الزبير باشا والمحاولة الرخيصه لتزوير التاريخ..

Quote: دور الزبير باشا في محاربة تجارة الرقيق * شهادات المعاصرين للزبير 2- الشهود العرب 1- المؤرخ الشامي نعوم شقير إلتقى الزبير في الخرطوم سنة 1900م وإستقى منه سيرته وضاهاها بما وقف عليه من وقائع في تاريخ السودان الذي تخصص في تنقيبه وتوثيقه، وقد قبل شقير في ضوء ذلك رواية الزبير ووصفها بأنها هي ( التصوير الحقيقي للأحداث ) ، ولم تختلف رواية شقير في جميع سيرة الزبير عما ورد في مذكرات الباشا نفسه، وبما أنه عاصره فيعتبر هذا التطابق تأكيدا لصحة رواية الزبير حول نفيه للتهمة المعنية وغيرها من وقائع السيرة الأخرى. تناول شقير سيرة الزبير بالتفصيل في الباب الأول من كتابه، وإختار لهذا الباب عنوان ( تاريخ الفتح المصري - سيرة الزبير باشا ) في الصفحات 568 وإلى 601. 2- د. عز الدين إسماعيل " باحث مصري " لقد تعرض الزبير للعديد من الإتهامات التي ألصقت به من قبل الكثير من خصومه السياسيين والعسكريين ظلما، ولم يحاول المؤرخون - رغم وضوح الرؤية تفنيد هذه المزاعم والإتهامات ، سوى القليل منهم، لذلك جاءت هذه الدراسة لتفنيدها وبيان الحقيقة إنصافا للحق. عرض الباحث إيجاز لنتائج الدراسة - نقتبس منه ما يتعلق بتفنيد التهمة المعنية* أولا : توصلت الدراسة إلى نفي هذه التهمة.. حيث بدأ الزبير تاجرا عاديا في السلع المشروعة، ولم يتوجه إلى الجنوب أصلا للإتجار في الرقيق ، ولكنه مثله مثل التجار العاديين الآخرين إضطر لإصطحاب عدد من الأتباع السود الذين عستأجروهم، أو إشتروهم، بغرض حماية أنفسهم وتجارتهم، وليعينوهم في نقل البضائع، والإرشاد إلى المناطق التي لم يكونوا يعرفونها في هذه المجاهل. لقد كانت حاصلات الجنوب الطبيعية مربحة ولا تستدعى الإلتفات إلى الرقيق، بينما كان هناك بالفعل تجار آخرون تخصصوا في تجارة الرقيق بالبيع والشراء. أصبح في حوزة الزبير الكثير من الأتباع السود ، ولكنه لم يتخذ هم في يوم من الأيام كمادة لتجارته، بل سلحهم وكون منهم جيشا خاصا، إستطاع بفضله أن ينتصر به في حروبه مع ملوك وسلاطين الجنوب والرزيقات ودارفور وأن يهزم به محمد البلالي. ولو لا إخلاص الزبير وحسن معاملته لهم وإعتزازه بهم ، ما تفانوا في خدمته والإنتصار له طوال هذه المعارك، وهذ ا ما يثبت براءة الزبير من ه ه التهمة التي اتخذتها لندن بمثابة حجة لعدم موافقتها فيما بعد على إقتراح غوردون بإستخدام الزبير في السودان لمواجهة نفوذ المهدي. كان من النتائج التي انتهيت إليها في هذا البحث، عدم وجود أي دليل يثبت تزعم الزبير لتجار الرقيق. 3- عايدة العزب موسى ( باحثة مصرية ) أشارت إلى التهمة على أساس أنها إشاعة ، كان مصدرها الإداريون الغربيون في جنوب السودان ، وأردت نفي الزبير القوي والداحض لها، وأشارت إلى أن خلافا وقع بينه وبين المسؤولين الأوروبيين التابعين للخديوي المصري أمثال غوردون البريطاني وجيسي الألماني ، فأستدعى ليمثل أمام الخديوي بالقاهرة ،ولم يسمح له بالعودة إلى السودان مرة أخرى. (عدل بواسطة امجد الجميعابى on 09-08-2014, 05:00 PM)