محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 08:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2014, 12:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... (Re: Abdel Aati)

    وقال ابن عربي في الفتوحات المكية وهو يصف احواله مع الكعبة التي تنوى زيارتها؛ اتمنى ان توفق في مسعاك؛ التالي:

    Quote: ولقد نظرت يوما إلى الكعبة وهي تسألني الطواف بها وزمزم يسألني التضلع من مائه رغبة في الاتصال بالمؤمن سؤال نطق مسموع بالأذن فخفنا من الحجاب بهما لعظيم مكانتهما من الحق عما نحن عليه في أحوالنا من القرب الإلهي الذي يليق بذلك الموطن في معرفتنا فأنشدتهما مخاطبا ومعرفا بما هو الأمر عليه مترجما عن المؤمن الكامل:
    يا كعبة الله ويا زمزمه * كم تسألاني الوصل صه ثم مه
    إن كان وصلي بكما واقعا * فرحمة لا رغبة فيكمه
    ما كعبة الله سوى ذاتنا * ذات ستارات التقى المعلمه
    ما وسع الحق سماء ولا * أرض ولا كلم من كلمه
    ولاح للقلب فقال اصطبر * فإنه قبلتنا المحكمة
    منكم إلينا وإلى قلبكم * منافيا بيتي ما أعظمه
    فرض على كعبتنا حبكم * وحبنا فرض عليكم ومه
    ما عظم البيت على غيره * سواك يا عبدي بأن تلزمه
    قد نور الكعبة تطوافكم * بها وأبيات الورى مظلمة
    ما أصبر البيت على شركهم * لولاكمو كان لهم مشأمه
    لكنكم في تواصيتموا * بالصبر تحقيقا وبالمرحمة
    ما أعشق القلب بذاتي وما * أشده حبا وما أعلمه

    وكانت بيني وبين الكعبة في زمان مجاورتي بها مراسلة وتوسلات ومعاتبة دائمة وقد ذكرت بعض ما كان بيني وبينها من المخاطبات في جزء سميناه تاج الرسائل ومنهاج الوسائل يحتوي فيما أظن على سبع رسائل أو ثمان من أجل السبعة الأشواط لكل شوط رسالة مني إلى الصفة الإلهية التي تجلت لي في ذلك الشوط ولكن ما عملت تلك الرسائل ولا خاطبتها بها إلا لسبب حادث وذلك أني كنت أفضل عليها نشأتي واجعل مكانتها في مجلي الحقائق دون مكانتي واذكرها من حيث ما هي نشأة جمادية في أول درجة من المولدات وأعرض عما خصها الله به من علو الدرجات وذلك لا رقى همتها ولا تحجب بطواف الرسل والأكابر بذاتها وتقبيل حجرها فإني على بينة من ترقي العالم علوه وسفله مع الأنفاس لاستحالة ثبوت الأعيان على حالة واحدة فإن الأصل الذي يرجع إليه جميع الموجودات وهو الله وصف نفسه إنه كل يوم هو في شأن فمن المحال أن يبقى شئ في العالم على حالة واحدة زمانين فتختلف الأحوال عليه لاختلاف التجليات بالشئون الإلهية.

    وكان ذلك مني في حقها لغلبة حال غلب علي فلا شك أن الحق أراد أن ينبهني على ما أنا فيه من سكر الحال فأقامني من مضجعي في ليلة باردة مقمرة فيها رش مطر فتوضأت وخرجت إلى الطواف بانزعاج شديد وليس في الطواف أحد سوى شخص واحد فيما أظن

    (وصل) فيما جرى من الكعبة في حقي في تلك الليلة:
    وذلك أني لما نزلت قبلت الحجر وشرعت في الطواف فلما كنت في مقابلة الميزاب من وراء الحجر نظرت إلى الكعبة فرأيتها فيما تخيل لي قد شمرت أذيالها واستعدت مرتفعة عن قواعدها وفي نفسها إذا وصلت بالطوال إلى الركن الشامي إن تدفعني بنفسها وترمي بي عن الطواف بها وهي تتوعدني بكلام أسمعه بإذني فجزعت جزعا شديدا وأظهر الله لي منها حرجا وغيظا بحيث لم أقدر على إن أبرح من موضعي ذلك وتسترت بالحجر ليقع الضرب منها عليه جعلته كالمجن الحائل بيني وبينها وأسمعها والله وهي تقول لي تقدم حتى ترى ما أصنع بك كم تضع من قدري وترفع من قدر بني آدم وتفضل العارفين علي وعزة من له العزة لا تركتك تطوف بي.

