محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد ....

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 09:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2014, 12:30 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... (Re: محمد أبوجودة)

    محمد ابو جودة يا صديق ؛ والصديق من الصدق .. اتمناك صادقا دائما مع ذاتك؛ ثم مع الاخرين

    اعجبتني كتابتك كالعادة ؛ وانا اشنف بها اذني ؛ واكحل بها عيني ؛ وامتع بها قلبي ؛ ذلك ان من بيان بعض البورداب؛ والنت منهم ؛ لسحرا .


    نصيحة محمد المسلمي ما بناباها؛ كما قال الرجل لصديقه العائد من الحج ؛ لكن الفيهو والفيك اتعرفت .. عموما لا تكون الليبرالية ولا العلمانية الا من اجل الانسان؛ وبالانسان ... كذلك الدين الحق اذا اريد له ان يكون حياة للشعور؛ وطريقا لمكارم الاخلاق؛لا سوط عذاب على البشر ؛ او تجارة رابحة يبيعون فيه ويشترون .

    قال الشاعر فيما قال :
    "لما رأيت بني الزمان وما بهم -- خل وفيٌّ للشدائد أصطفي
    فعلمت أن المستحيل ثلاثة ---- الغول والعنقاء والخل الوفي"

    وهؤلاء كلهم موجودون؛ خيالا او واقعا؛ فلا مستحيل على الارض وتحت الشمس ...

    بالنسبة للعنقاء فهذا اسم اخر لطائر الفينيق؛ بل هو الاسم الدارج اكثر في التراث العربي؛ ولقد ألف ابن عربي كتابا بعنوان : عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب .. وقبل نصي اعلاه كنت قد كتبت نصا اخر - توثيقيا - اهديته ايضا الى وصال :



    المستوحد/ة او ما قالوا عن العنقاء
    August 26, 2008 at 6:09am

    (1)
    قال الشاعر:
    "لما رأيت بني الزمان وما بهم -- خل وفيٌّ للشدائد أصطفي
    فعلمت أن المستحيل ثلاثة ---- الغول والعنقاء والخل الوفي"

    (2)
    والعنقاء او الفينيكس او طائر الفينيق، طائر مستفرد بنفسه، مستوحد بذاته، لا هو بانثي ولا ذكر. أو قل هو جماع أنثى وذكر، وحياته اغرب من حياة الجن والبشر. في الاساطير هو طائر يعيش دهورا ويجدد نفسه من خلال الموت الاختياري، ويعيش حياة الابدية عبر الموت في النار والولادة من الرماد. هو اذن مخلوق اسطوري لحد الاغراب، وووجود متميز لدرجة ان يثير فينا الاعجاب، فماذا قال الاقدمون عنه، وماذا سيقول الاحدثون؟؟

    (3)
    تتوزع سيرة العنقاء على ثلاثة قارات وثلاث مراكز للثقافة القديمة، وهي افريقيا (مصر) واوروبا (بلاد اليونان ) وآسيا (ارض سوريا والجزيرة العربية واليمن وإيران) . في كل منطقة من مناطق ذلك العالم القديم كان للعنقاء حكاية، وكان لها طواف، وكان لها اسم مختلف، مع تشابه المُسمى. فلنبحث في سيرة العنقاء في تلك الثقافات، قبل ان ندخل سيرة العنقاء في المعنى والصفات.


    (4)
    ربما كانت كتابة هيرودتس المؤرخ اليوناني المسمى بأبي التاريخ ، من أجمل ما كُتب عن العنقاء، فلنأتى بها في البداية:
    "هناك بعيداُ في بلاد الشرق السعيد البعيد تـفـتـح بـوابــة الســمــاء الضخـمــة وتسكب الشمـس نورهـا من خلالها، وتوجد خلف البوابة شجـرة دائمة الخضرة. مكان كله جمال لا تسكنه أمـراض ولا شيخوخة، ولا موت، ولا أعمال رديئة، و لا خوف، و لاحـزن. وفـى هـذا البستان يسكن طائر واحد فقط، العنقاء ذو المنقار الطويل المستقيم، والرأس التي تزينها ريشتان ممتدتان إلى الخلف، وعندمـا تستيقظ العنقاء تبدأ في ترديد أغنية بصوت رائع.
    وبعد ألف عام، أرادت العنقاء أن تولـد ثانيـة، فتركت مـوطـنها وسـعـت صـوب هـذا العالم واتجهت إلى فينيقيا واختارت نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل إلى السمـاء، وبنت لـهـا عـشاً. بعـد ذلك تمـوت في النار، ومن رمادها يخرج مخلوق جديد. دودة لهـا لـون كـاللبـن تتحـول إلـى شـرنقـة، وتخـرج مـن هـذه الشـرنقـة عـنقاء جـديدة تطـير عـائدة إلـى موطـنها الأصلي، وتحمل كل بقايا جسدها القديم إلى مذبح الشمس في هليوبوليس بمـصــر، ويحيـي شـعـب مصـر هـذا الطـائر الـعـجـيب، قبل أن يعـود لبلده في الشـرق" .

