مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 07:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2014, 09:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم (Re: الكيك)

    الحوار السوداني يبحث عن مخرج في أديس أبابا!
    September 6, 2014

    محجوب محمد صالح


    قبل تسعة أشهر طرح رئيس الجمهورية دعوته لكافة القوى السياسية السودانية وكافة الحركات المسلحة التي تدير حربا ضد الحكومة إلى حوار حر ومفتوح حول قضايا حددها في خطابه في أربعة محاور على أمل أن يتم توافق حولها بين كافة القوى السودانية حتى يخرج السودان من أزمته الراهنة. الدعوة لحوار سوداني شامل وجامع ظلت تتردد منذ استيلاء الإنقاذ على السلطة في السودان قبل ربع قرن من الزمان عبر انقلاب عسكري أطاح بحكومة ديمقراطية منتخبة دون أن يحرز مشروع الحوار تقدماً لأن الحكومة كانت تريد لحزبها الأحادي أن يظل مسيطرا على الدولة، وغاية ما تطمح له اتفاقات ثنائية مع بعض القوى التي تقبل أن تصبح جزءا من الحكم ولا تعارض الهيمنة الكاملة للمؤتمر الوطني على مفاصل الثروة والسلطة.


    الجديد في الدعوة التي أطلقتها الحكومة مطلع هذا العام كانت أنها دعوة جاءت من الحزب الحاكم وليس من قوى المعارضة وجاءت في ظروف وصلت فيها الأزمة قمتها بانفصال الجنوب وفي وسط أزمة اقتصادية كانت وما زالت تطبق على رقاب الشعب ووسط موجات ثورية إقليمية أطلقها الربيع العربي الذي أطاح بحكومات وأدخل دولا عربية قاومت التغيير في حروب أهلية مدمرة، وقد رأى البعض أن تلك المتغيرات الداخلية والخارجية هي التي دفعت بالحزب الحاكم لأن يطرح مبادرته ورغم تجارب سابقة تجعل المعارضين يتشككون في مقاصد الحزب الحاكم، ورغم مناخ عدم الثقة السائد فإن كافة القوى السياسية بما فيها حملة السلاح رحبت بفكرة الحوار حلا لأزمة مستحكمة، ورجحت أحداث التغيير سلما وتفاوضا إن كان ذلك متاحا لتجنيب البلاد مخاطر التغيير بوسائل أخرى ولكنها جميعا كانت ترى أن الحل الحواري التفاوضي له مستحقات ينبغي أن تتوفر على أرض الواقع حتى يكون الحوار جادا وقاصدا ومنتجا لتغيير سلمي يؤسس نظام حكم جديد ديمقراطي وحر على قاعدة من المساواة والعدل والإنصاف والتنمية المتوازنة، وسيادة حكم القانون، واجتثاث الفساد وضمان التبادل السلمي للسلطة، وإعمال مبادئ العدالة الانتقالية.


    ومنذ مطلع العام والبحث عن المستحقات المطلوبة لإنجاز حوار بهذه المواصفات تراوح مكانها وتصرفات الحكومة لا تعكس جدية في توفير الجو الحر المحايد المطلوب لإدارة حوار حقيقي وترسل إشارات متناقضة؛ حيث تواصل الحصار لحرية التعبير وملاحقة المعارضين والتعسف في اللجوء لقوانين تضمن ليس محاصرة المعارضين فحسب، بل حبسهم في السجون وليس محاصرة الرأي الآخر بل مصادرته وإغلاق منابره.


    النتيجة التي وصلنا إليها الآن هي أنه بات لدينا منبران للحوار أحدهما داخل السودان والآخر خارج السودان؛ إذ اضطر رئيس حزب الأمة القومي وأكبر الداعين لحوار مع الحكومة والسعي لتحقيق التغيير عبر التفاوض بعد أن تعرض للتعسف والحبس أن يغادر البلاد ليصل إلى تفاهم مع الجبهة الثورية في باريس، ومن ثم ينخرط في نشاط سياسي مكثف لبناء قاعدة خارجية وتحالف واسع للمعارضين يستقطب حتى الحركات المسلحة، ويواصل اتصالاته مع القوى الإقليمية والدولية، وينسق مع معارضة الداخل في الوقت الذي انخرطت فيه قوى سياسية داخلية في حوار داخلي مع ممثلي الحكومة على أمل أن تدفع بآلية الحوار من الداخل عبر لجنة إدارة الحوار، وتبنت خريطة طريق اشتملت على جزء من مطالب المعارضة لفتح الأفق السياسي لحوار جاد، ولكنها ما زالت أماني على الورق لم تنفذ الحكومة أي جزء منها، وما زال الحجر على حرية التعبير قائما وما زال المحبوسون في السجون وما زالت قرارات لجنة السبعة حبراً على ورق.


