سيد صبري عالم جميل !!

Quote: راند تُشجِّع الحداثيِّين العرب سامح حسن مؤسسة "راند" RAND مؤسسة بحثيَّة تابعة للقوات الجوية الأمريكية تبلغ ميزانيتها السنوية قُرابة 150 مليون دولار، تُدعِّمها المؤسسة العسكرية الأمريكية، وتتَّخِذ من تقاريرها سندًا ومؤشرا لها في رسم سياساتها، وفي تقريرها الأخير لعام 2007 أوردت رؤيتها بشأن التعامل مع "المسلمين"، وليس "الإسلاميين" فقط مستقبلاً!، والتقرير بعنوان "بناء شبكات مسلمة معتدلة" Building Moderate Muslim Networks يقع التقرير في (217) صفحة، وغالبًا ما تظهر آثار تقارير راند في السياسة الأمريكية، وهذا التقرير يدعو لما يُسمِّيه "ضبط الإسلام" نفسه -وليس "الإسلاميين"- ويدعو للدخول في بنيته التحتية بهدف تكرار ما فعله الغرب مع التجربة الشيوعية. وفي سبيل تغيير البنية التحتية للإسلام نجد التقرير يولي الفئات التي تتعاون مع الأهداف الأمريكية اهتماما خاصًّا، ويسمِّيهم "الأكاديميين المسلمين، الليبراليين والعلمانيين"، حيث يرى التقرير أنه من خلال هؤلاء تستطيع واشنطن التأثير على الآخرين. وقد ذكر التقرير بعض أدباء الحداثة العرب لا سيَّما في مصر وبلاد الشام، وكان منهم الشاعر السوري "أدونيس"، والناقد الأكاديمي المصري "نصر حامد أبو زيد"؛ لأن هؤلاء -حسب التقرير- يتميز إبداعهم بالجرأة واقتحام الموضوعات الحساسة. حداثة..لا فكاك منها من الممكن الاستفادة من التيارات الحداثية المختلفة، سواء في النقد أو الأدب؛ فلا يمكن لأمَّة أن تنعزل بأدبها وفكرها عن الآخرين، مهما تعددت المسوِّغات من قومية أو تراثية، غير أنَّ المحكَّ الرئيس هو عدم الخُنوع للوافد، وفقدان الأصالة والاعتزاز بالذات. ويلاحظ أن واضعي التقرير استفادوا من الهزات الحضارية التي أحدثتها الحداثة، حيث أدت الحداثة وما تبعها من نزعة تجريبية في الحقول الاجتماعية والثقافية إلى احتجاج الأطراف المحافظة المعتدلة، وإلى رد فعل عنيف من الأوساط التراثية؛ فكان هناك صراع دائر بين الثوار والمحافظين في الكثير من الأقطار حتى في بلاد نشأة الحداثة نفسها؛ إذ يرى مالكم برادبري وجيمس ماكفارلن -مؤرخا الحداثة ومؤلفا كتاب الحداثة الذي يعد مرجعا رئيسيا في فهمها- أنها أقرب ما تكون إلى الهزات الزلزالية. وقد استخدم مصطلح الحداثة Modernism ليغطي مجموعة من الحركات التي جاءت لتحطيم النظريات التقليدية التي تناولت الأدب الإنساني الرفيع، مثل الواقعية والرومانسية وكان ديدنها التجريب وهدم المألوف في نقدها لهذه الأعمال، وهكذا جاءت حركات، مثل: "التكعيبية، والرمزية، والدوامية، والدادائية، والسريالية، والبنيوية، والتفكيكية". وكان "نصر أبو زيد" و"أدونيس" من المفتونين بهذه الحركات، ويرى بعض النقاد أن أدونيس يعتبر شاعرا مجيدا له إمكانيات رائعة، غير أنه انخرط في دوامة الدادائية والسريالية؛ وهو ما أضاع الكثير من أدبه وفنه حتى غدت قصائده أحاجي غير مفهومة حتى للنقاد المقربين منه، وقد تمثَّلت فوضى الحداثة لدى بعض النقاد الحداثيين بأظهر صورها؛ فليس هناك ما يوحِّد هذه الحركات أو يربط بينها؛ لينتج نقدا أو فنا رفيع المستوى، بل إن بعضها جاء ثورة كاسحة على بعضها الآخر. الحداثيون والأدب العربي ونظرًا لتمَيُّزِ الأدب العربي بارتباطه بلغة القرآن الكريم من جهة، ولرغبة أدباء الحداثة العارمة في الشهرة وتأصيل نقد وأدب حداثيين؛ فقد انخرطوا في إقحام القرآن الكريم بتطبيقاتهم الحداثية، وبالطبع تحوَّلت قضايا أدبية كثيرة إلى معارك أدبية تطرق بعضها إلى اتهامات أيديولوجية متبادلة بين شقي الصراع الأدبي. وما صراع طه حسين والشيخ محمود شاكر حول قضية