|
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) (Re: حسن حماد محمد)
|
احمد عثمان عمر
تحيات و احترام
يا احمد قيب فترة وقع في يدي كتاب اسمه The Argument; Billionares, Blogers, and the Battle to remake democratic Politics كاتبه واحد من كتاب نيويورك تايمز (Matt Bai) وفيه تابع محاولة الحزب الديمقراطي هنا في امريكا, للتغلب على عوامل الهزيمة المتتالية التي منى بها في الانتخابات ضد الرئيس بوش. قد تستغرب ان الكتاب كله خلص لما لخصته انت عندما كتبت:"وبكل أسف لاتقوم المعارضة السياسية بتقديم خطاب موازي مرتب ومستمر لبيان مدى ضعف وهشاشة نظام الإنقاذ وتترك ذلك للخطاب الجزئي والإجتهادات الفردية للمعارضين وهذا أمر غير كاف بكل تأكيد."
فقد وصل الديمقراطيون الي اهمية صياغة خطاب سياسي يصلح كاساس للف المواطنين حول مشروع الحزب الديمقراطي, وقد تابع الكتاب مجهودات الشباب الديمقراطيين في الانترنت, و مجهودات قيادة الحزب الديمقراطي ممثلة في هيوارد دين-بعد خسارته للتسمية باسم الحزب- وكيف نجحت تلك المجهودات في صياغة خط تنظيمي جديد ابتعد السلوك الفوقي الصوري, و نزل لمستوى الحي و الحارة, و كان هذا البناء التنظيمي الجديد هو الاساس الصلد الذي انطلق منه و عليه باراك اوباما ليفوز بالرئاسة. لكن ما اتفق عليه الديمقراطيون و اثبت نجاح منقطع النظير, كان, ان يركز خطابهم على اجندة ايجابية تحتوي و تعرض اولويات الديقراطيين و برنامجهم في حال وصولهم للحكم, لا على التركيز فقط على تبيين اخطاء و خطل بوش و الجمهوريين! انت حقيقة بدأت و قطعت شوطا مقدرا في اثبات عجز الانقاذ عن حكم السودان. و النقاط التي عددتها لم تترك نقيصة في الانقاذ الا بينتها, و هذا جزء مهم يجب تضمينه في صياغة خطاب جديد للمعارضة يتخطى سلبيات الانقاذ و عجزها الي تقديم اجندة ايجابية للمواطن. اعتقد ان الخطاب يجب ان يشمل الاتي 1- اجندة ايجابية للمعارضة تاتي في صيغة; سنفعل هذا, و سنفعل ذلك. على الا تكون وعود و السلام, و انما اجندة نؤمن بها و نعمل لتحقيقها و تحقق امال المواطن السوداني في دولة ديمقراطية و خدمات من تعليم وعلاج و امن, و ايضا ان يشمل الخطاب فلسفة المعرضة في الحكم و تسويق اهمية اهمية الديمقراطية التعدد و تبادل السلطة, و يدافع عن فترات الحكم الديمقراطية في السودان و منجزاتها, على ضعفها, و يعطي الاسباب لضعف تلك المنجزات لا في قالب ضعف الاحزاب التقليدية او قياداتها, و انما لتغول العسكر الذين دأبوا على قطع الطريق امام الديمقراطية.
2- يجب ان لا نغفل عامل تمويل المعارضة. فنحن نتحدث و نلقي باللائمة على قيادات الاحزاب و معظمنا لا يعرف الميزانيات الشحيحة التي يعمل في اطارها اولئك القادة, ربما حان الوقت لتفعيل اساليب تمويل شعبية للعمل المعارض, قد تكون متواضعة بداية, ربما بجنيه من كل معارض طبعا يجب ان يكون السقف مفتوحا لذوي القدرة
3- تفعيل ما يعرف بال Grass root organizationsو تكوين لجان معارضة شاملة-بمعني تشمل كل الاحزاب المعارضة-من مستوى الحي و الحارة, الي المدن و القطر عامة, وهذا لا يكون الا بوجود متطوعين يقومون بالدعاية و التنظيم, و هولاء يحتاجون للتدريب الكافي في مجالات العمل المعارض و التنظيم, مما يتطلب تجميع دراسات و اعداد برامج تدريب و مدربين و نرجع مرة اخرى الي عامل المال و التمويل و التبرعات!
4- حسم امر المعارضة المتردد بين الخيار السلمي للتغيير, و العمل المسلح. في رايي الخيار السلمي هو الافيد, خاصة واننا نسعى لاقامة ديمقراطية في البلد. والعمل المسلح, فيما اعتقد, مكن الانقاذ لابتزاز المواطن و تشتيت انتباهه عن المشاكل اليومية التي تشكل لحم و سداة العمل المعارض, و جذبه للاصطفاف معها في وجه التهديدات غير المسئولة التي يطلقها بعض منسوبي و مؤيدي العمل المسلح.
5- ايجاد صيغة للتعامل مع التنظيمات الصغيرة و التي ارى انك توفقت في وضعها في مكانها الصحيح; كجماعات ضغط اكثر منها احزاب, و ادماجها في معادلة المعارضة ايجابيا, حتى مع جنوح بعضها للتشويش و مساندة الانقاذ بالحديث عن شيطانية الاحزاب الكبيرة او القديمة كما يحلو لهم.
فيا صديقي, معك ننادي بان تبدا المعارضة بمعرفة نفسها, و معرفة خصمها, و معرفة اهدافها, و صياغة اجندة تتفوق على الانقاذ و يستسيغها المواطن. و اعتقد ان ايجاد و تامين سبل تمويل العمل المعارض و صياغة تكتيكات مناسبة لهزيمة الانقاذ ستكون من اولويات ذلك الخطاب. ايضا يا احمد, ينبغي الا ننتظر ان تقوم الاحزاب بذلك المجهود, و انما يجب ان نضطلع به نحن! و ان نبدأ بفتح حوارات مع "شباب" الاحزاب الاخرى و التنظيمات الجديدة, لصياغة خطاب جديد للمعارضة, و ذلك ليس بنية تخطي الاحزاب و تجاوزها, و انما لان ذلك هو دورنا داخل تلك الاحزاب و التنظيمات, و لحمل نصيبنا من عبء العمل المعارض.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 09:42 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | adil amin | 11-26-11, 10:03 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 10:29 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | Adil Osman | 11-26-11, 12:48 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | امال حسين | 11-26-11, 01:48 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 02:40 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | صبري طه | 11-26-11, 03:36 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 03:56 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | Adil Isaac | 11-26-11, 06:36 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 07:26 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | صديق محمد عثمان | 11-27-11, 03:30 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-27-11, 12:16 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | خدر | 11-27-11, 01:04 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | ibrahim alnimma | 11-27-11, 01:41 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-27-11, 04:05 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | حسن حماد محمد | 11-27-11, 11:04 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين احمد موسى | 11-28-11, 04:29 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-28-11, 05:48 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 09:48 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | adil amin | 11-28-11, 09:50 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 10:05 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | adil amin | 11-28-11, 10:31 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 11:53 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | سعد مدني | 11-28-11, 01:28 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 03:57 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-28-11, 08:39 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-28-11, 08:39 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-29-11, 08:34 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | isam elzein | 11-30-11, 01:00 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-30-11, 12:04 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-30-11, 04:46 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-30-11, 08:53 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 12-01-11, 08:50 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 12-01-11, 02:12 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 12-01-11, 06:37 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 12-03-11, 11:58 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 12-03-11, 02:58 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 12-04-11, 02:40 PM |
|
|
|