    لجنة إدارة الحوار ما زالت تواصل مساعيها، وهي تدرك أن للحوار الآن منبرين أحدهما في الخرطوم والآخر في أديس أبابا؛ ولذلك قررت أن تسعى لتجسير الهوة بين الطرفين عبر لقاء مباشر بين مبعوثيها (د.غازي العتباني وأحمد سعد عمر) الأول يمثل أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار والثاني الحكومة، وبين قادة الجبهة الثورية الممثلة لحملة السلاح في أديس أبابا بوساطة لجنة امبيكي،

    ولكن المبعوثين لم تدعمهما الحكومة بتنفيذ أي من توصيات اللجنة حول تهيئة الأجواء للحوار المضمنة في خريطة الطريق والمجازة بموافقة ممثل الحكومة البروفيسور غندور، فما زال الحصار للنشاط الإعلامي والسياسي قائما وما زال المسجونون في محبسهم، ولو كانت الحكومة جادة لنفذت شيئا من تلك القرارات ليحمله المبعوثان معهما إلى أديس أبابا كعربون لجدية الحكومة، ولكننا –ونحن نكتب هذه الكلمات قبل أن ينعقد اللقاء المرتقب- لا نتوقع له أن يحدث اختراقا في الصراع الدائر، وغاية ما يمكن أن يصل إليه أن يردد المطالب المعروفة سلفا.


    أيّ حوار ناجح لحل الأزمة السودانية لا يمكن إنجازه إلا إذا كانت الحكومة مستعدة للتغيير الشامل، وليس لإصلاحات تجميلية للوضع الراهن، وليس في الأجواء ما يشير إلى أن الحكومة وصلت إلى مثل هذه القناعة، وربما كان بعض النافذين في الحكومة على قناعة بالفكرة ولكن ميزان القوى الداخلية لا يسمح لهم بالتعبير علانية بهذا الرأي، وهذا هو ما يفسر حالة الاضطراب الحكومي تجاه الموقف الراهن من تصريحات متفائلة بشأن انطلاق الحوار، وأخرى تريد حوارا بمن حضر، وربما كان الخيار الأخير المتمثل في حوار جزئي هو الخيار الوحيد المتاح للحكومة تحت هذه الظروف.

    ---------------------

    السودان و بداية الصراع المذهبي
    September 6, 2014

    زين العابدين صالح عبد الرحمن

    السؤال الذي يتبادر إلي ذهن المهتمين بقضية العلاقة الإستراتيجية بين السودان و إيران، هو لماذا قررت حكومة السودان في هذا الوقت إغلاق المركز الثقافي الإيراني في السودان؟ و هل هذا سوف يحد من انتشار المذهب الشيعي في السودان؟

    السؤال الثاني هل سوف يبطل القرار الصراع المذهبي في السودان مستقبلا؟ و هل سوف يفتح القرار أبواب الحوار مع عواصم بعض دول الخليج لكي تحتضن النظام السوداني و تخرجه من محنته؟

    إن قرار الحكومة السودانية إغلاق مكاتب المركز الثقافي الإيراني، سوف لن يضع حدا لانتشار المذهب الشيعي في السودان، بل هو بداية الصراع المذهبي الحقيقي، و سوف ينتقل الصراع من العلن إلي السر، و هو لن يكون في مصلحة السلطة، لأنه لن يكون تحت بصرها، و سوف يأخذ مسارات كثيرة، كما إن 12 ألف شيعي هو نتاج عمل هذه المراكز منذ عام 1987 هو تاريخ تأسيس هذا المركز، كما إن الذين اعتنقوا المذهب الشيعي ليس هم من عامة الناس أو من الرعاع، بل هم نخبة متعلمة و مثقفة و واعية بدورها، و مدركة إدراكا كاملا للصراع الفكري و السياسي في السودان و في المنطقة، كما إن هؤلاء سوف يطالبون بحكم حقوق الإنسان حقهم في ممارسة عقائدهم، و بالتالي لا يستطيع دعاة حقوق الإنسان و الديمقراطية أن يقمعوهم، و يمنعونهم من حقهم في ممارسة شعائرهم، هذه المراكز الثقافية قد أكملت رسالتها بأنها وضعت قضيتها في أيدي سودانيين، أصبحوا بحكم القانون و القوانين العالمية لهم حق في ممارسة شعائرهم، فالإغلاق أو المنع لا يؤثر كثيرا، و هو الصراع المرتقب مستقبلا، و سوف يأخذ منحنيات متعددة، و ليس صراعا من أجل السلطة أنما صراع مذهبي فكري.