الأدب الجاهلي في مطلع القرن العشرين سوى نموذج صارخ لهذه الإشكالية في النقد الأدبي العربي، وقد كتب فيها الكثيرون ووصل الأمر بها إلى أعتاب القضاء. لقد كانت تلك القضية فاتحة المعارك النقدية الأيديولوجية للنقد الأدبي في العصر الحديث، وتلتها العديد من المعارك التي برز بعضها على السطح وخفي العديد منها، وأصبحت المحاكم طرفًا أساسيًّا يدخل عقب كل معركة؛ ليضع الحد الفاصل؛ وهو ما وضع هؤلاء النقاد موضع البطولة في نظر الغرب، وشِيدَ بهم على أنهم الأحرار أصحاب العقل الحر المستنير. والمعروف أن نصر أبو زيد لاجئ حاليا لهولندا بعد صدور حكم بالتفريق بينه وزوجته؛ إذ اعتبر القرآن الكريم كتابا أدبيًّا يخضع لأقوال النقاد وانتقاداتهم؛ وهو ما يتنافى مع قدسية النص القرآني. وقد تناول "أبو زيد" في أثناء أبحاثه المقدمة للترقية كأستاذ بآداب جامعة القاهرة ما يُعرف في النقد الحداثيي بالهيرمونيطيقا أو بتعبير عام أسس تفسير الأعمال الأدبية والنقدية، وقد بدأت هذه النزعة على يد بعض فلاسفة ونقاد الغرب مثل مفهوم الدائرة التأويلية لشليرماخر، ومعضلة الفهم لدى جادامر، وقد نشأت هذه النظريات نظرًا لاحتياجهم إياها في تفسير مواطن ملبسة في الكتاب المقدس. ولعل أبو زيد أول من طرحها في الأدب والنقد العربيين حيث نشر في عام 1981 دراسة في مجلة فصول بعنوان "الهيرمونيطيقا ومعضلة تفسير النص"، ومما قاله: "مجالات الهرمنيوطيقا متسعة وتغطي قضايا متعددة تبدأ من مشكلات النص الديني، وتمتد لتغطي معضلات تفسير التراث..."، أما أهم آراء أدونيس فقد تضمَّنها كتاباه: زمن الشعر، والثابت والمتحول، والأخير بأجزائه هو أطروحته للدكتوراه. إكراهات اللحظة المسار الذي اتخذته الحداثة هو تدمير كل ما يمتُّ إلى الواقعية بصلة، وبرغم وجود تنوُّعٍ في الحركات الحداثية فإن ما يربطها هو نظرتها إلى التاريخ والحياة الإنسانية كأمور غير متسلسلة ومتعاقبة؛ فالتاريخ بالنسبة لها ليس أمرًا يتطور بصورة منطقية، وكل ما يهمُّها هو الحاضر المُلِحُّ. وقد هوجمت تلك النوعية من الأدب هجومًا ضاريًا لا سيما من الذين اعترفوا بالنقد الغربي الوافد بصفة عامة بعد لأيٍ، أو من الذين رفضوا تمامًا أيَّ أدب غربي كلون من الأدب الأصيل مثل الشيخ محمود شاكر في تعليقه على "بلوتولند" للويس عوض؛ إذ اتخذ رفضه بُعدًا عقائديًّا واضحًا لا تخطئه عين، ومن الجدير بالذكر أنَّ حَمِيَّة البعض لهذه الطرق الجديدة لم يكن لها من تفسير إلا تفسيرات أيديولوجية؛ وهو ما أتاح للبعض رميهم بتهمة معاداة التراث إلى آخر تلك القائمة. المثير للجدل أنَّ تيارات الحداثة الأدبية العربية بها تيار معتدل لكنه غاب عن تقرير راند منهم الدكتور محمود الربيعي الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور الشاعر أحمد درويش وكيل كلية دار العلوم، والدكتور الشاعر عز الدين المناصرة؛ لكن هؤلاء الأدباء الحداثيين يتميَّزون مع حداثتهم النقدية والأدبية بركونهم إلى فَهْمٍ عميق واعتزاز واضح بتراثهم الأصيل، وعدم إقحامهم القرآن الكريم في تطبيقاتهم للنظريات الحداثية. وهو الأمر الذي لا تريده مؤسسة راند، بل هي تريد من المثقفين المسلمين الحداثيين انتهاك حرمة القرآن الكريم، وإنزال قدسيته عند عامة المسلمين إلى موضع الشك والجدل. -------------------------------------------------------------------------------- باحث مصري باحث مصري http://www.islamonline.net/servlet/Satelli...ure%2FACALayout رابط التقرير على موقع مؤسسة راند بالانكليزية http://www.rand.org/pubs/monographs/MG574/ أبو محمود Jun 30 2007, 12:18 PM مؤسسة