|
|
 راشد الغنوشى........وييييييييييييك غلبناكم ..... وداعا الاسلام السياسى
|
راشد الغنوشى........وييييييييييييك غلبناكم
وداعا الاسلام السياسى
....................
بقلم راشد عبد القادر
الرجل المتعصب جدا لفريقه الذى منى بهزيمة من غريمه تحاول زوجته ان (تغيظه) من باب المداعبة الزوجية فتقول له (وييييك غلبناكم) فيرد عليها (الاحمق) (ويييييييك طلقناكم)
وتعامل اللامنطق واللاوعى هى من باب سلوك هذا الزوج الاحمق
فكثيرا ما تدهشك مواقف لبعض (العقلانيين) حين يتحول هذا العقلانى الى مشجع فى المساطب الشعبية
والمساطب الشعبية اجمل ما فيها انك تستطيع التعبير (بحرية) متجاوزه كل منطق .. من اتهام الحكم الى لعن الملعب الى شتيمة الفريق الخصم واحيانا شتيمة فريقك الذى تشجعه وشتيمة الجممهور المشارك واحيانا شتيمة نفسك
المساطب الشعبيه لا تنظر الى المباراة بوصفها مباراة كرة قدم وانما معركة حياة او موت
وحزب نداء تونس يتصدر الانتخابات التونسية بتوجهه العلمانى يعنى عند البعض (نهاية الاسلام السياسى) و(هزيمة) حزب النهضة وبداية النهاية لراشد الغنوشى وتلاميذه
والحزب الذى تربع على عرش السلطة التونسية باغلبية فى انتخابات 2011م سعى الى تحالفات لاشراك الاخرين على كافة المستويات حتى الرئاسة.. كانت تنظر الى الوطن بوصفه اكبر من حزب سياسى وانما جماع انسانى متعدد الامزجة والمشارب والافكار والاتجاهات..
وتبدل اطوار السلطة فى العالم لا تاخذ الا مدى عادى جدا استبدال حزب بحزب او سلطة بسلطة وليس الهزيمة والانتهاء
ونداء تونس المتكون من عدد من رموز النظام السابق (العلمانى) وعدد من الليبراليين وغيرهم يتفوق على حزب النهضة (بافراده) برقم ليس كبير وانما يعطيه الاغلبية ويجعل حزب النهضة (منفردا) يقارب الثلث من الاصوات
وحزب النهضة الذى يعمل فى واقع حظر استمر سنوات طوال وعلمانية بورقيبية مورثة مدى سنوات يستلم السلطة قبل اعوام ولا يعتبر ذلك (نهاية العلمانية) لان العملية السياسية الواعية تنظر الى الاشياء فى طبيعتها وحقيقتها وليس فى (الامنيات) حزب يستلم السلطة ويفسح مجالا للاخرين لا لمنافسته وانما للفوز عليه وفق خيارات (الجماهير) هو حزب جدير بالاحترام وجدير بدراسة (انصياعه وانضباطه الديمقراطى) ...اما منتج (السياسات ) وابعادها البرامجية سياسة واجتماع واقتصاد وامن وغيره فينظر اليه فى واقعه (فشل حكومه) او قصورها ويجرى الامر على الاخرين بكل ايديولوجياتهم وتنظيماتهم .. يفشل حزب العمال ويفشل المحافظون ويفشل الجمهوريون والديموقراطيون بل والليكود والعمل وغيرهم
تفشل الحكومات وتتبدل وتنجح (الانظمة) التى يتحاكم اليها والتى تتيح هذا النجاح وهذا الفشل
فمن ينظر الى (تراجع) حسب النهضة من واقع حكمه السابق .. وهذا امر سياسيا طبيعيا ومتوقعا وليس بشيئ مستحيل لا يوصف باعتباره نهاية الاسلام السياسى .. فمن الغريب انه لم ينظر بنفس القدر الى سقوط النظام العلمانى (بن على) بوصفه نهاية الايديولوجيا فى تجسدها العلمانى؟؟
الاشكال ان هذا المنطق السقيم لا يتعامل مع الاشياء بمبدئية حقيقية وانما (بانتهازية عالية جدا) فالجماهير (الواعية) لانها دفعت باصواتها الى العلمانيين تتحول الى جماهير (غير واعية) لانها دفعت باصواتها الى مرسى او الغنوشى او غيرهم
الجماهير تنظر الى ما يمس حيواتهم نتاج (السياسات) خصوصا فى الجوانب الاقتصادية والامنية ولا يعنيهم كثيرا اشكالات الايديولوجية .. ان انفتحت الحريات بحق سيتبدل واقع الصراع المرير الاقصائى الى واقع تدافع برامجى منطقى يعلو فيه الاسلاميون ويخفتون بمدى مايقدمونه للناس ويعلو فيه العلمانيون ويخفتون بمدى ما يقدمونه للناس..
ومتى حاول الاسلاميون حجر التنظيمات الاخرى بذريعة انهم علمانيون فتلك سبة كبرى وارتداد عن نهج الحريات الاعظم ومتى ما حجرت التنظيمات العلمانية على الاخرين بوصفهم تنظيمات اسلامية فذلك ارتداد على منهج الحريات الذى تنادى به
فليسقط الاسلاميون فى كل مكان متى ما اختار (الجماهير ذلك وفق اراداتهم الحرة) او فليسقط العلمانيون فى كل مكان متى ما اختار (الجماهير ذلك باراداتهم الحرة)...
اما محاولات التهييج والاقصاء والاقصاء المضاد على مستوى الافكار والاعمال فهو امر شائن وغير موضوعى من اى جهة كانت
و (وييييك غلبناكم) فعلا عاديا لا يقرأ الا ك (جولة) يتم كسبها لاحد الاطراف ولا شيئ يعنى عدم قدرة الطرف الاخر على تحقيقها ايضا يوما اخر متى ظلت مناخات (العدالة والحرية)
راشد الغنوشى شكرا لك لاستمساكك بالحرية والديمقراطية فى وقت لم تعد الازمة مع الديكتاتورية ولكن الازمة مع
الاسلام السياسى..
ومن قلبى اتمنى نجاح (نداء تونس) فى سياساته متى كانت اضافة وتنمية ومعيشة وسلام للشعب (التونسى).
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
عمر صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست