لابد من تحقيق عاجل وشفاف في قضية مقتل الطالب محمد موسي

Quote: وكما ترى ففى مداخلتى هذه قد نسبت جهاز الامن لحكومة الوحدة الوطنية والتى مع المؤتمر الوطنى تضم الحركة الشعبية واحزاب المعارضة الشمالية.. وكما هو واضح فان الكل يحمل الحكومة وجهاز الامن المسئولية الجنائية فى اغتيال الطالب محمد موسى.. الحكم هنا حكم سياسى لاجنائى واغلب من كتبوا يتمنون ان يكون القاتل هو جهاز الامن حتى وان اتضح انه اغتيل بواسطة جهة اخرى.. انا من جانبى ارى ان حكومة الوحدة وجهاز امنها مسئولان بحكم وظيفتهما بالكشف عن هذه الجريمة وبكل شفافية.. نعم الانقاذ لها سوابق فى التعذيب والاغتيالات وقد ذكرها المتداخلون ولكن كذلك غفل المتداخلون عن الظرف الذى تمت فيه تلك الاغتيالات حين كانت الانقاذ فى عنفوانها وعنفها منفردة بالحكم وظانة ان بالقتل وحده تبقى الانقاذ.. وبعد الضغوط الدولية والمصالحات والاتفاقات من نيفاشا الى القاهرة الى ابوجا وما نتج عن ذلك اصبح هناك وضعا جديدا يضع على المعارضة مسئولية اخلاقية كما يضع على الانقاذ المسئولية فى حماية الشعب من عسف اجهزتها.. وذات الظرف قد افرز انشقاقات داخل الاحزاب والحركات المسلحة كما انتشر السلاح والملشيات المسلحة فى الخرطوم.. اما من ناحية تسييس هذا الاغتيال فمن مصلحة المعارضة الانية الضيقة تحميل المسئولية الجنائية لحكومة الانقاذ وجهاز الامن.. ولكن من مصلحة الشعب السودانى واهل القتيل ان يعرفوا بصورة لالبس فيها من هو القاتل وماهى اهدافه ودوافعه.. وعلى الحكومة بجميع اجهزتها تقع المسئولية الكاملة فى فك شفرة هذه الاغتيالات الغامضة,, واقول هذا واعرف ان الحكومة كذلك كالمعارضة لايهمها الانسان السودانى ويمكنها ان تعرف القاتل وان كان فصيلا مناوئا او مليشيا ستميل الى ابتزازها بهذا الحدث دون كشفه وهنا ستقع الحكومة فى ذات قصر نظر المعارضة مما يؤدى لانفجار الوضع فى يوم ما وسنصبح صومالا اخر.