ما بين تقليص الحريات وإعتصام طلاب جامعة الخرطوم

Quote: كلمة الميدان نؤيد المطالب العادلة والعاجلة لطلاب جامعة الخرطوم التي تتمثل في التحقيق في احداث العنف الاخيرة والتي قتل فيها الطالب على ابكر موسى ادريس ومحاسبة الجناة قضائياً. كما نؤيد دعوتهم لادارة الجامعة لاتخاذ اجراءات واضحة لمراجعة دور الحرس الجامعي وسلطاته وصلاحياته وتشكيل لجنة للتحقيق في وجود السلاح ثم نزعه من داخل مرافق الجامعة بما فيها مسجد الجامعة لضمان استقرار الجامعة وسلامة طلابها. ليست هذه هي المرة الاولى التي تستبيح فيها عناصر الامن والمليشيات الموالية للنظام الحرم الجامعى وتقتحم داخلياتهم وغرفهم، بما فيها غرف الطالبات وتتعامل معهم بعنف وحشي مصحوباً بالاعتقالات والتعذيب. تحولت الجامعة في ظل حكم المؤتمر الوطني الى سكنات عسكرية يخزن فيها السلاح وتخفي المليشيات داخلها. هذا هو الذي يفسد الجو الجامعي ويجعل استقرارها امراً مستحيلاً في ظل العنف المستدام والجاهز لمواجهة الراي الاخر، بدلاً من المقارعة بالحجة ، بل بالسلاح لافلاسه من اي حجة يواجه بها معاناة جماهير الطلاب من الواقع الراهن في الجامعات. اننا في الحزب الشيوعى نكرر ادانتنا لهذا السلوك الذي لم يرعو منذ مداهمة عناصر الاسلام السياسى رقصة العاجكو وندوات طلاب الجنوب ودارفور والجبهة الديمقراطية بالسيخ والهروات والذخيرة الحية كما حدث قبل هذا الاعتصام. نشيد بموقف اساتذة جامعة الخرطوم وتضامنهم مع طلابهم مؤكدين ان تدخل الامن والمليشيات لا يشجع على الاستقرار الاكاديمي ولا يوفر الجو الملائم للتحصيل العلمى مؤكدين ان مطالب الطلاب هي مطالبهم العادلة اذ هددوا بالدخول في اضراب تضامناً مع الطلاب المعتصمين. ان قضية استقرار الجامعات مطلب قومي. هذا الاستقرار لا يمكن ان تتم معالجته بالتجزئة ، بل باتخاذ قرارات واضحة لاستئصال كل عوامل واسباب عدم الاستقرار بما فيها انتخاب اساتذة الجامعات لمدير الجامعة والادارات المختلفة التي تديرها ووضع قوانين عقابية صارمة لكل من يقتحم ويستبيح الحرم الجامعي.