    عندما زارت البوارج العسكرية الإيرانية ميناء بور تسودان، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن وزارته لا علم لها، و لا تعرف من الذي سمح لهذه البوارج بالزيارة, و هي زيارة سوف تقلق أصدقاء لنا في المنطقة، و في ذات الوقت تحدث السيد الوزير في البرلمان، و قال إن العلاقة الإستراتيجية مع إيران سوف تفقدنا أصدقاء في المنطقة، و أخذ بعض من نواب البرلمان يطالبون بأن لا تكون العلاقة مع إيران علي حساب دول الخليج، هذا الحديث بدأ يتطور و يرتفع داخل دوائر الحكومة بين أجنحة مختلفة، كل منهم يحاول أن يقرأ الواقع وفقا لمعلوماته، و لكن تفاقم الأوضاع في السودان، و الحرب علي الإسلام السياسي في المنطقة، و التحالفات التي بدأت تظهر في المنطقة، إضافة إلي الحصار الاقتصادي علي السودان، و أزمته الخانقة التي جعلت أغلبية الشعب تتضجر أقلقت السلطة، ثم بدأت المملكة العربية السعودية تتخذ إجراءات اقتصادية تجارية و بنكية و كذلك دولة الأمارات العربية السعودية، شعرت الحكومة في الخرطوم بالخطر من جراء ذلك، و حاولت أن لا تخسر النظام المصري، و تسعي لمد الجسور معه بشتى الطرق، و طلب السودان من مصر تحسين علاقاته مع دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية و دولة الأمارات العربية المتحدة.

    تحدث وزير الخارجية السوداني علي كرتي بشكل مباشر مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن تلعب القاهرة دورا في إصلاح العلاقات بين الخرطوم و كل من الرياض و أبوظبي، و تحدث وزير الخارجية المصري أيضا بصراحة في إن القاهرة و الخرطوم يجب أن تلعبا لصالح مصالح شعبيهما، إذا كانت الخرطوم تعتقد إن للقاهرة دور تلعبه لمصلحة الخرطوم مع دول الخليج، أيضا للخرطوم دور تلعبه لصالح القاهرة في محورين، الأول سد النهضة و التفاهم مع الجانب الإثيوبي لكي يتفاهم مع القاهرة، و الثاني أن تنصح الدوحة في أن توقف هجومها علي القاهرة و مساعدة الأخوان المسلمين، هذه مصالح متبادلة لكل واحد دورا يلعبه لمصلحة الأخر و قبل كرتي هذه المعادلة المصلحية.

    في الاجتماع الذي عقد لوزراء الخارجية للدول المحيطة بليبيا، قال وزير الخارجية المصري لنظيره السوداني، إن ما يؤرق مضاجع القيادات في دول الخليج، العلاقة الإستراتيجية بين الخرطوم و طهران، و إن وجود إيران من ناحية الغرب و خاصة في البحر الأحمر يهدد أمن دول الخليج، لابد من النظر بصورة عاجلة في هذه العلاقة لكي تكون مدخلا للحوار، نقل وزير الخارجية هذا الحديث للرئاسة، إن إعادة العلاقة مع دول الخليج في هذا الظرف الذي يمر به السودان، مسألة في غاية الأهمية، و في داخل أروقة السلطة كان الحديث كيف يكون المخرج، باعتبار إن الخرطوم تريد أن تعيد علاقاتها الطبيعية مع دول الخليج، و في نفس الوقت أن تحتفظ بعلاقة مع إيران، فكان الاتفاق علي إغلاق المركز الثقافي الإيراني و فروعه في السودان، لذلك جاء بيان وزارة الخارجية محدد العبارات و ينحصر في الجانب الثقافي حيث قال البيان ( إن الدور الذي يلعبه المركز الثقافي الإيراني يهدد الأمن الفكري و المجتمعي في السودان) و تعلم السلطة إن إغلاق المركز سوف لن يؤثر في المجموعات التي ارتبطت بهذا المركز، و الذين تشيعوا في السودان أصبحوا أعدادا كبيرة في المجتمع، و هؤلاء من النخب المثقفة و المتعلمة، و هؤلاء قادرين علي أن يشقوا طريقهم وسط الصراعات السياسية و الفكرية في السودان، و إيران سوف تتفهم هذا الرأي، كما ليس في مصلحة إيران أن تقطع علاقتها مع السودان.