راند.. بالشبكات المعتدلة "يتغير" الإسلام (ملف) إعداد - إبراهيم غالي (لتكن علاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي أشبه بصراعها مع المعسكر الشرقي أو الشيوعية، وليكن تغيير المسلمين إن لم يكن الإسلام ذاته هو الهدف في العقود القادمة، وليكن بناء شبكات مسلمة "معتدلة" تحت معايير جديدة مصممة لوصف المسلم "المعتدل" هو طريق تغيير أفكار عامة المسلمين لا الراديكاليين فقط). تلك أهم النتائج التي يخرج بها من يطلع على الدراسة الحديثة التي أصدرتها مؤسسة راند للأبحاث والعلاقات العامة، تحت عنوان: "بناء شبكات مسلمة معتدلة" والتي نشرت على موقع المؤسسة يوم 26 مارس 2007. ففي تحول جذري على المستوى المفاهيمي والإدراكي والمعرفي، تنتقل الدراسات والتقارير الصادرة عن المؤسسة حول العالم الإسلامي بسرعة مذهلة إلى تغيير القوالب الفكرية التي تنطلق من خلالها في توصيف علاقة الولايات المتحدة بالمسلمين وبما يجب على الإدارة الأمريكية فعله حتى تكسب صراعها الجديد الذي حولته مؤسسة راند من صراع مع الإسلاميين الراديكاليين إلى ما يشبه الصراع مع المسلمين. يتضح ذلك بالعودة إلى الدراسة التي صدرت عن المؤسسة في عام 2005 تحت عنوان: "العالم المسلم بعد 11/9" والتي طالبت الإدارة الأمريكية بمساعدة المسلمين "المعتدلين" و"الليبراليين" في توصيل أصواتهم إلى المجتمعات الإسلامية لوقف أفكار الراديكاليين، ودعم ما أطلقت عليه الدراسة الإسلام "الحداثي" الذي يسعى أنصاره لبناء عالم إسلامي مندمج في داخل الحداثة العالمية، وإدماج الإسلاميين (تحديدًا تيار الإخوان المسلمين) في السياسة العامة، ومقارنة تلك التوصيات بالدراسة الحديثة التي تضع شروطًا للمسلم المعتدل تمثل تغييرًا في جوهر العقيدة ذاتها، والتراجع عن فكرة دمج الإسلاميين المعتدلين في السياسة العامة، والتركيز على الإسلام التقليدي والمتصوفة وكل ما لا يمس العمل غير الديني، وبناء شبكات على امتداد أماكن التواجد الإسلامي في العالم، عمادها العلمانيون الذين اعتبرتهم الدراسة البُعْد المنسي أمريكيًّا في حرب الأفكار مع العالم المسلم. وفي هذا الإطار يتناول هذا الملف دراسة راند الأخيرة، مستعرضًا أبرز فصولها التي تتحدث عن ضرورة خوض حرب أفكار جديدة على غرار ما قامت به أمريكا في فترة الحرب الباردة، وحول كيفية بناء الشبكات المسلمة "المعتدلة" التي تخترق كلاًّ من جنوب شرق آسيا مرورًا بأوروبا، وانتهاء إلى المنطقة العربية، والتصنيف الذي تضعه الدراسة للمسلمين، وأخيرًا تناول الدراسة تفصيلاً للخطوات الواجب اتباعها والبرامج التي يجب على الإدارة الأمريكية اتباعها لدعم المسلمين العلمانيين. ويقدم الملف رؤية فقهية وسياسية، واستطلاعًا لآراء بعض المفكرين المسلمين حول نتائج هذه الدراسة وآثارها على العالم الإسلامي، خاصة أن الواقع على الأرض يشهد عمليًّا نكوصًا أمريكيًّا عن فكرة نشر الديمقراطية التي روّجت لها الكثير من مراكز الأبحاث الأمريكية والإدارة الأمريكية ذاتها، وفشلاً أمريكيًّا مطلقًا في حرب العقول والأفكار ضد الراديكاليين الإسلاميين، وعدم تراجع الإدارة الأمريكية الحالية عن أفكارها أو توجهها إلى تغيير سياساتها العالمية التي تسعى لتكريس الأحادية بدلاً من التركيز فقط على كيفية تغيير الإسلام والمسلمين وطبيعتهم. http://www.islamonline.net/servlet/Satelli...-News/NWALayout وهناك تجد عدة مقالات تتناول موضوع التقرير هذه نسخة مصغرة لمحتوى الصفحة الرئيسية. لمشاهدة النسخة كاملة مع جميح المميزات والصور, أضغط هنا. Invision Power Board © 2001-2008 Invision Power Services, Inc.