الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: مناقيش العدالة .. حميد وخليل ومحي الدين فارس ( ولا ننسى محاكمة مريم ) (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
وامثال خليل وحميد الوطن عندهم مختلف لا يضيق بأحد إلا بمن خانه وتعاطف مع المستعمر أو قمع اهله ، فأما غير ذلك ففي كل ممارسة مهما كانت مغولة في العقدية او الليبرالية ولكن مرجعيتها هي حب الوطن فهي مقدسة لديهم ومثال ذلك ( فوز .. والمهدي ) في شعر الخليل وفي شعر حميد ( المسجد والكنيسة ، العذارى والموامس، والرواويس والفرسان ، والامواج النوارس ) ولدي ملاحظة بسيطة هنا عن ( الرواويس والفرسان ) وجمعهما حميد كمتناقضين .. وهذا يدل على ان حميد تعمق في المجتمع حوله وربما كان يسمع الى حكاوي الكبار ونظرتهم للرواويس وقد كانوا يصنفونهم بأنهم غير جادين في الحياة نسبة لعدم اجادتهم للزراعة والاعمال الشاقة وانهم متفرغون للهو والغناء والعزف والتشبب بالنساء .. لأنها كانت مهنة من لا يجيد الزراعة .. على عكس الفارس وهو رمز لاخو البنات ليس في القتال والفتك كما عند البعض ولكن بمفهوم اهلنا في الشمال هو الرجل الذي يقوم بمهام الرعاية للاسرة ويكفيها اقتصادياً ويحفظها من الانحراف وسوء السلوك .. واقد اثار انتباهي ايضاً هذا التشبيه البليغ الذي استخدمه حميد بطريقة متشابهة او متطابقة مع شاعرنا ( محي الدين فارس ) وهو من ابناء السرارية (ارقو ) هل تلاحظون معي استخدام كلمة ( مومس ) :
حميد قال :
( في إندهاشات العذارى .. في إرتعاشات الموامس )
حميد استخدمها هنا في سياق بحثه عن الوطن الجميل المثالي الذي يتمناه امثاله من ذوي الاحاسيس الخارقة للعادة .. وهذه الارتعاشة هي احدى لحظات الشعور بقمة النشوة يكون فيها الانسان في عالم آخر من الاحساس فما بالك ان تكون ارتعاشة مومس ادمنت هذا الاحساس وهذا جمال حميد وعلو كعبه في الشعر أن يبحث عن الوطن في ارتعاشة تلك المومس وهي التي تعرف الغث منها والسمين ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|