اخبار القطاع الصحى فى السودان!!

Quote: 06-03-2014 11:01 PM أم درمان - محمد عبد الباقي في أحد مستشفيات ولاية النيل الأبيض يدفع المرضى تذكرة لدخول دورات المياه حتى لو كان الغرض جلب عينة للفحص. وعزا حينها المسؤولون السبب إلى أن المستشفى يدار بموارده الذاتية، لهذا كانت عبقرية تحويل الحمامات لأغراض ربحية بحته دون مراعاة لخصوصية المكان!! بعد ثلاث أعوام تقريباً من ذلك، كان مستشفى (التيجاني الماحي) يُمثل حالة أكثر مأساوية من سابقتها، حيث لم يستطع - المستشفى- توفير حمامات تليق بمرضاه، وكذلك لم يستثمر حماماته كما فعل سلفه لتجنب المرضى الإحراج والمشقة، ويكسب هو عائداً مجزياً. ومستشفى (التيجاني الماحي) على كثرة مرتاديه لكنه يفتقر بكامل إرادته إلى أدنى مستويات الخدمة الصحية بسبب التردي المريع في بيئته الداخلية. كلاب ضالة وتبول في العراء!! بقليل من التفكير الخلاق يمكن أن يبلغ مستوى الخدمات الطبية بالمستشفى العريق حداً مقبولاً، لكن بسبب ضعف الهمة البائن على الجدران المتصدعة أصبح المشفى - على أهميته - عبارة عن أطلال يعشعش فيها الخراب المزمن والدمار الذي صار السمة البائنه عليه بوضوح. ولولا أكثر من شاهد لما كان صدف أحداً أن المرضي يقضون حاجتهم في العراء لغرض أخذ عينة للمعمل لفحصها كما في حالة المريض (ي، ح) الذي عندما طُلب منه إحضار عينه لفحصها لم يكن أمام ذويه بداً غير أن يجلسوه جوار مكتب الأطباء بقسم الطوارئ ليتبول في (الأمبول) المخصص للغرض. ولو كانت دورات المياه الطافحة فقط هي التي تشوه البيئة الصحية بمستشفى التيجاني الماحي لتم البحث في اتجاه من يفرغها من طفحها، لكن بجانب هذه القاذورات عشرات القطط وعدد من الكلاب الضالة تجوب المكان بلا هوادة تدخل بحرية وتخرج من منفذ في الاتجاه الغربي كأن إدارة المستشفى قامت بفتحه خصيصاً لأمر دخول وخروج الكلاب والقطط. يعملون فوق طاقتهم! للحقيقة، ورغم تردي بيئة العمل داخل المستشفى، إلاّ أن العاملين به خاصة الممرضين وأطباء الطوارئ والفراشات يعملون بهمة على مدار الساعة، بلا كلل أو ضجر، يقدمون خبرتهم الغنية للمرضى الذين يأتي معظمهم، وهم في آخر مراحل المرض من أصقاع نائية وبعيدة اليوم التالي