    فرجعت مع نفسي وعلمت إن الله يريد تأديبي فشكرت الله على ذلك وزال جزعي الذي كنت أجده وهي والله فيما يخيل لي قد ارتفعت عن الأرض بقواعدها مشمرة الأذيال كما يتشمر الإنسان إذا أراد أن يثب من مكانه يجمع عليه ثيابه هكذا خيلت لي قد جمعت ستورها عليها لتثب علي وهي في صورة جارية لم أر صورة أحسن منها ولا يتخيل أحسن منها فارتجلت أبياتا في الحال أخاطبها بها وأستنزلها عن ذلك الحرج الذي عاينته منها فما زلت أثنى عليها في تلك الأبيات وهي تتسع وتنزل بقواعدها على مكانها وتظهر السرور بما أسمعها إلى أن عادت إلى حالها كما كانت وأمنتني وأشارت إلي بالطواف فرميت بنفسي على المستجار وما في مفصل إلا وهو يضطرب من قوة الحال إلى أن سرى عني وصالحتها وأودعتها شهادة التوحيد عند تقبيل الحجر فخرجت الشهادة عند تلفظي بها وأنا أنظر إليها بعيني في صورة سلك وانفتح في الحجر الأسود مثل الطاق حتى نظرت إلى قعر طول الحجر فرأيته نحو ذراع فسألت عنه بعد ذلك من رآه من المجاورين حين احترق البيت فعمل بالفضة وأصلح شأنه فقال لي رأيته كما ذكرت في طول الذراع ورأيت الشهادة قد صارت مثل الكبة واستقرت في قعر الحجر وأنطبق الحجر عليها وانسد ذلك الطاق وأنا أنظر إليه فقالت لي هذه أمانة عندي أرفعها لك إلى يوم القيامة أشهد لك بها عند الله هذا قول الحجر لي وأنا أسمع فشكرت الله ثم شكرتها على ذلك.

    ومن ذلك الوقت وقع الصلح بيني وبينها وخاطبتها بتلك الرسائل السبعة فزادت بي فرحا وابتهاجا حتى جاءتني منها بشرى على لسان رجل صالح من أهل الكشف ما عنده خبر بما كان بيني وبينها مما ذكرته فقال لي رأيت البارحة فيما يرى النائم هذه الكعبة وهي تقول لي يا عبد الواحد سبحان الله ما في هذا الحرم من يطوف بي إلا فلان وسمتك لي باسمك ما أدري أين مضى الناس ثم أقمت لي في النوم وأنت طائف بها وحدك لم أرى معك في الطواف أحدا قال الرائي فقالت لي انظر إليه هل ترى بي طائفا آخر لا والله ولا أراه أنا فشكرت الله على هذه البشرى من مثل ذلك الرجل وتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو ترى له.

    وأما الأبيات التي استنزلت بها الكعبة فهي هذه:
    بالمستجار استجار قلبي * لما أتاه سهم الأعادي
    يا رحمة الله للعباد * أودعك الله في الجماد
    يا بيت ربي يا نور قلبي * يا قرة العين يا فؤادي
    يا سر قلب الوجود حقا * يا حرمتي يا صفا ودادي
    يا قبلة أقبلت إليها * من كل ربع وكل وادي
    ومن بقاء فمن سماء * ومن فناء فمن مهاد
    يا كعبة الله يا حياتي * يا منهج السعد يا رشادي
    أودعك الله كل أمن * من فزع الهول في المعاد
    فيك المقام الكريم يزهو * فيك السعادات للعباد
    فيك اليمين التي كستها * خطيئتي جدة السواد
    ملتزم فيك من يلازم * هواه يسعد يوم التناد
    ماتت نفوس شوقا إليها * من ألم الشوق والبعاد
    من حزن ما نالها عليهم * قد لبست حلة الحداد
    لله نور على ذراها * من نوره للفؤاد
    بادي وما يراه سوى حزين * قد كحل العين بالسهاد
    يطوف سبعا في أثر سبع * من أول الليل للمنادي
    بعبرة ما لها انقطاع * رهين وجد حلف اجتهاد
    سمعته قال مستغيثا * من جانب الحجر آه فؤادي
    قد انقضى ليلنا حثيثا * وما انقضى في الهوى مرادي



    الخ الخ الخ
                  

العنوان الكاتب Date
محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 11:15 AM
  Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 11:45 AM
    Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... محمد أبوجودة05-30-14, 12:12 PM
      Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 12:30 PM
      Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... محمد أبوجودة05-30-14, 01:04 PM
    Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-30-14, 12:19 PM
      Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati05-31-14, 12:21 PM
        Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... Abdel Aati06-06-14, 03:19 PM
          Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... محمد عكاشة06-06-14, 09:41 PM
            Re: محسن خالد - كما العنقاء - ينهض من الرماد .... ناذر محمد الخليفة06-06-14, 10:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de