الخلاوي كثيرا و تشرق عليها بنفسها علي تربية ذلك النشأ و ترعاه. لأعتمامها لهذا الجانب الديني أحضرت مجموعة من علماء زاوية فنران بليبيا ووادي و أوكلت لهم مهمة تدريس الطلبة في الخولاي علوم و بينهم. كانت تمنح الشيخات اللاتي يقمن بتحفيظ القرآن في خلاوي الكسوة و المال الوفير و تعين لهن نساء لخدمتهن في المنازل. كانت تشرق بنفسها علي أعداد الزاد لقافلة المحمل الشريف الذي يتحرك بقيادة أحد الأمراء لأرض الحجاز. كانت هناك مناطق معينة تكلف بأعداد لوازم المحمل الشريف. مجهوداتها الأقتصادية :- كانت الأميرة تاجة تهتم بالزراعة و كان لها زرعا خاص بها و أيضا السلطان علي دينار و أسرته بمنطقة قوز " ابو زريقة " يوم رمي التيراب يذهب دينار التيراب في زرعه الخاص وتحذو حزوه بقية الأسرة. عند موسم الحصاد تخرج الزكاة أي العشور و تسلم للملك الجبابين أي الزكاة الذي يحفظها و يوزعها للمستحقين حسب ما جاء في التسرع. دورها في المراسيم :- كانت الميرم تاجة عضوا "باررا" في مجلس شوري الأسرة الذي يتكون من الأمراء و الميارم و أبناء العائلة الراشدين الذين الهامة التي تتعلق بهموم السلطنة. نجد منها السياسية و الأجتماعية و الأقتصادية. الحياة السياسية :- كان للسلطان مجلس شوري يتكون من الأعيان معظمهم من أهل دارفور و البقية من شمال السودان كبشير ود نصر الشايقي و عبد الماجد الدنقلاوي و الشيخ السناري الجعلي و القاضي ادريس عبد الله من الدناقلة. أيضا نجد الميرم تاجة عضو في ذلك المجلس حيثا تبدي رايها بحضور العذراء و الملوك و كانت شجاعة لآتهاب أحد و بينهم الأحترام المتبادل و كان لها دورا بارزا في ذلك المجتمع و لا تخشي أحد في قول الحق. نجدها مقربة للسلطان حيث انها أميرة البلاد و عندها مكانة مقدرة عند الملوك و الوزراء و كان لها تأثير قوي في بلاط السلطنة و لها رأيها المقدر في السياسية و اتخاذ القرار و كانت تدلي بدلوها الذي لا يخيب. المجاهدات العسكرية :- كانت تضع السلطان علي دينار بأن لا يدخل في معركة بدون دراسة و خبرة. عندما هم السلطان علي دينار لقيادة جيشه لمحاربة الناظر موسي ناصر الروقات. حضرت أمام و السلطان و حلفت بوالدها زكريا قائلة: (وحات تربة زكريا علي شأن عربي نفاخ البقر ماتمشي تداوس)) أنت سمعت يوم دوانة بردو بيه؟! أحتراما لما و لمنطقها تنازل السلطان علي عن منازلة الناظر موسي مادبو. عندما تحرك الانجليز لغزو دارفور تحركت الميرم تاجه و زميلاتها لأسنثمار و تعبئه الجيش و المواطنين لمقاومة الغزو و غنت النساء تشجيعا للجيش لخوض المعركة دفاعا عن ...[/QUOTE]