اعلان قائمة مرشحي اللمؤتمر الوطني لمقاعد الولايات والدوائر الجغرافية

Quote: جمال الوالي .. والدائرة الوحيدة المضمونة للأهلة والنجوم الكاتب s حسين خوجلي الاثنين, 18 يناير 2010 20:11 * لقد أفسدت القبلية علينا السياسة تماما وأصبح المعيار الوحيد للكفاءة وجدارة المنصب والتمثيل هو الانتماء للعشيرة وخشم البيت والبطون والأفخاذ والدم ، وتلك الوشيجة التي وصفها المصطفي بـ( المنتنه ) لأنها تعلي اللون والدم والعرق علي الفكرة والتميز والتجويد وخدمة الآخرين . * ومن المساحات والساحات التي بقيت بعيدة عن هذه العلاقات الفاسدة .. علاقات الفكر والثقافة والآداب والفنون والرياضة فمهما تناحرنا في هذه المناشط وعلت الأصوات فإنها في الأخير والأخر تظل باقية في إطار الطرفة و( المغص) غير المؤذي والحديث غير الجارح وحتى لو تجاوز ذلك فان هذه المجتمعات وخاصة مجتمع الرياضة كان قادراً دائماً علي تجاوز هذه الإحن والمصادمات الصغيرة وحظ النفس وشحها . * ولم يعهد في مجتمع الرياضة أبدا انه تساءل يوما عن ولاء لعيبته أو إدارييه أو حتى مشجعيه فالثقاة لا يعرفون حتى اليوم لمن ينتمي سياسياً عبد الماجد عثمان أو نصر الدين عباس جكسا .. ولا احد يعرف ما هو حزب كمال عبد الوهاب أو عز الدين الدحيش ولم نسمع أبدا ولم نقرا لمن ينتمي طائفيا حسن أبو العائلة أو الطيب عبد الله .. وحتى عندما شاع انتماء الأخ صلاح إدريس لطائفة الختمية وللحزب الديمقراطي الأصل أو (الفصل) فلم يقدح هذا في مكانة الرجل الرياضية بل أن مواهبه المتعددة والملونه في الفنون والرياضة والاستثمار أكسبته شيوعا مقبولا ورضى وسط قطاعات واسعة في مجتمعنا العريض إلا الذين تمترسوا وراء مرض الحسد والعياذ بالله ومن المشهود أن كل صاحب نعمة محسود . * وكذلك عندما رشح علي الملا انتماء الأخ جمال محمد عبد الله الوالي للمؤتمر الوطني لم تر الملايين أن هذا منقصة للرجل فالناس أحرارفي انتماءاتهم السياسية والفكرية والثقافية والكروية خاصة وان جمال خرج من بيت عرف بالعلم والوطنية والأدب والعلم وريادة الناس ، فالشيخ الراحل محمد عبد الله الوالي غير تأسيسه للحزب الوطني الاتحادي وقربه من الأزهري وصعوده نجما في سماء اتحاد المزارعين بمشروع الجزيرة حينما كان الاتحاد اتحادا والمشروع مشروعا ، كان الرجل كذلك أديباً ناصع البيان ومشرق المعاني وقد شهدت له مجلة الرسالة المصرية في عزها بذلك وقد تعجب دكتور النويهي حين تساءل متعجبا ( من هو هذا الفلاح المثقف الذي يفخر بذلك فيردني للصواب بثاقب فكرة وقوة عارضته في الحجة والبيان ؟ فإذا أضفنا لذلك مناصرته الجسورة من بعد لدعوة العودة للجذور والوقوف مع تيار الأصالة والحركة الإسلامية المعاصرة فلا مناص لجمال وأخوة جمال إلا الصعود لهذا الطريق والخروج المشرف في الشأن العام خلقا وقدوة وأريحية وكرما وموطا الأكتاف ومبذول الكف والمحيا .. *ولان هنالك إصره تاريخية مابين أهلي الأشراف بالشرفة وأهل جمال الفضلاء بفداسي أصرة تحولت إلي صداقة ومودة ونسب وحسب وحب في العقيدة والوطن .. حتى صارت كل بيوتنا تحفظ لشيخ الوالي قصيدته الباكية في رثاء الشريف بركات ابن الشهيد احمد ود طه .. ولكل الذي ذكرت ولم اذكر وان هاتفي لم يتوقف دقيقة عن الرنين مباركا والجميع يثنون ويقدرون لجمال الوالي قراره التاريخي بتمثيل أهله في دائرة واد مدني الأولي .. وهو ثناء وتقدير وعرفان لا يزيد الأخ جمال الوالي شرفا بقدر ما يزيد تكليفا مجهدا فطالما قلنا له أن أهل دارفور لو راو العسر والمسغبة والظلم الذي يعيشه أهل الجزيرة لا لقوا البندقية وحرقوا إعلام المقاومة وجاءوا للسودان الواحد مستسلمين في قنعة ورضى .. ولو رأي أهل الجنوب ما فيه أهل شرق الجزيرة وجنوبها من عنت واهمال وإعراض وأمراض لا ستزرعوا معنا الغابات وأعلنوا التمرد من قلب الوسط ، ولان الجزيرة جبلت علي الصبر الجميل والغضب النبيل فقد استمسكت بالعروة الوثقى والسودان الواحد والبرنامج الموحد وفتحت ذراعيها وصدرها بالأريحية والترحاب والسلام لكل المتقاتلتين في الأطراف شرقا وغربا وجنوبا وشمالا فحينما يضيقون بأنفسهم لدرجة الموت والاقتتال والفناء المجاني