|
(دعوها فانها منتنة )
|
(دعوها فانها منتنة ) صدق رسول لله تنتشر في هده الايام عبر وسائط التواصل الاجتماعي و بالاخص الواتساب الكثير من النكات ( السخافات) والتي تحمل في طياتها اقبح ما يمكن ان يحمله الانسان من بغض و كراهية الا وهي العنصرية .. بقصد او بغير قصد . فاغلب تلك السخافات يكون شخوص تلك المفارقة من احد القبائل السودانية , و تعتمد تلك المفارقة على ما شاع في الناس من صفات تلك القبيلة . و لاكون واضحا اكثر . .. فقد وصلتني العشرات من تلك السخافات والتي تحكي عن بخل اهلنا الشايقية ( وانا لست بشايقي ) .
فيا مؤلفي تلك السخافات و موؤليها بقصد او بغير قصد اتقو الله فان الله يقول في سورة الحجرات ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) ﴾ فوالله ما ابغض ان يصفني شخص بصفة ذميمة حتى و لو كانت في تلك الصفة .. و يجب الا نقبل على الاخرين ما لا نقبله على انفسنا. فرجاء ان نناي بانفسنا عن مثل ذلك و ان ننقل و ننشر ما يبعث المحبة و الوئام وليس ما يدفع للبغض و الحقد و الكراهية . فالله العلي القدير يقول في محكم تنزيله
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ( 13 ) و لم يجعلنا شعوبا وقبائل لنتناحر . و يقول المصطفى عليه الصلاة و السلام
(من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه) رواه مسلم. و يقال ايصا ان عامل الناس كما تحب ان يعاملوك به . .... رجا ان نتكاتف لوقف هذا العبث و الذي اخاف ان يكون له ما بعذه و ما لا يحمد عقباه .. .. و اضعف الايمان ان تقف تلك السخافات عندنا اذا وصلتنا و اذا حبينا ان نرسلها فلتكن من دون اشارة الى قبيلة بعينها .
|
|
|
|
|
|
|
|
|