    الجانب الأخر في هذه القضية و التي أرقت الخرطوم، زيارة السيد الصادق المهدي لدولة الأمارات العربية المتحدة، و مقابلته لوزير الخارجية السيد عبد الله بن زايد، و الزيارة لم تكن متوقعة، حيث سافر السيد الصادق المهدي من القاهرة لدولة الأمارات، و تعتقد القيادات السياسية في السلطة، إن الزيارة قد ترتبت من قبل القيادة السياسية المصرية، و هي أيضا وسيلة ضغط علي الخرطوم، و هذا اللقاء، يلوح إن المعارضة في الخارج، ربما تجد دعما من الدول التي تحارب الإسلام السياسي، و أيضا وجود السيد الصادق في أديس و إعلانه سوف يزور دولة جنوب أفريقيا، سوف تفتح أبواب معارك دبلوماسية جديدة بين الحكومة و المعارضة، و سوف تكون المعارضة مدعومة في حركتها في الخارج، الهدف من حركة المعارضة إغلاق الأبواب في الاتحاد الأفريقي أمام الخرطوم، بعد ما أصبحت جامعة الدول العربية شبه معطلة، في ظل التحالفات في المنطقة، هذه الحركة للسيد الصادق و فتحه بابا جديدا في المنطقة، جعل الخرطوم تبحث عن إغلاق هذا الباب أمام المعارضة، و أن تحاول الخرطوم إعادة علاقاتها مع بعض دول الخليج بشتى الطرق، و هذا أيضا سببا عجل بإغلاق المركز الثقافي الإيراني.

    إن المركز الثقافي الإيراني أفتتح في عام 1987 عقب انتفاضة إبريل، بعد عودة العلاقات السودانية الإيرانية، التي كانت مقطوعة في عهد الرئيس جعفر محمد نميري، و الذي وقف في الحرب العراقية الإيرانية إلي جانب بغداد، و أرسل كتائب من الجيش السوداني تقاتل مع العراق، و بعد الانتفاضة تمت إعادة العلاقة السودانية الإيرانية، و قام الدكتور محمد علي أزجرد بفتح المركز الثقافي الإيراني، و استطاع الدكتور ازجرد بناء علاقات وطيدة مع النخب السودانية خاصة في قطاع الإعلام و الصحافة و السياسيين و القيادات الطلابية و الكتاب و المشتغلين بالفكر، و أرسلت العديد من الدعوات لكثير منهم لحضور احتفالات تأسيس الدولة الإسلامية التي تقام في 11 فبراير من كل عام، ثم بدأت إرسال أعداد من الطلاب السودانيين، و خاصة من حفظة القرآن للحوزات العلمية في كل من مشهد و قم و غيرها، و اللحوزات العلمية يدرس فيها الفقه و السيرة و علم الكلام إضافة إلي الفلسفة و المنطق، و هؤلاء أصبحوا حاملين للمذهب الشيعي ليس عن جهل أنما عن وعي و إدراك مبني علي قناعة، و استطاع الدكتور أزجرد أن يستعين بأية الله محمد علي تسخيري المستشار الحالي لأية الله السيد علي خامئني مرشد الدولة الإسلامية في إيران، و أيضا هو المسؤول عن حوار المذهب في أن يلتقي بعدد كبير من النخب السودانية و يؤسس لحوار المذاهب و كان مدخلا للاستقطاب، و دعوة أعداد من النخب السودانية للمشاركة في حوارات تقيمها الجمهورية الإسلامية في الخرج.

    إن الفرق بين الخلاوي السودانية و الحوزات العلمية في إيران، إن الخلاوي السوداني تهتم فقط بتحفيظ القرآن و قليل من علم الحديث، و بالتالي يخرج هؤلاء إلي المجتمع نصف متعلمين، بينما الحوزات العلمية في إيران، أو عند الشيعة بصورة عامة، تتكامل عناصر العملية التعليمية الدينية، إلي جانب حفظ القرآن، يدرس الطالب علم الحديث، و السيرة بكل جوانبها، و علم الكلام، و مسألة أساسية دراسة الفلسفة و علم المنطق، لكي يساعد الدارس مستقبلا علي مسألة التأويل، و بالتالي يخرج للمجتمع هو حامل رسالة و يعرف ما يريد أن يقدمه، هذا القصور المستمر في الصوفية السودانية التي لم تستطيع تطوير ذاتها، أصبحت تفرخ للجماعات الإسلامية الأخرى، ذهب بعضهم إلي الجماعات المتطرفة، و تبني العنف كمسار لتحقيق تطلعاته السياسية، و لا أقول الدينية، و البعض الأخر وجد طريقه لتبني المذهب الشيعي، هذا الفراغ المعرفي و القصور في الطرق الصوفية في السودان، جعلها هي نفسها عرضة، أن تمثل طابورا خامسا لأية سلطة قهرية في السودان، و تسعي دائما أن تحقق لها السلطة تطلعاتها بقرارات إدارية أو سلطوية، و هذا الذي سعت إليه في تصديها للذين تشيعوا، لم يكن لديها الاستعداد في مواجهتهم فكريا و تفنيد دعاويهم، لأنها لا تملك المعرفة الكاملة، التي تؤهلها في الدخول في حوارات فكرية إن كانت دينية أو غيرها، و لذلك هي تتجه إلي تأليب السلطة في أن تتخذ قرارات تساعدها علي الاستمرار في تواجدها كمنظمات فقدت الأهلية في السودان.