    (5)
    كما يُظن أن المصريين القدامى قد اشاروا الى الى العنقاء، في "كتاب الموت"، وهو اهم وثائق الديانات المصرية القديمة، في اشارتهم لطائر النار المسمى عندهم بال" بينو"، وهو طائر مقدس عندهم، مشابه للعنقاء، وقيل انه روح الاله رع، إله الشمس، تجلت في طائر. وعُرف بينو هناك بأنه " هو ذاك الذي أتى للوجود بنفسه"، في اشارة لخلق بينو لذاته من النار المشعلة في شجرة مقدسة في احد معابد رع . كما وصف البينو نفسه بقوله " انا طائر البينو، قلب وروح رع، ودليل الالهة الى العالم الارضي (عالم الاموات)".
    لكن ربما كانت اقرب اشارة الى العنقاء في الثقافة المصرية القديمة، مشابهة لصورتها كما تتجلي في غيرها من الاساطير، هي في الصلاة التالية في نشيد الأله رع ، والتييمكن ان تكون رمزا لمجيئ العنقاء:
    "المجد له في الهيكل عندما ينهض من بيت النار. الآلهة كلُّها تحبُّ أريجه عندما يقترب من بلاد العرب. هو ربُّ الندى عندما يأتي من ماتان. ها هو يدنو بجماله اللامع من فينيقيا محفوفا بالآلهة"


    (6)
    الأدب اليهودي أيضا يشتبه في اشارته للعنقاء. ففي تبرير المسيحيون الاوائل لاستخدامهم لصورة العنقاء، قالوا انها مأخوذة من المزامير، وخصوصا المزمور الذي يقول " الصديق كالعنقاء (النخلة) يزهو كالارز في لبنان وينمو"، رغم ان الترجمات كلها تشير لأن المقصود هنا النخلة وليس العنقاء.
    إلا ان إصحاح ايوب هو ما يشتبه فعلا في احتواءه على صورة العنقاء، حين يقول في الاصحاح 29: " فقلت اني في عشي اسلم الروح و مثل العنقاء (هول) أضاعف أيامي" . ورغم ان كلمة "هول" العبرية المستخدمة يمكن ان تعني الرمل، فقد قال مفسرو الكتب اليهودية من القرون الوسطى انها تعني العنقاء، أو هي اشارة الى العنقاء.

    (7)
    وأهتم المسيحيون الاوائل بالعنقاء، كرمز للمسيح وقيامته من الممات، واكتست صورتها المرسومة والمكتوبة مكانا عظيما في الفن والرمز المسيحي الاول، حيث يقول النص المنسوب للقديس كلمنص من ادب المسيحية الأولى ( رسالة كلمنص الأولى / اصحاح 25):
    "دعونا ننظر في امر رائع وهو علامة القيامة التي تجري في الاراضي الشرقية ، اي في بلاد العربيا وما حولها من بلاد. هناك نوع من الطيور وهو التي تسمى بالعنقاء، وهو طائر متفرد في نوعه، وهو يعيش خمسمائة عام . وعندما يرتسم وقت قضائه، يعلم انه يجب ان يموت . وعند اقتراب الوقت يبني لنفسه عشاً من اللبان، ومن نبات المر، ومن غيرها من التوابل . حتى اذا ما ما تحقق ذلك الوقت ، يدخل فيه ويموت. ولكن مع اضمحلال الجسم فان دودة معينة (شرنقة ) يتم انتاجها منه، تتغذي من عصائر الطائر الميت ، حتى ينبت فيها الريش، وتتحول الى طائر جديد. لما يكتسب هذا الطائر قوته، يحمل عشه بما فيه من عظام الأم ، ويرحل من ارض العربيا الى مصر، الى المدينة المسماة هليوبولوس، حيث يضعها هناك، طائرا امام عيون كل الرجال ، في يوم مشهود، على مذبح الشمس. وبعد أن يفعل هذا، يعجل بالعدوة الى مقام سكنه السابق. لقد فحص الكهنة كل سجلات التواريخ ليجدوا انه يعود دائما، كلما تم اكتمال الخمسائة عام."

    (8)
    أهتم المسلمون أيضا بالعنقاء، وأن كانت صورتهم لها أقل رومانسية، او على الاقل في مرحلتها المتأخرة. جاء في كتاب ربيع الأبرار للزمخشري نقلا عن ابن عباس:
    "إن الله تعالى خلق في زمن موسى عليه السلام طائرة اسمها العنقاء لها أربعة أجنحة من كل جانب ووجهها كوجه الإنسان وأعطاها من كل حسن قسطاً وخلق لها ذكراً مثلها. ثم أوحى (إلى موسى) أنني خلقت طائرين عجيبين، وجعلت رزقهما في (أكل) الوحوش التي حول بيت المقدس، فتناسلا وكثر نسلهما، فلما توفي موسى انتقلت إلى نجد والحجاز. ولم تزل تأكل الوحوش والصبيان.."
    أما ابن ال######ي فقد قال :
    "كان لأهل الرس نبي يقال له: حَنْظَلة بن صَفْوَان، وكان بأرضهم جبل يقال له دَمْخ مَصْعَدُه في السماء مِيل، وكانت تَنْتَابُه طائرة كأعظم ما يكون لها عنق طويل، من أحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تَقَعُ منتصبة، فكانت تكون على ذلك الجبل تنقَضُّ على الطير فتأكله، فجاعت ذاتَ يوم وأَعْوَزَتِ الطير فانقضَّتْ على صبي فذهبت به، فسميت: ”عَنْقَاء مُغْرِب” بأنها تغرب كل ما أخذته ثم إنها انقضَّتْ على جارية فضَمَّتها إلى جناحين لها صغيرين ثم طارت بها، فشكَوْا ذلك إلى نبيهم، فقال: اللهم خُذْهَا، واقْطَعْ نَسْلَها، وسَلطْ عليها آفة، فأصابتها صاعقة فاحترقت، فضربتها العربُ مَثَلاً في أشعارها."


