|
Re: قلت أرحـــل.. (Re: محمد يوسف الزين)
|
قلت أرحل .. أسوق خطواتي من زولاً نسى الإلفة أهون ليل أساهر ليل أتوه من مرفى لي مرفى ابدل ريد بعد ريدك عشان يمكن يكون اوفي رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى عيونك زي سحاب الصيف تجافي بلاد وتسقي بلاد وزي فرحاً يشيل مني الشقا ويزداد وزي كلمات بتتأوّه.. تتوه لمن يجي الميعاد وزي عيدا غشاني وفات عاد عمّ البلد أعياد وزي فرح البعيد العاد وزي وطناً وكت اشتاقلو برحل ليهو من غير زاد بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى زمان الفرقة والتجريح بسيبو عشان تشيلو الريح بسيبو عشان صحيح الذكرى بتّوِّه عمرنا صحيح وانتِ معاية لا بندم ولا بقضي العمر تبريح أصلو العمر شوقا حزنا كان وصبرا كان فسيح وفسيح أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح وكان غرسا سقيتو بكى وقبضت الريح رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى
. .
قد يعلم أحدنا سرَ هذه القصيدة العجيبة، وأنا سأكتب فقط ما اعطتني من ترجمة نفسية، وقد أكون مخطئاً.. ولكني لا املك أمام رحلة هذا الشاعر الرقيق أمام رحلته هذه الا أن أحاول.. وأرجوا ان تسامحوني على الشرح الذي ربما يفسد المعنى. كانت حالة وجدانية فقط ولم تكن قط.. جسدية في فراقه للمحبوب، وقد قسم هذا البث الذي لا ينتهي مداه الى ثلاث مقاطع (فهمها العبقري وردي فأعطى كل واحدة منها لوعة مختلفة). رحلة قلب اتخذ قرار الوداع وهو ما يزال متلفتاً، والعجيب في هذه الحالة الانسانية الفريدة أنه لم يضرم نيران العتب، ولا الحسرة!، وانما أن القلب كان مطمئن تماماً.. هذا الاستنتاج يعبر عنه كلمة واحدة فقط.. "قلت".. متبوع بأفعال مضارع! رحلة عجيبة لاستعادة ما كان من الوجد والشوق! باستحضار ما كان يمثله الحبيب! أكاد أقسم أن هذه القصيدة (مع بساطتها اللفظية) هي من أعمق ما سمعت رغم ضآلة سمعي وقرائتي، فعندما يجف عطاء المحبوب (زولاً نسى الإلفة)، يمكن أن تكون من أكبر الأحزان! وأنه فاجعة (قرار) الرحيل هي الجراحة التي تداوي قلب مرهق جداً من حقبات ملأى بالجفاف والشقى والأزمات، يشرع أن يفتح أبواب قلبه لعواصف الاقتلاع والانهيار، وشهوات الابدال والاحلال بحبيب آخر، في لحظة مليئة بالمنطق وبعيدة عن الجنون..بمعرفته أنها رحلة "تبديل ريد بعد ريد"..وأنها صعبة صعبة مليئة بالتوهان والسفر والسهر عبر المرافئ من مرفى لمرفى! وأقر بأن ظهري يرتجف ويتصلب شعر جلدي عندما يهتف وردي: " عشان يمكن يكون اوفي"، في أعذب وأرق ما سمعت! "يمكن"..! يمكن بس. فيناديها النداء الأخير العجيب.. الذي أكاد أقسم بأنه من أجمل وأرق ما كتب من نداءات، وأنه من أعظم ما أدي من ألحان (هذا المقطع)..! وهي لاقناع ذاته بأنه لا "يمكن".. بعد "يمكن يكون أوفى"! لزول..عطاءه قليل وجاحد وما "أوفى".. فلا يمكن اثباتها الا بوصف مقارن بديع.. انتي.. "زي.........". أوصاف لمشاهد بديعة بديعة..يا للعبقرية والعذوبة.. عيونك زي سحاب الصيف تجافي بلاد وتسقي بلاد وزي فرحاً يشيل مني الشقا ويزداد وزي كلمات بتتأوّه.. تتوه لمن يجي الميعاد وزي عيدا غشاني وفات عاد عمّ البلد أعياد وزي فرح البعيد العاد وزي وطناً وكت اشتاقلو برحل ليهو من غير زاد بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد **** بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد.. وبس.! فأكيد..لا "يمكن". والبيت دا هو الفيهو الاعتراف وكل قصة القصيدة.
**** مقطع أخير..فيهو كل الأقرار والعلاج والقرار.. والاعتذار..! والشاعر في ظني لا يحتاج للاعتذار،، مقطع عجيب، عجيب ياخي..
زمان الفرقة والتجريح بسيبو عشان تشيلو الريح بسيبو عشان صحيح الذكرى بتّوِّه عمرنا صحيح وانتِ معاية لا بندم ولا بقضي العمر تبريح أصلو العمر شوقا حزنا كان وصبرا كان فسيح وفسيح أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح وكان غرسا سقيتو بكى وقبضت الريح _________________ وردي ربنا يرحمك ويغفر ليك، ويجمعك مع السودانيين الحبوك ديل في الجنة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قلت أرحـــل.. | محمد يوسف الزين | 04-25-14, 01:23 PM |
Re: قلت أرحـــل.. | محمد يوسف الزين | 04-25-14, 01:31 PM |
Re: قلت أرحـــل.. | محمد يوسف الزين | 04-25-14, 01:39 PM |
Re: قلت أرحـــل.. | Maawya Hussein | 04-25-14, 09:08 PM |
Re: قلت أرحـــل.. | Elmosley | 04-26-14, 03:01 PM |
Re: قلت أرحـــل.. | محمد يوسف الزين | 04-27-14, 07:24 AM |
Re: قلت أرحـــل.. | Zakaria Fadel | 04-27-14, 08:59 AM |
Re: قلت أرحـــل.. | محمد يوسف الزين | 04-27-14, 09:58 AM |
Re: قلت أرحـــل.. | Elmosley | 04-27-14, 10:40 AM |
Re: قلت أرحـــل.. | محمد مجيدو | 04-27-14, 10:31 AM |
Re: قلت أرحـــل.. | Elmosley | 05-07-14, 08:17 PM |
|
|
|