|
Re: تهور القيادة و وأد ارواح الطلاب (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
وهذا قبل اربعه اعوام فدا لعيني طفله غازلت دموعها حديقه في الخيال الفيتوري + وردي حملت شنطتها المصنوعه من الدمورية والمتسخه ببقايا زيت لقيمات تصنعه أمها لتبيعه صباحا أختها قبل جرس المدرسة ، شنطه صغيره بها كراسين مدرسين أنيقين ومجلدين ، قلم رصاص صغير وأستيكه ومبرأة مكسوره ، وكرت مناسبه زواج مزركش وبقايا حلاوي وأشياء صغيره منوعه وملونه وسندوتش طعميه بارد وكثير من الأحلام تنتعل جزمه قماش مهترئه ومثقوبه وشراب مختلف الألوان ، ولها ضفيره حلوة وكثير من الأحلام دهستها عربه مسرعه لا بل دهستني أنا في الصباح بشارع النصر قرب الفرن موت الأطفال مؤلما جدا أذهب ببناتي يوميا للمدرسه وأمر بأطفال صغار يذهبن لمدارسهن في ثياب باليه فتطفر من عيني دمعه غصبا عني ، وأتوقف لهن بحب ليعبرن الشارع تتابعهن عيوني ، شهد هذا الحادث من علي البعد ولم يطاوعني قلبي أن أنظر إليه مرتين ، فعلمت انها واحده من اللاتي أشاهدها يوميا فحزنت حزنا شديدا ، ولا أفتأ أتذكرها كلما ذهبت ببناتي للمدرسة أتذكرها وأتصور فاجعه أمها بها ، لعلها نسيت أن تقدمها حتي الباب ، أو لعلها نسيت أن تعطيها مصروفها أو سرحت لها وودعتها كما تودع فقيرات وطني اطفالهن تكبري وتشيلني آه ثم آه من هذا الحزن المتسربل داخلي
|
|
|
|
|
|