|
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... (Re: omer osman)
|
والدجى يسعى رويدا ***سعى غيداء ردّاح يهشّ : هشّ بالشئ إذا سرّ بالشئ وفرح به ، والهشّ هو أيضا نثر الشئ برفق نثرا لينا وأظن أنّ الشاعر يقصد المعنى الثانى أى النثر برفق. معنى البيت: بالرغم من أنّ كلمة "صه" هى أمر إلا أنّ الشاعر حولها لطلب ورجاء وإلتماس رقيق بقوله: " صه غير مأمور" ، وذلك لأنّ المقام بينه وبين صديقه مقام ندية وحب وإحترام لا يحتمل الأوامر كما يقول النحويون. وكأنّه يقول لصديقه أرجوك أن تسكت يا صديقى وتكف عما أنت فيه من حديث ، ويطلب من البكاء على الوطن بدموع حمراء كالأرجوانة فى لونها، تنهمر من مقلتيه كالسحب الممطرة، كما يطلب منه البلاء الحسن وأن ينطلق فى ميدان المعركة كما تنطلق الأيل فى مراعيها لا يلجمها لجام ولا يتوقف أمامها شئ. فإذا صغـرتَ فكـنْ وضـيئاً نَيّرا مثلَ اليراعـةِ في الظـلام الأسود معانى الكلمات: وضيئا: مضيئا اليراعة: حشرة صغيرة تطير فى الظلام وتحدث نورا معنى البيت: فيا صديقى لا تحقرن نفسك ولا تستصغرها فأنت مهما تكن صغيرا فيمكنك أن تضع بصماتك على هذه الحياة الدنيا. ألا تنظر لتلك اليراعة الصغيرة وهى تبعث النور فى الظلام الأسود؟! فأنت كذلك يمكنك أن تكون مثلها تضئ ظلمات الجهل وتدفع بالوطن العزير مع غيرك من أبنائه للعلياء والحرية والتقدم. فإذا وجدت من الفكاك بوادرا فابذلْ حياتَـكَ غـيرَ مغلـولِ اليد وفى رواية أخرى: فإذا رأيت من الطلاقة بارقا فابذلْ حياتَـكَ غـيرَ مغلـولِ اليد
معانى الكلمات: الطلاقة: هى الحرية والفكاك من الأغلال والقيود الفكاك : هو أن ينفك الإنسان من الأغلال بارقا: فرصة أو بادرة غير مغلول: غير مقيّد بوادرا: فرصا معنى البيت: ويا صديقى إذا سنحت لك فرصة لتكسر الأغلال والقيود وتفكها من عنقك فأفعل ولو كلفت حياتك وكلفت ما تملك من مال وجاه. فجد فى العطاء يا صديقى من أجل الوطن والحرية ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك.. وخذ المطالب من زمانك عنوة والق العريف على الرعاف ولا تد وفى رواية أخرى: وخذ المآرب من زمانك عنوة والق العريف على الرعاف ولا تد معانى الكلمات: المآرب: الحاجات والمطالب عنوة: بقوة وعزة وكرامة ألق: أطرح أرضا العريف: هو العالِم بالشيءِ و القَيِّم بأمر الناس ، و في العسكرية العريف هو من كان فوق الجندي مرتبة ودون الرّقيب. الرعاف: المطرُ الكثير وهو الدم الذى يسيل من الأنف أيضا لا تد: لا تدفع دية هذا العريف المقتول معنى البيت و ياوطنى خذ حوائجك التى تتمثل فى الإستقلال والعزة والكرامة من الزمان بعنوة وتحد ، واقتل كل عريف من الأعداء ودعه ينزف دما ولا تهتم بدفع ديته لأن هذا هو جزاء الأعداء، فهل رأيت من قبل قاتل العدو يدفع دية لأهله؟! ومبدأ شاعرنا أن الحياة تعاركا ونطاحا وفى ذلك يقول فى قصيدة أخرى: ما رأيت الحياة إلا نطحا *** وطعانا جميعها وجلادا ينطح الكبش ربه حين يقوى *** فاذبح الكبش قبل أن يتمادى إنما المجد أن تجاهد حتى *** يمنع الموت ساعديك الجهادا فإذا ادّخـرتَ إلى الصباح بسالـةً فاعلمْ بأن اليومَ أنسبُ من غـد معنى البيت: فإذا علمت من نفسك عزيمة للقتال وصبرا عليه وشجاعة فيه، فلا تدخر هذه العزيمة وتلك الطاقة إلى الصباح لأنّ اليوم أنسب للنضال من غد، والوطن أحوج إلينا اليوم من غد. واسـبقْ رفاقَكَ للقيـود فـإنني آمـنتُ أنْ لا حـرَّ غيرُ مُقيَّد معنى البيت: وأسرع يا صديقى نحو السجون والمعتقلات والقيود فإنّ الأحرار الذين رفضوا عبودية البشر هم الذين يزج بهم فى السجون والمعتقلات وتقيد أيديهم وأرجلهم ، لأنّهم صرخوا فى وجوه جلاديهم قائلين: "السجن أحب إلينا مما تدعوننا إليه"!. فالسجون ياصديقى هى بيوت الأحرار فلا تخف منها.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 10:58 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:05 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:07 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:13 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:20 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:24 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-02-11, 11:26 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-03-11, 08:29 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-03-11, 08:32 AM |
Re: أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي ... | omer osman | 03-03-11, 08:34 AM |
|
|
|