|
حنتوب،،حنتوب،،معلمين لم التقي،انا، بمثلهم من مثيل..
|
بطلته البهية،،وذوقه في الهندام البسيط المرتب الاخاذ،،وشخصيته الاسرة يدلف لداخل الفصل،،حاملا معه عوالمه المهيبة،وشخوصه المحببين،من اللحظة التي يشرق وسط طلابه،،وحتي خروجه،ياخذ بانفاس الجميع،،يضئ فيهم بعلمه ومعارفه،يدخل في عقولهم شعاع نور ومعارف،،يحرك الركود،واذ الكل مهئيا ليقطف من ثمره الطيب ،،، عبدالمنعم ابو سمرة،،استاذ اللغة الانجليزية المخضرم،يعرف طقوسها كلورد فخيم،،يتعامل بوجد معها كنبيل ارستقراطي لم يزول مجد تاج مملكته ابدا،،حين يلج لبحر ادابها ،حدائقها البهية،،لن تشبع ولن تمل،يظل يقطف ويدنيك من قطوفها... لا زال صدي صوته العذب اللطيف يتغشي اذني،،رائعة برناردشو،،ARMS AND THE MAN ،يحملك لتجد نفسك في عبث حرب،ينتصر فيها الجنرالات الحمقي لمجرد ان الحظ حالفهم ،وينهزم المتمترسين جيدا لحظ عاثر،بيتكوف جنرال الحرب المفخم ما هو الا نفخة كاذبة لا تعني له الحرب غير الامتياذات والصيت،بلانتشلي لا تهمه الا كسبيل للارتزاق،،يدخلها متسليا ومعه عواجيز الجند الماكرين الذين يحملون الشكولاته عوضا عن الذخيرة،الاحمق سيرجيس يرمي بخيالته علي فصيل مدفعية ليكسب قلب رينا،صبية الجنرال المدللة،،وتقود كل ذا امراة طموح وبسيطة،كاثرين بتكوف هي من تصدر الاوامر للجند في البيوت،،والحروب العبثية تسد الافاق،لا احد،يعرف جدواها. بعض وثلاثين عاما،،لا زالت كامل المسرحية،شخوصها وتفاصيلها،في البال،تشكل رؤية وموقفا ،،ذلك لان حظي السعيد،ان جعل من درسني لها هو هذا الرائع المبدع،،عبدالمنعم ابوسمرة،، قبل فترة،وفي بلاد الخواجات،وسط معنيين بالادب والمشتغلين به،كان حظي ان اقوم باستعراض هذه المسرحية تلخيصا وتعليقا امامهم،،كنت انا هو،،استحضرت ما كانه وقاله وطريقته،،،وبعد ان اكملت صفق الجميع،،،قلت هذه التحية تذهب لصاحبها فما اناالا صدي لمعلم جليل مبدع،،،درسني بحنتوب،،،الاستاذ عبدالمنعم ابوسمرة،،هل يدلني احد عنه... اكتب عن الاستاذ الحاذق الاخر في زماننا،عثمان عبدالرحمن ،معلم اللغة الانجليزية الفذ،،في الصفحة القادمة..
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|