|
محمد المكي ابراهيم الشاعر والدبلوماسي والانسان
|
إبَّان سنين الدراسة وفي التاريخ تحديداً كانت تمر علينا سير بعض الشخصيات الفذة التي قامت بإنجازات عظيمة، فكانت تأخذنا الدهشة كيف وجدوا الوقت لمثل هذا النوع من الأعمال التي تحتاج أحياناً إلى فريق عمل متكامل، قياساً إلى عمر الإنسان المحدود، ومثال ذلك كتابات الإمام الطبري، وبإجراء عملية إحصاء بسيطة مقارنة بحجم المؤلفات وما ترك الإمام الطبري من مخطوطات، أنه كان يكتب بما يعادل أربعين صفحة يومياً، في وقت كانت فيه وسيلة الكتابة قلم البوص والمحبرة وورق خشن يصعب الحصول عليه، في وقت ليس فيه كيبورد ولا غوغل الذي حول معظم المادة المكتوبة لدي كثير من الكتاب إلى عملية نسخ ولصق من غير أمانة الإشارة إلى المصدر وحفظ حق الملكية الفكرية، إن أربعين صفحة يومياً يصعب مجرد نسخها أو حتى قراءتها باستيعاب ناهيك عن كتابتها وبذاك الجهد الفكري المميز، المسألة فيما يخص الإمام الطبري وغيره من ذوي الأعمال الخالدة ليست مسألة وقت وإنما هي البركة في الوقت والتوفيق في العمل، رغم صوفية هذا النوع من التفسير إلا أنه يبدو الأقرب الذي ترتاح إليه نفسي . تمر بذهني هذه الشخصيات كلما اتت سيرة شاعرنا محمد المكي ابراهيم فذلك الرجل موسوعه ومدرسة استطاع ان يجمع بين الدبلوماسية والشعر والعمل العام والانسانية الجميلة يجب ان نتعلم منه ونعلم الاجيال القادمة وفقك الله شاعرنا محمد المكي ابراهيم
|
|
|
|
|
|
|
|
|