    (9)
    تظل مع ذلك، صورة العنقاء، مرتبطة في الذهن العام مع الفينيقيين، والذين يشتركون معه في الاسم المعرب عن الفينكس (طائر الفينيق) ، حيث يربطه القديس هيرونيم ، مترجم الكتاب المقدس ومفسره، بلبنان وسوريا، أي بفينيقيا. فيقول إن الطائر أصله هندي، حيث يولد هناك ويعيش 50 عاما ، ثم يأتي الى (فينيقيا) ويبقى فيها ثلاثة أيام، ليموت ويولد من جديد فيها، ثم يعود الى الهند. وفي الأيام الثلاثة يحصل له ما يلي:
    "في اليوم الأول يجمع الأعشاب الطبية الموجودة في فينيقيا ليصنع منها عشا يضعه على هيكل الأسرار في بعلبك، حيث يضمخ طائر الفينيق هذا العش برائحة العنبر التي تخرج منه وينام فيه الليل كله. وفي اليوم الثاني تمس أشعة الشمس الأعشاب والعطور فتحترق ويحترق معها الطائر، وتبقى في العش دودة. وفي اليوم الثالث
    تمس أشعة الشمس الدودة فينبت لها جناحان وتعود هيئة طائر الفينيق إليه فيطير ويعود للهند ."
    ومن المعروف ان السومريون (والفينيقون) قد قدسوا شجرة النخيل ، وكانت هي ايضا تسمى بفينيق، وهذا ما يفسر لنا الخلط في ترجمة المزامير، وفي بعض ترجمات سفر ايوب، اذ تترجم "هول" بالنخلة أيضاً. والنخلة اذ تطرح بنتها من نفسها، لتعود وتنمو بعد موت أمها ، انما تتطابق مع سلوك طائر الفينيق، الذي ينبعث من عظام ورماد سلفه، وهذا مظهر للشبه ثان، في الرمز للبعث المستمر وتجدد الحياة .

    (10)
    أختم هذا الفصل من التوثيق، بصورة وجدت انها عبرت بأكثر الاشكال رومانيكية عن صورة العنقاء، رغم اختلافها عن بقية الحكايات، واسقاطها لثيمة التنقل، وقد اعدت صياغتها في التالي:
    " كان الفينيق طائرا ومخلوقا رائعا ونبيلا، عاش ما بين 500 إلى 1000 سنة، وعندما أحس باالموت بنى لنفسه محرقة جنائزية و غنى مرة واحدة في حياته بشكل رائع، كما لم يغنى أحد مثله من قبل على هذه الأرض.
    هذه الأغنية الرائعة سُمعت في كل ارجاء الأرض، و جعلت العالم يهدأ بأكمله ويصيخ للأستماع، كما جعلت الآلهة تبتسم. وعندما بدأت أغنية الفينيق بالأضمحلال شيئاً فشيئاً، كان جسد الطائر قد بدأ يتبدد بمحرقته .
    وجود الطائر متوحدا و برائته، كان ثمنه تلك الأغنية الوداعية الرائعة، مما جعل العالم والالهة يقفوا منتظرين، آملين أنه عندما يبرد الرماد، فسيرتفع جسد هذا الطائرالأسطوري من هبابه، و يتجدد ثانية لبدء دورة جديدة من الحياة.
    تم ذلك فعلا، ومنذ ذلك الحين أصبح طائر الفينينق رمزاً للخلود و الأنبعاث و التحولات الروحية."

    (11)
    ونواصل

    عادل عبد العاطي
    26/8/2008




    * ترجمات النصوص اليهودية والمسيحية من طرفي، بقية المواد المرجعية وصياغة الاسطورة الفينقية من مراجع مختلفة.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-30-2014, 12:31 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 11:15 AM
  Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 11:45 AM
    Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... محمد أبوجودة05-30-14, 12:12 PM
      Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 12:30 PM
      Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... محمد أبوجودة05-30-14, 01:04 PM
    Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 12:19 PM
      Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-31-14, 12:21 PM
        Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati06-06-14, 03:19 PM
          Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... محمد عكاشة06-06-14, 09:41 PM
            Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... ناذر محمد الخليفة06-06-14, 10:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de