    في مقال سابق كنت قد ذكرت إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترصد 85 مليون دولار أمريكي سنويا للمجال الدعوي و الثقافي في أفريقيا، و هذا المبلغ قد فتح أبواب كثيرة في عدد من الدول الأفريقية، لم يكن المذهب الشيعي قد وصل مسامع الناس هناك، و أصبح لهم مجموعات منتشرة في المنطقة، و ارتبطوا هؤلاء بعدد من الروابط الثقافية و العقدية بينهم.

    إذن قضية التشيع في السودان رغم إغلاق المركز الثقافية، هي معركة لم تنته بل هي معركة بدأت الآن، و لن تستسلم إيران بعد ما أصبح لها أتباع في السودان و لن تقطع الحبل السري منهم بل هؤلاء سوف يجدوا أنفسهم في معركة مكشوفة و مفتوحة، و سوف تأخذ بعدا إستقطابيا، و إن السلطة رسميا قد تعلل إنها قد أغلقت المراكز الثقافية حتى لا يكون للجانب الإيراني دورا إداريا تلعبه، و لكنها لا تستطيع قمع الذين تبنوا المذهب الشيعي، و سوف تغض الطرف عنهم، باعتبار إن هؤلاء سوف يجدوا معاضدة من حركات الإسلام السياسي، و هي المعركة الأكثر خطورة، و إن إيران سوف تستعيض عن ذلك بزيادة المنح الدراسية للطلاب السودانيين، و في ظل الأزمة الاقتصادية، والفقر و البطالة، التي جعلت عشرات الآلاف من الشباب دون عمل و مستقبل مظلم، عرضة لعملة الاستقطاب، و هؤلاء لن يترددوا في قبول هذه المنح الدراسية أو فرص عمل لمساعدة أهلهم، أنها معركة في ظل الصراع المذهبي، نسال الله البصيرة

    ---------------------

    نساء المؤتمر الوطني !!
    September 6, 2014

    د. عمر القراي

    (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ).

    صدق الله العظيم

    المؤتمر الوطني، حزب سياسي، وهو الآن الحزب الحاكم في السودان.. والذي إغتصب السلطة بالسلاح، قبل ربع قرن من الزمان، ولا يزال يسيطر عليها بالقوة !! وهو أيضاً، يمهد، الآن، لإقامة إنتخابات صورّية، جديدة، ليدعم بها موقفه المنهار دولياً ..فإذا قامت هذه الإنتخابات، فسيفوز فيها بالتزوير، ليكسب بعض الثقة، التي قد تمنحه استثمارات، أو جدولة ديون، ليغطي عجزه الإقتصادي، الذي سببه فساد النافذين في الحزب.

    وأعجب ما في حزب المؤتمر الوطني، أنه ينسب نفسه للإسلام، ويدعي أنه أقام في السودان المشروع الحضاري الإسلامي !! وهو بسبب هذا الإدعاء المفضوح، يجد مساعدات أطالت في عمره، من دول مثل قطر، وتركيا، وإيران، فرقت بينها العقائد، وجمعت بينها أطماع السياسة،التي تغلفها بدعاوى تطبيق الفهم التقليدي للإسلام، على واقع الحياة المعاصر، الذي تجاوزه ببعيد.

    ولما كان الفهم الإسلامي، الذي ينطلق منه المؤتمر الوطني، فهماً خاطئاً، ومتخلفاً، ولا يمثل جوهر الإسلام،مارس الرجال، في هذا التنظيم العجيب، اضطهاداً مزرياً، ووصاية غليظة، على النساء ، حتى أوصلوهن الى مستوى بعيد من الخنوع، والقناعة بدور الوقوف خلف الرجال، يحمسونهم، كما كانت المرأة تفعل، في العصور السالفة. فقد جاء ( أبدت أمانة المرأة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مخاوف واضحة من الدفع بمرشحات لمنصب رئيس الدولة أو ولاة الولايات وقالت إنها لا تريد خلق مشادات مع المجتمع وأن هناك أسباباً تمنعها من الخوض في هذا الإتجاه. وقالت أمينة المرأة للحزب بولاية الخرطوم إبتسام خضر إن القطاع النسوي بالمؤتمر الوطني حريص على إشراك المرأة بصورة حقيقية وفاعلة في الإنتخابات العامة لكن دون التركيز على المناصب التنفيذية والسياسية. وضافت أنهن سعين للمشاركة الحقيقية في وضع السياسات التي تدير البلاد في المرحلة المقبلة مؤكدة تمسك الحزب بمواصلة حملة الإصلاح وقالت أنه لا تراجع عن الإصلاح ومستعدون لتقديم من كانوا يديرون العمل من خلف الكواليس لاعتلاء المناصب)(حريات 31/8/2014م).

