|
الهوس اليساري يتاجر بالدين
|
لا شك ان الشعار الماركسي استهوى الكثرين من الناس واستمالهم بشعارات الانحياز للقفراء والمسحوقين والقوى العاملة وتنصيب نفسه المدافع عنهم والمكافح والمنافح عن قضاياهم المختلفة وهو مماجعل بعض من الناس ينتمي الى هذا التيار ويردد ويسوق للشعارات التي هي كلمة حق يراد بها الباطل نفسه فاصحاب هذا التيار يتهمون التيار اليميني( الاخوان المسلمون و السلفيين ...... ) بالمتاجرة بالدين والتسلط باسمه عندما يطرح هذا التيار المشروع الاسلامي والمعلوم ان الاسلام دين ودولة لا يمكن فصل مكونات الدين عن بعضها البعض فاستغل هؤلاء الناس واقصد هنا اليساريين مناداة الاسلاميين وطرحهم لهذا الشعار وحملو الدين الاسلامي اخطاء ممارسة الاسلاميين له فالاسلام بدون تاكيد براء من كل الفساد والاضطهاد الذي يمارسه دعاته. واليساريون عندما يتحدثون عن حكم الردة فهم يستخدمونه للطعن في الاسلام ويظهرونه بمظهر التخلف والرجعية وكذلك عندما يتحدث المسلمين عن الحجاب عن الجهاد فصاحب هذه المصطلحات بالنسبة لهم شخص متخلف ورجعي يدعوا الناس للخروج من نور العلمانية والماركسية الى الظلام ويتشدقون بحرية التعبير والسلوك الفردي فلماذا تضايق المسلمة في حجابها أليست هذه حرية شخصية؟ ويحدثونك عن الديمقراطية وهل اليساريين حكموا اي بلد بالدمقراطية الم يأتو على ظهور الدبابات في روسيا والسودان وامريكيا الجنوبية والصين وعدد من البلدان. أليس تخويف الناس من الدين يعتبر متاجرة بالدين أيها القوم؟؟!!!! أليس تخويف الناس من الالتزام بالدين وتبنيه أيضاً متاجرة واضحة بالدين لرد الناس عنه مما يتقاطع مع حرية التعبير التي تنادون بها؟؟ لماذا تخافون من كل ماهو اسلامي ؟؟ لماذا تطبلون ليلاً ونهاراً للانقلابات وانتم دعاة الديمقراطية والحرية ؟؟؟ هل هنالك انقلاب رحيم حسب زعمكم كانقلاب (النميري وهاشم العطاء وانقلاب رمضان1991) وآخر شيطاني مثل انقلاب الانقاذ؟؟؟
مما لا شك فيه عندي ان اليساريين لديهم هوس من كل ماهو اسلامي سيان عندهم ان اتى هذا الاسلامي بالدبابة او بالصندوق !! فهو عندهم شيطان رجيم يجب مكافحته بكل السبل وحتى الان لم تكلل مساعيهم بالنجاح فهم في سبيل ازاحة الاسلاميين يتحالفون مع العسكر أو مع الاجنبي أو مع الذين يخالفونهم في نظريتهم فالغاية عندهم تبرر الوسيلة!! ليت الاصدقاء في اليسار يعلمون ان القوة التنظيمية التي يتمتعون بها لا تعطيهم الحق في اطهاد االدين الاسلامي والابواق الاعلامية المنتشرة لا تجعل منعم اصحاب حق ولا تجمل نظرة الناس اليهم ولا تزيدهم كماً فعندما يتوجه الشعب للانتخابات فهو يعلم لمن يعطي صوته. قد تجعلكم هذه الكاريزما الاعلامية والتنظيمية أصحاب السبق والريادة والكلمة العليا في التأثير على المعارضة وقيادتها من الداخل لتحقيق ما تصبون اليه في يوم من الايام لكن يجب الانتظار طويلاً فهذه المعارضة ضعيفة وغير متوحدة وتحكمها الاجندات الحزبية والارتهان للاجنبي لذلك عندما خرج الشعب في المظاهرات الاخيرة خرج حراً رافعاً رأسة دون قيادة هذه المعارضة والتيارات المتصارعة فيها فهي أضعف من ان تعبئ هذا الشعب للخروج فقد جربها عندما كانت حكومة والان هي معارضة 25 سنة ولم تستطيع كسب ود هذا الشعب لصالحها. ختاماً اذا أردنا لهذه الامة ان تنهض أقترح ان تتوحد تيارتها الرئيسية في حزبين كبيرين فليس هنالك فرق بين حزب الأمة والاتحادي والجبهة الاسلامية في نظري غير اختلافات تكتيكية فكلهم اسلاميون لا يعترضون على تمكين الاسلام من حياتنا اليومية حتى لو تبنينا خيار دولة المدينة التي كانت اسلامية تضم كل الناس (مسلمون ويهود ونصارى ولا دينيون) وليس هنالك فقرق بين أصحاب النظرية الماركسية والقومية العربية بشقيهم الناصريون والبعثيون فكلهم ينادون بالوحدة العربية (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) وان كنت اشك في تبنيهم للشق الأخير من الشعار , ويمكن ان يأتلف معهم الشيعيون فكلهم (علمانيون) وان تحترم الاقليات بكل أنواعها وطوائفها فالاسلام ينادي بذلك وان يتفق الناس على العموميات ولا باس ان يختلفوا بأدب الحوار على التفاصيل . ونكون بذلك دولة محترمة يتفق كل ابنائها على الخطوط العريضة (القدر الذي تصح به المواطنة وينهض به الوطن) فماليزيا قديماً كان فيها من التيارات والقبائل أكثر مما عندنا الان وعندما اتفقوا ووضعوا خطتهم للنهضة الشمالة ححقوا ما أرادوا ان يتحققوه في 50 عاماً فقط في 30 عاماً كل ذلك بفضل الاتحاد والكل يعلم مكانها المرموقه والسامية في عالم اليوم . فياشعبنا العظيم اتحدوا وانبذوا النظرية الاقصائية ولن تخصروا غير الحرب والدمار والمرض والتخلف فالسودان لنا جميعاً
|
|
|
|
|
|
|
|
|