الشيوعيون .. فولاذ .. طقطقوا ليك الحزب الليبرالى زى ماحصل حاجة!

Quote: لكن تلك العقيدة الأسلامية السمحة أستغلاها من لا يؤمن إلا بأنها وسيلة له ومطية للركوب على ظهور الأخرين، فالسفاح الحجاج بن يوسف الثقفى الأموى الذى قتل إحد أعظم الصحابة فى تأريخ الأسلام الصحابى الجليل عبد الله بن الزبير بن العوام، والده الزبير بن العوام إحد رجالات الأسلام الذين صالوا وجالوا فى محرابه سواء عبادة أو حرب ضد أعداءه وأمه إسماء بنت رسول الله صلى .. قتله الحجاج ليس لأنه أرتد وحاشاه بل لأن عبد الله خالف عبد الملك بن مرواون فى حكمة وسلوكه فى سياسية الناس والدولة ، وكان السفاح يرى أن عبد الله خرج عن الملة بخروجه عن أمام المسلمين عبد الملك وكان عبد الله بن الزبير يرى أنه قال كلمة حق فى وجه إمام جائر وهى أعلى مراتب العبادة .. ذهبا إلى الله، الصحابى الجليل عبد الله والسفاح الحجاج وكل منهم يرفع صحيفة الدين .. إيهما أحق فى موقفه، عبد الملك بن مروان الذى أمر الحجاج السفاح أم الصحابى الجليل عبد الله الذى لا يضاحى فى ثباته على الأسلام حياً وحتى الممات؟ .. ولكن السؤال أى موقف يجب أن نقفه نحن اليوم من ذلك التراث الأسلامى والذين كانوا طرفاً فيه؟ .. وأى خلاصة يمكن أن نتستخلصها من إهدار دم عبد الله بن الزبير؟ .. الواضح أن دين عبد ا لله بن الزبير ودين الحجاج .. أو قل فقه بن الزبير والحجاج لا يستقيان من منبع واحد .. بل من منابع مختلفة ناتجة من أختلافات السلف الصالح! .. وهنا نأتى إلى حج الزعيم أبراهيم نقد .. الذى حج البيت الحرام وأحرم وطاف به وصلى وضحى! وكم من الشيوعين حج وصام وصلى؟ .. ومع ذلك هم فى خلاف مع السلطة .. هل يقف المرء مع السلطة لقتلهم كما فعل الحجاج بالصحابى عبد الله بن الزبير؟ أم يقف المرء مع الشيوعين ضد السلطة؟ .. خلاصتى هنا أن قبول الشيوعين بالدين الأسلامى كدين للشعب السودانى .. أدخل فهمنا البدائى أو البدوى لمفهوم الكفر والأيمان فى جحر ضب، فكيف لشخص لا يدين بالدين يعترف به كدين؟ وربما الشيوعيون السودانين طريقة دينية أخرى غير الأسلام السنى والصوفى على السواء .. وربما أصبحنا نحن الذين نبحث عن المثالية الدينية ضحية لفطر الرحيق السودانى الذى مازال يطور فى أدوات بقاءه رغم عجاف السنين التى مرت منذ شبابه ..