هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 04:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2014, 12:28 PM

ياسر منصور عثمان
<aياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً..

    فيلم «الحب في زمن الكوليرا»
    حين يقتل الفيلم جمال العمل الروائي

    نداء أبوعلي

    "ليس هناك من مجد أعظم من الموت في سبيل الحب". هكذا تخيل الروائي الكولومبي الأشهر جابريل جارسيا ماركيز، الحائز جائزة نوبل للآداب. الذي توفي في شهر إبريل الجاري، عن عمر يناهز السابعة والثمانين في فراشه وهو يصارع مرض التهاب الرئة، إلا أنه في روايته "الحب في زمن الكوليرا"، كان كثيراً ما يربط بين الحب كمرض يجتاح الجسد، وبين المرض القاتل "الذي اختار الكوليرا كرمز له"، وكأن الأمرين يفضيان إلى الممات. تم إنتاج فيلم يحاكي أحداث رواية "الحب في زمن الكوليرا"، في عام 2007، من إخراج البريطاني مايك نيول. إلا أنه يصيب من قرأ الرواية التي تعتبر من روائع الأدب، والأقرب للأدب الكلاسيكي في السرد المفصل، بخيبة أمل. لم ينجح مايك نيول في إبراز الواقعية السحرية التي يتميز بها الأدب اللاتيني، والتي ينفرد بتجميلها بالأخص المبدع ماركيز، وهو أشهر الأدباء باللغة الإسبانية بعد سيرفانتس. تجد مشاهد متعددة تتفاوت بين أداء متهالك فاتر، لا ينم عن حميمية الأحداث، وأخرى فكاهية تثير الضحك.


    حين تقارن الرواية بالفيلم سيدفعك ذلك لتقييم الفيلم كونه هشاً غير قادر على جعل المشاهد متعاطفاً مع الشخصيات المحورية، فعلى الرغم من كون الفيلم باللغة الإنجليزية، إلا أن أغلبية الممثلين حاولوا إتقان اللكنة اللاتينية، باستثناء بعض الممثلين كجون ليكيزاما الذي قام بتأدية دور "لورنزو دازا" الأب المتسلط، والذي طغت عليه لكنة أمريكية، وحضور أشبه بالكوميديا منه للدراما. أما الشخصية المحورية "فلورنتينو إريزا"، فعلى الرغم من تأدية الممثل الإسباني القدير "خافيير باردم" لدورها، إلا أنه لم يدفعك للارتباط بشخصية إريزا كما في الرواية، برومانسيته الطاغية، وشخصيته التي تظهر عليها علائم الجنون. يظهر خافيير مثلجاً متهافتاً تارة، ومثيراً للضحك تارة أخرى، "كمشهد بكائه المزيف واحتضانه لوالدته بسبب هجر فيرمينا أربينو له"، تعود له القدرة على التعمق أكثر وإدخالك دائرة الفيلم وتفاصيله عند اقترابه من النهاية. "انتظرت هذه الفرصة لواحد وخمسين عاماً، وتسعة أشهر وأربعة أيام. تلك هي المدة التي أحببتك فيها منذ أول يوم رأتك عيناي..إلى اليوم". يعترف فلورنتينو لمحبوبته فيرمينا، مجسداً الحب الذي يتجاوز الأزمنة ويعبر الأجساد، ويصمد حتى فترة الكهولة، باحثاً عن الروح الفتية والمشاعر المتأججة. هو يرمز إلى طبيعة النفس البشرية التي تبحث عن الحب وتتفنن في الإمعان في تعذيب الروح. يعيش معها تجربة الحب الأفلاطوني، على الرغم من غرقه في ملذات الجسد مع أخريات، إلا أنه ظل مخلصاً لمعشوقته الأولى عاطفياً، منتظراً أي فرصة حتى وإن كانت موت زوجها ليحظى بنهاية سعيدة معها. نظرته الحالمة للحياة شكّلت حياته، حيث إنه يسعى في مساعدة العاشقين وكتابة رسائل غرامية بدل تركيزه على الجانب الربحي من عمله. يمازج العمل الروائي "الحب في زمن الكوليرا" بين الواقع والخيال، ويوحي بأن الحب مختلف في الذاكرة وفي الحقيقة. ويشبه ماركيز الإحساس بالحب بالجسد المنهك المريض. وذلك في إيحاءات عديدة للمرض سواء شكوك والدة فلورنتينو بإصابته به، أو تأمله لحال المرضى بالكوليرا في تلك السفينة الموبوءة، وهو يتأسف على ابتعاده عن محبوبته. أما فيرمينا فتجسد العقلنة والإذعان للضغوط الخارجية، في الحقبة بين 1880 إلى 1930، حيث لا تزال للسلطة الأبوية القرار في اختيار شريك الحياة. حيث تختار الطبيب "خوفينال أربينو" صاحب الكاريزما المبهرة، على الرغم من ارتباطها العاطفي بفلورنتينو. تقنع نفسها بأن من أحبته "هو مجرد سراب"، وتحاول إقناعه بقولها أن "العلاقة التي بيننا لا تتعدى كونها وهما". في الحين الذي يظهر فيه الطبيب خوفينال غير مؤمن بالحب، باحثاً عن الاستقرار في الحياة الزوجية فحسب، مما يتوازى مع نظرته للحياة ككل، ورفضه التقدم في السن والمرض، وكأن الحب مرآة للموت والفناء، وهو لا يؤمن بأي منهما، مما جعل من الصعب على فيرمينا ذات العواطف المتأججة على الرغم من إخفائها لها، أن تعيش معه بسعادة حقيقية. على الرغم من اقتباس عدد لا بأس به من عبارات مأخوذة من الرواية، فمن الصعب أن يحقق فيلم قائم على عمل روائي جميل نجاحاً مماثلاً، وقد يكون جابرييل ماركيز قد نجا من عدم تحويل روايته التي حاز جائزة النوبل بسببها في عام 1982 "مائة عام من العزلة"، إلى فيلم سينمائي. فالغوص في ثنايا الخيال، والإبحار بعيداً عن الواقع أروع من رؤية مشاهد بصرية تعجز عن تحقيق ذلك.)

    (صحيفة الاقتصادية السعودية)
                  

العنوان الكاتب Date
هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. ياسر منصور عثمان04-28-14, 12:28 PM
  Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. ياسر منصور عثمان04-28-14, 12:36 PM
  Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. عبد الله شم04-28-14, 12:51 PM
  Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. ياسر منصور عثمان04-28-14, 01:07 PM
  Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. ياسر منصور عثمان04-28-14, 01:11 PM
    Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. tarig almakki04-28-14, 01:34 PM
  Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. ياسر منصور عثمان04-29-14, 08:04 AM
    Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. tarig almakki04-29-14, 10:53 PM
      Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. د.محمد بابكر04-30-14, 10:12 AM
        Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. مرتضي عبد الجليل04-30-14, 10:56 AM
          Re: هل يقتل الفيلم جمال العمل الروائي؟؟ الحب في زمن الكوليرا مثالاً.. عبد الحميد البرنس04-30-14, 12:32 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de