الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
للمُبدِع السوداني تحيــة وإكبار .. وللمِتشوبِرين الغِلاظ نقدٌ واستحقار .. أرضاً بوبــار ..!
|
الحَلقة الأولى، فرفرة فرحان ...!
لا أعدّ نفسي من المُتابعين مُباشرةً لبرنامج السر قدور الرمضاني (أغاني وأغاني)، خصوصاً في رمضاناتنا الأخيرة؛ لكنني على أية حال، أتابع فقرات كثيرة من البرنامج في إعادته أو عبر اليوتيوب؛ ومن خلال تلك المتابعة الممحوقة، فيسوءني جداً جداً في اللحظة الحالية، أن أتناول الفنان الشبابي جمال فرفور؛ وفي الحقيقة يسوءني جداً أن يكون أوّل مَن أتناوله ضمن مَنْ سأتناول في هذا البرنامج الذي فقد بريقه..! هو هذا الأخ المُطرب "الطَّيبان وفَرحان بلاعنوان!" والذي اسمه جمال مصطفى، والشهير بِــ "فرفور" ! كونه وفي أوّل شيء، يكاد يجعل من استديوهات قناة النيل الأزرق، وتحديداً " استديوهات تسجيل برنامجه وعمّه السر قدور" كأنما الأستديو حديقة خلفية في بيت ناس جمال، أو الصالون الداخلي في بيت ناس عمّك السِّر..! وكما يقول المصريون: آعـدين على راحتهم خالص! كأنما لا يعيان بأنهما يواجهان (ليس فقط بشخصيهما العجيبَيْن، بل باتّساع تمثيلهما للشخصية السودانية الإعلامية والفنية تبدو وتظهر وتُمثِّل وتُبْدِع وتُقدّم إعلامياً ملامح من الوجه الفني السـوداني العام إلخ,,,) مُشاهدين محلــِّيِّين وإقليميِّين وعالميِّين ..! بل كأنّما لا يعبـــأآن بمُشاهدي النيل الأزرق كقناة سودانية رسمية! فيتضاحكان، ليس بقليلٍ من المسخَرة!، ثم يتناكفان أحياناً، وقد يتضاجران ..! وأحياناً ينفقع واحدهما - أيّاً كان! - بضحكة مُجلجلة لكن بصوتٍ نهيقي، وللأسى، لا يكون للضحكة المُجلجِلة أي سببٍ بائن!! وأهلنا يقولون: الضحك بلا سبب قِلّة أدب..
أواصل، مع جمال فرفور، ولكنني هاهنا، أثــمــِّن عالياً، هذه اللوحة الكاريكاتيرية المخدومة بحقِّ، للفنان الكاريكاتيرست/ ودّابو .. فلك التحايا يا ودّابو، وعيدك سعيد، وهيَّــأ لكَ مولاك حِكمة تصيد بها ما يُتــَرِّهون! والرّاجيك كتير، والله يقوِّيك..
درَج الفنان جمال فرفور، على التبسُّط غير الحميد في جلسات وحَلَقات برنامج "أغاني وأغاني"؛ كأنما الرجل يريد أن يقول لنا كمُشاهدين: الحالة واحدة يا اخوانّا ....! وأعتقد أننا كمُشاهدين محلِّيِّين، لا مانع لدينا أن يتبسّط لنا هذا الفنان ال ( نصف موهوب)! فمعظمنا قد شهِد لـــ" فرفور" عُدة حفلات سواء في نادي الحكومة! أو بيوت أهل الحكومة، أو بيادر العساكر ودساكر بعض طُفيلييي الغَفلة الإنقاذوية من الذين فجأةً كِدا، أصبحوا يعدّون أموالهم بالمليارات دون الملِّينات ال زمان قد أدمتْ أيدي أسلافهم الفقراء، لكن العِلّة في أنّ تبسُّطه بهذه الخِفّة وهذا الـــ " نــَّقَزيْ" الشــّامبازَوي، لن يكون في صالح الشخصية العامة السودانية! بل سيكون قد وطّـــى من سقف الفهم الإبداعي في عقول ومُخيخات الفنانين الشباب والشابّات ..!
اختيارات فرفور للأغاني في "أغاني وأغاني" لا تتمّ بمواكَبة، ولا بِمُراقبة ولا بِترتيب مُسبَق كأنّها ..! بل ما تأتيه الفُرصة لتقديم لونية، حتى يندلق بصوتٍ مُفارق لسلالم الأغنية لحنيَاً، فَــ ينجعَر، وينــ مَـــعِر ويتجارى بملامح وجهه ( أو لعلها ملاحِم!) مُتفرِّساً في صاحب المقعد الأمامي، فيتنزّل عليه صاحب المقعد، الصديق بإشاراتٍ بلهاء! تفيد بأن "تركيب مكينة كرومة" صاااااح! ولا صاح، تلك اللحظة ولا بعدها ولا قَبلها ...!
جمال فروفور، هو العضو المُبدع - يزعمون!- الذي لم تفتّه حَلَقة تسجيلية واحدة لبرنامجهم " أغاني وأغاني" ...! لكأّنما هناك جهة ظالمةٌ ما ...! في " جهات وكيانات" الإنقاذوية الآيلة للانكشار! تُريد أن تــَمــُنّ على المواطن المقهور، وبين قنواتهم التالفة مجحور، بأنّ الفنّ فرفوري!! ياخي تَخ..! فالفرفَرة "هِبشة" إنقاذوية معلومة.
بلاء ياخد أي فرفرة ليست في الصالح العام، والفنّ العام، ال صحي صحي ..
ونعاود بآخر أو بأخرى!
وليت إخواننا الكاريكاتيرست، يُشيرون لنا، وعلينا التصريح الذي لا يخشى من "دوابيل المتشوبرين" السودانيين، بِـــ :
شــَــعَرَنْ ما عندهم ليهو رقبة ..! أولئك أولاد الهِرمة، وَ بناتها؛ وقد سوّدوا عيشنا السودانوي اللّماح،
بل ومسّختو رمضاناتنا بلا أي فنِّ عليهو أيّ قيمة، بل فرفرة مذابيح في القريب الأجلي، وبس!!
--------
|
|
|
|
|
|
|
|
|