Quote: وعلي المك، المثقف المتغرّب (نسبة للغرب) الذي كان مولعاً بجماليات الواقع الفطري، كان ايضاً قادراً على أن يتواصل مع العالم الغامض، الضارب بغموضه تخوم الأسطورة، والعامر بالقيم المستبصَرة والتفسيرات الثقافية المستمدة من عمل السينما كوسيط شعبي واسع الانتشار وكان واعياً بتأثيرات السينما على أذواق وتفضيلات الانسان الأفريقي. وقد استطاعت السينما أن تربط، بطريقة ايجابية لحد ما، رؤى جمهورها الأفريقي، الأمي في أغلبه، مع وجهات نظر أخرى في العالم، أوسع ومُعبّر عنها بشكلٍ أفضل. فالتجييش الشعاري وهتافيات الخمسينيات والستينيات في أفريقيا لم تكن سيئة تماماً، وبخاصة عند الحديث عن الفنانين والأدباء. وعلي المك لم يستمد بأسه الأدبي من حبكات عجزت عنها عقولُ غيره ولا من تلفيقات نخبوية تنزع لتضخيم الذات، بل استمده من تناوله للآني والبسيط الراهن في واقع الحياة اليومية. ويجب أن أضيف أن علي المك لم يستخدم السينما كوسيلة ولكن هو والسينما تحالفا، كما ينبغي للقادرين ثقافياً، في المسعى التحريري.
د.مصطفى التحايا ليك وانت مهموم بقضايا الابداع من اصعب جوانبها ...تحليل رصين وكلمات منتغاه بدقة ..رفعتها لمقام جمال ما كتب علي المك في ذلك النص .. حقاً ان الناقد يحتاج لرؤية ثاقبة ومعرفة ضليعة للولج الى ما يريدك ان تراه صاحب الابداع وهذا ما فعلته بنص المك.. وقد اسعدتنا وارتقيت بنا وب هذا المنبر الذي امتلأ بما يزكم الانوف من ضحالة معظم ما يكتب .. ارجو من الله الكريم ورب العرش العظبم ان تواصل في هذا المنبر على الرغم مما اصابك من سهام قذرة ... فأبقى يا شين فهناك من يحبونك.. كل الود والتقدير واهو الحمدلله الشمس قد طلعت اخيراً في كندا
(عدل بواسطة د.ماجدة ميرغني on 03-25-2014, 04:54 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة