يا المؤتمر الوطنى ولاية الخرطوم ( الولاء ) اهم قضية فى المؤتمرات

Quote: الولاء في الإسلام الذي يعني المحبة والنصرة ومعاني القرب الكثيرة يقوم على طاعة الله وامتثال شرعه والتمسك بهدي نبيه وبالتالي فإن اختلال القاعدة بل استبدالها بالقواعد الموجودة عند أهل الأحزاب والتي منها (الولاء لمن له ولاء) وتصنيف الناس لموالي .. وقريب ، وبعيد ، وعدو ، ومغفل ، وغير ذلك على مدى قربه أو بعده من الحزب وتعليماته وانضمامه فيه ثم اتخاذ مواقف منهم بناء على ذلك هو من الباطل الذي يبرأ إلى الله منه المؤمن بالله تعالى وشريعته ولا أظن أني بحاجة لذكر أدلة لذلك فيا أخي الكريم .. ما أعظم سعة الإسلام .. وإن المؤمن ليجد حلاوة الإيمان وهو يتعامل مع الناس على ضوء هذه القاعدة الربانية بعيداً عن النظرة الضيقة التي وقع في أسرها كثيرون وكثيرات .. عافاهم الله ولا يخفى على مثلك حديث : (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ...) وذكر منها الصادق المصدوق (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله) وصارت مصالح دنيوية متنوعة هي الذي يجمع بين كثيرين من المتحزبة .. ولا أظن أني بحاجة لضرب أمثلة لتضحية كثيرين من أهل الأحزاب بالمبادئ التي اجتمعوا عليها عند تقاطعها مع المصالح الشخصية البحتة .. وأما فيما يتعلق بالمواطنين من غير المنتمين للحزب فالأصل في معاملتهم أن تكون على (العدل) الذي قامت به السماوات والأرض لا على الانتماء الحزبي .. خاصة في باب الوظائف والأمانات على قاعدة (إن خير من استأجرت القوي الأمين) وعلى قاعدة المفاضلة الصحيحة التي تنطلق من المصلحة العامة .. فإن المصالح الفردية والشخصية تعتبر هدراً أمام المصلحة العامة وعلى قاعدة إحقاق الحق وإبطال الباطل مهما كان الشخص (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) ولا أظن أني بحاجة أيضاً لضرب أمثلة على ضياع أمور كثيرة بسبب المحسوبية الحزبية التي وضعت أناساً في مواقع بسبب قربهم من الحزب ومنعت آخرين بسبب عدم موافقتهم ..أو تأييدهم وانضوائهم تحت الحزب