|
Re: عامان على رحيل المعتصم محمد سرور.. قصة البلولة الماحي عبدالله البلولة.. (Re: د.محمد بابكر)
|
Quote: إليك أحنّ ياطابت … وفى نفسى لواعج شوقى المسعور … لا بتعدت ولا غابت إليك أحنّ ياأغرودة الصبح .. إلى ساحاتك السكرى … وساعات اللقا السمح إلى نسمات تهبّ مع قدوم الفجر 00 ترقص من حلاوتها حقول القطن والقمح إليك أحنّ ياطابت .. إلى جلسات وقيت العصر .. ينظمها سعيد صاحب المتجر .. سعيد ذلك الأسمر….. يقال أتى قديماً من شمال القطر يرافق زوجه عرفة .. ويحمل من بلاد التمر حزمة صبر .. وقلباً يرفض الأحزان والأسفا سعيد رجل طيّب .. كطيبة حيّك الغربى ياطابت كطيبة تيفرا الشاعر ومندامت كطيبة شيخنا المادح محمد زين .. ضرير شيخنا المادح محمد زين .. كفيف .. غير أنّ الله رب الكون قد خصّاه إحساساً يفوق العين .. يصلّى الفجر فى المسجد …. يقيم الظهر فى الموعد .. ويعرف مشية الصافى .. ويعرف صوت حاج يسن يداعب شلّة الصبيان … تهيم تدور فى الميدان .. طوال الليل .. تدور تفتش الساعات عظم شليل إليك أحنّ ياطابت …. فلى قلب يرى فى كل أغنية .. ملامح ليلك الأخضر أحنّ لإختنا السكر … لضحكتها .. لبسمتها .. للفتتها .. تلوّن فجرك الأسمر لأعينها أغانى الشوق مانامت …بأخصلها حافيات الوجد .. كم هجدت .. وكم سجدت .. وكم ركعت .. وكم جلست .. وكم قامت تصلّى كى تقول سلام … سلاماً من صلاة الفجر.. حتى الوتر تسلّم إن رأت طيراً .. تسلّم إن رأت بشراً.. تسلّم إن رأت ظلآً كأنّ الله سواها ملائكة .. فلا أكلت .. ولا نامت ..لكى ترعى النجم فى أفاقك المجهولة الأعماق.. ياطابت إليك أحنّ ياطابت .. لعمى حسن .. أحنّ إلى إشارته .. وقد أضحى جزءاً من عمامته يطرد من حقول القمح ألف وألف عصفور … تطير تدور شقشاقة أحنّ إلى أرجل الأغنام .. فوق الأرض .. صفاقة أحنّ إلى دفقة الأمطار .. تغسل بالمنى قدميك .. ثمّ تسيل رقراقة .. لأم كل ثانية وصورتها علىّ الليل طرّاقة تحنّ لصورتها أذنى .. تفتّش عن بنتها الصغرى .. تقول إشراقة فكم نفسى أنا ياحبى الأول والآخر مشتاقة . |
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|