    هذه هي شهادة نساء المؤتمر الوطني على أنفسهن !! وهذا هو استبطان المهانة، والرضا بالمذلة، وهي حالة نفسية معروفة، تحدث من طول ممارسة الإهانة، والإحتقار لشخص، واشعاره بعدم قيمته، بصورة مستمرة، حتى يستمرئ هو نفسه هذا الوضع، ويتأقلم عليه، ويعتقد أنه أقل في طبيعته، من الشخص المسيطر عليه،والذي يشعره دائماً بالدونية .. وهو نوع من أساليب اضعاف الشخصية، وتسخيرها لخدمة من يستغلها..


    وهي حالات معروفة من الإجرام، الذي يقوم على توظيف ملكات الاقوياء، لاستغلال ضعف الضعفاء. على أنها في الواقع الذي اختبره علم النفس، تمارس على أفراد، في مجتمعات مختلفة، ولا تمارس على نطاق واسع، يشمل نصف المجتمع، كما يحدث الآن داخل حزب المؤتمر الوطني ..فهذا الحزب الذي يبشرنا بالديمقراطية، ويستعد للإنتخابات، يخبرنا بأن نصف عضويته، غير مؤهلة لتترشح لمنصب رئيس الجمهورية، أو منصب والي أي ولاية، أو أي من المناصب التنفيذية أو السياسية العليا !! لماذا ؟؟ لأنهن إناث !! ومع ذلك، تقول قائلة حزب المؤتمر الوطني:( إنهن سعين للمشاركة الحقيقية في وضع السياسات التي تدير البلاد في المرحلة المقبلة ) !! كيف تضعين السياسات وأنت ناقصة، بدليل أنك حرمت من الترشح لمنصب الوالي، أو القيادي التنفيذي، أو القيادي السياسي ؟؟

    وما من شك، أن من بين نساء المؤتمر الوطني، متعلمات، وخريجات جامعيات.. وهن لا بد أن يكن قد سمعن بحقوق المرأة، ومشاركتها في القضايا السياسية، وفي الحياة العامة .. ولا شك أنهن يعرفن أن المرأة السودانية، تقدمت على نظيراتها من نساء المجتمعاتالعربية، والأفريقية، وولجت مجالات السياسة قبلهن .. فلماذا قبلن هذه الحقوق المنقوصة، من قادة تنظيم المؤتمر الوطني ؟! الجواب قريب، وهو أنهن افهمن، أن هذا الدور الثانوي للمرأة، هو ما يريده لها الإسلام، وهن ليكن طائعات لله، وخاضعات لشرعه الحنيف، يجب ان يخضعن أيضاً للرجال.

    وهذا الفهم الخاطئ للإسلام، ليس جديداً على الأخوان المسلمين، فقد قال به كبار مفكريهم، فقد كان الشيخ حسن البنا–رحمه الله- مؤسس الجماعة، يرى أنه ليس من حق المرأة، أن تطالب بحق الإنتخاب، أو تشتغل بالمحاماة !! ويقول ( أما ما يريده دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الإنتخاب والإشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بأن الرجال وهم أكمل عقلاً من النساء لم يحسنوا آداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين)!!(حسن البنا –حديث الثلاثاء صفحة 37). ومن شدة إستهانة مفكري الأخوان المسلمين بالنساء، حاولوا تبرير ما جاء في الحديث، عن نقص عقل المرأة ودينها ..


    فقد كتب د. محمد عمارة، الكاتب الإسلامي المصري المعروف ( ونحن هنا نود ان نتساءل هل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا عن نقصان العقل والدين يعني “الذم”أم أنه يعني تقرير واقع غير مذموم، بل قد يكون هو الواقع ” المحمود” ، إن النقص المذموم في أي مر من الأمور هو الذي يزوول بتغييره ،فهل يجوز للمرأة أن تجبر النقص في شهادتها عن شهادة الرجل فتزيل الذم عنها؟ بالطبع: لا. فهي مثابة ومحمودة على هذا النقص لأنها به تمتثل شرع الله فهو ليس بالنقص المذموم، إنما هو “المحمود”)!!( د. محمد عمارة : هل الإسلام هو الحق ؟ ص 152).أنظر الى هذا الإلتواء، الذي بسبب الحرص على تضليل النساء، وسوقهن عمياوات، لتأييد الأخوان المسلمين، يقرر أن نقص العقل، ونقص الدين، ليس أمراً ” مذموماً”، بل هو ” محمود” !!


