|
معضلة الأمة/الشعب السودانى
|
إستهلال
بدءاً من الواجب والمهم أن نجيب على سؤالين جوهريين وهما
هل هناك أمة سودانية ؟ هل هناك شعب سودانى ؟
وللإجابة على السؤالين يكون من الضرورى أن نعرّف مفهوم الأمة ومفهوم الشعب.
فالأمة حسب التعريف السوسيوبولتيكى هى مجموعة من البشر يشتركون في نفس المشاعر و تربطهم أهداف موحدة كأن نقول مثلا الأمة الإسلامية أو الأمة المسيحية أما الشعب فهو مجموعة ما من البشر تعيش في إطار رقعةٍ جغرافية محددة ومظبوطة إذن الأمة توجد في عدة شعوب مختلفة ففي شعب معين قد يكون هناك مزيج من الأمم ويمكن بسهولة أن نعرف أن الأمة لا يمكنها أن تكون شعبا أما الشعب فيمكنه أن يحتوي عدة أمم فمفهوم الأمة هو مفهوم قديم ولازال يساير العالم الحديث ولكن اصبح مفهوم الشعب هو المسيطر فى هذا الوقت وهو الذي افضى إلى ظهور الدولة بتعريفها العصري فالدولة اليوم تتكون من شعب وإقليم محدد جغرافيا وسلطة سياسية وهى اهم المكونات الرئيسية اللازمة لقيام دولةٍ ما و الشعب حسب التفسير السابق ذكره هو مصطلح موضوعي يتكون من مجموعة بشرية معينة وتنتمي لنفس الجغرافة المحددة و كل من يتواجد بداخلها فهو من شعبها وتشمله سلطتها السياسية المتواجدة بداخلها ، فالشعب إذن هو خليط من البشر بإختلاف ألسنتهم ولهجتهم وإختلاف عقائدهم وإختلاف ألونهم وإختلاف فكرهم الخ إذن يمكننا بسهولة ايضا أن نجد عدة أمم تتعايش مع بعضهم فوق هذه الحدود الجغرافية وهي التي تشكل الشعب ثم يقفز الى السطح أسئلة ملحة من شاكلة كيف يمكن توحيد هذا الشعب ؟ وكيف يمكنه التاعيش السلمي بين هذى او تلك الأمم المختلفة دينيا وعقائديا ؟ هل أمة ستفرض نفسها بإسم الشعب على الأمم الأخرى التي تعيش معها ؟ كيف يمكن التوفيق بينهم ؟ هل سيفرض دين معين لأمة معينة على الأمم الأخرى التي تشاركها العيش على نفس الرقعة الجغرافية ؟ ومن البديهى أن نعرف أنه إن الأحوبة بالإيجاب فهو لا محالة دحول الى عمق أزمة حقيقية ومأزق قاتل
فكيف الخروج من هذا المأزق؟
يتبع
|
|
|
|
|
|