كانوا لا يجدون إلا معهد الجزيرة الماهل المعطاء المسماح بكل بساطة الأحمدي يكفكف عنهم الادمع ويغسل الجراح ويداوي الأنفس ببلسم الأرواح ، فمنهم من استوطن ومنهم من تسلطن ومنهم من تكمن ومنهم من تعلم فنون المصانعة والوداد والوسطية وغادر لأهل البلاغ بالحسني . * ولان الجزيرة لا تعرف القبلية ولا تريد ولا ترغب في ذلك ولا تتنمي ( فإنني اقسم بالله العظيم وكتابه الكريم قسما أمام الناس والقراء إنني لا اعرف ولا أريد أن اعرف لأي قبيلة ينتمي جمال محمد عبد الله الوالي .. غير انه سوداني مسلم طوله 6 أقدم وخمسة بوصات وعيونه عسلية يقابل الناس بعسل الابتسامة وعسل الكلام وعسل الادام والطعام وقد حقت فيه كلمة الأخ الرئيس البشير يوما حين قال إن جمالا ليس ثريا ولكنه أجواد . * وهو جود ندخره لمشروع الجزيرة وقبول نرتجيه بمجانية التعليم ومحاربة الجهل والفقر والمرض .. صحيح أن كل هذا عسير علي رجل واحد ولكن كما قال اميرسون ( إن الرجل الكبير الواحد يشكل أغلبية ) خاصة إذا وقفت وراءه ألاف النجوم من هذه الأرض المحمية بالصلاح والتقابة والشهداء والشرفاء والصالحين . *ولأنني كنت من قبل ارغب في إطلاق مبادرة صحفية وإعلامية لأبناء الجزيرة من كل الاتجاهات والمدارس الفكرية للوقوف مع ((الفالح الصالح)) من أي حزب يانسون فيه رشدا ووطنية إلا أن مقالا نشر قبل أيام اوقفني واستوقفني كان بالزميلة الرائد وبقلم الصحفي المقروء لأسباب شتى الأخ الرشيد علي عمر فقد شن فيه هجوما كاسحا ضد الأخ جمال الوالي بل أن قلمه غرق غيظا لان اللاعب الخلوق البرنس هيثم مصطفي أشاد بأداء جمال الوالي الرياضي وخلقه السيادي ، ومضي في مقالته التدميرية وطالب الهلالاب بمدينة ودمدني بالوقوف صفا واحداً ضد جمال الوالي رئيس نادي المريخ لإسقاطه حتى يذهب ريحه وتجف سيرته . * ولان الرشيد من قلب الجزيرة ويعرف قبل غيره ما الذي يضرها ويضيرها ، وما الذي يفيدها ويصلحها فقد عجبت من هذا الموقف غير المبرر الذي يحاول فيه قسرا أن يدخل الخاص في العام وان يخلط إشراف الأمور بسفاسفها .. ولكأنه يدعو بان يعود السودانيون القهقرى ليضيفوا لنزيف الشتات القبلي ، نزيف الشتات الرياضي فتصبح بطاقة التعريف أن المواطن حمدان عبد الرحمن ازرق من بنى هلبه وموردابي ويستمع لمحمود عبد العزيز وينتمي لحزب الأمة جناح نهار .. وليس له برنامج غير هذا ولا ملامح * ولان في الرشيد علي عمر بقية من الجرأة وحب للحبر الأزرق والخرقة الزرقاء واستئناس بالكلمة فأنني حزين أن يترك لهواه أن يصل لمثل هذا الشاطي الذي لا ضفاف له .. وان ينزلق وراء أهل الفتنه لإفساد علاقته بجمال الوالي وهو يعلم انه الأقرب له ولأهله ولفكره ولمزاجه ، وان تباعدت الخطي .. ويعلم الرشيد قبل غيره انه يخوض معركة غير معركته * عزيزي الرشيد تذكر قول الشهيد الصحابي الفارس علي بن أبي طالب (( إذا كرهت فاكره هونا فلعل أعداء اليوم يصبحون أحباب الغد وإذا أحببت فأحبب هونا فلعل أحباب اليوم أعداء الغد )) وأنا اعلم أن جمال الذي اعرفه وتعرفه لن يكون عدوا لك اليوم ولكن يكون عدوا في الغد .. *وإذا كان لنا من كلمة تقال فهي همسه في إذن صحيفة الرائد الذي لا يكذب أهله لسان حال المؤتمر الوطني . * لماذا استعصي النقد والهجوم علي كل كوادرهم بالحق والباطل من كل القبائل والأصقاع وتركتم الحرية والديمقراطية والجرح والتعديل تطال جمال الوالي وحده ؟ إلانه من الجزيرة أم أن هنالك مخبوء وراء الأكمة نعم انه ليس في مجالسكم وزير مركزي ولا وزير دولة من الجزيرة ولكن في الجزيرة كل هذا العدل والفياض والقطن الطويل التيله الذي ستر عورتكم طيلة قرن من الزمان .. وأخيراً جدا أن دائرة مدني هي الدائرة الوحيدة المقفولة للمؤتمر الوطني لان الذين يصوتون لجمال هم الاهله الأحرار قبل النجوم الثوار وستكون اغنية الانتصار الكواكب احتفلوا بالقمر وقمر ذلك اليوم سوف يكون البرنامج الذي يقرره الذين يحدقون في قبة السماء وحدها ولا يملاون أعينهم بالتراب ، وأن عدتم لن نعود فليس هذا المنتظر والسلام . نقلا عن صحيفة المساء الاجتماعية عدد الاثنين 18 يناير 2010م آخر تحديث: الاثنين, 18 يناير 2010 20:15