    أما المنطق الذي إعتمد عليه، فهو لأنه غير قابل للتغيير !! إن من تبتر يده، أو يولد أعمى، لا يستطيع ن يغير ذلك، فهل هو أمر ” محمود” أم ” مذموم” ؟! وحين تساءلت بعض المثقفات، المصريات، محتجات على بعض أحكام الشريعة، مثل حق الرجل في ضرب زوجته، بغرض تأديبها، سارع مفكرو الأخوان المسلمين، حين أعوزهم الفكر السليم، الى التبرير، والتضليل، والمراوغة..فقد جاء (يتفرع من قوامة الرجل على المرأة حق الزوج في تأديب زوجته الناشز وهو الحق الذي تبينه الآية “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا” ويلاحظ أن الآية تدرجت في بيان وسائل التأديب حتى وصلت الى الضرب –غير المبرح- في نهاية المطاف..


    لا بد من سلطة محلية تقوم بهذا التأديب وهي سلطة الرجل المسؤول في النهاية عن امر هذا البيت وتبعاته فإذا لم تفلح جميع الوسائل فإننا أمام حالة من الجموح العنيف لا يصلح لها إلا إجراء عنيف هو الضرب بغير قصد الإيذاء وإنما بقصد التأديب لذا نص التشريع على أنه ضرب غير مبرح . وهنا شبه الإهانة لكبرياء المرأة والفظاظة في معاملتها ولكن ينبغي ان نذكر من جهة ان السلاح الاحتياطي لا يستعمل إلا حين تخفق كل الوسائل السلمية الاخرى ومن ناحية ثانية أن هنالك حالات إنحراف نفسي لا تجدي معها إلا هذه الطريقة ..)( محمد قطب-شبهات حول الإسلام ص 129). إن تبرير محمد قطب –رحمه الله- بأن الضرب هو العلاج الذي قرره الإسلام، بسبب وجود حالات انحراف نفسي، وسط النساء، لا يصلح معها إلا الضرب، قول نكر، وهو يسئ الى الإسلام، أكثر من إساءته للمرأة، التي وقع عليها الضرب.

    ذلك أن المرض النفسي، لا يعالج في الإسلام بالضرب، وإنما يعالج بالرفق، وطلب الاستشفاء لدى الطبيب المختص. إن الأستاذ محمد قطب في كتابه هذا ” شبهات حول الإسلام”، يزعم أنه يرد على أعداء الإسلام، من المستشرقين والشيوعيين، الذين يودون طعن الإسلام، فإذا به يعطيهم حجة لم تخطر على بال أحدهم، ليطعنوا بها الإسلام،هذه الحجة مفادها أن الإسلام فرض على الرجل ضرب زوجته، لأن هنالك حالات إنحراف نفسي،وسط النساء، لا يعرف لها الإسلام علاجاً غير ضرب المريض، فالإسلام، كما قدمه محمد قطب، قد جاء بالضرب للمريض، حين جاءت الأديان بالرحمة حتى للاصحاء !!

    إن الحقيقة التي يجب ان يفهمها نساء المؤتمر الوطني، ورجاله، هي أن الشريعة الإسلامية لا تساوي في أحكامها بين الرجال والنساء .. فإذا طبقت كما طبقت، في الماضي، لن تسمح للنساء بتولي مناصب قيادية، يكن فيها قيّمات على الرجال .. ولكن المؤتمر الوطني لا يطبق الشريعة، لأنه ليس في الشريعة أحزاب، وإنتخابات،وما دام هو قد فارق الشريعة، فأقام المؤسسات الديمقراطية، وجعل النساء يشاركن فيها، فلماذا لا يتجاوزها، ويجعل لهن حقوقاً مساوية للرجال؟!

    لقد قامت ” داعش” بقتل غير المسلمين، وفرضت عليهم الجزيّة، وأخذت النساء سبايا، وقامت ببيعهن في الأسواق !! مما رفضه وأدانه الحس الإنساني السليم .. فهل سألت نساء المؤتمر الوطني أنفسهن، لماذا لم يدن المؤتمر الوطني ” داعش”، أو “القاعدة”، و “التكفير والهجرة، وكلها جماعات أضطهدت النساء باسم الدين ؟! السبب هو أن هذه الأفعال على بشاعتها، تجد ما يمكن ان يبررها، مما سلف من تطبيق، لأحكام الشريعة الإسلامية، ولكن لحسن التوفيق الإلهي، فإن الشريعة ليست كلمة الإسلام الاخيرة.

    إن وضع المرأة، في الفهم الصحيح للإسلام، هو وضع الكرامة .. وإن مكانة المرأة، التي يبشرها بها الله سبحانه وتعالى، ليست مجرد المساواة مع الرجال، بل التفوق عليهم !! قال تعالى في ذلك (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)!!وإن الأحكام التي جاءت في الشريعة، تحد من مكانة المرأة،وتمنع مساواتها بالرجل، إنما هي أحكام مرحلية، ناسبت وضع المرأة في القرن السابع الميلادي، ولكنها لا تناسب وضعها في مجتمعنا المعاصر.. إن الآية الفاصلة، في أمر الحقوق، في الدولة الحديثة، هي قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)لأنها تساوي بين جميع الناس، وتمنع أي تمييز بينهم إلا بالتقوى ..

