ما بين (مريم برنجي & لبني احمد حسين) ثقوب على جدار العدالة والتعاطف والانسانية

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الوطني قال تعالى:( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) صدق الله العظيم فقد المؤتمر الوطني مساء أمس الأول، واحدة من قياداته المثابرات.. المجاهدات.. العابدات.. الساجدات.. بالجنوب وهي الأستاذة الشهيدة مريم برنجي سمبري أمينة المرأة بولاية غرب الاستوائية التي استشهدت وهي تدافع عن الحق وتهزم الباطل. إن ما اقترفه المجرمون باغتيالهم للشهيدة مريم أمام منزلها بعد أن اقتحموه عنوة.. لن يمر مرور الكرام.. ولن يَفُتّ من عزيمتنا.. وعضدنا.. وقوتنا.. واستمساكنا بالعروة الوثقى. إن المجرمين القتلة الجناة الذين نفذوا عملية الاغتيال دون وازع ضمير.. ولا خوف سلطان.. لن يفلتوا من العقاب أبداً.. ولن يهدأ لنا بال إلا بعد أن يتم القبض عليهم وتنفيذ القانون فيهم. وإن المؤتمر الوطني سيظل متابعاً لقضية الشهيدة مريم إلى حين تقديم الجناة المجرمين لمحاكمة عادلة. إن دم الشهيدة الطاهرة مريم الذي روى أرض يامبيو الغالية سينبت ألف مريم من المجاهدات في صف المؤتمر الوطني. والمؤتمر الوطني من هذا المنطلق يعلن للعامة والكافة أن الشهيدة مريم هي شهيدة للوطن بأسره شرقه وغربه جنوبه وشماله.. الوطن الذي تتربص به قوى الاستكبار والشر والصهيونية سيظل شوكة في خاصرة وحلق كل العملاء والخونة والمندسين والمأجورين الذين يكيدون المكائد.. ويخططون المؤامرات ويرسمون السيناريوهات المرجفة لإضعاف الوطن.. ويأتمرون بأوامر أسيادهم. إن الذين اغتالوا الشهيدة مريم هم أعداء الوطن.. وأعداء الوحدة وأعداء السلام.. ونقول لهم إن السودان سيبقى دوماً بلد المليون ميل مربع وطناً واحداً موحداً صامداً في وجه كل الأعداء.. رافضاً لكل انكسار.. وتشرذم.. ومتصدياً لكل فتنة.. وحاسماً كيد كل معتدٍ أثيم. إننا في المؤتمر الوطني ندعو لأن يأخذ القانون مجراه، وندعو حكومة الجنوب أن تفتح الملف بحقه وتحاسب كل من سوَّلت له نفسه أن يقيم دولته الخاصة داخل حدود الوطن الواحد. أو حاول أن يمنع الآخرين من ممارسة حرياتهم ونشاطهم الحزبي المعلن على الملأ. إن المؤتمر الوطني الذي ظل ينبه باستمرار ويطالب على الدوام بضرورة إتاحة الحريات السياسية بالجنوب.. يرفض تماماً ظاهرة الاغتيالات السياسية ويدينها بشدة ذلك لأنها (ردة) في العمل السياسي بعد ما تحققت اتفاقية السلام وتملك القوى السياسية المختلفة شعور عام بإمكانية ممارسة نشاطها. ولكل هؤلاء ولغيرهم نقول إن المؤتمر الوطني قادر تماماً على حماية مواطني الوطن قبل منسوبيه في كل أرض المليون ميل مربع.. وأن قيادته صعبة المراس.. خبرتموها في كل الأحراش والأدغال والصحاري والجبال، وان قواعده تعرفونها جيداً في ساحات الوغى.. وعلى الباغي تدور الدوائر. والله أكبر ولا نامت أعين الخونة الجبناء المؤتمر الوطني 15/8/2009