|
Re: فكر وبناء الشخصية الروائية .. رواية إحداثيات الإنسان لمحسن خالد/ رانيا مأمون (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي المشاء:
دعني أذكرك في البدء, عائدا بك إلى كتاب رينيه وليك "مفاهيم نقدية", حيث خلص في أحد فصوله, لو تتذكر الآن, أن رؤى إليوت النقدية ليس في نهاية المطاف سوى امتداد لرؤيته الجمالية هو نفسه للعالم. وكما تفضلتم هنا, عزيزي المشاء, قد تجانب الدقة الأكاديمية عمل الكاتب الناقد, وهو ما نلحظه هنا وبوضوح في رؤية رانيا لرواية محسن خالد, وهي أقرب إلى مداخلة في ندوة تناقش الرواية محل الاهتمام منها إلى دراسة موضوعية, لكنها رؤية تتميز بحساسية الكاتب تجاه اللغة والنوع/ السرد. وأتفق معك بشأن ما أشرتم إليه بالمزالق, قائلا:
Quote: لكن من مزالقه أن الكاتب الناقد قد يجعل "لا شعوريا" كتابته نموذجاً مطلقاً "للكتابة". |
وهو ما فطن إليه حلمي سالم أثناء مناقشة أحد دواوينه عند بداية هذه الألفية وصاغه وقتها عبد الحميد البرنس كخبر لصحيفة الحياة اللندنية:
Quote: في ختام الأمسية، أبدى حلمي سالم تراجعاً عن بعض آرائه القديمة، مشيراً الى التحولات "التي حدثت لي خلال السنوات الماضية". وقال: "تغيرت مواقفي من بعض الكتابات الشعرية الموجودة، واكتسبت موهبة أو نعمة ادراك الجمال المختلف عند الآخرين، فالجمال متعدد الوجوه، ولا يمكن تقييمه على مثال واحد، ومن العدل أن "تستطعم" الجمال الذي قد لا يتوافق مع صدورك، او نظريتك انت للجمال". |
http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Hayat%20INT/200...%84%D9%8A%D8%A9.html
عموما, لا أوصي مبدعا ما ببمارسة النقد (احترافيا) إن جاز التعبير, لأن في ذلك هدر لطاقة الموهبة لديه, وهو للأسف ما وقعت في فخه جماعة إضاءة 77 في مصر, لقد صرفوا الكثير من الجهود في نقد الشعر والتنظير للشعر, مما انعكس سلبا على كتابة الشعر, ومن ذلك ما قمت به من تنبيه صديقي حلمي سالم نفسه في سياق آخر:
Quote: هكذا، يؤسس حلمي سالم رؤيته للعالم، عازفاً على وتري الحسية، وانتهاك السلطة، وإذ يفعل ذلك على خلفية من سخرية تستهدف تفكيك جهامة التابو الثقافي والمعرفي في آن، يسقط كما أشرنا في فخ "التنظير جمالياً"، ما يدفعنا، إلى طرح السؤال: هل يكفي امتلاك تصورات معينة حول الشعر مهما تكن فرادتها لكتابة شعر متفرد. |
http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Hayat%20INT/200...%B1%D8%A7%D9%8B.html
|
|
|
|
|
|