    والتقوى علم، وعمل بمقتضى العلم.. علم بالله، وعمل في معاملة خلقه، بحسن الخلق .. فكل تشريع يميز بين الناس على غير أساس العلم والخلق، ليس من أصل الدين !! ومن هنا، اصبح تطوير التشريع الإسلامي، بالانتقال من نصوص القرآن الفرعي، الذي قامت عليه الشريعة، ووقع فيه التمييز بين الرجال والنساء، الى نصوص القرآن الأصل، الذي جاء بالمساواة بينهما، والذي دعا إليه الاستاذ محمود محمد طه، هو واجب المسلمين اليوم، لأنه هو أحسن ما جاء في ديننا .. قال تعالى (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) .


    . في هذا المستوى، الذي هو جوهر الإسلام، يحق للمرأة أن تكون رئيسة جمهورية، وأن تكون الوالين وأن تكون المسؤول السياسي القيادي، وأن تكون القيادي التنفيذي، والتنظيمي، الأرفع درجة، إذا اثبتت كفاءة علمية، وخلقية، أكبر من الرجال .. وهذا المستوى، بالاضافة الى أنه صل الدين، ونحن مطالبون بتحقيقه، حين أصبحت البشرية قادرة عليه، هو أيضاً، المستوى الذي يتفق مع روح العصر، التي تقوم على حقوق الإنسان، والتي اضطرت الأخوان المسلمين، والأخوات المسلمات، لما رأينا من القبول بالحقوق المنقوصة، والإلتواء لتبريرها.. يقول الأستاذ محمود محمد طه ( قوله تعالى ” ولهن مثل الذي عليهن” .. يعني لهن من الحقوق مثل الذي عليهن من الواجبات ..

    فإذا كانت الواجبات التي عليهن، وينهضن بها مساوية للواجبات التي على الرجال وينهضون بها، فقد أصبح لهن من الحق مثل ما لهم لا وكس ولا شطط. أحب لبناتنا أن يعلمن هذا ، وأن يجودن فهمه ، وألا يترددن في وصف قصور شريعة القرن السابع-وبخاصة في أمر الاسرة- عن شأو القرن العشرين، وليكن واضحاً في أذهانهن أنهن حين يفعلن ذلك، لا ينسبن الظلم، ولا القصور الى الله، تعالى الله عن ذلك، وإنما ينسبنه ل “رجال الدين”، الذين يطيب لهم أن يتحدثوا باسم الله ، وهم لا يكادون يفهمون عنه شيئاً، وإنما يتحدثون فيما لا يعلمون، حين يريدون للناس ن يعتقدوا أن كلمة الإسلام الأخيرة في أمر التشريع قد قيلت في القرن السابع ..

    أحب لبناتنا أن يدافعن عن حقوقهن في تشريع الدين، لا أن يبحثن عن الإنصاف في شرائع الغربيين، فإنها لا تحوي لمشاكلهن حلولاً ولا لمشاكل الرجال .. وأحب لهن أن يستيقن أنهن أولى بالدين ممن يسمون أنفسهم ب “رجال الدين” ممن جمدوا الدين، وجعلوه قضايا فقهية متحجرة ، لا روح فيها ولا حياة)(محمود محمد طه : تطوير شريعة الأحوال الشخصية
                  

العنوان الكاتب Date
مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك08-29-14, 11:20 AM
  Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك08-29-14, 11:29 AM
    Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم صديق الموج08-29-14, 12:05 PM
      Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك08-30-14, 09:56 AM
        Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم جمال ود القوز08-30-14, 01:35 PM
          Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك08-31-14, 10:57 PM
            Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-03-14, 11:01 PM
              Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-05-14, 06:04 PM
                Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-06-14, 09:07 PM
                  Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-08-14, 00:37 AM
                    Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم أيمن الطيب09-08-14, 08:20 AM
                      Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-08-14, 10:05 AM
                        Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم أيمن الطيب09-08-14, 10:28 AM
                          Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-11-14, 11:26 AM
                            Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-12-14, 10:16 PM
                              Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك09-29-14, 03:13 AM
                                Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك10-15-14, 10:51 AM
                                  Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك10-15-14, 11:07 PM
                                    Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك11-17-14, 04:52 AM
                                      Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم Hisham Ibrahim11-17-14, 10:21 AM
                                        Re: مقال مميز جدير بالاطلاع ....القراى ..يحاصر الاخوان المسلمين بافعالهم الكيك11-19-14, 09:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de